صحيفة عبرية: هذا سبب تعيين سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تحدثت صحيفة عبرية عن الأهداف والأسباب التي تقف خلف قيام المملكة العربية السعودية ولأول مرة بتعيين سفير لها لدى السلطة الفلسطينية، وهي الخطوة التي تأتي بالتزامن مع تكثيف المحادثات حول التوصل لاتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب بواسطة الإدارة الأمريكية.
وقالت "معاريف" في تقرير لها شارك في إعداده كل من آنا براسكي جدعون كوتز: "على خلفية الاتصالات المكثفة للترويج لاتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وعشية رحلة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن، خطت الرياض خطوة سياسية غير مسبوقة؛ عندما ولأول مرة في التاريخ عينت سفيرا للسعودية لدى السلطة الفلسطينية".
ولأول مرة، قدم سفير السعودية لدى الأردن نايف بن بندر السديري السبت الماضي، أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة مفوضا وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما بمدينة القدس المحتلة، إلى مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدبلوماسية محمود عباس، الدكتور مجدي الخالدي.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين في إسرائيل امتنعوا حتى الآن عن التعليق على التعيين"، لكن "معاريف" بحسب ما وصلت لها من معلومات، أكدت أن "إسرائيل أبلغت مسبقا بالخطوة، وأن تعيين السفير السعودي لدى السلطة لم يكن مفاجئا".
وأضافت: "مع ذلك وفي المحادثات غير الرسمية، تحدث بعض الدبلوماسيون في إسرائيل عن عدة نقاط وراء هذه الخطوة، وبحسبهم، فإن سياق تعيين السفير السعودي، يأتي من بين أمور أخرى، كرد على تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المصلحة السعودية في اتفاق التطبيع المحتمل مع إسرائيل، وزعمه أن القضية الفلسطينية ليست أولوية قصوى للسعودية، وأن إيران هو ما يهم السعودية".
والأكثر من ذلك بحسب "معاريف" فإن "تعيين سفير سعودي في رام الله، والذي سيكون أيضا قنصلًا في القدس، يشير إلى أن القضية الفلسطينية لم تسقط من الأجندة السعودية وستظهر على الأرجح في قائمة مطالبهم في أي اتفاق محتمل مع إسرائيل".
وبحسب المصادر الدبلوماسية الإسرائيلية، فإن "خطوة التعيين، قد تحمل أيضا إشارة سعودية للفلسطينيين مفادها؛ أننا نسير في اتجاه التطبيع مع إسرائيل".
ورأت الصحيفة، أن "تعيين السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية، زاد من التعقيدات الناتجة عن الرسائل المتضاربة حول تقدم المفاوضات عبر الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات السعودية- الإسرائيلية".
وأشارت إلى أن "التعيين التاريخي لسفير سعودي لدى السلطة، قد يكون رسالة إلى الأردن، الذي يتولى ملكه عبد الله مسؤولية الوصاية على الأماكن في مدينة القدس".
وأكدت الصحيفة، أن "السعودية مهتمة بإثبات وجودها في تلك الأماكن (القدس والمسجد الأقصى) بل وزيادة وجودها، مهما يكن الأمر، فمن المقدر في إسرائيل أن تعيين السفير تم في توقيت مقصود، استعدادا للمحادثات التي يتوقع أن يعقدها الوزير ديرمر في واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
من جهته وصف بسام الأغا، السفير الفلسطيني لدى الرياض تعيين السديري بأنه شهادة من السعودية للدولة الفلسطينية، وقال "هذا الموقف رفضا لما أعلنه سابقا رئيس الولايات المتحدة السابق الرئيس ترامب"، في إشارة لاعتراف الولايات المتحدة في عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين عن تعيينه قنصلا عاما في القدس إن "هذا يعني استمرارا لمواقف المملكة".
من جهته قال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين لمحطة "103 إف.إم" الإذاعية في تل أبيب، الأحد: "ربما يكون (السديري) موفدا سيلتقي بممثلين في السلطة الفلسطينية".
وأضاف "هل سيكون هناك مسؤول متمركز فعليا في القدس؟ هذا ما لن نسمح به".
وهوَّنت حكومة الاحتلال اليمينية المتشددة من احتمال منح أي تنازلات كبيرة للفلسطينيين في إطار اتفاق للتطبيع مع السعودية.
وقال كوهين "ما وراء هذا التطور (تعيين السديري) هو أنه، على خلفية التقدم في المحادثات الأمريكية مع السعودية وإسرائيل، فإن السعوديين يريدون إيصال رسالة إلى الفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية سفير الفلسطينية القدس القدس فلسطين السعودية سفير صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدى السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
إدانة واسعة لقرار السلطة الفلسطينية وقف رواتب الأسرى والشهداء
الجديد برس|
أدانت فصائل وهيئات فلسطينية بشدة قرار السلطة في رام الله وقف رواتب الأسرى والشهداء وتحويل عدد منهم للشؤون الاجتماعية، في إطار الرضوخ للإملاءات الصهيونية والأميركية.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، والتخلي عن قضيتهم الوطنية، في الوقت الذي يعمل شعبنا وقوى المقاومة على حفظ حقوق الشهداء وتحرير الأسرى وتوفير حياة كريمة للمحررين.
وأكدت حماس في تصريح صحفي وصل المركز الفلسطيني للإعلام، يوم الإثنين، أن هذا التصرف غير وطني ويمثل انفضاضاً عن أحد الثوابت الوطنية، وندعو للتراجع الفوري عنه، وعدم الرضوخ لضغوط الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية.
وأشارت إلى أن تحويل هذه الفئة الوطنية المجاهدة والتي قدمت أغلى ما تملك من أجل شعبنا وقضيته العادلة، إلى حالات اجتماعية أمرٌ مشين.
وشددت حماس على أن المطلوب هو تقدير تضحيات الأسرى والجرحى وعائلات الشهداء العظيمة، والثمن الذي دفعوه من أرواحهم والسنوات التي قضوها في سجون الاحتلال، وأن نحافظ على عائلاتهم، بدلا من التخلي عنهم في هذا الظرف المصيري في تاريخ قضيتنا الفلسطينية.
الجهاد: تنازل واضح
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إقدام سلطة رام الله على إلغاء دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ما يمثل تخلٍ صريح عن قضية الأسرى التي هي بحجم الوطن، وتنازلاً واضحاً أمام الضغوط والابتزاز الأمريكي والصهيوني.
وقالت حركة الجهاد في بيان لها: إن قرار وقف مخصصات الأسرى، ولا سيما في الوقت الذي تسجل فيه قوى المقاومة انتصاراً على العدو بفرض عملية تبادل مشرفة للأسرى، هو محاولة لإضعاف معنويات شعبنا وخذلان للأسرى الذين يقدمون سنوات أعمارهم صموداً خلف القضبان، ومعاقبة للشعب الفلسطيني على تمسكه بحقه المشروع في المقاومة والتمسك بأرضه وحقوقه.
وشددت على أن مثل هذه الإجراءات لن تثني عزيمتنا بل ستزيد من إصرارنا على مواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل.
وطالبت سلطة رام الله بالتراجع فوراً عن هذا القرار، والتوقف عن الممارسات التي تعمق الشرخ والانقسام وإشغال الشعب الفلسطيني بمزيد من المشكلات المفتعلة في وقت يتعرض فيه لحرب إبادة همجية ومخططات تهجير وشطب لقضيته ووجوده فوق أرضه.
الشعبية: خضوع فاضح للاحتلال
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المرسوم الصادر عن رئيس السلطة القاضي بإلغاء مخصصات عائلات الشهداء والجرحى والأسرى وتحويلها إلى مؤسسة تحت إدارة السلطة، في خطوة تُمثّل خضوعًا فاضحًا لشروط الاحتلال وضغوط الإدارة الأميركية، وانتهاكًا سافرًا للحقوق الوطنية.
وقالت الجبهة في بيان لها: إن هذا القرار يندرج ضمن محاولات هندسة القضايا الوطنية عبر تحويل ملف الأسرى والشهداء من قضية وطنية مقدسة إلى شأن إداري يخضع لمعايير الجهات المانحة المرتبطة بالعدو، كما أن تحويله إلى “مؤسسة التمكين الاقتصادي” والتعديلات التي طالت قانون رعاية الأسرى يمثلان تلاعبًا خطيرًا يهدف إلى تجريد هذه الفئة من مكانتها الوطنية وحقوقها المشروعة.
وعبرت عن رفضها القطاع للقرار، مؤكدة أن حقوق عوائل الشهداء والأسرى ليست مِنّة من أحد وهي التزام وطني مقدس لا يجب المساس بها.
ودعت الجبهة القوى الوطنية والحركة الأسيرة وعموم شعبنا إلى موقف موحّد يفرض على السلطة التراجع الفوري عن هذا القرار الخطير، وقطع الطريق على أي محاولات لتصفية حقوق الشهداء والأسرى والجرحى تحت أي ذريعة.
حركة المجاهدين: رضوخ للضغوط الأمريكية والصهيونية
واستنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية إلغاء سلطة رام الله دفع مخصصات عوائل الأسرى والشهداء والجرحى، ووصفت ذلك بأنه يمثل رضوخًا للضغوط الأمريكية والصهيونية.
وقالت الحركة في بيان لها: تمثل هذه الخطوة المرفوضة إجراء عقابيا يطال شرائح هامة من شعبنا قدمت أغلى ما لديها على طريق التحرير والعودة وهو خذلان كبير لهم وتنكر لحقوقهم الأصيلة في ظل حرب الإبادة المفتوحة والحصار الخانق الذي يعيشه شعبنا والمعاناة البالغة التي يعيشها أسرانا البواسل.
وأضافت: يأتي هذا القرار في الوقت الذي تزداد فيه الهجمة على الشعب الفلسطيني برمته وتسارع مشاريع التهجير والتصفية ، حيث كان من الأجدر بقيادة السلطة أن تقوم بإجراءات تعزز التوافق ووحدة الصف الفلسطيني وتخفف من أعباء شعبنا المكلوم
وطالبت السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذا القرار المجحف وكذلك التراجع عن الخطوات التي من شأنها تعميق الشرخ في المجتمع الفلسطيني وزيادة أعباء شعبنا وآلامه ، ودعت لخطوات عملية نحو الوحدة الوطنية الحقيقية.
مكتب إعلام الأسرى: قضية الأسرى والشهداء والجرحى ثابت وطني
بدوره، أدان مكتب إعلام الأسرى القرار الرئاسي القاضي بإلغاء المواد القانونية المتعلقة بمخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، ونؤكد أن قضية الأسرى والشهداء والجرحى ثابت وطني لا يجوز المساس به تحت أي ظرف، وأن المخصصات المالية لهم حقٌ وطنيٌ ثابت غير خاضع للمساومة.
وشدد على أن المطلوب هو تعزيز صمود هذه الشرائح ودعمها، وليس اتخاذ قرارات تُضعف موقفها، إذ إن الانسياق خلف مطالب الاحتلال لن يخدم قضيتنا، بل سيفتح المجال أمام المزيد من الضغوط التي تستهدف حقوق شعبنا وثوابته.
ودعا إلى تعزيز الصف الداخلي وزيادة اللحمة الوطنية، والالتفاف حول قضية الأسرى والشهداء والجرحى، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نضالنا الوطني.
وطالب بالتراجع الفوري عن هذا القرار، تأكيدًا على الوفاء لتضحياتهم، وحمايةً لوحدة الموقف الوطني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية.
فتح الانتفاضة: طعنة لتضحيات شعبنا
وأدانت حركة فتح الانتفاضة القرار مؤكدة أنه “طعنة في التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا من الشهداء والأسرى والجرحى”.
ودعت الكل الفلسطيني بكل مكوناته وفصائله الى الضغط على السلطة لوقف هذا القرار.
وقالت: علينا أن نُكرم هؤلاء المقاومين وعائلاتهم وأهلهم ونحتضن أبنائهم لأن هؤلاء الأبطال كان لهم الدور الكبير في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات وعن كرامة الأمة العربية والإسلامية أجمع.