صحيفة الاتحاد:
2024-12-22@11:10:58 GMT

منتدى «الاتحاد» يقرأ تحديات الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

طه حسيب (أبوظبي) 
انطلقت أمس فعاليات منتدى الاتحاد التاسع عشر، والذي جاء تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي قاطرة التنمية المستدامة»، وقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح والتعايش، كلمة قال خلالها إن المنتدى في دورته التاسعة عشرة، يأتي دائماً استجابة مجتمعية واعية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أن تكون الإمارات، وبجميع أفرادها ومؤسساتها، دولة تتطلع إلى المستقبل بثقة، وتنفتح على التطورات كافة في العالم، بوعي وذكاء، وتقوم بدور مركزي ومهم في تحقيق التقدم والنماء في مختلف المجالات، وعلى كل المستويات.

 
وقام معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، بتكريم مجموعة من الجهات المتميزة في توظيف الذكاء الاصطناعي. واستنتج المتحدثون في جلسات المنتدى أن الإمارات أصبحت دولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجيات ومبادرات ومؤسسات علمية واستثمارات كبرى، وتوصل المشاركون إلى استنتاج بأن الإمارات استثمرت في تفوقها الرقمي وأصبحت حاضنة للابتكار، وقادرة على الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد خبراء التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة للنمو الاقتصادي، ويفتح آفاقاً كبرى للتنمية المستدامة، ودعا المشاركون إلى حوكمة ذكاء اصطناعي، بحيث يصبح قوة للتنمية يراعي الخصوصية والأبعاد الأخلاقية، ولا يقع في فخ التحيز. وشارك في فعاليات المنتدى خبراء عرب وأجانب في الذكاء الاصطناعي، وشهد المنتدى، الذي انعقد بشراكة معرفية مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، حضوراً من الإعلاميين والمسؤولين، وطلاب من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. 
وفي كلمة متلفزة، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن المنتدى في دورته التاسعة عشرة يأتي دائماً استجابة مجتمعية واعية لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - أعزه الله - في أن تكون الإمارات، وبجميع أفرادها ومؤسساتها، دولة تتطلع إلى المستقبل بثقة، وتنفتح على التطورات كافة في العالم، بوعي وذكاء. 
وأضاف معاليه أن الإمارات تقوم بدور مركزي في تحقيق التقدم والنماء، في مختلف المجالات، وعلى كل المستويات. وقال معاليه: «إننا اليوم، في هذا المنتدى، إنما نعتز ونفتخر بما يتسم به صاحب السمو رئيس الدولة، من حكمة وشجاعة وبُعد نظر، في الأخذ بأحدث ما في العالم، من نظم وتقنيات». وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأميركية تؤكد أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة محور مهم للحوار والتعاون والعمل المشترك، وأداة فعالة لتحقيق الفاعلية والتعاون ووحدة الهدف، في العلاقات بين الدول والشعوب.

خير المجتمع والإنسان
وأشار معاليه إلى أن اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بالذكاء الاصطناعي بالذات، وتأكيده على الإمكانات الهائلة له، وما يترتب عليها من تحقيق الخير للمجتمع والإنسان، في كل مكان، ينعكس بشكلٍ واضح، في قناعته الكاملة بأهمية أن تكون الإمارات سباقة في هذا المجال، قادرةً تماماً، على التنافس الإيجابي والناجح فيه. 
 وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن «دولتنا، ولله الحمد، وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، لها مكانة متقدمة في مؤشر الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم كله: لدينا، ولله الحمد، بيئة وطنية تدعم العلوم والتقنيات والابتكار، لدينا شراكات عالمية مهمة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات عموماً، لدينا وعيٌ كامل بدور الحكومة، ودور قطاعات المجتمع كافة في هذه المجالات، لدينا شركات ومؤسسات، تعمل بنجاح في تطوير هذه التقنيات، لدينا جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لدينا أيضاً وزارة خاصة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، لدينا فوق ذلك كله استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، تركز على استخدامات هذه التقنيات في الدولة، وبالذات في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك مجالات الطاقة والسياحة والصحة والتعليم، وأمن المعلومات». 
وأوضح أن هذه الاستراتيجية الوطنية تهدف إلى تعميق استخدامات الذكاء الاصطناعي في رفع الإنتاجية وبناء اقتصاد حديث وقوي ومستدام، وتسعى لبناء قدرات وطاقات الوطن في هذا المجال، بما في ذلك سُبل تعزيز قدرة الدولة على التنافس والإنجاز فيه.
مراعاة الجوانب الأخلاقية
 وخلال كلمته في منتدى الاتحاد التاسع عشر، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه يشير دائماً، باسمه شخصياً، وباسم وزارة التسامح والتعايش، إلى أهمية مراعاة الجوانب الأخلاقية في استخدامات الذكاء الاصطناعي، هناك حاجة واضحة إلى أن تكون القيم والمبادئ الإنسانية جزءاً مهماً في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
برمجة التسامح والاحترام المتبادل
وقال معاليه: «إننا في وزارة التسامح والتعايش، وبالتعاون مع صندوق الوطن، ومع بعض كُبريات الشركات التقنية العالمية، قد بدأنا في العمل في مشروع مهم للدعوة إلى برمجة قيم التسامح والاحترام المتبادل، وقيم الرحمة والكرم، والاهتمام بمشاعر الآخرين، والتعرف على ثقافات الغير، في عمل الأجهزة الذكية - سوف يشمل هذا المشروع أيضاً، سُبل بناء قدرات المجتمع على التعامل مع المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، سواء في ذلك التغيرات المتوقعة في أنماط الوظائف أو سوء استخدام المعلومات والبيانات المتاحة، وعدم احترام الخصوصية فيها، أو وجود تحيز ثقافي أو تفرقة وتمييز بين البشر على أساس العقيدة أو الجنسية أو العِرْق أو غير ذلك من اختلافات قد يترتب عليها تأثيرات سلبية على أفرادٍ أو فئاتٍ أو طوائف معينة، من السكان».
وأوضح معاليه أن الذكاء الاصطناعي، هو الآن جزءٌ من حياة البشر، علينا واجب ومسؤولية في العمل الجاد من أجل تحقيق المنافع المرجوة منه. وفي الوقت نفسه، علينا أن نتعامل بقدرة وكفاءة مع المخاطر والتحديات التي قد تترتب عليه. وقال: «نريد لهذه التقنيات أن تسهم في تشكيل السلوك البشري على نحوٍ إيجابي.. نريد تقنيات، تجسد مبادئ النزاهة والشفافية، وتحافظ على حقوق الناس، وتشجع الجميع على المشاركة في حركة المجتمع والعالم، وتسهم كذلك في تحقيق التقدم الاقتصادي والتطور المجتمعي، وتدعم جهود الاستدامة وحماية البيئة في جميع مناطق العالم، ودون استثناء». 

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل جهود إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة قرقاش: قلوبنا مع لبنان الشقيق

حمد الكعبي: «الذكاء الاصطناعي» يعني طفرة كبرى في الإعلام الرقمي وزخماً في إنتاج المحتوى
أكد الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار أن «الاتحاد»  تحرص دوماً على أن يكون «المنتدى» نافذة معرفية على المستقبل، ومنصة تواكب طموحات دولتنا ومسيرتها التنموية الرائدة في المنطقة. وقال الكعبي: «بالأمس حلّت الذكرى الخامسة والخمسون لصدور صحيفة الاتحاد، وهي مناسبة نستلهم من رمزيتها العزيمة، ونستمد منها الطاقة الإيجابية، من أجل تعزيز رسالة الإعلام المسؤول، بمحتوى توعوي هادف يواكب رؤية قيادتنا الرشيدة، ويعبر عن آمال مجتمعنا». وقال الكعبي في ذكرى صدور الاتحاد الخامسة والخمسين «إنه منذ انطلاقتها في أكتوبر 1969، وحتى اليوم، تواصل (الاتحاد الصحيفة) التعبير عن (الاتحاد الوطن) بروحه ومعناه وبيته المتوحد، في إطار مهمّتها الكبرى التي اختارها لها الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينما كان يكتب مع إخوانه حكام الإمارات، الحروف الأولى لـ(الوطن الحلم). ومنذ ذلك الحين، كانت (الاتحاد) الشاهد على التأسيس، والمواكب للبناء، والمساند للجهود التنموية الضخمة والمتسارعة التي شهدتها بلادنا». 
وأضاف الكعبي في كلمته بمستهل فعاليات المنتدى، أنه مع التطور المتسارع الذي يشهده قطاع الإعلام، تمسك «الاتحاد» بزمام المبادرة، لتمضي في تعزيز آليات رسائل حضارية وإنسانية، تسرد من خلالها قصة وطن هو الأكثر تقدّماً في المنطقة.
وأكد الكعبي أن «الاتحاد» في ذكرى صدورها دأبت على تنظيم منتدى سنوي يمثل منصة لقراءة التحديات الراهنة، وتحليل المستجدات التي تهمّ مجتمعنا ومنطقتنا، وأضاف أن النسخة التاسعة عشرة من المنتدى تأتي تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي.. قاطرة التنمية المستدامة»، لمناقشة آفاق الذكاء الاصطناعي وتحدياته، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي أصبح محور تميز في مسيرة الإمارات التنموية، ينسجم مع أهداف «مئوية الإمارات 2071»، بعدما أصبح مساراً واعداً سيتضاعف الإنفاق العالمي عليه بحلول عام 2028 ليصل إلى 632 مليار دولار. 
وأشار الكعبي في كلمته إلى مواكبة «الاتحاد» للطفرة التقنية، على الصعيد الإعلامي، وفي 19 نوفمبر 2022 كان لصحيفة «الاتحاد» السبق في المنطقة العربية بنشر أول مقال مكتوب بتقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%، من خلال «نموذج نور» للمعالجة الطبيعية للغة العربية، وهو الأكبر من نوعه في العالم، الذي أطلقه معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي.
وأضاف رئيس مركز الاتحاد للأخبار أنه بعد «المقال الذكي»، اتخذنا خطوات أخرى كثيرة، لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ومنصات البث التلفزيوني والرقمي، بابتكار أنماط متنوعة من المذيع الافتراضي، الذي يحاكي ثقافتنا وينطق بلغتنا، إضافة إلى تقنيات «الصحفي الذكي» و«المتحدث الذكي». 
نؤمن بأن «الذكاء الاصطناعي» يعني طفرة كبرى في الإعلام الرقمي، وزخماً في إنتاج المحتوى في أقصر وقت ممكن وبجودة عالية، ويفتح الباب واسعاً لتطوير وتسريع التحول الرقمي، ويسهم بقوة في التحقق من دقة البيانات وضمان أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمة الإخبارية للجمهور.
وبهذه المناسبة، نؤكد انطلاقتنا المتواصلة في «مركز الاتحاد للأخبار» نحو التحول الرقمي، واستثمار كل ما هو جديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز المحتوى، ويضمن تطوير الخدمة الإخبارية، القادرة على الوصول لفئات المجتمع كافة.
تساؤلات من أجل تقنيات آمنة
دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي آمنةً، لا يمكن اختراقها أو التلاعب بها، وملتزمة تماماً بمعايير ومستويات واضحة مُتفق عليها، للعمل والأداء. وقال معاليه: «نريد أن نتأكد دائماً من وجود أساليب فعالة للحماية من المخاطر المحتملة لهذه التقنيات. إننا في وزارة التسامح والتعايش، وبالتعاون مع صندوق الوطن، نسير قدماً وبعون الله، في البحث والدراسة حول عددٍ من الأسئلة المهمة في هذا السياق، هي: كيف يمكن إعداد الإنسان للعمل والحياة في عصر الآلات الذكية؟ كيف يمكن التعامل مع الآثار السلبية المتوقعة وغير المتوقعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي؟ كيف يمكن تعليم وتوعية مستخدمي هذه التقنيات بالمخاطر المحتملة لها، وسُبل التعامل الفعَّال معها؟ ثم كيف يمكن العمل مع المبرمجين ومطوري هذه التقنيات من أجل أن تكون هذه التقنيات وسيلة لتعميق المعرفة والتفاهم والحوار بين البشر، ولتحقيق المساواة في التنمية بين دول العالم وسكانه، وبما يسهم في بناء مجتمعات بشرية: صالحة، ومنتجة، ومسالمة، في كل مكان؟ باختصار شديد، كيف تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي، تقنيات مسؤولة وآمنة تخدم المجتمع والإنسان، في كل مكان؟
 إننا في هذا السياق، على استعداد كامل للعمل مع الجميع في هذا المشروع الواعد والمهم، وذلك عن قناعة كاملة، بأن التعاون والعمل المشترك، هما الطريق الأكيد إلى تنمية قدرات إماراتنا الحبيبة، على الإبداع والابتكار والإنجاز في مجالات الحياة كافة.
أعود، أيها الإخوة والأخوات، فأقدم لكم التحية مرةً أخرى، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق في جهودكم من أجل الإسهام في تمكين المجتمع من الاستعداد الكامل للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بنجاح - وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الإمارات، وأن يديم علينا نعمة القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، وما لديه من حكمةٍ وشجاعة وبُعد نظر، ورؤيةٍ واثقةٍ للمستقبل.
أشكركم جميعاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منتدى الاتحاد مركز الاتحاد للأخبار الذكاء الاصطناعي نهيان بن مبارك محمد بن زايد رئيس الدولة الإمارات عبد الله آل حامد تقنیات الذکاء الاصطناعی صاحب السمو رئیس الدولة أن الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی التسامح والتعایش هذه التقنیات محمد بن زاید فی العالم کیف یمکن أن تکون فی هذا إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

كاسبرسكي تكشف عن إرشادات التطوير الآمن للذكاء الاصطناعي في منتدى حوكمة الإنترنت

خلال مشاركتها في منتدى حوكمة الإنترنت السنوي لعام 2024، والذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض بين يومي 15 و19 ديسمبر، قدمت كاسبرسكي إرشاداتها للتطوير والنشر الآمن لأنظمة الذكاء الاصطناعي. وتهدف الوثيقة لمساعدة المنظمات على تجنب المخاطر المرتبطة باعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال توفير متطلبات الأمن السيبراني التي يجب مراعاتها عند تنفيذ هذه الأنظمة. تتناول الإرشادات الحاجة الملحة لأطر أمنية قوية مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي للصناعات حول العالم.
تم عرض «إرشادات التطوير والنشر الآمن لأنظمة الذكاء الاصطناعي» يوم 18 ديسمبر ضمن ورشة عمل على هامش منتدى حوكمة الإنترنت حملت عنوان «الأمن السيبراني في الذكاء الاصطناعي: الموازنة بين الابتكار والمخاطر». حيث نظم ممثلو كاسبرسكي لجنة من الخبراء لاستكشاف كيفية التنسيق بين الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي والإدارة الفعالة للمخاطر والأمن السيبراني. وجرى العمل على الوثيقة بالتعاون مع خبراء أكاديميين رواد لمعالجة التعقيد المتزايد لتحديات الأمن السيبراني المرتبطة بالأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تُعد الوثيقة مورداً أساسياً للمطورين والمسؤولين وفرق عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي، كما تقدم نصائح مفصلة وعملية لمعالجة الثغرات الفنية والمخاطر التشغيلية. وتظهر الأهمية الأكبر لهذه الإرشادات بالنسبة للمؤسسات التي تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لطرف ثالث والأنظمة القائمة على السحابة، فقد تؤدي الثغرات الأمنية لاختراقات كبيرة للبيانات وأضرار بالسمعة.
من خلال تضمين مبادئ الأمان التصميمي، تساعد الإرشادات المنظمات على موازنة نشر الذكاء الاصطناعي مع معايير مثل الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ومتطلبات الامتثال الدولية. تتناول الوثيقة الجوانب الرئيسية لتطوير، ونشر، وتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما يشمل التصميم وأفضل الممارسات الأمنية، والتكامل، دون التركيز على تطوير النماذج التأسيسية.
تؤكد إرشادات كاسبرسكي على المبادئ التالية لتعزيز أمن أنظمة الذكاء الاصطناعي:
1. التوعية والتدريب على الأمن السيبراني
تسلط كاسبرسكي الضوء على أهمية دعم القيادة والتدريب المخصص للموظفين. حيث يجب أن يكون الموظفون على دراية بأساليب استغلال الذكاء الاصطناعي المعتمدة من مصادر التهديد. وتضمن التحديثات المنتظمة لبرامج التدريب التوافق مع التهديدات المتطورة.
2. نمذجة التهديدات وتقييم المخاطر
تؤكد الإرشادات على ضرورة تحديد المخاطر والتخفيف منها بشكل استباقي من خلال وسائل نمذجة التهديدات التي تساعد على تحديد الثغرات في وقت مبكر من تطوير الذكاء الاصطناعي. وتوصي كاسبرسكي باستخدام منهجيات موثوقة لتقييم المخاطر (مثل نموذجي STRIDE وOWASP) لتقييم التهديدات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بما يشمل إساءة استخدام النماذج، وتسميم البيانات، ونقاط ضعف الأنظمة.
3. أمن البُنى التحتية (السحابة)
تتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي غالباً ما يتم نشرها في بيئات سحابية، حماية قويةً مثل التشفير، وتقسيم الشبكة، والمصادقة الثنائية. وتؤكد كاسبرسكي على مبادئ الثقة الصفرية، وقنوات الاتصال الآمنة، وإصلاحات البنية التحتية بشكل منتظم للحماية من الاختراقات.
4. سلسلة الإمداد وأمن البيانات
تسلط كاسبرسكي الضوء على المخاطر التي تشكلها مكونات ونماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية، بما يشمل تسرب البيانات وإساءة استخدام المعلومات التي تم الحصول عليها لإعادة بيعها. وفي هذا الصدد، يجب تطبيق سياسات الخصوصية والممارسات الأمنية الخاصة بالخدمات التابعة لجهات خارجية، مثل استخدام الحساسات والتدقيقات الأمنية، بشكل صارم.
5. الاختبار والتحقق
يضمن التحقق المستمر لنماذج الذكاء الاصطناعي الموثوقية. وتعمل كاسبرسكي على تعزيز مراقبة الأداء والإبلاغ عن الثغرات الأمنية للكشف عن المشكلات الناجمة عن انحراف بيانات الإدخال أو الهجمات المعادية. ويُعد التقسيم الملائم لمجموعات البيانات وتقييم منطق اتخاذ القرار الخاص بالنماذج أمرين ضروريين للتخفيف من المخاطر.
6. الحماية من الهجمات الخاصة بتعلم الآلة
تؤكد الإرشادات على ضرورة حماية مكونات الذكاء الاصطناعي من الهجمات الخاصة بتعلم الآلة، بما يشمل المدخلات المعادية، وتسميم البيانات، وهجمات الحقن الفوري. وتعمل تدابير مثل دمج الأمثلة المعادية في مجموعة بيانات التدريب، وأنظمة اكتشاف الشذوذ، وأساليب التقطير على تحسين قدرة النماذج على مواجهة التلاعب.
7. التحديثات الأمنية والصيانة المنتظمة
تؤكد كاسبرسكي على أهمية الإصلاح المتكرر لمكتبات وأطر الذكاء الاصطناعي لمعالجة الثغرات الأمنية الناشئة. وقد تساعد المشاركة في برامج مكافآت الأخطاء وإدارة دورة حياة نماذج الذكاء الاصطناعي القائمة على السحابة على تعزيز مرونة النظام.
8. الالتزام بالمعايير الدولية
يساعد كل من الالتزام باللوائح العالمية (مثل اللائحة العامة لحماية البيانات، وقانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي)، وأفضل الممارسات، والتحقق من امتثال أنظمة الذكاء الاصطناعي للقانون على التوافق مع المتطلبات الأخلاقية ومتطلبات خصوصية البيانات، بالإضافة إلى تعزيز الثقة والشفافية.
وتؤكد المبادئ التوجيهية على أهمية تضمين أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لتجنب مخاطر الأمن السيبراني الكبيرة، مما يجعلها مورداً مهماً للغاية للشركات والحكومات على حد سواء.

علقت يوليا شليتشكوفا، نائب رئيس الشؤون العامة لدى كاسبرسكي: «مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي، لم يعد ضمان أمنه أمراً اختيارياً، بل ضرورياً. وفي منتدى حوكمة الإنترنت لعام 2024، نساهم في حوار متعدد الأطراف لتحديد المعايير اللازمة لحماية الابتكار والمساعدة في مكافحة التهديدات السيبرانية الناشئة.»

مع استمرار دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، مثل الرعاية الصحية، والمالية، والقطاعات الحكومية، توفر «إرشادات التطوير والنشر الآمن لأنظمة الذكاء الاصطناعي» من كاسبرسكي أسس الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
 

مقالات مشابهة

  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024
  • المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية يحصد جائزة الحكومة الرقمية في منتدى حوكمة الإنترنت (IGF)
  • انطلاق أعمال منتدى المدينة المنورة للاستثمار
  • شخبوط بن نهيان يلتقي رئيس جمهورية بوتسوانا
  • شخبوط بن نهيان يبحث مع رئيس بوتسوانا سبل تعزيز العلاقات
  • الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي
  • مدير عام بلدية رأس الخيمة لـ«الاتحاد»: تقنيات حديثة لدعم استراتيجيات التكيف مع المناخ
  • الذكاء الاصطناعي يقدم هدايا "الكريسماس" للاعبي ليفربول
  • كاسبرسكي تكشف عن إرشادات التطوير الآمن للذكاء الاصطناعي في منتدى حوكمة الإنترنت
  • أبوظبي.. إطلاق "فالكون 3" لتعزيز الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الأجهزة الخفيفة