الثورة / يحيى الربيعي
ساهم الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية في التنمية، والتي حظيت به مديريات محافظة الحديدة، وتحديداً تلك التي تعرضت لكوارث السيول، والتي تسببت في جملة من الأضرار التي لحقت بالمواطنين. بتمويل من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات المجتمعية وبالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية والاتحاد التعاوني الزراعي وشركاء التنمية والمجتمع، وتحت رعاية وإشراف الفريق التنموي بالمحافظة برئاسة الأخ وكيل أول المحافظة الأستاذ أحمد البشري، كان للجمعيات التعاونية وفرسان التنمية الدور الكبير في مواجهة الكوارث الطبيعية ومكافحة الأوبئة، وذلك من خلال تنفيذ سلسلة من المبادرات المجتمعية الإغاثية وإعادة الإيواء، وفي حدود المتاح من الإمكانيات.

الخدمات
شملت المبادرات تطوير خدمات الطرق، مياه الشرب، الخدمات الصحية، تعليم الفئات المحرومة، وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية. كما تركزت على تشجيع الاستدامة البيئية وتعزيز التماسك المجتمعي، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والحياة الكريمة.
للحفاظ على هذا الزخم التعاوني، يتطلب الأمر تحميل المجتمعات المحلية المسؤولية، والخروج من حالة الاتكالية التي أوصلتهم إليها المنظمات الدولية. يتطلب ذلك أيضاً تغييراً في التفكير الحكومي التقليدي الذي يركز غالباً على تنفيذ المشاريع بدلاً من قيادة المجتمعات نحو تحمل المسؤولية.

مستفيدون
وعن تفاصيل مبادرات إعادة الإعمارـ بلغ عدد الأسر المستفيدة من المبادرات المجتمعية في إعادة الاعمار (البيوت الحديدية) 255 أسرة، بواقع بناء منزل لكل أسرة. موزعين على عزل وقرى مديرية الدريهمي، عزلة المنافرة: قرية بيوت الدحفي، 10 بيوت. وفي مديرية الزهرة، عزلة ربع الوادي، قرية نعمان تم بناء 58 بيتا، وفي عزلة ربع الفرنتي، قرية كنداوة بني 13بيتا، وفي قرية الرصفة تم بناء 8 بيوت، أما دير الهيجة، فتمت إعادة بناء 16 بيتا. وفي مديرية زبيد، بادر أبناء عزلة القرشية، حي المدينة إلى بناء 71 بيتا، وحي الزاوية يتم بناء 12 بيتا. في مديرية اللحية، عزلة ربع الحضرمي، قرية العمرية بادر الأهالي وبإسناد السلطة المحلية والجمعية إلى بناء عدد 31 بيتا، وفي قرية بيوت مبروك تم بناء عدد 10 بيوت، وفي الناشرية تم بناء 17 بيتا، وفي بني غنم أعيد بناء 9بيوت.

المنازل
وعلى مستوى إعادة الإعمار بالبيوت الخرسانية، بلغ إجمالي عدد الأسر المستفيدة من المبادرات المجتمعية 143 أسرة، بواقع بناء منزل لكل أسرة، حيث تم في مديرية زبيد، عزلة الحبيل، قرية السويدية بناء عدد 16 بيتا، وفي عزلة بلاد الرقود، قرية، بيت التاج تم بناء 13 بيتا، والغنيقة تم بناء 14 بيتا، فيما بني في القحمة عدد 100 بيت.
الجدير بالذكر، أن هذه الفلسفة تجسدت في محافظة الحديدة من خلال أنشطة الفريق التنموي بالمحافظة، الذي ساهم في تفعيل المجتمع من خلال التدخلات المناسبة. حيث تم تنفيذ مسح ميداني في المناطق المتضررة من السيول، تلاه دراسات دقيقة للمباني الخرسانية، ثم إعادة إعمار 398 بيتاً حديدياً وخرسانياً عبر إدارة المبادرات المجتمعية والجمعيات التعاونية.
الجمعيات المشاركة في التنفيذ تشمل جمعية اللحية التعاونية الزراعية، جمعية الزهرة التعاونية الزراعية، جمعية الدريهمي التعاونية الزراعية، وجمعية زبيد التعاونية الزراعية. بلغ عدد الأسر المستفيدة من إعادة الإعمار 255 أسرة للبيوت الحديدية و143 أسرة للبيوت الخرسانية، موزعة على مختلف المديريات والقرى.
هذه الجهود تعكس أهمية المشاركة المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد على ضرورة التعاون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الصفدي: الإدارة السورية الجديدة يجب أن تأخذ فرصتها

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، إن إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل.

وأكد الصفدي، في تصريحات صحفية أدلى بها في دمشق، عقب عقده مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، ومساعدته في عملية إعادة الإعمار.

وأعرب عن أمله بحسب قناة "المملكة الأردنية" في أن تكون هناك حكومة تمثل جميع الأطياف في سوريا، مؤكداً أن الأردن سيقف دوماً بجانب الشعب السوري.

وأشار الصفدي إلى أنه بحث مع الشرع سبل الدعم التي يمكن أن يقدمها الأردن للشعب السوري، بالإضافة إلى مناقشة الجانب الأمني ومكافحة الأرهاب.

كما أكد حرص الأردن على تقديم سبل الدعم كافة للاجئين السوريين، مشدداً على أن عودتهم إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية. وأضاف: "ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد".

وبين الصفدي أن الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة دون أي تدخل خارجي. وقال: "نحن متوافقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته".

وشدد على أن الإدارة الجديدة في سوريا يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خططهم، وأولويتهم واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار.

وأدان الصفدي التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يهبوا لمساعدة سوريا في منع إسرائيل من التعرض لسيادة أراضيها، "وإلا سيؤدي ذلك إلى صراع لا ترغب به المنطقة".

ووصف الصفدي حواره مع الشرع بـ "الصريح والإيجابي"، وأن رسالة الشرع بشأن أهمية التعاون كانت "إيجابية جداً".

وقال الوزير إنه كان هناك تأكيد على تركيز الشرع على إعادة بناء بلده ومؤسساتها، لافتاً إلى أن الأردن حمل رسالة أطلقها من العقبة بأن اللحظة تاريخية للشعب السوري ويريد جعلها انطلاقة لمستقبل تاريخي.

الصفدي من دمشق: بحثت مع الشرع سبل دعم الشعب السوري وناقشنا الجانب الأمني #الأردن #سوريا #هنا_المملكة https://t.co/TSLd0RzgG1

— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) December 23, 2024

كما قال وزير الخارجية الأردني إنه اتفق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن عن خطتها للمشاركة في إعادة إعمار سوريا .. تفاصيل
  • مناقشة تعزيز تدخلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمحافظة الحديدة
  • «الإسكان» تعدل قيد ارتفاع المباني لـ12 قرية بالبحيرة
  • البزري هنأ بالاعياد: لتكن حافزا لاعادة بناء بلادنا على أسس عصرية
  • “بيت الخير” تنفق 66 مليون التزاماً بالمسؤولية المجتمعية
  • وفود عربية في سوريا لدعم جهود إعادة بناء سوريا الجديدة
  • إعمار الإنسان السوري!
  • وزير الأشغال يبحث مع السفير الصيني إعادة إعمار غزة
  • 34 قطاعًا صناعيًا: مصر تدعم إعادة إعمار ليبيا بمبادرات إقليمية
  • الصفدي: الإدارة السورية الجديدة يجب أن تأخذ فرصتها