لم تكن دعوة جماعة الإخوان الإرهابية، لاعتصام رابعة العدوية وعدد من ميادين الجمهورية فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 لشل الحركة فى الشوارع الرئيسية محض صدفة وانما كان مدبر لتعطيل الدولة وإرهاق الأمن واستدراج رجال الأمن والاشتباك المسلح مع القوات القادمة للفض فى اى وقت وهو ما كشف عنه تقرير اللجنة القومية المستقلة لتقصى الحقائق حول الاحداث التى واكبت ثورة 30 يونيو وما تلاها من أحداث عنف.

  وشهدت مصر منذ اليوم الأول لاندلاع ثورة 30 يونيو 2013، عنف من جماعة الإخوان الإرهابية فى جميع المناطق من مصر والتى راح ضحيتها مئات من القتلى والجرحى من المواطنين وقوات الأمن وقوات الجيش، واتسمت تلك الفترة بمنهجية محلية ودولية لتخريب مصر من الداخل ومن الوسائل التى استخدمت للتخريب الدعوة إلى اعتصامات الجماعة الإرهابية فى الميادين، والتى شهدت عمليات فضها عدد من الأحداث والتداعيات.   واستلزم ذلك صدور قرار المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق رقم 698 لسنة 2013 فى 21 ديسمبر 2013 بتشكيل لجنة لجمع المعلومات والأدلة وتقصى الحقائق برئاسة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، القاضى الدولى السابق وأستاذ القانون وعضوية عدد كبير من الشخصيات العامة والقانونية للكشف عن غموض وتضارب الأحداث.   ويصف تقرير لجنة تقصي الحقائق ما حدث فى الساعات الأولى من عملية فض اعتصام رابعة العدوية المسلح بكل دقة ووضوح حيث أكد التقرير أن تجمع الإخوان بميدان رابعة ضم عناصر مسلحة بأنواع مختلفة من السلاح النارى و الأبيض والمفرقعات والمواد الكمياوية وغير ذلك وهو ما دفع القوات لمحاولة فض تلك الاعتصام.    ويشير التقر إلى أنه عندما طوقت قوات الشرطة مكان التجمع فى السادسة صباحا تقريبا وأعلنت عن ضرورة الإخلاء و الخروج من الممر الآمن فى طريق النصر باتجاه المنصة والممرات الفرعية الأخرى، والتأكيد على عدم ملاحقة الخارجين من هذه الممرات، قابلها المسلحون بإطلاق النار والمولوتوف والحجارة، وذلك فى الساعة السادسة وخمسة وأربعين دقيقة وأصيب النقيب محمد حمدى بطلق نارى فى ذراعه الأيسر أثناء وجوده فى شارع الطيران ، وكان أول من فارق الحياة أيضاً فى الأحداث من قوات الشرطة حيث أصيب الملازم أول محمد جودة بطلق نارى فى الوجه الساعة السابعة وخمس دقائق جراء إطلاق النار عليه من شارعى الطيران وأنور المفتي، ثم توفى فى الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة حسبما أثبتت ذلك الإخطارات الرسمية ومستندات مصلحة الطب الشرعى.   ورصد التقرير مجموعة من الحقائق أبرزها..   -أول من فارق الحياة فى الأحداث من قوات الشرطة   -تمكنت الشرطة من الوصول إلى قلب ميدان رابعة فى حوالى الثالثة عصراً. -تمت السيطرة على الاعتصام وأخلت المسجد فى السادسة مساء، ثم سمحت لبعض المواطنين بنقل الجثامين وانتهت من ذلك فى الثامنة مساء.   - ضبط أسلحة نارية مختلف العيار وآلاف من الذخائر  

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اعتصام رابعة العدوية جماعة الإخوان ثورة 30 يونيو

إقرأ أيضاً:

حقائق تدحض الزيف..!!

 

 

بالأمس القريب احتفل المدعو “ترامب” بمرور 100 يوم على توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لا أدري ما هي دواعي ذلك الاحتفال؟! وهل يحتفل على أشلاء الأطفال والنساء والمشايخ والحيوانات؟! أم على دوره البائس في الإضرار بالاقتصاد العالمي وزيادة معدلات المجاعة في العالم بنزوات شيطانية حركها مكون التاجر في الرجل، الذي أنعش فيه فكرة التجارة في كل شيء حتى في الأعراض والأموال، كما قال رئيس وزراء كندا بأن ترامب يُريد أن يستولي على أرض كندا وينهب ثرواتها ويستعبد أبناءها، وهي نزوات خبيثة، لا شك أن ترامب جاء ينفذها على خلفية الأحقاد والضغائن التي ترسبت في أعماقه من الولاية السابقة، حيث كان على وشك الإقدام عليها، لكن الانتخابات أسقطته وأفقدته القدرة على التنفيذ، واليوم جاء ليُنفذ الفكرة بتلابيبها بما في ذلك الجانب العسكري، حيث كان في ولايته السابقة قد قسّم العالم العربي والإسلامي إلى محورين بحسب زعمه، محور الشر ومحور الاعتدال، واعتبر محور الشر هو المحور الذي يُعادي دويلة الكيان الصهيوني، وكل من هادن هذه الدولة المؤقتة أو قبل بوجودها فهو معتدل قابل للحياة، أما محور الشر – بحسب زعمه – فهم المخربون والإرهابيون، مع أنه لم يُدخل المنظمات الإرهابية الحقيقية مثل القاعدة وداعش وغيرهما، لماذا؟! لأنها من صناعة أمريكا وهي التي غرست في أعماق أفرادها فكرة الثأر والانتقام من الآخرين باسم الإسلام، بهدف تشويه الإسلام والإضرار به من داخله ومن خلال المنتمين إليه، لذلك استثنى هذه الكيانات ولم يتحدث عنها، لكي تظل قنابل موقوتة يستخدمها حيث شاء ومتى شاء، وفي حال انصاع أفرادها للإرادة الكلية لهذه الدولة البغيضة، يُبادر البنتاغون إلى الترحيب بهم ودفع الآخرين لإعلاء شأنهم، ولا مانع في هذه الحالة أن يكون الإرهابي الذي سبق أن خصصت أمريكا 20 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عنه رئيساً لأي دولة ورجل التنمية كما يقول المسؤولين في دول الخليج عن الرئيس السوري الجديد “الجولاني” حيث ظل هذا الرجل مطارداً ومطلوباً للعدالة منذ زمن، وبين عشية وضحاها تحول إلى ناسك ومصلح اجتماعي، طالما أنه أقر بدولة الكيان المؤقت، وهذا هو حالُنا مع هذه الأمريكا ومع ترامب الذي يحتفل بالوهم ويتباهى بقتل البشر .
انظروا إلى آخر جرائمه في اليمن بالأمس منازل مواطنين مساكين لا حيلة لهم ولا ذنب لهم ولا يملكون شيئاً في الحياة إلا المساكن التي أقاموها بصعوبة بالغة، وجاء الترامب ليهدمها فوق رؤوسهم ويقتل الأطفال والنساء، كما حدث في ثقبان، أما جريمة صعدة فهي جريمة مُركبة نكراء، كأن ترامب الذي ظل يُنادي بمحاربة الهجرة غير الشرعية جاء ليُطبق الفكرة في اليمن ويقضي على ما يقارب الـ100 شخص من أبناء دول القرن الأفريقي الذين هربوا بحثاً عن لقمة العيش، فجاء ترامب ليخفف عنهم المعاناة وينقلهم إلى الدار الآخرة بقرار ذاتي منه، وكأنه لا يُريد الحياة والعيش إلا لمن هو أمريكي أو يسير في فلك هذه الدولة المارقة، إنها فعلاً مفارقات عجيبة !!؟.
لنتحدث عن مفارقتين، الأولى قال الترامب إنه يعتدي على اليمن ويُمارس الجرائم البشعة لضمان خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، هذه المقولة كاذبة يؤيدها الشواذ من أبناء جلدتنا والمرتزقة، وكأن الجميع نسوا أو تناسوا التجربة الحقيقية التي جسدتها حكومة صنعاء عندما تم الاتفاق بين حركة حماس ودولة الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار فلقد توقف كل شيء ولم يُطلق أي صاروخ ولا طائرة مسيرة من صنعاء، ليؤكد هذا الطرف أن الهدف هو نصرة غزة من منطلق الإيمان بالله وبالعروبة والمبادئ الإنسانية، فلماذا تجاهلتم هذه الحقيقة ؟!.
أما الحقيقة الثانية فلقد جسدها حزب الله في لبنان الذي أوقف كل شيء منذ أن تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، بينما دولة الكيان المؤقت تستهدف لبنان صباحاً ومساء ولا تفرق في شيء عند هذا الاستهداف.
هنا نقول لمن يُطبلون لأمريكا ويتمنون عليها بأن تُعيدهم إلى كراسي المسؤولية، خسئتم ولا نامت أعينكم أيها الجبناء، فهذه هي اليمن وهذه هي مواقف أبنائها الشرفاء وفق الإرادة الثورية التي يجسدها السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، وستظل كذلك إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها، لأنها من منطلق ديني بحت ولا رغبة لمن يقوم بها في الحصول على الجزاء والشكر إلا من الله سبحانه وتعالى، فهل فهمتم هذه الحقائق؟!
أتمنى ذلك، والله من وراء القصد ..

مقالات مشابهة

  • الجزيرة نت تكشف آخر مستجدات التحقيق في أحداث الساحل السوري
  • حقائق تدحض الزيف..!!
  • الإمارات لمجلس الأمن: نرفض محاولات الممثل السوداني استغلال تقرير الأمم المتحدة بشكل مغلوط
  • بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.. رئيس “الجيومكانية” يقدم تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة لـ(UNGEGN)
  • مصرع عنصر إجرامي عقب تبادل اطلاق النيران مع قوات الشرطة بأسيوط
  • قرقاش: تقرير مجلس الأمن يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات
  • الإمارات: تقرير مجلس الأمن لا يدعم الادعاءات الباطلة للقوات المسلحة السودانية ضدنا
  • قرقاش: تقرير مجلس الأمن يدحض مزاعم جيش السودان ضد الإمارات
  • آداب أداء مناسك الحج والعمرة 2025.. اعرفها الآن
  • 7 قتلى في هجوم على اجتماع لجنة سلام في باكستان