«لا حدود يقف عندها».. الاحتلال الإسرائيلي يتوسع في حرب الإبادة على غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عرض برنامج «من مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «لا حدود يقف عندها، الاحتلال يتوسع في حرب الإبادة على غزة».
الاحتلال يوسع من دوائر نيرانه مستهدفا كل شيءوذكر التقرير أنه حتى اللحظة، ليس من الواضح أي حدود يمكن أن يقف عندها جيش الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة خصوصا في الشمال، فكل الجرائم ترتكب والاحتلال يوسع من دوائر نيرانه برا وجوا مستهدفا كل شيء، من يتحرك، ومن بداخل المنازل المدمرة أو تحت الأنقاض، من فوق ركام هدمته عمليات القصف التي لا تتوقف، فالجميع في شمال غزة يعيش ويلات حرب وعدوان كما لو أن الحرب في يومها الأول.
وأوضح أن المجازر والجرائم المستمرة في شمال القطاع تؤكد أن الاحتلال يعمل على تغيير الواقع وتنفيذ مخطط لتفريغ الشمال من سكانه، فيعتمد التدمير لأكبر قدر ممكن من الكتل العمرانية والسكنية التي يعتقد بأنها أهم دوافع البقاء لسكان الشمال، كما يعمل على تقويض عمل المستشفيات الثلاثة هناك عبر استهدافها المستمر، وحرمان وصول إمدادات الوقود والمساعدات والإغاثة الطبية إليها، أما مدارس ومراكز الإيواء التي تضم آلاف النازحين فيتم قصفها أو التنكيل بهم، واعتقال العشرات منهم لرفضهم النزوح القسري إلى الجنوب.
صمود الفلسطينيين على الأرض وتمسكهم بالبقاء في أماكنهموأشار إلى أن صمود الفلسطينيين على الأرض وتمسكهم بالبقاء في أماكنهم رغم كل مجازر الاحتلال يؤكد أن مخططات الاحتلال محكوم عليها بالفشل، ومع صيحات ونداءات سكان الشمال مفضلين الموت على النزوح، تتوالى ضربات الفصائل الفلسطينية والتي كان أبرزها مقتل قائد اللواء مئة وأربعة مدرع الإسرائيلي وسقوط عدد آخر من القادة بين قتيل وجريح في حدث هو الأصعب على الاحتلال منذ بدأت العملية العسكرية البرية في القطاع، كما أن هذه الضربات تثبت أن الفصائل الفلسطينية -ورغم ما لحقها من ضربات مؤلمة- لا تزال قادرة في كل وقت على تحويل كل عمل كبير للاحتلال إلى مستنقع استنزاف لضباطه وجنوده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة
إقرأ أيضاً:
شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة
الثورة /وكالات
عند الساعة الثامنة والنصف صباح يوم التاسع عشر من يناير 2025، كان المشهد في قطاع غزة مغايراً، حيث عمت الاحتفالات والابتهاجات الشوارع ومخيمات النزوح مع دخول وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة حيز التنفيذ.
لكن هذه الاحتفالات عكرتها خروقات الاحتلال الإسرائيلي حتى بعد دخول وقت التهدئة سويعات في مناطق متفرقة من القطاع، أفضت إلى استشهاد 23 مواطناً وإصابة العشرات ممن كانوا يعدون الثواني للحظة انقشاع شبح الإبادة.
وتم رصد انطلاق العديد من المركبات في شوارع مدن قطاع غزة، مطلقين العنان لأبواقها احتفاء بوقف الإبادة، فيما علت تكبيرات مآذن المساجد بما في ذلك تلك المدمرة.
وشهدت غزة حالة ابتهاجات عارمة بصمود الشعب ومقاومته، في وجه أعتى حرب يشهدها العصر الحديث من قوة احتلال التف العالم حولها من أجل إبادة مليوني إنسان في جيب ساحلي ضيق. وخرجت مسيرات عفوية وسط هتافات داعمة للمقاومة، وإطلاق التحيات لكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعاد الغزيون ترداد الشعار الذين لطالما تغنوا به في مواجهات سابقة مع الاحتلال، معلنين التفافهم حول الرجل الذي أعلن معركة طوفان الأقصى، “حط السيف قبال السيف كلنا رجال محمد ضيف”، ليقولوا بذلك عن وعي مطلق أنهم مع خيار المقاومة وإن عظمت التضحيات، وتكاثرت الجراح في جسد غزة المنهكة من الخذلان إلا من مقاومة في كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى التي هتف المبتهجون باسمهم “تحيا كتائب عز الدين”.
كما شهدت شوارع القطاع المثقلة بالصواريخ الارتجاجية بحثا عن المقاومة أنفقاها، انتشار الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لضبط الحالة الأمنية في القطاع، بعد أشهر من الإبادة التي كان عناصر الأمن على رأس المستهدفين، بحثا عن حكم عشائري يدين بالولاء للاحتلال، غير أن تلك العشائر لم تعط الدنية في فلسطين ومقاومتها وأفشلت خطة الاحتلال تلك ودفعت ثمنها من دم مخاتيرها.
وفي مشهد يبدو معتادا لأهل غزة، غدا كل مواجهة مع الاحتلال، لم يلبث عناصر المقاومة طويلاً حتى خرجوا ممتشقين أسلحتهم يجوبون محمولين على المركبات شوارع المدن، وسط حالة من الالتحام الشعبي. كما أطلق مواطنون الرصاص والألعاب النارية بكثافة، ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة، واحتفاء بنصر المقاومة وفشل إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة.
وفي أزقة مخيمات النزوح المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، شرع مواطنون بتوزيع الحلوى على الأطفال الذين أنهتكم الحرب نفسياً وأذاب الجوع شحوم أجسادهم الصغيرة، وكانوا أكثر من دفع ثمن الإبادة من دمائهم وأطرافهم، ليعلنوا بكل صراحة أن اليوم يوم عيد ولهم الحق في الاحتفال بكل الطرق رغم بشاعة وهول ما تعرضوا له.
وفي مشهد آخر، بدأ مواطنون بتفكيك خيامهم والتحرك إلى أماكن سكنهم، رافعين إشارات النصر وأعلام فلسطين فوق أنقاض الأحياء السكنية المدمرة، كما علت الأغاني الثورية من قلب مخيمات النزوح تعبيراً عن حالة الابتهاج والفرح، والتحدي، في مشهد ينبض عزة وفخارا.