دبي: «الخليج»
أكدت قرينة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن دولة الإمارات حققت إنجازات نوعية في التمكين الاقتصادي للمرأة، ضمن أطر تشريعية وسياسات تعزز المساواة الاقتصادية بين الجنسين.


أضافت سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد أن الإماراتية أدّت دوراً محورياً في استراتيجيات الاستدامة الوطنية، حيث قادت العمل المناخي وأسهمت في إيجاد حلول لتعزيز المسؤولية البيئية. مؤكدةً أهمية الاعتراف بالنساء في جميع دول العالم، أنهنّ كوادر رئيسة فاعلة في الحلول المناخية، مع إعطاء الأولوية لتمثيلهنّ في عمليات صنع القرار المتعلق بالتغيرات المناخية.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ممثلاً لدولة الإمارات، في الاجتماع الوزاري لمجموعة عمل «تمكين المرأة» ضمن مجموعة العشرين الذي عقد أخيراً في مدينة برازيليا، تلبية لدعوة رسمية من جمهورية البرازيل التي تترأس الدورة الحالية. 
وشارك في الاجتماع حنان أهلي، عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وموزة السويدي، الأمينة العامة للمجلس.


مثال يحتذى
ووجهت سموّ الشيخة منال بنت محمد، الشكر إلى جمهورية البرازيل لدعوتها دولة الإمارات إلى المشاركة في هذا الاجتماع الحيوي. مشيدةً برئاسة البرازيل لهذا الدورة وحرصها على ضمان استمرار تمكين المرأة في صدارة جدول أعمال المجموعة.
وأضافت أن هذا الاجتماع الوزاري وجلسات عمل مجموعة تمكين المرأة التي سبقته على مدى يومين، تمثل خطوة رئيسة في هذا المجال. 
وقالت سموّها: «إن لدى دول المجموعة والدول المدعوة في هذه الاجتماعات، فرصة حقيقية لتكون مثالاً يحتذى باستثمار خبراتها المتنوعة، لدفع الحلول التحويلية التي تعالج عدم المساواة التي تواجهها النساء والفتيات. ودولة الإمارات، وانطلاقاً من نهجها التعاوني الذي أرسته القيادة الرشيدة للدولة، حريصة على مشاركة دول العالم تجربتها الناجحة، لدعم هذه الجهود الجماعية».
مضيفةً أن التوازن بين الجنسين ركيزة أساسية في الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة بدولة الإمارات.
وقالت سموّها: «نتطلع في دولة الإمارات إلى المساهمة الفاعلة في الجهود الرامية إلى بناء عالم لا تكون فيه المساواة الاقتصادية والاستقلال الذاتي والعدالة وغياب التمييز والعنف مجرد أهداف، بل حقيقة معيشية للنساء في كل مكان في العالم».
التنمية الشاملة

منى المري


وقالت منى المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: شعار رئاسة البرازيل هذا العام «بناء عالم عادل وكوكب مستدام» يتوافق مع التزام دولة الإمارات، بالتنمية الشاملة. كما أن الموضوعات الثلاثة التي تركز عليها اجتماعات المجموعة، والمتمثلة في تعزيز المساواة الاقتصادية والاستقلال الذاتي، ومكافحة العنف ضد النساء، وتعزيز العدالة المناخية، جزء لا يتجزأ من استراتيجياتنا الوطنية.
وأضافت أن دولة الإمارات أدركت مبكراً أن المساواة الاقتصادية الحقيقية تبدأ بالتعليم، وبفضل سياساتنا المستقبلية، تمثل النساء الآن 70% من خريجي الجامعات بالدولة، و57% بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ما يعكس اهتمام الدولة بالاستثمار في الوظائف المستقبلية التي تعزز الابتكار والنمو الاقتصادي
وأشارت منى المري، إلى إن المرأة تشكل 46% من سوق العمل بصفة عامة و68% بالقطاع الحكومي، وتشغل 34% من المناصب القيادية فيه، وفي السياسة وصنع القرار، فإنها تشغل نحو ثلث المناصب الوزارية، و50% من أعضاء الهيئة البرلمانية. وهذا التمثيل القيادي المرتفع للمرأة يثري عمليات صنع القرار، ويضمن دمج وجهات النظر المتنوعة في الحكم وصنع السياسات.
وقالت «إن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، برئاسة سموّ الشيخة منال بنت محمد، قاد منذ إنشائه في عام 2015 وبالتعاون مع كل الجهات المعنية، مبادرات نوعية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة».
3 محاور رئيسية
وركز الاجتماع الوزاري، خلال مناقشاته على ثلاثة محاور: المساواة الاقتصادية للمرأة واستقلالها الذاتي، والسعي للتوصل إلى أفضل السياسات العامة المتعلقة بالمساواة في الأجور التي تعزز تمثيل المرأة وارتقاءها في الوظائف والمناصب القيادية بسوق العمل. وتناول المحور الثاني مكافحة التمييز والعنف ضد النساء الذي يأخذ أشكالاً عدّة تزايدت حدتها مع تطبيقات التكنولوجيا الحديثة. والمحور الثالث تعزيز دور المرأة في العمل المناخي وتأكيد أهمية القيادة النسائية في معالجة تغير المناخ وزيادة مساحة تمثيلها في صنع القرار العالمي في هذا المجال.
جهود رائدة للمجلس
وقالت حنان أهلي، عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء إن جهود الإمارات في التمكين الاقتصادي للمرأة ومكافحة التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ظهر جلياً في نجاح «جناح المرأة» في إكسبو 2020 في دبي. لدوره المحوري محطة مهمة ونقلة نوعية في مسيرة دعم المرأة عالمياً.
وتطرقت حنان إلى جهود مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في تعزيز هذه المسيرة الداعمة والمشاركة القيادية للمرأة بمختلف القطاعات، بتبنيه تشريعات جديدة وتحسينات قانونية لتعزيز التوازن والاستقلال الاقتصادي للمرأة، وإدخال سياسات العمل والرعاية التي تراعي الفوارق بين الجنسين. وأطلقت «تعهد تسريع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة»، لرفع نسبة مشاركة المرأة في المناصب القيادية بالقطاع الخاص إلى 30% على الأقل بحلول عام 2025. وهناك 68 شركة وطنية وعالمية تعمل في مجالات اقتصادية متنوعة، انضمت إلى هذا التعهد. ويتوقع ارتفاعها إلى نحو 100 شركة خلال العام القادم.
وقالت «من الضروري أن تسنّ الدول قوانين وسياسات لا تدين خطاب الكراهية والأيديولوجيات المتطرفة فقط، بل تكافحها ​​بفعالية، وعلينا أن نعزز التسامح والتعايش السلمي كونهما مبدأين أساسيين للسلام والأمن الدوليين». كما أكدت أن قضية العدالة المناخية ذات أهمية خاصة في سياق التصدي الجماعي للتحديات العالمية، حيث تتحمل النساء، وخاصة في المجتمعات النامية، العبء الأكبر من آثار تغير المناخ.
خطوة مهمة
وقالت موزة السويدي، الأمينة العامة لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: إن الاجتماع الوزاري وجلسات عمل المجموعة خطوة مهمة لتعزيز التزام المجموعة بالتغيير الهادف. مؤكدةً أهمية تضافر الجهود الدولية، لتعزيز التوازن الاقتصادي بين الجنسين ركيزةً رئيسةً لبناء مجتمعات مستدامة ومزدهرة. وتمكين النساء العاملات بطريقة مستدامة يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة، فضلاً عن ضرورة توافر الإرادة السياسية لبناء بنية سياسية وتشريعية قوية لتعميم التوازن بين الجنسين في جميع المجالات.
وتعد مشاركة المجلس في اجتماعات المجموعة امتداداً لمشاركته الفاعلة بها منذ أغسطس الماضي.
 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات منال بنت محمد الإمارات مجلس الإمارات للتوازن بین الجنسین المساواة الاقتصادیة الشیخة منال بنت محمد الاقتصادی للمرأة الاجتماع الوزاری دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

المرأة العربية تطلق  ملتقى الشباب العربي حول تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين بالرباط

انطلقت اليوم من العاصمة المغربية الرباط فعاليات ملتقى الشباب العربي الذي تعقده منظمة المرأة العربية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)) في الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

 

هبة قطب: الاعتداء الجنسي على المرأة بالمجتمعات الغربية أكبر بكثير من العربية منظمة المرأة العربية تعلن عن جائزة الفتاة العربية والتكنولوجيا

 

في كلمتها الافتتاحية أعربت  الدكتورة فاديا كيوان عن خالص التحية والتقدير للمملكة المغربية التي وصفتها بأنها أرض صلبة في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين. ولفتت  إلى أن المنظمة تولي اهتماما كبيرا لموضوع تطوير الثقافة المجتمعية نحو تفهم المساواة ونبذ التمييز بكل صورة ومناهضة الصور النمطية عن أدوار الجنسين في المجتمع، مؤكدة أن الشباب لهم دور أساس في هذا الميدان التغييري لأنهم عماد المستقبل وصانعوه.

 

ودعت مديرة منظمة المرأة العربية الشباب إلى العمل على بناء واقع إنساني جديد يتميز بالشراكة الكاملة بين الرجل والمرأة في جميع المهام في المجالين الخاص والعام. 

 

كما دعت النساء والفتيات إلى الاندماج في سوق العمل وإثبات الذات من خلال العمل الاقتصادي المُجدي والذي له مردود على أسرهن ومجتمعاتهن، مؤكدة أن جيل اليوم من النساء عليهن مسؤولية وأمانة النضال من أجل تطوير السلوكيات الاجتماعية وأن يستفدن في ذلك من المبادرات الحكومية والرئاسية.

 

وأشادت المديرة العامة بالتجربة المغربية لتمكين النساء وحمايتهن وبصفة خاصة برنامج حماية النساء ذوات الاحتياجات الخاصة.

 

كما لفتت إلى حرص المنظمة على التوازن في تمثيل النساء والرجال في هيئة التدريب التي تستعين بها في أنشطتها انطلاقا من رؤية المنظمة حول أهمية وضرورة مشاركة الرجال.

 

وفي ختام كلمتها أعربت المديرة العامة للمنظمة عن حزنها العميق لتعذر مشاركة الشابات والشباب من فلسطين ولبنان في الورشة نظرا لتداعيات الحرب في بلادهم، داعية لأن تكون هناك مبادرة دولية أممية لوقف الحرب في فلسطين ولبنان.

 

وفي كلمتها، رحبت  الدكتورة عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية بالسيدات والسادة حضور الملتقى وأعربت عن سعادتها بانعقاده علي أرض المملكة المغربية، وذلك بالتعاون مع منظمة المرأة العربية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي  GIZ.

 

وأكدت على أهمية موضوع الملتقي كونه يسلط الضوء على موضوع تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لدى الشباب العربي معتبرة أنه يمثل فرصة لتطوير المهارات  وتبادل التجارب والأفكار ونشر ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين.

 

كما أكدت أن مبدأ المساواة وعدم التمييز يعتبر في صلب حقوق الإنسان كما أن احترامها يساعد على الحد من الحرمان  والاقصاء.

 

وأضافت أن المملكة المغربية أحرزت تقدما ملموسا في مجال تعزيز منظومة  حقوق الإنسان وجعلت مسألة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مختلف المجالات من الأولويات الوطنية من خلال فتح عدة ورش على مستوي التشريعات والسياسات العمومية وبتضافر جهود مختلف الفعاليات الوطنية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تأكيدا وتعزيزا لمكانة المرأة المغربية وولوجها جميع المجالات وادماجها في مسلسل التنمية المستدامة وإشراكها في صنع القرارات.

 

كما أكدت أن المغرب يولي اهتماما كبيرا لدور الشباب والشابات في بناء المستقبل لذلك فقد عمل المغرب على توسيع مشاركتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وفتح جميع الأبواب أمامهم.

 

وفي كلمتها أعربت  آنيت فونك مديرة مشروع WoMENA، الذي تموله وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ويتم تنفيذه من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، عن سعادتها بالمشاركة في الورشة ووجهت كل الشكر لمنظمة المرأة العربية ولوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية.

 

وأكدت  أن الشباب هم مستقبل أي بلد، وبإمكانهم المساهمة في مواجهة التحديات التي ما زالت تعرقل تقدم النساء في المنطقة العربية في ميادين مثل التعليم والعمل والمشاركة السياسية والرعاية الصحية، وعددت سيادتها المجالات التي يمكن أن يساهم بها الشباب في التالي: الحراك الحقوقي من خلال المنظمات والحركات المجتمعية للدعوة إلى المساواة بين الجنسين والقضاء على الصور النمطية المرتبطة بأدوار الرجل والمرأة. والاستفادة من المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل إحداث التغيير الثقافي. وحملات التوعية بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. والتعليم والتدريب من خلال ورش العمل والندوات التعليمية التي تركز على تمكين النساء والفتيات وإكسابهن مهارات القيادة. وبرامج التوجيه والإرشاد حيث يمكن للشباب والشابات التعلم من القيادات النسائية المتمرسة. فضلا عن تنظيم الفعاليات التي تحتفي بإنجازات المرأة في مختلف المجالات مما يلهم الآخرين ويسلط الضوء على أهمية المساواة بين الجنسين. وأكدت سيادتها في الأخير أن الشباب، من خلال المشاركة النشطة في تلك المسارات، يمكنهم جميعًا لعب دور مهم في خلق بيئة أكثر تمكينًا للنساء وأكثر شمولا وإدماجًا لهن.

 

يدور موضوع الملتقى حول "تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لدى الشباب العربي"، ويناقش عدة موضوعات تتضمن دور الإعلام في تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة، والعنف ضد المرأة وآثاره على الأسرة والمجتمع، والتعليم والتربية من أجل التغيير.

 

يُشارك في الملتقى شباب وشابات من 11 دولة عربية هي تونس، والسودان، والعراق، وعمان، وليبيا، ومصر، والمغرب، واليمن، وموريتانيا، والجزائر، وفلسطين.

يذكر أن برنامج حوار الشباب العربي هو أحد برامج العمل الأساسية لدى منظمة المرأة العربية انطلاقا من الدور المهم للشباب في التأثير في الثقافة المجتمعية وفي التأثير في المستقبل بوجه عام. وتدور فكرة البرنامج منذ انطلاقه حول فتح حوار موصول فيما بين الشباب العربي من الجنسين حول قضايا المرأة ، من أجل تبادل الأفكار والخبرات سعيًا لأن يكون الشباب سفراء لرسالة المنظمة من أجل المرأة.

 

ويحاضر في الملتقى مجموعة من الخبراء والخبيرات في الموضوعات محل النقاش.

مقالات مشابهة

  • «التوازن بين الجنسين» يشارك في وزاري «العشرين» بالبرازيل
  • منال بنت محمد: المرأة الإماراتية تؤدي دوراً محورياً في إستراتيجيات الاستدامة الوطنية
  • "قومي المرأة" يهنئ سهير موسى لتكليفها بأعمال رئيس مجلس إدارة مصر للطيران
  • منال بنت محمد : المرأة الإماراتية لعبت دورا محوريا في إستراتيجيات الاستدامة الوطنية
  • المرأة العربية تطلق  ملتقى الشباب العربي حول تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين بالرباط
  • شما بنت محمد قدوة ملهمة للمرأة الإماراتية
  • 3 مجالات.. إطلاق مبادرة التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية في المملكة
  • الإمارات.. نمو متسارع للتجارة الإلكترونية يعزز التمكين الاقتصادي
  • 5 سنوات «حياة كريمة».. 215 ألف مستفيد في محور التمكين الاقتصادي