كيكل .. صيد المخابرات الكبير !!
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
*من ساحل البحر الأحمر لسهل البطانة*
*كيكل -صيد المخابرات الكبير !!*
*بكري المدنى*
*أكثر من جهة يمكنها أن تدعي و-بعض الإدعاء صحيح- أن لها سهم في إنضمام القائد ابوعاقلة كيكل للقوات المسلحة في معركة الكرامة ولكن القوس الذي انطلقت منه كل السهام نحو الصيد الكبير كيكل كان جهاز المخابرات العامة*
*منذ أن تفجرت حرب ١٥ ابريل أدرك جهاز المخابرات العامة البعد الأهلي لهذه الحرب ومحاولة استغلال مليشيا الدعم السريع لأبناء القبائل فيها عودا لطبيعة التشكيل الأول والقائم للمليشيا وهو ما حدث فعلا !!*
*تحركت الدائرة المعنية بالقبائل في جهاز المخابرات العامة وبدأت عملها المكافح لنشاط المليشيا وسط القبائل فكانت التنسيقات المقاومة للإدارات الأهلية التى باعت نفسها للمليشيا ونجح جهاز المخابرات العامة من خلالها في استعادة العديدمن أبناء القبائل والمجتمعات الأهلية ولا يزال ولكن يبقى ابوعاقلة كيكل هو أكبر صيد نجح جهاز المخابرات في الإحاطة به وإقناعه بالانشقاق عن مليشيا الدعم السريع والإنضمام القوات المسلحة*
*من خلال ذات الدوائر وبإشراف ذات الدوائر المتخصصة نجحت المخابرات العامة في ملف ابوعاقلة كيكل حتى استوى وجرى الإخراج على النحو المشهود*
*من ساحل البحر الأحمر إلى سهول البطانة كتب سيناريو إنضمام كيكل وكانت السيناريوهات الأخرى ممكنة من محاربته عسكريا والتربص به لقتله مثل بقية قادة مليشيا الدعم السريع امثال علي يعقوب والبيشي ولكن لأن استمالته كانت ممكنة والفائدة المرجوة من حياته افضل من مماته كان التقدير أن يستكمل ملف المخابرات العامة حول كيكل حتى النهاية والتى ستشكل بداية جديدة في معركة الكرامة*
*آن الأوان للفريق مفضل أن يضع ملف كيكل على الطاولة ليتابع بقية الملفات الأخرى الكثيرة المفتوحة أمامه والمتعلقة بمعركة الكرامة من ملف العمليات التى تشارك فيها المخابرات بأكثر من لواء مسلح والى عمل التنسيقات والقوى السياسية وحتى الملف الخارجي وكلما إكتمل فصل يبدأ سعادة الفريق فصلا جديدا*
*بكري المدنى*
.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جهاز المخابرات العامة
إقرأ أيضاً:
ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!
د. أحمد بن علي العمري
لقد أصبحت الكتابة مُيسَّرة ومتاحة للجميع وكذلك تسهلت عمليات النشر؛ فالكل يكتب والكل ينشر، والآخرون يصورون فيديوهات ويحكون سيناريوهات، وهناك من يكتب المقال وهناك من يكتب حتى الكتاب ومن يُبدي رأيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا إضافة لمن يحاضر ويقيم المؤتمرات والندوات عبر العالم سواء كان ذلك حضوريًا أو عبر الاتصال الإلكتروني، ويكاد أن يتساوى المُلقون والمُتلقِّين؛ فالجميع يشارك كلا حسب مستواه ومقدرته وإمكانياته المتعلم وغير المتعلم والكبير والصغير والذكر والأنثى.
وقد بلغ السيل الزبى عند بعض الكتاب دون التحقق من المفيد والغث والسمين والهزيل والجيد والضعيف، وكل له متابعيه ومحبيه ومعجبيه وحتى المدافعين عنه.
لكن ماذا عن الفكرة والمضمون والمحتوى وهذا هو الجوهر ولب الموضوع وبيت القصيد؛ فجودة الكتابة أهم بكثير من نشرها؛ حيث إنَّ المحتوى الأساسي كالفكرة والأسلوب والعمق هو المرتكز بينما الشكل كالتوزيع والمنصات والتسويق تبقى أمورًا ثانوية.
ومن الضروري التأكيد على الأولوية؛ إذ إن الكتابة القوية هي العمود الفقري لأي عمل أدبي أو فكري وبدونها يفتقد الموضوع تأثيره بغض النظر عن قنوات النشر.
وفي هذا العصر الرقمي أو ما يسمى بعصر الذكاء الاصطناعي، يمكن لاستراتيجيات النشر توسيع وتسريع الوصول لكنها لا تعوض عن ضعف المحتوى، ومثال على ذلك منشورات التواصل الاجتماعي الفيروسية التي تفتقر إلى العمق تختفي بسرعة من كل منصة؛ سواءً كانت كتباً أو مدونات أو مقالات أو حتى تغريدات تتطلب أسلوبًا مختلفًا لكن الجوهر يجب أن يبقى أصيلا وقويًا.
في السياق العربي؛ حيث البلاغة والأدب لهما مكانة عالية، ويتضح التركيز على جودة الكتابة أكثر إلحاحًا لأن الكتابة القوية تحترم القارئ وتترك أثرا طويل الأمد.
مثال على ذلك "ألف ليلة وليلة" بقيت آثارها إلى يومنا هذا، رغم تغير طرق النشر عبر القرون. وفي عصرنا هذا كتاب ناجحون على المنصات مثل مدونة أو (Medium) يعتمدون عمق الأفكار أكثر من الترويج، وعليه فإن النتيجة الحتمية والمؤكدة تقول: المحتوى أولًا ثم النشر.
ولهذا فإنني أوصي نفسي وأوصي الجميع أن نستثمر الوقت في تطوير الحرفة الأدبية وأن نستخدم أدوات النشر كوسيلة لا كغاية؛ لأن الكتابة الحقة هي الأساس الذي تبنى عليه جميع أشكال النشر مهما تطورت المنصات.
إن التأثير الحقيقي يظل نابعًا من قدرة الكلمات على لمس العقل والقلب معًا والنشر الذكي يوسع دائرة الوصول لكنه لا يخلق المعنى من العدم. لهذا اجعل دائمًا قلمك صادقًا وسوف تجد طريقك إلى القارئ، حتى لو بدأت من زاوية صغيرة في هذا العالم المترامي الأطراف.
وفي كل الأحوال يجب المراعاة والتقيد والالتزام بالخطوط الحمر أكانت دينية أو وطنية أو اجتماعية.
ولكل ما سبق نؤكد أنه: ليس المهم كيف تنشر؛ بل المهم كيف تكتب؟
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها. وكل عام والجميع بألف خيرٍ ومسرة.
رابط مختصر