تلسكوب "يوكليد" الفضائي ينطلق في مهمة لرسم خريطة الكون وكشف أسرار المادة والطاقة المظلمة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أطلق تلسكوب "يوكليد" الفضائي، الذي تديره وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، في الأول من يوليو 2023، في مهمة طموحة لرسم خريطة الكون ودراسة بنيته. يأتي هذا التلسكوب كخطوة جديدة نحو فهم أعماق الفضاء، حيث يسعى لرصد وتصوير المجرات البعيدة التي تقع خارج مجرتنا، درب التبانة.
وفي تصريحات له، أوضح برونو ألتيري، عالم الأرشيف في "يوكليد"، أن "الهدف الرئيسي من هذه المهمة هو علم الكونيات، إذ نسعى لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للكون ورسم خرائط لمليارات المجرات، وفهم كيفية تطور هيكله مع مرور الوقت.
وفي الآونة الأخيرة، كشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن جزء من العمل المنجز، حيث تغطي الصور منطقة من السماء الجنوبية يعادل حجمها 500 ضعف حجم القمر كما يُرى من الأرض. وعلى الرغم من أن هذه الصور لا تشكل سوى 1% من المساحة المستهدفة لمهمة " يوكليد"، إلا أنها تكشف عن حوالي 14 مليون مجرة.
وتتكون الفسيفساء، التي تم تجميعها من ملاحظات التلسكوب، من تفاصيل مذهلة، حيث يمكن تكبير الصور بمقدار 600 ضعف، مما يتيح للعلماء رؤية تجمعات من المجرات وعوالم بعيدة. وأكد ألتيري: "عند التكبير، يمكن رؤية تجمعات من المجرات، مما يوفر لنا لمحات رائعة عن الكون."
وتتركز مهمة "يوكليد" أيضًا على فك رموز اثنين من الألغاز الكبرى في الفضاء: المادة المظلمة والطاقة المظلمة. حيث تُشوه المادة المظلمة الضوء القادم من المجرات البعيدة، في حين تُعتبر الطاقة المظلمة مسؤولة عن تسارع توسع الكون.
وقال سشاذري ناداثور، أستاذ علم الكونيات في جامعة بورتسموث: "منذ أواخر التسعينيات، علمنا أن الكون لا يتوسع فقط، بل إن هذا التوسع يتسارع. وهذا يتطلب سلوكاً غريباً، مما يعني أنه يجب أن يكون هناك شيء لا يتصرف مثل المادة العادية، وهو ما نسميه الطاقة المظلمة."
ومن المقرر أن تستغرق مهمة "يوكليد" ست سنوات، مما سيتيح للعلماء فرصة دراسة السماء واكتشاف المزيد عن الظواهر الكونية الغامضة التي تحيط بنا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "سبيس إكس" تجري أول رحلة مدارية تجريبية لصاروخها العملاق "ستارشيب" الاثنين ناسا: إرجاء إطلاق صاروخ "سبيس إكس" نحو محطة الفضاء الدولية يوما كاملا السعودية تعتزم إرسال رائدي فضاء على متن كبسولة من سبيس إكس مراقبة الأرض ناسا علم اكتشاف الفضاء وكالة الفضاء الأوروبية فضاء ثلاثي الأبعاد سبيس إكسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة انهيار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة انهيار مراقبة الأرض ناسا علم اكتشاف الفضاء وكالة الفضاء الأوروبية سبيس إكس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة انهيار إعصار وفاة قطر قطاع غزة حركة حماس فيضانات سيول السياسة الأوروبية الفضاء الأوروبیة یعرض الآن Next سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي لحقوق النسخ ينطلق في الإمارات
افتتحت الرئيسة الفخرية لجمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإدارة حقوق النسخ في الإمارات، الذي تنظّمه الجمعية على مدار يومين في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار. وتنظم الجمعية المؤتمر بالتعاون مع وزارة الاقتصاد في الإمارات والاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ.
وأكّدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الإمارات برؤيتها الطموحة واقتصادها القائم على الإبداع والمعرفة، تدرك أن حماية حقوق النسخ ليست مجرد التزام قانوني، بل هي ضرورة حتمية لازدهار الاقتصاد الإبداعي وتعزيز الابتكار، مشيرةً إلى أن حقوق الملكية الفكرية تشكّل الركيزة الأساسية التي تُمكّن المبدعين من تحويل أفكارهم إلى مشروعات مستدامة تُثري المشهد الثقافي والاقتصادي على حد سواء.وأضافت: "في عالم تعد فيه الأفكار والمعرفة شكلاً من أشكال رأس المال، فإن حماية حقوق المبدعين ليست مجرد التزام قانوني بل ضرورة استراتيجية، وتشكّل الملكية الفكرية الدعامة الأساسية للاقتصاد الإبداعي المزدهر، الذي يُمكّن الناس، ويعزز الصناعات، ويدعم الابتكار المستدام. ومن خلال هذا المؤتمر الدولي الأول لحقوق النسخ في الإمارات، نجدد التزامنا بوضع أطر تحقق التوازن بين إمكانية الوصول والإنصاف في الحقوق، لضمان استمرار مساهمة المؤلفين والناشرين والمبدعين بإثراء المجتمعات حول العالم؛ ليبقى الإبداع قوةً دافعةً للتقدّم الثقافي والاقتصادي"
وقدم وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري كلمة ثمن فيها الجهود التي تبذلها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في تعزيز قطاع النشر والصناعات الإبداعية في الإمارات، ودورها القيادي في الدفع بعجلة التعاون الدولي لحماية حقوق المبدعين وتمكينهم.
وأضاف: "يعكس استضافة الإمارات للمؤتمر الدولي الأول لحقوق النسخ، التزامها ودورها الفعّال في تعزيز النقاش والحوار على المستويين المحلي والعالمي، لتوفير كافة الممكنات والسُبل التي تدعم حماية حقوق الملكية الفكرية لا سيما حقوق النسخ". مشيراً إلى أن الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، قطعت أشواطاً واسعة في تطوير بيئة تشريعية متقدمة لقطاع الملكية الفكرية اعتماداً على أفضل الممارسات المتبعة، لا سيما المرسوم بقانون اتحادي 38 لسنة 2021 بشأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والذي عملت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع شركائها على تطويره من أجل خلق مناخ تشريعي تنافسي وقوي للمؤلفين وأصحاب الأعمال الإبداعية، بما يُرسخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للصناعات الإبداعية.
وذكرعبدالله بن طوق، مجموعة من الأرقام التي حققها قطاع الملكية الفكرية في الدولة بنهاية عام 2024، ومن أبرزها وجود أكثر من 370 ألف علامة تجارية وطنية ودولية مُسجّلة في الأسواق الإماراتية، وأكثر من 21 ألف إجمالي المصنفات الفكرية المُسجّلة في الدولة، في حين تم استقبال قرابة 24500 ألف طلب للتسجيل في المصنفات الفكرية، ووصل إجمالي براءات الاختراع المُسجّلة في الدولة إلى أكثر من 6100 ألف براءة اختراع، و9500 ألف إجمالي النماذج الصناعية المُسجّلة، موضحا أن "مختبر مكافحة القرصنة"، الذي دشنته الوزارة في العام الماضي لحجب المواقع الإلكترونية المنتهكة لحقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلف والنشر، نجح في حجب 4076 ألف موقع مخالف.
كما اشتمل جدول أعمال المؤتمر في يومه الأول على جلسات نقاشية ركّزت على القضايا المحورية في المؤتمر.