الثورة / الثورة / محمد الجبري

ارتكبت قوات العدو الصهيوني أمس الاثنين ست مجازر جديدة وإعدامًا مباشرًا للعائلات الفلسطينية بقصف منازل ومدارس تؤوي النازحين في قطاع غزة، مخلفا العشرات من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال والنساء وكبار السن.
وأفادت مصادر طبية، أن 57 مواطناً استشهدوا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر أمس 44 منهم شمال القطاع.


وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر إلى 42.603 مواطنين، وإصابة 99.795 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
واستُشهد عشرة مواطنين فلسطينيين وأصيب 30 آخرون، أمس الاثنين، جراء قصف مدفعية العدو الصهيوني لمدرسة جباليا الإعدادية التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن الطواقم الطبية انتشلت عشرة شهداء وعدد من الجرحى في قصف مدفعي إسرائيلي على مدرسة جباليا الإعدادية في مربع مدارس منطقة الفوقا، والتي هي عبارة عن مركز إيواء للأونروا به نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
إلى ذلك أفادت مصادر طبية وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن سبعة شهداء ومصابين وصلوا جراء قصف مدفعي استهدف النازحين داخل مدرسة في محيط بركة أبو راشد بمخيم جباليا.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتوغلة في المخيم أرغمت النازحين المحاصرين بمدرسة «كريزم» التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على التجمّع والخروج منها، ثم أطلقت قذيفة تجاههم بعد تجمعهم، ما أدى إلى استشهاد سبعة منهم على الأقل وإصابة عشرات.
كذلك استُشهد ستة مواطنين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح متفاوتة بغارة للاحتلال استهدفت تجمعا لمواطنين أثناء محاولتهم تعبئة ماء للشرب في بلدة جباليا، كما استُشهد أربعة مواطنين بغارة شنتها مسيّرة للاحتلال على مجموعة مواطنين بمحيط مستشفى «اليمن السعيد» في مخيم جباليا.
أما في مدينة غزة، فقد استُشهد 9 مواطنين وجرح عشرات بقصف للاحتلال استهدف منزلا يعود لعائلة «مقاط» خلف بركة الشيخ رضوان شمال المدينة.
كما استُشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف مدرسة «غازي الشوا» التي تؤوي نازحين ببلدة بيت حانون شمالي القطاع.
وفي سياق متصل، أكد الدفاع المدني، أن أكثر من 600 شهيد ارتقوا منذ بدء عدوان الاحتلال على مخيم جباليا في السادس من أكتوبر الجاري، بينما هناك عشرات الشهداء ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأشار إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة التجويع والإنهاك في جباليا، وأن بعض العائلات التي وصلت إليها الطواقم لم يتناول أفرادها الطعام لمدة خمسة أيام.
بدورها، أفادت وكالة «الأونروا»، بأن كل دقيقة لها قيمتها وتأخر السماح بدخول شمال غزة يؤدي إلى عدم تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الجرحى.
كما كشفت الوكالة إن العدو الصهيوني رفض طلباً عاجلاً تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكب شمال قطاع غزة.
إلى ذلك كشفت وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، أمس عن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت للتدمير في قطاع غزة جرّاء الحرب والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 من أكتوبر من العام الماضي 2023.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن أكثر من ربع مليون وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي وباتت غير صالحة للسكن.
وأوضحت أن أكثر من 80% من الطرق تعرضت للتدمير الكلي وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل.
وذكرت أن معظم الآليات والمعدات الثقيلة التابعة للوزارة جرى استهدافها وأصبحت خارج الخدمة.
ومنذ اليوم الأول للحرب تنتهج دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسة تدمير المنازل والبنى التحتية للغزين وذلك في إطار العقاب الجماعي التي تمارسه دون رادع دولي.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهدافها آلية “للعدو الصهيوني” غرب مخيم جباليا.
وقالت السرايا أمس الاثنين إن مجاهديها فجروا عبوة “ثاقب” – مزروعة مسبقاً – في آلية عسكرية صهيونية متوغلة في محيط مسجد الفوز بمنطقة الصفطاوي غرب مخيم جباليا.
كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء أمس، إيقاع قوة هندسية «إسرائيلية» في كمين محكم شمال قطاع غزة.
وفي تفاصيل الكمين، قالت الكتائب في بلاغ عسكري:» رصد مجاهدونا وصول دبابة وناقلة جند وجرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع D9 محملتين بعدد من مكعبات المواد المتفجرة شديدة التدمير إلى مقتلة الكمين».
وأَضافت:» استهدف مجاهدونا الجرّافة الأولى بقذيفة «الياسين 105» والجرافة الثانية بعبوة «شواظ» ما أدى إلى انفجار الآليات والمكعبات الناسفة في الرتل المتقدم وتدميره»، مؤكدة أنها أوقعت طواقم الآليات الصهيونية بين قتيل وجريح غرب معسكر جباليا شمال مدينة غزة ,في الضفة الغربية والقدس، تستمر الاعتقالات والتنكيل بالمواطنين والاقتحامات والمداهمات للمدن هناك، فقد نفذت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات منذ مساء أمس الأحد وحتى صباح أمس الإثنين، والتي طالت 18 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضّفة المحتلة بينهم طفلان، وأسرى سابقون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تكبيرات وزغاريد .. عودة 300 ألف فلسطيني إلى شمال غزة

أعلنت السلطات في قطاع غزة، اليوم الاثنين عدد النازحين الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم في شمال غزة، بعد وقف الحرب ودخول اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير الجاري.

عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزةعودة النازحين الفلسطينيين

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن أكثر من 300,000 نازحٍ من أبناء الشعب الفلسطيني من محافظات الجنوب والوسطى، عادوا اليوم الإثنين، إلى محافظات غزة والشمال عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين بعد 470 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أوضح المكتب الإعلامي في غزة، أن آلاف النازحين بدأوا في الساعة 7 من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (جرينتش+2)، العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي وسط قطاع غزة، سيراً على الأقدام لمسافة تصل إلى نحو 7 كيلومترات على الأقل، وسط تكبيرات وزغاريد من العائدين.

عودة النازحين الفلسطينيين

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن أكثر من 5500 موظف حكومي من جميع الأجهزة والوزارات والمؤسسات الحكومية يعملون على تسهيل عودة النازحين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال.

غضب عارم في إسرائيل من العودة

تسببت مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين، إلى شمال قطاع غزة، يوم الاثنين في صدمة كبيرة في دولة الاحتلال، حيث جسدت فشل المخطط الرامي إلى إفراغ القطاع من سكانه بسط الاحتلال سيطرته وهو الأمر الذي توقف بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في منتصف يناير الجاري.

ومع بدء عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق إيتمار بن جفير، إلى استئناف العمليات العسكرية ضد غزة.

وانتقد بن جفير انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نيتساريم وعودة السكان النازحين إلى شمال غزة باعتباره "انتصارًا" لحماس، وأعرب عن عدم موافقته على ذلك بقوله: "إن فتح طريق نيتساريم هذا الصباح ودخول عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هي صور لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة المتهورة".

عودة النازحين الفلسطينيين

وتكشف ردود الأفعال القادمة من داخل إسرائيل، فشل مخطط الاحتلال في غزة، حيث حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فرض التهجير على الفلسطينيين إلا أنهم تشبثوا بالأرض وصبروا على القتل والدمار طيلة 15 شهرا، حتى عادوا مجددا إلى ديارهم.

ومع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، أفرج عن مئات المعتقلين من سجون الاحتلال إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع في إطار خطة لإنهاء الوجود الإسرائيلي في غزة، لتنتهي مخططات وأهداف نتنياهو بشأن غزة إلى الفشل.

مقالات مشابهة

  • إصابة مواطنين برصاص الاحتلال في مخيم الفوار
  • فلسطين.. شهيد ومصابون جراء استهداف الاحتلال جرافة غرب مخيم النصيرات
  • عودة النازحين.. 300 ألف عادوا إلى شمال قطاع غزة
  • تكبيرات وزغاريد .. عودة 300 ألف فلسطيني إلى شمال غزة
  • استشهاد طفلة وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال مخيم النصيرات
  • غزة - استشهاد طفلة وإصابة آخرين في قصف للاحتلال غرب مخيم النصيرات
  • إصابة 6 مواطنين جراء انفجار مخلفات جيش الاحتلال شرقي خانيونس
  • استشهاد وإصابة 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي قرب مخيم نور شمس بطولكرم
  • استشهاد فتى برصاص الاحتلال شمال القدس.. وحصار مخيم جنين متواصل
  • العدوان الإسرائيلي يعتقل خمسة مواطنين شمال سلفيت