منسق المنتدى الحضري العالمي: الجميع يرغب في الاستفادة من تجربة التنمية العمرانية بمصر
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أكد المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي فى دورته الـ 12 السفير عاطف سالم أن رؤساء دول وحكومات وعدداً كبيراً من الوزراء سيشاركون في فعاليات المنتدى الذي يعقد بالقاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل تحت شعار "كل شيء يبدأ محلياً..لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
وقال السفير عاطف سالم - في حوار شامل لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الاثنين، إن المنتدى الحضري يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ ويعقد مرة كل عامين.
وأضاف المنسق العام أن مصر أنهت استعداداتها لاستضافة المنتدى، وتم توفير كافة الخدمات والتسهيلات للمشاركين إلى جانب التنقلات والإقامة في الفنادق وتوفير الإنترنت الذي يغطي ما يقرب من 25 ألف شخص، كما تم توفير كافة التجهيزات الخاصة بالمشاركين من ذوي القدرات الخاصة.
وفيما يخص عدد المشاركين..أوضح السفير أن حوالي 16 ألفا و500 شخص من 174 دولة سجلوا بياناتهم للمشاركة حتى الآن على الموقع المخصص للمنتدى إلى جانب المشاركة الافتراضية التي قد تتعدى 10 آلاف شخص..مضيفا أن باب التسجيل متاح حتى تاريخ 30 أكتوبر الجاري.
وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وجه الدعوة إلى 975 من المحافظين والعمد و207 وزراء إسكان وتنمية محلية و193 وزير خارجية و81 من قيادات الأمم المتحدة من رؤساء المنظمات واللجان، و59 متخصصاً من جميع دول العالم، ورؤساء 21 منظمة دولية وإقليمية على غرار الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن يفوق عدد المشاركين في النسخة المقبلة من المنتدى الحضري عدد المشاركين في جميع المنتديات السابقة، حيث أن المشاركة في الدورة الـ11 للمنتدى ببولندا بلغت 8035 شخصا.
ورداً على سؤال حول رؤية القيادة السياسية الطموحة للتنمية المستدامة ومدى إسهامها في جعل مصر نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية المستدامة والتنمية العمرانية وتحفيز المجتمع الدولي على تنظيم المنتدى بالقاهرة..أكد المنسق العام أن مصر حققت طفرة في التطور الحضري والعمراني في فترة زمنية وجيزة خلال عشر سنوات في العمران والطرق والكباري وتطوير العشوائيات بالإضافة إلى المبادرات كـ "حياة كريمة" و"100 مليون صحة" وغيرها، والجميع حريصون على الاستفادة من هذه التجربة.
واعتبر أن استضافة مصر خلال عامين لأكبر حدثين عالميين على أجندة الأمم المتحدة "cop- 27" عام 2022 ثم المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ12 يعكس بجلاء أهمية دور مصر ومكانتها، ويعبر عن الثقة الكبيرة من جانب المجتمع الدولي في مصر وإدارتها والاستقرار الذي تنعم به.. لافتا إلى أن المنتدى يشكل فرصة لمصر لعرض إنجازاتها وإمكاناتها، وإبراز القاهرة بعراقتها وإمكانياتها والاستفادة من الخبرات، بالإضافة إلى كونه فرصة كذلك للاستثمار حيث أن عدداً من المشاركين يحرصون على الاستفادة من التجربة المصرية في التنمية العمرانية وتطوير العشوائيات والمدن الذكية.
وحول أهداف المنتدى..أوضح المنسق العام أن المنتدى الحضري يعقد مرة كل عامين، ويهدف لترتيب العملية بين أصحاب المصالح وهم رجال الأعمال والقطاع الخاص واتحادات الصناعات وبين الحكومات والمحليات وبين الجهات الفاعلة فيما يتعلق بالسكن اللائق للتوطين في المناطق الحضرية..مذكرا بأن مفهوم السكن اللائق يشمل الوظيفة والمسكن والتعليم والصحة والبنية الأساسية اللازمة لتوفير الحياة اللائقة والخدمات اللازمة للإنسان.
وعن اختيار القاهرة لاستضافة المنتدى وليس مدينة أخرى داخل مصر..أوضح السفير عاطف سالم أن القاهرة تعد أكبر مدينة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وخامس أكبر مدينة في العالم، وهي المدينة الوحيدة على مدى تاريخ المنتديات الحضرية التي تحتضن ما يزيد على 20 مليون مواطن بالإضافة إلى العراقة التاريخية لمدينة القاهرة والتي تعود إلى أكثر من ألف سنة وتذخر بالمباني والمناطق والمزارات والآثار التاريخية.
وأضاف أنه سيتم تنظيم جولات حضرية للمشاركين في مناطق مثل الأسمرات وجولات أخرى في المدن والمناطق الجديدة كالعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة والمتحف الكبير ومدينة التراث إلى جانب الفسطاط وممشى أهل مصر والقاهرة التاريخية وعين الصيرة وحديقة الأزهر لاطلاع المشاركين على التطور الكبير الذي تشهده مصر.
وعن أسبوع القاهرة الحضري الذى سيبدأ يوم 27 من الشهر الجاري..أوضح المنسق العام أن الأسبوع الحضري يتضمن العديد من الفعاليات التي تنظمها محافظة القاهرة ومن بينها ماراثون الشباب الذي سينطلق من أمام مقر محافظة القاهرة ويجوب شوارع العاصمة في 27 أكتوبر الجاري بإلاضافة إلى زيارات إلى متحف المومياوات والمتحف المصري والأسمرات.
وبخصوص أبرز الفعاليات..قال المنسق العام إن اليوم الأول للمنتدى سيبدأ بمراسم رفع العلم، يتبعها عقد 5 "ملتقيات جماعية" ستعقد قبل الافتتاح وتجمع أصحاب المصلحة على غرار اتحاد المرأة واتحاد الصناعات ورجال الأعمال والمجتمع المدني الذين يجتمعون لطرح رؤيتهم وأفكارهم لوضع خارطة طريق للمدن..مشيرا إلى أن هذه الملتقيات هي "ملتقى المرأة"، و"ملتقى الشباب والأطفال"، و"ملتقى الحكومات المحلية والإقليمية"، و"الملتقى الشعبي" بالإضافة إلى "ملتقى الأعمال والمؤسسات".
وأشار إلى أنه سيتم كذلك في اليوم الأول افتتاح "المعرض الحضري" الذي يشارك فيه 131 مشاركاً من جميع دول العالم، وذلك قبل الافتتاح الرسمي للمنتدى الذي يتضمن فقرة فنية وعرض فيلم عن الحضارة المصرية، وقال إن الفعاليات الرئيسية تتضمن 6 حوارات على مدى أيام المنتدى ويخرج عنها "إعلان القاهرة" في ختام الفعاليات، ويشارك في الفعاليات الشخصيات العامة في العالم والوزراء المصريون، وتتضمن "السكن للمستقبل"، "المدن وأزمة المناخ"، "معاً أقوى"، "تمويل توطين أهداف التنمية المستدامة"، "العصر الرقمى المرتكز على الإنسان"، وأخيراً "فقدان السكن".
وقال إن الفعاليات تشمل أيضا 9 جلسات خاصة أبرزها "جلسة عن مصر" ويفتتحها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بحضور مجموعة من الوزراء من بينهم وزراء الإسكان والمالية والتخطيط والتعاون الدولي..مشيرا إلى أهمية هذه الجلسة إذ أنها تمثل فرصة فريدة لتقديم رسائل قوية تسلط الضوء على الإنجازات والأولويات الوطنية التي تحققت على أرض مصر خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن هذه الجلسات تهدف إلىاإستكشاف التحديات والفرص التي تطرحها الموضوعات ذات الأهمية العالمية والإقليمية والدولة المضيفة..مشيراً إلى أن هذه الجلسات هي "التعاطف في الحركة" والخاصة بالأشخاص من ذوي القدرات الخاصة، "القلب النابض للمدينة" وتركز على الصحة والرفاهية في البيئة الحضارية، "إرث الأحداث الضخمة" وتتناول تأثير الأحداث والفعاليات الضخمة على المدن، "عالم خال من النفايات" لمناقشة كيفية التصرف في النفايات، "حكمة الحضارات" وتشارك فيها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، و"توفير مساحة للجميع"، بالإضافة إلى جلسة عن "مجموعة الدول السبع" (جي 7) لمناقشة الاستفادة من خبرات هذه الدول في التطور الحضري، وجلسة للمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وجلسة عن "المهنيين" ودورهم، وأخرى عن "الشعوب الأصلية".
وأشار المنسق العام للمنتدى إلى أن الفعاليات تشمل كذلك عقد عدد من الموائد المستديرة من بينها واحدة تجمع جميع الوزراء المشاركين ويشارك فيها وزيرا الإسكان والتنمية المحلية، ومائدة عن الحكم المحلي وإدارة الدولة، والأمم المتحدة، والأطفال والشباب، والمرأة، والأعمال والمؤسسات والأعمال الخيرية، ودور المجتمع المدني، وكبار السن، ودور البرلمانيين في عملية التحضر بالمدن.
ولفت إلى أن الفعاليات تتضمن أيضا "السينما الحضرية" حيث تعرض كل دولة من خلالها تطور المدن بها، بالإضافة إلى "المكتبة الحضرية" التي تضم ما نشر في المجال الحضري، وتوطين أهداف التنمية المستدامة حيث تبرز كل دولة تجربتها، ودور الأمم المتحدة في المجال الحضري، والمائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة بمشاركة رجال الأعمال والبنوك والشركات.
وحول مشاركة وزارة الشباب والرياضة..قال السفير عاطف سالم إن الوزارة ستنظم ماراثون في الأقصر عند معبد الكرنك، وماراثون بالإسكندرية وآخر بالقاهرة وجميعها ذوو طابع حضري إلى جانب تدريب المتطوعين الذي يبلغ عددهم نحو ألف متطوع..وتم اختيارهم من بين 2565 تقدموا للتطوع في هذا الحدث..لافتاً إلى أن التدريب يجري في مركز شباب الجزيرة.
وقال إن محافظة القاهرة باعتبارها المضيقة للمنتدى ستنظم عدداً من الفعاليات من بينها افتتاح "حديقة الأندلس" بعد تطويرها والتي ستحتضن عشاء لكبار المسئولين، وزيارات إلى حديقة الأزهر ومحكى القلعة، فضلاً عن تنظيم الأسبوع الحضري، والمشاركة في توفير التنقلات للمشاركين حيث خصصت للحدث حوالي 120 حافلة تحمل شعار المنتدى بخلاف الإعلانات المنتشرة بالشوارع.
من جانب آخر..قال السفير عاطف سالم إن وزارة الإسكان نظمت مسابقة "عقول" للشباب من كلية الهندسة أو حديثي التخرج للتقدم بمشروع يعالج قضية حضرية في مصر، وتم تحديد جوائز للفائزين.
وعن التسهيلات المقدمة للصحفيين والإعلاميين.. أشار إلى أنه تم تخصيص مركز صحفي عالمي ضخم للمنتدى مزود بكافة الأجهزة الحديثة التي تسهل مهام عمل الإعلام.. موضحا أن عددا كبيراً من الصحفيين الأجانب يصل إلى ما يقرب من 300 صحفي سيقومون بالتغطية..وتم في هذا الإطار التنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات ومصلحة الجمارك لتسهيل دخول المعدات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لاستضافة المنتدى السفیر عاطف سالم المنتدى الحضری الأمم المتحدة بالإضافة إلى الاستفادة من إلى جانب إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يستعرض تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن قطاع العقارات التجارية في عام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن "المنتدى الاقتصادي العالمي" بعنوان "هل سيكون عام 2025 عامًا محوريًا للتعافي في قطاع العقارات التجارية؟" حيث أشار التقرير إلى أنه مع بداية عام 2025، يشهد العالم تحولًا كبيرًا في مشهد الاستثمار العالمي، وتلوح في الأفق فترة جديدة من التعافي نتيجة لبدء العديد من البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة، مما يعزز الأسس الاقتصادية، ويجلب المزيد من رأس المال للأسواق الخاصة، فيما تشهد الاقتصادات العالمية انتعاشًا ملحوظًا، وهو ما يبشر بالعودة مرة أخرى لأسعار الفائدة المنخفضة، التي ساعدت -خلال السنوات السابقة لفترة التشديد النقدي الأخيرة- في دفع عجلة النمو، وزيادة قيمة الأصول، وتيسير الاقتراض.
وقد استعرض التقرير عدد من العوامل التي تشير إلى تحولات إيجابية في العديد من القطاعات الاستثمارية؛ حيث تظهر التحولات الديموغرافية العالمية تغييرات جوهرية في الاقتصادات والصناعات والمناطق الجغرافية، كما أن صعود الذكاء الاصطناعي والأتمتة يعيد تشكيل الصناعات ومواقع العمل، بينما يستمر التركيز العالمي على إزالة الكربون في توجيه استراتيجيات الاستثمار.
وأشار التقرير إلى أنه في قطاع العقارات التجارية، تظهر مؤشرات مشجعة على أن عام 2025 قد يمثل لحظة محورية للتعافي؛ حيث تشير التحليلات إلى أن معظم الأسواق العالمية الآن في دورة "الشراء"، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016، كما يعكس هذا الوضع فترات مشابهة في تسعينيات القرن العشرين، عندما وفرت تلك الظروف فرصًا استثمارية ممتازة.
أوضح التقرير أن سوق الإسكان العالمي يُظهر نقصًا في عدد الوحدات السكنية يقدر بنحو 6.5 مليون وحدة في 14 اقتصادًا متقدمًا رئيسًا، ومع ارتفاع تكلفة التملك، تتزايد جاذبية الإيجار كخيار سكني، ويعزز هذا الاتجاه الاعتقاد بأن قطاع الإسكان العالمي سيظل يمثل استثمارًا قويًا في عام 2025.
أضاف التقرير أن قطاع التجزئة قد وصل إلى مرحلة من التوازن بعد سنوات من إعادة الهيكلة؛ إذ أظهرت التحليلات أن هذا القطاع قدم أعلى العوائد في الولايات المتحدة الأمريكية عبر الفصول الثمانية الماضية، وفي القطاع الصناعي، ورغم التحديات في التوازن بين العرض والطلب، فإن النمو في صافي الدخل التشغيلي (NOI) يظل عامل جذب قويًا للاستثمار.
أشار التقرير إلى توافر فرص جديدة في قطاع المكاتب لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما تقدم القطاعات البديلة مثل الإسكان الطلابي والتخزين الذاتي ومراكز البيانات إمكانات نمو كبيرة بسبب الطلب المتزايد على خدماتها.
وأوضح التقرير أنه لا تزال هناك تحديات تواجه الأسواق؛ فعلى الرغم من بدء انخفاض أسعار الفائدة، ستستغرق عملية العودة إلى مستويات الفائدة الطبيعية وقتًا أطول، مما يفرض على المستثمرين تبني استراتيجيات طويلة المدى.
وأضاف التقرير أن التداعيات الجيوسياسية، للحرب الروسية الأوكرانية ما زالت تؤثر على أسواق الطاقة والتحالفات العالمية، بينما تساهم التوترات في الشرق الأوسط في زيادة حالة عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، فإن صعود الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات ضخمة لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.
أوضح التقرير في ختامه أنه رغم المخاطر المحتملة المتعلقة بالتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، يبدو أن عام 2025 يحمل فرصًا لتحقيق الاستقرار والنمو، لا سيما في الأسواق الخاصة وقطاع العقارات التجارية، مما يجعله عامًا مليئًا بالتفاؤل للمستثمرين العالميين.