محمد أبوزيد كروم: تناقض المرجفين بعد استسلام كيكل!!
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
-ستظل حرب مليشيا الدعم السريع على السودانيين التي إندلعت في ١٣ أبريل ٢٠٢٣م شاهدة وكاشفة لدرجة الزيف والرجيف والتناقض في الكثير من الناس، في تقديري أن هذه الحرب العجيبة هي مقياس كافٍ لكشف النفوس والتدين والقيم وحتى الرجولة في البشر..
-ظلت مجموعات لا للحرب والمحايدون والتي هي في حقيقة الأمر مجموعات جنحويدية مجرمة مشتركة في جرائم الأوباش على السودانيين تنقصها فقط جرأة وربما جهل أمثال الهمباتي قاطع الطرق ابوعاقلة كيكل قبل استسلامه أمس وآخرين من غير أسرة دقلو أو مجموعات العطاوة التي تشن الحرب والتدمير والنهب والسلب وتمارس الحقد والانتقام على أهل السودان، ربما ينقص الآخرين من فصيلة الأندال والأشرار الذين أباحوا واستباحوا دماء وأعراض وممتلكات السودانيين بدعاوى السخف من تسمية ما يجري بحرب الجنرالين أو حرب السلطة أو حرب الإسلاميين أو أضحوكة الطرف الثالث الذي أشعل الحرب صبيحة ١٥ أبريل لبس (الكدمول) وحمل السلاح، متناسين لكل ما سبق الحرب من مواقف وترتيبات واستعدادت لإشعال الحرب من طرف مليشيا الدعم السريع بما في ذلك من نقل مدرعات المليشيا من منطقة الزُرق بشمال دارفور والإنتشار الكثيف لأكثر من ١٣٠ الف مقاتل في الخرطوم واحتلال مطار مروي في ١٣ أبريل بالقوة .
-لقد كانت التجربة والمعايشة هي الرد الكاف على هؤلاء المنافقين بعد أن أظهرت المليشيا وجهها القبيح الكالح والعنصري ضد سكان الخرطوم بسرقتهم وأذلالهم وطردهم من بيوتهم وتدمير المرافق العامة والخاصة بحقد لم يسبق له مثيل، ثم كررت ذلك في مدني وسنجة وكل مكان وطأته أقدامها النجسة.. وبالرغم من كل ذلك كان أهل قحت والعار يدافعون عنها ويبررون لها جرائمها.. ولكن كان لهم الشعب الذي عاش كل هذه الفظائع حيث من يتصدى الآن لهؤلاء المنبوذين هو الشعب السوداني..
-لم يكتف قحاتة المنافي في أبوظبي وكمبالا وأديس أبابا ونيروبي وبلاد أوربا والغرب بدعم المليشيا وتبني خطها فقط، بل طفقوا يسبون ويلعنون من يدافع عن نفسه وعرضه وبيته وبلاده ضد عدوان مليشيا دقلو وعربان الشتات ويصفونهم بدعاة ومشعلي الحرب ويعملون بكل ما هو ممكن ومستحيل لتخذيل وإضعاف الجيش بكل عمالة وانحطاط حتى يُهزم أمام المليشيا ويهاجمون المجاهدين والمستنفرين والمقاومة الشعبية ولا نجد بينهم من يهاجم الإمارات أو المليشيا أو ينتقد أفعالها.. ولكن كان الشعب بالمرصاد لهؤلاء المنافقين الهاربين في بلدان العالم بأموال أبوظبي وال دقلو ..
-بالأمس تحول دعاة لا للحرب، والسلام سمح، ولازم تقيف، إلى قضاة أمام استسلام المليشي كيكل ورفضوا مبدأ قبول تسليم كيكل لأنه مجرم وقاتل!! ومن الذي قال غير ذلك مثلاً!! هل يرفض الجيش الذي بذل مجهوداً كبيراً وأرواحاً عزيزة في أرض المعارك حتى خر المجرم كيكل مستسلماً ومسلماً لكل هذا السلاح والمعلومات ومختصراً لمجهود كبير في الميدان الحربي لأجل عيون القحاتة والمرجفين!!؟ سبحان الله!!
سيلتزم الجيش بتعهده بالعفو في الحق العام على كيكل دون الحق الخاص الذي لن يستطيع أحد أن يعفو عنه إلا أصحابه ، أما الحق العام فسيكون ذلك وفق ما التزم به قائد الجيش ضمن إجراءات الحرب والمعركة فلماذا يرفض دعاة (السلام) جنوح المليشي كيكل للسلم الذي لطالما دعو له!! .. كان من المفترض أن ترحب جماعة لا للحرب بموقف كيكل بإعتبار أنه رفع يده عن قتل المواطنين ولكنه النفاق والجبن !! نبشر هؤلاء المرجفين بأن القادم مزيد من الإنتصارات ومزيد من التماسك ومزيد من الفتوحات، وأن القادم لكم مزيد من الغربة والتوهان والخسران ولا نامت أعين الجبناء والجنجويد..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حروب خاسرة
أسماء الجرادي
الحروب فصول دامية من تاريخ البشرية تُكتب بالدم والدموع بين ظلمٍ وعدوانٍ يُقابله وصمودٍ وإرادةٍ، ومن أكثر الحروب وحشية تلك الحروب التي قادتها الدولة الشيطانية (أمريكا)، تلك الدولة التي بنت إمبراطوريتها على جماجم ودماء الأبرياء، من اليابان إلى الفلبين، ومن العراق إلى أفغانستان، ومن إيران إلى فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، صورة متكررة من الجرائم ترتكبها أمريكا بوقاحة دون رادعٍ أو ضمير.
في فلسطين، تدعم أمريكا الإحتلال الصهيوني بأحدث الأسلحة والقنابل الفتاكة، لتقتل شعبًا أعزل يسعى للحياة بكرامة، ما تسببت في إرتقاء عشرات الآلاف من الشهداء، ولم تكن فلسطين وحدها هدفًا لهذا العدوان؛ فكل من وقف إلى جانب المظلومين هناك كان هدفًا لهذه الدولة الجائرة، من لبنان والعراق إلى اليمن، كانت حروب الشيطان الخاسرة، وحديثنا هنا عن اليمن، البلد الصامد بوجه هذا الطغيان.
قبل عشرة أعوام، صدر قرار الهجوم على اليمن من قلب البيت الأبيض، تحت ستار ما سُمّي بالتحالف العربي لإعادة الشرعية ، لتمارس آلة الحرب الإجرام على الأرض وقُتل الأبرياء، شُرّدت العائلات، حُوصرت اليمن ودُمرت البنى التحتية ، في محاولة لتركيع الشعب اليمني وإخضاع قيادته الحرة، لكنهم لم يُفلحوا، ولم يستسلم الشعب اليمني بل قاوموا وأنتصروا، ورغم الظلم والجبروت أثبتوا؛ أنهم أصحاب إرادة لا تعرف الإنكسار، محققين إنجازات عسكرية عظيمة، بصناعة الصواريخ والطائرات المسيرة، التي ضربت عمق المنشآت الحيوية والعسكرية في دول العدوان، وأجبرت العدو على الخضوع، وأنتزع اليمن بقوته السلام، وتوقف العدوان، لكن إرادة الصمود لم تتوقف.
ثم جاءت الحرب الصهيونية الاخيرة الظالمة على غزة، مدعومةً أمريكيًا وغربيًا، وكان اليمن حاضرًا في مقدمة المدافعين، عن إخوانه في غزة، رفض الصمت أمام تلك الجرائم المتزايدة، ومنع مرور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي؛ للضغط على الكيان لإيقاف مجازره بحق الفلسطينيين. وردًا على هذا الموقف الشجاع، شكّلت أمريكا تحالفًا جديدًا، أوسع عالمياً في محاولة لترهيب اليمنيين، وإجبارهم على فتح الطرق البحرية لسفن الإحتلال.
أمريكا ومعها إسرائيل وبريطانيا وحلفاؤهم، واصلوا مسلسل الإجرام، فقتلوا العشرات من الأبرياء، وأستهدفوا المنشآت المدنية والوطنية، لكن كلما زادت جرائمهم وأرتقت الأرواح شهداء إزداد اليمنيون بأسًا وعظمة وكبرياء ، وكلما نزف جرحٌ على أرض اليمن، كان الغضب يشتعل في قلوبهم ويتحول الألم إلى شجاعةٍ وإستبسالٍ في مواجهة العدو، فتصاعدت العمليات اليمنية، وإزدادت الضربات ضد إسرائيل والسفن الأمريكية والبريطانية، وضُربت حاملات الطائرات والبوارج الحربية، وجميع القطع العسكرية التي تتجرأ على الأقتراب من سيادة اليمن، وأُغرقت سفنهم وعادت حاملات الطائرات الواحده تلو الأخرى، يجرون أذيال الهزيمة بعد أن تعرضن لضربات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير المتتالية.
واليوم ارسلت أمريكا حاملات طائرات جديده؛ لتسفك أكبر قدر ممكن من الدم اليمني لعلهم يخضعون ، لكنها ما إن وصلت حتى استقبلتها النيران اليمنية ولن تجد هنا سوى الغضب والمقاومة، فاليمنيون يعرفون طريقهم جيدًا، ويدركون أن الحرب ستنتهي ليس كما تشتهي واشنطن، بل كما يقررونها هم.
أما الطائرات التجسسية MQ9، التي كانت رمزًا للهيمنة الأمريكية، فلم تعد تُحلّق يومًا إلا لتسقط بنيران اليمنيين، في مشهد يُعلن إنهيار قوةٍ كانت يومًا تُحسب أنها لا تُهزم،وأما التهديدات بالتدخل البري، التي يطلقها الصهاينة وأعوانهم، فبرغم إدراكنا لجبنهم وخوفهم من تنفيذ مثل هذه المغامرة، فإن الشعب اليمني بقيادته وقواته المسلحة، جاهزٌ لكل الأحتمالات، مستعدٌ للمواجهة، مستبسلٌ في الدفاع عن أرضه، وواثقٌ بنصر الله.
هذه هي حروب أمريكا، وهذه هي بداية النهاية لجبروتها في اليمن، حيث تظن أنها ستُحكم قبضتها، لكنها تجد هيبتها تهتز، وأن أسطورتها تُهدم وقوتها تغرق. اليمنيون شعبٌ حمل السلاح بعزيمة، وقاتل بإيمان، ومهما خسر وضحى وتألم، لن يسمح لأي عدوان أن يمر دون رد، وستُكتب في هذه الأرض صفحات من التاريخ المشرق، تروي قصة إرادة شعوبًا لم تقهرها آلة الحرب، وسيكون اليمن شاهدًا على سقوط القوة الأمريكية، وزوال الطغيان، ودرسًا للعالم عن أن إرادة الشعوب، بإذن الله، هي الأقوى وسيكون النصر حليف المؤمنين وهذا وعد الله رب العالمين.