صحيفة الاتحاد:
2024-11-25@06:00:41 GMT

عائشة الكعبي.. قصائد منسوجة بلغة وجدانية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة حديث الشعر.. الجهة الأخرى من الكلمات الشِّعر الإماراتي تحت المِجْهر

صدر للشاعرة عائشة الكعبي ديوان شعري بعنوان «لا أشتري فرحاً مستعملاً» عن «دار العين للنشر» في القاهرة، قصائده منسوجة بلغة وجدانية صافية وصور فنية جمالية مبتكرة تثير دهشة وخيال القارئ، وكأن الشاعرة ترسم أحلام الطفولة بألوان مائية شفافة، يمتزج فيها الحزن بالفرح، والحب بالفراق، والخبز المحترق بحرمان الفقراء، والقمر بالقصيدة.

 
يحتضن الديوان قصائد تعبر عن أطياف واسعة من العواطف الوجدانية العميقة في صور إنسانية غامضة وجديدة بكل ما في الإبداع الشعري من تجديد وإثارة لقراءته مراراً للمزيد من المتعة والفائدة. 
وعن دلالة وعنوان الديوان الذي يوحي بالحزن، وهل الحزن ضرورة في حياة الإنسان، تقول الشاعرة عائشة الكعبي: «الحزن ضرورة من ضرورات الإنسانية، فالأرواح التي لم يصهرها الحزن، لا تتخلص من شوائب الأنانية ولا تصفو معادنها تماماً من وجهة نظري».
أما عن اختيار العنوان فهو عنوان إحدى قصائد الديوان الذي يضم بين دفتيه ما يربو على سبعين قصيدة، وأظن أنني وُفّقت في اختياره ليس لأنه الأكثر تميزاً بين العناوين، ولكن لأنه الأكثر قدرة على عكس الحالة الوجدانية لقصائد الديوان بشكل عام.
في القصائد معاناة كبيرة لأسباب كثيرة، منها الفراق، علاقة الشعر بالألم، الوحشة في غياب الحب، حتى العام الجديد تستقبله الشاعرة باستعارة نصف قلب لتلصقه بنصف قلبها الميت،  ولا أجرؤ على الادعاء أنني أعاني أكثر من غيري في هذه الحياة، إلا أنني أعلم يقيناً أن هناك أشخاصاً يخرجون من محك تجربة ما دونما أدنى تغيير، في حين يخرج آخر من ذات التجربة وكأنه قد وُلد من جديد، ولا بد أن أكون محظوظة في منظور آخر، كي أحظى بأكثر من ميلاد غير معلن، يتوافق والتجارب والمحن التي مررت بها.
أما علاء الدين في الحكاية، فيفرك مصباحه السحري طلباً للمارد، والشاعرة فركته من أجل أمنية، هل الأمل يساعدنا في مواجهة المصاعب؟ ولماذا تسقط الأماني بالتقادم في قصيدة ثانية؟ عن ذلك التصور تقول الكعبي: الأمل هو شريعة المكلومين في التحايل على آلامهم، عندما تُشرع الحياة في وجوهنا أبواب التساؤل غير المشروع تقوم غريزة البقاء لدينا بتحويله تلقائياً إلى أماني، لا تلبث أن تتساقط على رؤوسنا بالتقادم، لكنها ضرورية لإبقائنا على قيد الفرح الأدنى المطلوب للاستمرار في محاولات النجاة.
وعن ذكريات الطفولة تقول الكعبي: طفولتنا هي الزوّادة الأولى التي نحملها معنا في رحلة الحياة، ورغم أنها قد لا تحدد بالضرورة وجهتنا المستقبلية إلا أنها غالباً ما تشكل بوصلتنا الوجدانية والإنسانية التي نستعين بها لاحقاً في تحديد اتجاهات مبادئنا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشعر

إقرأ أيضاً:

كيف رسخت العائلة الملكية البريطانية استخدام اللون الأسود للحداد؟

ارتبط اللون الأسود -على مر سنين طويلة- بالموت، إذ يرتديه الكثيرون في الجنازات، حتى إنه بات يُعرف بـ"لون الحزن" في الكثير من الثقافات.

فلماذا يعتبر الأسود لون الحداد؟ وما هي ألوان الحزن الأخرى في الثقافات المختلفة؟.

حكاية اللون الأسود في الجنازات

قبل أكثر من 400 عام -وتحديدا سنة 1603-، نُقل جثمان الملكة إليزابيث الأولى إلى قبرها في موكب جنائزي غلب عليه اللون الأسود، إذ ارتدى الكثير من أفراد العائلة ورجال الدولة ملابس وقبعات سوداء، بل حتى إن الخيول كانت مغطاة بالمخمل الأسود الناعم.

وبحسب موقع "ذا أتلانتيك"، كان استخدام اللون الأسود في الجنازات موجودا منذ القرن السادس في الكنيسة الإنجليزية. وبحلول القرن الـ14، ارتبط اللون الأسود بشكل واضح بفكرة الموت.

لكن في المقابل، كانت الألوان الأخرى -مثل الأبيض والبني- تعتبر مناسبة للحداد لدى عامة الناس في الثقافة الأنجليكانية، وهي كنائس بروتستانتية العقيدة في إنجلترا وعدد من الدول الأخرى.

كان اختيار اللون الأبيض يرجع، في الأساس، إلى سهولة الحصول عليه من خلال تبييض الصوف أو الكتان غير المصبوغ، واللون البني، كذلك، لكونه عمليا في الإنتاج، لأنه كان من السهل الحصول عليه بأقل تكلفة مقارنة بالألوان الأخرى، حيث لم يتطلب عمليات صباغة معقدة أو مواد باهظة الثمن. وغالبا ما كان يشار إلى اللون الأسود باعتباره "لون الحزن".

كان السبب الذي ميز اللون الأسود عن غيره، وساعد في ترسيخ مكانته باعتباره لون الحداد الراقي بحلول وقت جنازة الملكة إليزابيث الأولى عام 1603، هو تكلفته الباهظة التي لا يستطيع عامة الناس تحملها.

فقد كان استخراج الأصباغ الفاخرة يتطلب جولات متعددة ومكلفة من الصباغة باستخدام نباتات وأعشاب غير متوفرة بكثرة. وكانت الجنازات الملكية التي ارتدى المشاركون فيها اللون الأسود مشهدا سياسيا، لم يكن هدفها مواساة أهالي الميت فحسب، بل إظهار الفارق الكبير بين الطبقات الحاكمة وعامة الناس من خلال عرض مبالغ فيه أيضا.

كان الإسراف في الجنازات محظورا على عامة الشعب بموجب قوانين "الترف" التي حكمت إنجلترا ومعظم أوروبا منذ القرن الـ14. هذه القوانين لم تسمح للناس العاديين بإقامة جنازات ذات مظاهر باهظة، وكان ارتداؤهم لألوان وملابس خارج الحدود التقليدية يعتبر جريمة، حيث كانت تحدد الألوان والأقمشة التي يمكن لكل شخص ارتداؤها وفقا لمكانته الاجتماعية، مما جعل التمييز الطبقي واضحا من الوهلة الأولى.

فكان يسمح للعمال بارتداء الكتان وبعض أنواع الصوف الأقل جودة، لكن لم يكن مسموحا لهم ارتداء الحرير المطرز أو الساتان أو الفراء الناعم، أو استخدام أزرار وخيوط ذهبية أو أرجوانية أو فضية.

لكن في العام 1861، أصبح الأسود لونا جنائزيا شائعا بعد أن ارتدته الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا بعد وفاة زوجها الأمير ألبرت عام 1861، كعلامة على احترامها لشريكها الراحل حتى يوم وفاتها بعد 40 عاما، وفقا لصحيفة "ذا ديلي ستار" البريطانية.

المعنى الرمزي للون الأسود في الحداد

في الحضارات القديمة مثل اليونان وروما، كان ارتداء الألوان الداكنة تقليدا يعبر عن الاحترام للمتوفى. وأصبح ارتداء الأسود في أوروبا خلال العصور الوسطى، مرتبطا بالأثرياء كمؤشر على مكانتهم الاجتماعية العالية. ومع مرور الوقت، ترسخ هذا التقليد، وأصبح اللون الأسود اليوم يعبر عن الاحترام، وتقدير الذكرى، والحزن في الجنازات.

في الوقت نفسه، يعكس ارتداء الأسود في الجنازات مشاعر الحزن والألم، ويظهر التضامن مع أسرة المتوفى وأصدقائه لخلوه من البهرجة. كما يرمز إلى الحداد الجماعي على فقدان أحد الأحباء.

وفي العديد من الثقافات، يعتبر ارتداء الأسود علامة على الاحترام والتعبير عن الأسى، وفي بعض الديانات مثل المسيحية الكاثوليكية، يُنظر إليه كرمز للإيمان.

ألوان الحزن الأخرى

لا شك في أن اللون الأسود أصبح تقليدا في ثقافات متعددة، وفي دول كثيرة يرتديه المعزون خلال الجنازات وفترة الحداد كما في الدول الغربية وإيطاليا واليابان والمكسيك وبعض الدول العربية.

لكن مع ذلك، ليست كل ألوان الحزن سوداء، بل يرتدي كثيرون في بلدان مختلفة ألوانا أخرى ترمز إلى الحزن، وفقا لموقع "لوف تو نو":

الأرجواني: في تايلاند، يرمز اللون الأرجواني إلى الحزن. حيث ترتدي الأرامل اللون الأرجواني عند الحداد على أزواجهن، بينما يرتدي جميع المعزين الآخرين اللون الأسود. الأحمر: في جنوب أفريقيا وغانا، يكون الأحمر هو لون الحداد. وهو مرتبط بإراقة الدماء. الأصفر: كان اللون الأصفر هو لون الحداد في بورما ومصر القديمة. الأبيض: في الصين، ينتشر اللون الأبيض في الجنازات، ويرتبط اللون الأبيض تاريخيا بالموت في العديد من الثقافات الآسيوية. وفي الدوائر الهندوسية، تعتبر الملابس البيضاء أيضا الخيار المفضل.

مقالات مشابهة

  • أمسية شعرية في أول أيام مهرجان الميماس الأدبي بحمص
  • ربط مصر والسعودية كهربائيا.. ما المستهدف وماذا تقول الأرقام؟
  • كيف رسخت العائلة الملكية البريطانية استخدام اللون الأسود للحداد؟
  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
  • ماذا تقول في بداية يومك؟.. 11 كلمة تيسر وتسخر لك الخير والسعادة
  • نورة الكعبي: الابتكار يعزز مكانة الإمارات المتقدمة في التكنولوجيا
  • النصر يسقط والقادسية يتألق... وجماهير العالمي تقول كفى للتخاذل
  • نورة الكعبي تسلط في قمة تالين الرقمية الضوء على دور الإمارات القيادي في التكنولوجيا الناشئة
  • خلال قمة تالين الرقمية.. نورة الكعبي تسلط الضوء على دور الإمارات القيادي في مجال التكنولوجيا الناشئة
  • عائشة بن أحمد: سعيدة بمشاركتي في مسلسل أحمد مكي الجديد