اليوم انعقاد القمة الـ 16 لمجموعة بريكس بقازان الروسية: سبعة مؤشرات تجعل مجموعة “بريكس” تتربع على عرش الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
الثورة /
تحتضن مدينة قازان الروسية اليوم الثلاثاء، القمة الـ16 لمجموعة بريكس أحد أبرز الأحداث الدولية الرئيسية التي قد تغير وجه العالم من الناحية الاقتصادية، والتي قد تؤسس لعهد جديد من التوازنات والعلاقات المالية بين دول تشكل أكبر اقتصادات العالم ومهددة عرش مجموعة السبع “G7».
وذكرت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” امس الاثنين، أن القمة السادسة عشرة لمجموعة “بريكس” والتي ستمتد إلى 24 من اكتوبر تناقش في موضوعها الرئيسي “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين” مشيرة إلى أن القمة تطورت في السنوات الأخيرة بشكل سريع، وأصبحت محط اهتمام للدول الراغبة في دعم عملية التنمية لديها، إذ تضم المجموعة حاليا 10 دول منها 3 عربية.
وأشارت إلى أن الإعلان عن إنشاء مجموعة بريكس عام 2006، وضمت في البداية روسيا والبرازيل والهند والصين، ومن ثم توسعت المجموعة بانضمام جنوب أفريقيا في عام 2011 ثم شهد عام 2024 توسعا لافتا لمجموعة “بريكس”، حيث انضمت 5 دول جديدة إلى المجموعة وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا .
وأضافت أن المجموعة الواعدة تعد من أضخم التكتلات الاقتصادية في العالم، ويؤكد الخبراء تفوقها على أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم كمجموعة “السبعة الكبار” (G7)، لعدد من الأسباب، على رأسها الكتلة البشرية الضخمة التي تحتويها المجموعة، بالإضافة إلى مساحتها الجغرافية الهائلة التي تجعلها موردا لأهم العناصر الاقتصادية في العالم.
ولفتت “سبوتنيك “ إلى أن هناك سبعة مؤشرات تجعل مجموعة “بريكس” تتربع على عرش الاقتصاد العالمي أولها هو المساحة الجغرافية لدول المجموعة حيث تشكل مساحة دول “بريكس” 33.9 % من إجمالي مساحة اليابسة على الكرة الأرضية، فيما تشكل مساحة مجموعة السبع الكبار 16.1 % فقط، وتلعب روسيا دورا رئيسيا في هذا العالم، حيث إن روسيا أكبر دولة من حيث المساحة الجغرافية في العالم.
والمؤشر الثاني هو التعداد السكاني لدول المجموعة :يبلغ تعداد سكان دول “بريكس” نحو 45.2 % من تعداد سكان العالم، بينما يشكل تعداد سكان “G7» قرابة 9.7% من إجمالي السكان العالمي، وتلعب كل من الصين والهند دورا رئيسيا في هذا المؤشر.
وأشارت إلى أن العامل الثالث هو اقتصاد دول “بريكس”: يعتبر العامل الاقتصادي من أهم المؤشرات التي تؤكد تفوق دول “بريكس”، حيث يشكل حجم الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة “بريكس” بناء على معيار تعادل القوة الشرائية نسبة 36.7 % من الاقتصاد العالمي، مقابل 29.6 % لدول مجموعة السبع الكبار.
وتابعت أن العامل الرابع هو احتياطيات الذهب الأسود: تبلغ احتياطيات دول مجموعة “بريكس” من النفط الخام 45.8 % من إجمالي الاحتياطيات العالمية، بحسب بيانات 2023، فيما تمتلك مجموعة السبع الكبار 3.9 % فقط، وهم عامل مهم جدا في الاقتصاد العالم، ويؤثر على المؤشرات الصناعية واللوجستية بشكل كبير.
وأضافت أن العامل الخامس هو صادرات السلع حول العالم: استحوذت مجموعة “بريكس” في العام 2022 على 24.9 % من إجمالي الصادرات العالمية، مقابل 27.9 % لدول مجموعة “G7».
وفى إشارة واضحة إلى المحصول الذهبي (القمح أساس “معدة البشرية”) ذكرت أن محصول القمح لدول “بريكس” بلغ في العام 2022 نحو 44.7 % من إجمالي محصول القمح العالمي، بينما بلغ محصول القمح في دول “G7» نحو 19.7 %.، وهو منتج استراتيجي وحيوي لأي دولة ويعتبر من أساسيات المخزون الغذائي للبشرية.
واختتمت “سبوتنيك” بأن العامل السابع والأخير هو ذهب آسيا الأبيض”، الأرز: شكل محصول الأرز في دول مجموعة بريكس في العام 2022 قرابة 54.8 %، مقابل 2.4 % شكل محصول الأرز في دول “G7»، وهو من المحاصيل الأساسية بالنسبة للبشرية، ويدخل في أغلب المنتجات الصناعية المرتبطة بالأطعمة.
وذكر الكرملين أمس في بيان رسمي أن ممثلي 40 دولة سيشاركون في اجتماع ” بريكس بلس” في اليوم الأخير من القمة المنعقدة في مدينة قازان الروسية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاقتصاد العالم مجموعة السبع مجموعة بریکس دول مجموعة فی العالم من إجمالی أن العامل إلى أن
إقرأ أيضاً:
ألمانيا.. إضراب ما يقرب من 100 ألف عامل في “فولكسفاغن”
الثورة نت/..
كشفت أكبر نقابة عمالية في ألمانيا أن ما يقرب من 100 ألف عامل وموظف في شركة “فولكسفاغن” شاركوا في الإضرابات التحذيرية بكل أنحاء البلاد.
ونقلت صحيفة “هاندلسبلات” Handelsblatt اليوم عن المتحدث باسم النقابة ثورستن غروغر قوله “كانت الإضرابات التحذيرية الأولى بمثابة إشارة حاسمة للغاية من العمال ضد الخطط القاسية لمجلس إدارة شركة (فولكسفاغن)”.
ويحتج العمال على خطط الإدارة لإغلاق جزء من الإنتاج وتسريح الموظفين، وقد بدأت الإضرابات يوم أمس الاثنين، 2 ديسمبر، وانتهت مع بداية وردية الصباح التالي. وفي المجموع شارك فيها 98650 موظفا وعاملا في تسعة مصانع “فولكسفاغن” ألمانية.
وكانت رئيسة مجلس إدارة “فولكسفاغن” دانييلا كافالو قد قالت إن المجموعة تعتزم إغلاق ثلاثة مصانع على الأقل في ألمانيا وبالتالي تسريح عشرات الآلاف من الموظفين. وتمتلك الشركة عشرة مصانع توظف نحو 120 ألف شخص.
ولم تستبعد الشركة من قبل تسريح العمال وإغلاق بعض خطوط الإنتاج من أجل التقشف. وبحسب رئيس المجموعة أوليفر بلوم، فإن المسار الجديد للتقشف يرتبط برغبة المنافسين في الاستقرار بأوروبا، وتراجع القدرة التنافسية الألمانية.
وكتبت وسائل الإعلام أن عمليات تسريح العمال قد تبدأ في 1 يوليو 2025، وأن مؤيدي إجراءات التقشف في المنطقة يريدون خفض ما يصل إلى 30 ألف موظف، وردا على هذه الخطط بدأت النقابات في الإضراب.