الثورة /

تحتضن مدينة قازان الروسية اليوم الثلاثاء، القمة الـ16 لمجموعة بريكس أحد أبرز الأحداث الدولية الرئيسية التي قد تغير وجه العالم من الناحية الاقتصادية، والتي قد تؤسس لعهد جديد من التوازنات والعلاقات المالية بين دول تشكل أكبر اقتصادات العالم ومهددة عرش مجموعة السبع “G7».
وذكرت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” امس الاثنين، أن القمة السادسة عشرة لمجموعة “بريكس” والتي ستمتد إلى 24 من اكتوبر تناقش في موضوعها الرئيسي “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين” مشيرة إلى أن القمة تطورت في السنوات الأخيرة بشكل سريع، وأصبحت محط اهتمام للدول الراغبة في دعم عملية التنمية لديها، إذ تضم المجموعة حاليا 10 دول منها 3 عربية.


وأشارت إلى أن الإعلان عن إنشاء مجموعة بريكس عام 2006، وضمت في البداية روسيا والبرازيل والهند والصين، ومن ثم توسعت المجموعة بانضمام جنوب أفريقيا في عام 2011 ثم شهد عام 2024 توسعا لافتا لمجموعة “بريكس”، حيث انضمت 5 دول جديدة إلى المجموعة وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا .
وأضافت أن المجموعة الواعدة تعد من أضخم التكتلات الاقتصادية في العالم، ويؤكد الخبراء تفوقها على أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم كمجموعة “السبعة الكبار” (G7)، لعدد من الأسباب، على رأسها الكتلة البشرية الضخمة التي تحتويها المجموعة، بالإضافة إلى مساحتها الجغرافية الهائلة التي تجعلها موردا لأهم العناصر الاقتصادية في العالم.
ولفتت “سبوتنيك “ إلى أن هناك سبعة مؤشرات تجعل مجموعة “بريكس” تتربع على عرش الاقتصاد العالمي أولها هو المساحة الجغرافية لدول المجموعة حيث تشكل مساحة دول “بريكس” 33.9 % من إجمالي مساحة اليابسة على الكرة الأرضية، فيما تشكل مساحة مجموعة السبع الكبار 16.1 % فقط، وتلعب روسيا دورا رئيسيا في هذا العالم، حيث إن روسيا أكبر دولة من حيث المساحة الجغرافية في العالم.
والمؤشر الثاني هو التعداد السكاني لدول المجموعة :يبلغ تعداد سكان دول “بريكس” نحو 45.2 % من تعداد سكان العالم، بينما يشكل تعداد سكان “G7» قرابة 9.7% من إجمالي السكان العالمي، وتلعب كل من الصين والهند دورا رئيسيا في هذا المؤشر.
وأشارت إلى أن العامل الثالث هو اقتصاد دول “بريكس”: يعتبر العامل الاقتصادي من أهم المؤشرات التي تؤكد تفوق دول “بريكس”، حيث يشكل حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة “بريكس” بناء على معيار تعادل القوة الشرائية نسبة 36.7 % من الاقتصاد العالمي، مقابل 29.6 % لدول مجموعة السبع الكبار.
وتابعت أن العامل الرابع هو احتياطيات الذهب الأسود: تبلغ احتياطيات دول مجموعة “بريكس” من النفط الخام 45.8 % من إجمالي الاحتياطيات العالمية، بحسب بيانات 2023، فيما تمتلك مجموعة السبع الكبار 3.9 % فقط، وهم عامل مهم جدا في الاقتصاد العالم، ويؤثر على المؤشرات الصناعية واللوجستية بشكل كبير.
وأضافت أن العامل الخامس هو صادرات السلع حول العالم: استحوذت مجموعة “بريكس” في العام 2022 على 24.9 % من إجمالي الصادرات العالمية، مقابل 27.9 % لدول مجموعة “G7».
وفى إشارة واضحة إلى المحصول الذهبي (القمح أساس “معدة البشرية”) ذكرت أن محصول القمح لدول “بريكس” بلغ في العام 2022 نحو 44.7 % من إجمالي محصول القمح العالمي، بينما بلغ محصول القمح في دول “G7» نحو 19.7 %.، وهو منتج استراتيجي وحيوي لأي دولة ويعتبر من أساسيات المخزون الغذائي للبشرية.
واختتمت “سبوتنيك” بأن العامل السابع والأخير هو ذهب آسيا الأبيض”، الأرز: شكل محصول الأرز في دول مجموعة بريكس في العام 2022 قرابة 54.8 %، مقابل 2.4 % شكل محصول الأرز في دول “G7»، وهو من المحاصيل الأساسية بالنسبة للبشرية، ويدخل في أغلب المنتجات الصناعية المرتبطة بالأطعمة.
وذكر الكرملين أمس في بيان رسمي أن ممثلي 40 دولة سيشاركون في اجتماع ” بريكس بلس” في اليوم الأخير من القمة المنعقدة في مدينة قازان الروسية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الاقتصاد العالم مجموعة السبع مجموعة بریکس دول مجموعة فی العالم من إجمالی أن العامل إلى أن

إقرأ أيضاً:

“بوليتيكو” تفضح استراتيجية الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام

الثورة نت/..

فضحت صحيفة بوليتيكو الأمريكية استراتيجية دولة الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام من خلال سعي أبوظبي لبناء علامة إعلامية عالمية رغم القيود الشديدة على حرية الصحافة لديها.

وقالت بوليتيكو إن الإمارات قضت الجزء الأكبر من السنوات العشرين الماضية في إعادة ابتكار نفسها كمركز للتكنولوجيا، والآن، تهدف إلى دور أوسع على الساحة العالمية، وخطوتها التالية هي نحو الإعلام.

وأشارت إلى أنه وفي الأسبوع الماضي، جمع عبد الله آل حامد رئيس المكتب الإعلامي الوطني للإمارات، حوالي 150 صحفيًا وشخصية بارزة في واشنطن بفندق ريتز كارلتون وسط العاصمة، للإعلان عن مبادرة إعلامية عالمية رفيعة المستوى تدعى “بريدج” (BRIDGE).

وروجت أبوظبي بأن المبادرة تهدف إلى “تمكين الجيل القادم من رواة القصص، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والدفاع عن حرية الصحافة، وضمان أن تظل النزاهة في صميم الأخبار العالمية”.

وأشارت بوليتيكو إلى أن هذه المبادرة هي الأحدث ضمن سلسلة من الفعاليات التي ربطتها الإمارات بالاتجاهات العالمية الكبرى.

ففي ديسمبر الماضي، تحدث إريك ترامب وستيف ويتكوف، المبعوث الحالي للشرق الأوسط، في مؤتمر “بيتكوين مينا” في العاصمة أبوظبي.

وفي الشهر الماضي، استضافت دبي “قمة الحكومات العالمية 2025”، والتي شارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بالانتير أليكس كارب، والرئيس التنفيذي لشبكة CNN مارك تومسون، بالإضافة إلى إيلون ماسك عبر مكالمة فيديو.

وفي فعالية إطلاق مبادرة “بريدج” بفندق ريتز كارلتون في واشنطن، قدم النُدل التمر والقهوة العربية القوية للحضور قبل أن يجلسوا لمشاهدة عرض تقديمي عن القمة، التي وصفها آل حامد بأنها “منصة عالمية طموحة جديدة” حيث يمكن لقادة الحكومات وقطاع الإعلام “تحديد جدول أعمال المستقبل”.

وقال إنه سيتم ربط القمة بمؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في مجال الإعلام.

لكن الخطة كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة، مثل من سيشارك في القمة أو لماذا ينبغي للصحفيين الأمريكيين حضورها.

وقد تولى تنظيم فعالية “بريدج” المنتج المعروف ريتشارد أتياس، الذي يتمتع بسجل حافل في تنظيم فعاليات عالمية ممولة من الإمارات بسخاء من المبالغ المالية.

وأبرزت بوليتيكو أن هنالك تناقضا صارخا في صميم سعي الإمارات لوضع نفسها في قلب المشهد الإعلامي العالمي: فهي دولة استبدادية تحد من حرية التعبير.

ووجدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإمارات تفرض “قيودًا صارمة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك الرقابة” و”قيودًا صارمة على حرية الإنترنت” – وهو أمر يثير السخرية بالنسبة لدولة تطمح لتكون قوة تكنولوجية.

كما صنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الإمارات في المرتبة 160 من بين 180 دولة في حرية الصحافة، بعد الهند وقبل روسيا.

وقال جيم كرين، زميل أبحاث الطاقة في معهد بيكر بجامعة رايس، إنه يزور الإمارات مع طلاب جامعيين وينصحهم بعدم نشر أي تعليقات سلبية على الإنترنت. وأضاف: “دائمًا ما أخبرهم أنه إذا كان لديهم أي شيء سلبي للغاية ليقولوه، فليؤجلوه إلى حين عودتهم إلى الوطن”.

ويعتقد كرين أنه تعرض للرقابة شخصيًا بعد أن كتب عن تجربته كصحفي مقيم في الإمارات في كتابه “مدينة الذهب: دبي وحلم الرأسمالية” الصادر عام 2009.

وقال: “لقد بيع الكتاب جيدًا في دبي خلال العامين الأولين، لكن بعد ذلك عندما ذهبت إلى المكتبات، أخبروني أنهم لن يبيعوه إلا إذا طلبه أحدهم بالاسم، ثم قيل لي لاحقًا إنه لم يعد مسموحًا لهم ببيعه”.

مقالات مشابهة

  • إضافة “غولدبرغ” لمجموعة “سيجنال” تثير جدلًا.. والبيت الأبيض: إدارة ترامب تكبد الحوثيين ثمن استهداف الملاحة البحرية
  • بيتكوفيتش: “سعداء بتحقيق صدارة المجموعة وأشكر اللاعبين على أدائهم”
  • مجموعة stc تسجّل مؤشرات نمو قياسية في خدماتها الرقمية خلال موسم رمضان في الحرم المكي
  • مشاهدة مباراة الأردن وكوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026 بث مباشر اليوم
  • إدارة ترامب تضم صحفي بالخطأ لمجموعة دردشة بشأن الهجوم الأمريكي ضد اليمن
  • مجموعة مصر.. بوركينا فاسو تتغلب على غينيا بيساو بنتيجة 2-1
  • مؤشر الإرهاب العالمي 2025.. خُمس إجمالي وفيات الإرهاب على مستوى العالم من بوركينا فاسو
  • "ساب" تتربع على عرش أعلى شركة قيمة في أوروبا
  • “بوليتيكو” تفضح استراتيجية الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام
  • “ضربة جديدة”.. المنتخب السعودي يخسر أحد ركائزه قبل مواجهة اليابان