صحيفة الاتحاد:
2025-02-07@00:47:25 GMT

عائشة الكعبي.. قصائد منسوجة بلغة وجدانية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة حديث الشعر.. الجهة الأخرى من الكلمات الشِّعر الإماراتي تحت المِجْهر

صدر للشاعرة عائشة الكعبي ديوان شعري بعنوان «لا أشتري فرحاً مستعملاً» عن «دار العين للنشر» في القاهرة، قصائده منسوجة بلغة وجدانية صافية وصور فنية جمالية مبتكرة تثير دهشة وخيال القارئ، وكأن الشاعرة ترسم أحلام الطفولة بألوان مائية شفافة، يمتزج فيها الحزن بالفرح، والحب بالفراق، والخبز المحترق بحرمان الفقراء، والقمر بالقصيدة.

 
يحتضن الديوان قصائد تعبر عن أطياف واسعة من العواطف الوجدانية العميقة في صور إنسانية غامضة وجديدة بكل ما في الإبداع الشعري من تجديد وإثارة لقراءته مراراً للمزيد من المتعة والفائدة. 
وعن دلالة وعنوان الديوان الذي يوحي بالحزن، وهل الحزن ضرورة في حياة الإنسان، تقول الشاعرة عائشة الكعبي: «الحزن ضرورة من ضرورات الإنسانية، فالأرواح التي لم يصهرها الحزن، لا تتخلص من شوائب الأنانية ولا تصفو معادنها تماماً من وجهة نظري».
أما عن اختيار العنوان فهو عنوان إحدى قصائد الديوان الذي يضم بين دفتيه ما يربو على سبعين قصيدة، وأظن أنني وُفّقت في اختياره ليس لأنه الأكثر تميزاً بين العناوين، ولكن لأنه الأكثر قدرة على عكس الحالة الوجدانية لقصائد الديوان بشكل عام.
في القصائد معاناة كبيرة لأسباب كثيرة، منها الفراق، علاقة الشعر بالألم، الوحشة في غياب الحب، حتى العام الجديد تستقبله الشاعرة باستعارة نصف قلب لتلصقه بنصف قلبها الميت،  ولا أجرؤ على الادعاء أنني أعاني أكثر من غيري في هذه الحياة، إلا أنني أعلم يقيناً أن هناك أشخاصاً يخرجون من محك تجربة ما دونما أدنى تغيير، في حين يخرج آخر من ذات التجربة وكأنه قد وُلد من جديد، ولا بد أن أكون محظوظة في منظور آخر، كي أحظى بأكثر من ميلاد غير معلن، يتوافق والتجارب والمحن التي مررت بها.
أما علاء الدين في الحكاية، فيفرك مصباحه السحري طلباً للمارد، والشاعرة فركته من أجل أمنية، هل الأمل يساعدنا في مواجهة المصاعب؟ ولماذا تسقط الأماني بالتقادم في قصيدة ثانية؟ عن ذلك التصور تقول الكعبي: الأمل هو شريعة المكلومين في التحايل على آلامهم، عندما تُشرع الحياة في وجوهنا أبواب التساؤل غير المشروع تقوم غريزة البقاء لدينا بتحويله تلقائياً إلى أماني، لا تلبث أن تتساقط على رؤوسنا بالتقادم، لكنها ضرورية لإبقائنا على قيد الفرح الأدنى المطلوب للاستمرار في محاولات النجاة.
وعن ذكريات الطفولة تقول الكعبي: طفولتنا هي الزوّادة الأولى التي نحملها معنا في رحلة الحياة، ورغم أنها قد لا تحدد بالضرورة وجهتنا المستقبلية إلا أنها غالباً ما تشكل بوصلتنا الوجدانية والإنسانية التي نستعين بها لاحقاً في تحديد اتجاهات مبادئنا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشعر

إقرأ أيضاً:

هاليب تضع نقطة على السطر بين «الحزن والسعادة»


بوخارست (أ ب)
أعلنت النجمة الرومانية سيمونا هاليب اعتزال لعبة التنس في سن الـ33، بعد خسارتها في الدور الأول من بطولة مقامة في بلادها، لتنتهي بذلك عودتها إلى الملاعب بعد فترة من الغياب بفعل الإصابة، وهو ما أعقب إيقافها لبعض الوقت، بعد ثبوت تورطها في تعاطي المنشطات.
وقالت هاليب، وهي ممسكة بمكبر صوت لمخاطبة الجماهير في كلوج الرومانية، عقب خسارتها أمام لوكا برونزيتي 1- 6/ و1- 6/ في الدور الأول من بطولة ترانسلفانيا المفتوحة: «لا أعرف ما إذا كان ذلك مصحوباً بالحزن أم السعادة، أعتقد أنني أشعر بكليهما، لكني روحي في سلام مع هذا القرار، وكنت دائماً واقعية مع نفسي».
وأضافت: «جسدي لم يعد يحتمل ما اعتاد أن يؤديه لإعادتي للمكانة التي كنت فيها، ». وأشارت اللاعبة الرومانية «من الصعب للغاية الوصول إلى هذا المستوى، وأدرك ما يتطلبه الأمر للوصول إلى هناك، لهذا أردت التواجد في كلوج، للعب أمامكم، وأقول وداعاً داخل ملعب التنس، حتى لو لم يكن أدائي رائعاً».
وخاضت هاليب أول مباراة لها في منافسات التنس هذا العام. وهاليب صعدت لصدارة التصنيف العالمي في 2017 لكنها تحتل الآن المركز 870 وحصلت على بطاقة دعوة (وايلد كارد) للمشاركة في البطولة الرومانية.
وانسحبت هاليب من تصفيات بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى للموسم الحالي، كما انسحبت من بطولة أوكلاند الشهر الماضي بسبب الآلم في ركبتها وكتفها. وفازت هاليب بألقاب كبرى خلال مسيرتها، من بينها بطولة ويمبلدون في 2019 بعد الفوز على الأميركية سيرينا ويليامز في النهائي، ولقب فرنسا المفتوحة في 2018 بعد الفوز على الأميركية سلون ستيفينز في النهائي.
كما حصلت اللاعبة الرومانية على المركز الثاني في بطولات الجراند سلام، في بطولة أستراليا المفتوحة في 2018 وفرنسا المفتوحة في 2014 و.2017 ويرجع آخر ظهور لهاليب في البطولات الكبرى إلى عام 2022 عبر بطولة أميركا المفتوحة، وخسرت في الدور الأول. وتعرضت اللاعبة الرومانية للأيقاف لمدة أربع سنوات بسبب اتهامها بتعاطي المنشطات في سبتمبر 2023 وقدمت استئنافاً، وقضت محكمة التحكيم الرياضي في مارس 2024 بخفض المدة لتسعة أشهر، وهي المدة التي قضتها منذ إيقافها المؤقت في أكتوبر عام 2022.
وبحلول وقت عودتها للملاعب، كانت هاليب غابت بالفعل 17 شهراً، وبعد عودتها تعرّضت لإصابة، ولم تتمكن اللاعبة البالغة من العمر 33 عاماً، سوى في تحقيق فوز وحيد في أربع بطولات شاركت بها.

أخبار ذات صلة أنس جابر إلى دور الـ16 في «مبادلة أبوظبي المفتوحة» باولا بادوسا: الأجواء في «مبادلة أبوظبي» تُحفز على التألق

مقالات مشابهة

  • نور الغندور : صار معروف عني أنني 24 ساعة أسوي تجميل ..فيديو
  • أمير الرياض يعزّي رئيس الديوان الملكي في وفاة أخيه
  • سلام من دار الفتوى: أكدت للمفتي دريان أنني أعمل على الإسراع في تشكيل الحكومة
  • في اليوم قبل الأخير لختامه.. معرض الكتاب يشهد أمسية شعرية حافلة
  • الشاعرة المغربية فدوى الزياني: الكاتب مشروع تمرد على السائد والثابت.. والأدب رحلة بحث عن الحقيقة والحرية
  • ثمنا للشمس .. حين تقاوم المرأة الفلسطينية السجّان
  • هاليب تضع نقطة على السطر بين «الحزن والسعادة»
  • رمضان 2025.. الشاعرة كوثر حجازي تكشف كواليس أغنية مسلسل «فهد البطل»
  • ملتقى الأزهر بلغة الإشارة يوضح فضل شهر شعبان وتجديد العهد مع الله
  • قبل مشاركتها في مسلسل الغاوي.. كيف تختار عائشة بن أحمد أدوارها؟