جمهور المقاومة ، والوهم الذي يبيعه العدو للعالم
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
من الخطأ الذي قد نقع فيه دون أن نعي مزالقه ، أن نكرس الوهم أو نتغاضى عن دحضه بينما يحاول العدو الصهيوامريكي ترسيخه في خطابه السياسي والإعلامي ، في مسعى منه لرسم صورة زائفة للمشهد الراهن في الصراع المفصلي والتاريخي الحادث معه ، هذا الوهم الذي لطالما عبر عنه نتنياهو في خطاباته بشأن الموقف الشعبي العربي والإسلامي الجمعي من المقاومة ، و حاضنة المشروع الذي تقف خلفه هذه المقاومة ولأجله تبذل أثمان كبرى من التضحيات.
يرتكز هذا الخطاب الممنهج على تضليل الرأي العام بأن هناك جمهورا يناوئ ويناهض فكرة وحركات المقاومة ، وتصوير الموقف الجمعي بما يقوله وينتهجه هو و قلة قليلة من السعوديين أو الإماراتيين أو غيرهم من سياسيين أو ناشطين يمثلون أدوات وظيفية مجندة مسبقا ، مستدلا بالأنظمة المطبعة وهؤلاء النفر من الخارجين عن الفطرة الذين لا يشكلون واحداً بالمائة ، يحاول العدو إنكار الحقيقة الواضحة كالشمس التي مفادها أن كل شعوب المنطقة يدعمون انتصار القضية الفلسطينية ويؤيدون سحق إسرائيل، وينظرون اليها ككيان مجرم غاصب وطارئ لا أصل له في المنطقة .
يعتقد الكيان أن ضخامة آلته الإعلامية وهيمنتها في فضاء المعلومة و استهدافه المستمر للمنابر و للرواية المخالفة له ، سيمكنه من إقناع شعوب الأمة على تصديق روايته ، وان ينطلي عليها كذبة ” إسرائيل ” كرسول السلام في الأرض ، بينما المقاومون لها هم الخراب والدمار و مجرد أدوات مجندة لخدمة “ايران” .
إن من أكبر الكذبات الصهيونية المفضوحة بالوقائع والدلائل تلك الصورة المضللة عن شعوب أمتنا الإسلامية على أنها في صفه ومطبعة معه، بهذه الكذبة التي يسوقها يهدف بشكل خبيث إلى خلق حالة من الإحباط واليأس في نفوس أبناء الأمة ، وعزل حركات الجهاد عن محيطها العريض والواسع ، وإظهارها في موقع الشاذ أو الاستثناء الخارج على قاعدة الإجماع القابل له ، والعكس صحيح تماما ، فالشاذ والاستثناء في شعوب الأمة هو من يقبل بإسرائيل ومن لا يقف بعاطفته ومواقفه مع القضية ورجالها ، وهؤلاء لا يمثلون رقما في المعادلة العريضة .
في فكر المقاومة معرفة يقينية من أن خلفها تقف كل الأمة وكل شعوبها ، كل جماهير امتنا على اختلاف مشاربها ومآربها مواقفها عظيمة وملموسة مهما حاول الأمريكي والإسرائيلي أن يدعي عليها وباسمها ، وكلما تصاعدت الأحداث زادت الحقيقة وضوحا وتضاءلت صورة النفاق ونفره القلائل وظهروا في هامش الصورة أقزام في المشهد الشعبي العارم ، ولا قلق ، فخط النفاق إلى أفول وزوال إسرائيل حتمي وهيمنة أمريكا وذراعها في المنطقة يوما ما ستصبح قصة من قصص تاريخ هذه الأمة الحية والمجيدة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب لله: الحزب استعاد عافيته وقدراته
قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، :"أثبتنا أننا لم نمكن إسرائيل من إحراز أي تقدم.. والفرصة سانحة أمام الدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي"، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
بيان من الأمين العام لحزب الله: ميشال عون: يجب تسليم سلاح حزب الله للشرعية خبير: تصريحات وزير دفاع إسرائيلي عن القضاء على حزب الله غير دقيقةوأوضح الأمين العام لحزب لله، أن الحزب استعاد عافيته وقدراته ولديه من الإمكانات لكي يصبح أقوى.
وقال نعيم قاسم أمين عام حزب الله، إن الحزب خسر طريق الإمداد العسكري في سوريا، مشيرا إلى أنه تفصيل صغير ومن الممكن أن يتم استبداله بطريق أخرى.
واكد نعيم قاسم، أن المقاومة مستمرة إن شاء الله، ومن المهم أن يتم العمل بعد هذا التطور الكبير في المنطقة، مضيفا: إن شاء الله تكون النتائج إيجابية.
المقاومة منعت قوات الاحتلال من التقدم نحو الشرق الأوسط
وأشار إلى إن ثمن عمليات العدو على الحزب كان كبيراً ومؤلماً لكنه لم يحقق أهدافه ولم يتمكن من كسر المقاومة، مؤكدا أن المقاومة منعت قوات الاحتلال من التقدم نحو الشرق الأوسط عبر بوابة لبنان وقتلت وجرحت مئات الجنود.
وحي نعيم قاسم، أهل المقاومة الذين تمكنوا بصمودهم من إفشال مخطط العدو، وكانوا سندًا للمجاهدين في الميدان، مضياف: أفشلنا هدف العدو في القضاء على المقاومة وسحقها وهّجرنا المستوطنين وما أنجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا.
قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم،: إن مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد وإلتزام، ووزعنا حتى الآن 57 مليون دولار على 170 ألف أسرة كهدية من حزب الله وإيران وسندفع ما بين 12 و14 ألف دولار على مدى عام للذين دمرت منازلهم بالكامل.
وفي السطور التالية أبرز تصريحاته في مؤتمر صحفي :لا نريد ان نرى احدا لا في مدرسة ولا مركز ايواء، الحل هو الاستئجار مؤقتا الى ان يرمم او يعمر بيته
مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد من السيد نصر الله وهي التزام من قبلنا لذلك ارتأينا أن يكون شعارها "وعد والتزام"
المنازل المهدمة كليا والمشغولة كسكن أساسي نعطيه ٨ الاف دولار اثاث منزل واذا كان يسكن بيروت او الضاحية نعطيه 6 الاف دولار ايجار لمدة سنة وفي خارج بيروت 4 الاف دولار