أثر التقنية والذكاء الإصطناعي على مهنة المحاسبة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
تشهد مهنة المحاسبة تحولات جذرية بفعل التطور السريع في مجالات التقنية والذكاء الإصطناعي، حيث تؤدي هذه التقنيات إلى تغيير جذري في كيفية أداء المهام المحاسبية، وتفتح الباب أمام فرص جديدة، بينما تفرض تحدّيات لا يمكن تجاهلها.
من أتمتة العمليات الروتينية، إلى تحسين دقة التحليلات المالية، تعيد التقنية صياغة مهنة، كانت تعتمد لقرون على الورق والقلم.
بفضل هذه الأدوات، أصبح بإمكان المحاسبين تنفيذ المهام بسرعة أكبر، وبدقّة عالية، ممّا يقلِّل من الأخطاء البشرية، ويزيد من كفاءة العمليات، ومن إحدى الفوائد الرئيسية للأتمتة، القدرة على توفير الوقت. فبدلاً من قضاء ساعات في التدقيق اليدوي للمعاملات المالية، يمكن لبرامج الأتمتة، معالجة آلاف السجلات في دقائق معدودة، ممّا يتيح للمحاسبين، التركيز على الأنشطة التحليلية، التي تتطلب مهارات التفكير النقدي، ولم يتوقف التأثير عند الأتمتة فحسب، بل أصبح الذكاء الإصطناعي لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشّكيل مهنة المحاسبة. كما يساعد الذكاء الإصطناعي المحاسبين، في تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقّة، واستخلاص رؤى دقيقة حول الاتجاهات المالية. إحدى التقنيات الأكثر شيوعًا في هذا المجال، هي التحليل التنبؤي، الذي يمكن من خلاله التنبؤ بالأداء المالي المستقبلي للشركات بناءً على بيانات تاريخية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الإصطناعي أن يساعد في كشف الاحتيال المالي.
بفضل قدرته على اكتشاف الأنماط غير العادية في البيانات المالية، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد المعاملات المشبوهة، ممّا يساهم في تقليل المخاطر المالية، وتحّسين نزاهة البيانات المالية، وتواجه مهنة المحاسبة تحدّيات في تقديم التقنية والذكاء الإصطناعي
فرصًا غير مسبوقة للمحاسبين بفضل الأدوات الحديثة، ويمكن للمحاسبين أن يصبحوا مستشارين ماليين استراتيجيين، يوفرون رؤى قيمة للشركات حول كيفية تحّسين أداءهم المالي. كما أن القدرة على تحليل البيانات بشكل أسرع، تتيح لهم اتخاذ قرارات مالية مستنيرة، تعتمد على حقائق دقيقة، وهناك تحدّيات لا يمكن إغفالها، وهي أن يتطلب التحول نحو استخدام التقنيات الحديثة، تطوير مهارات جديدة لدى المحاسبين، مثل فهم تقنيات الذكاء الإصطناعي، وتحليل البيانات الكبيرة.كما أن الاعتماد المتزايد على الأتمتة قد يؤدي إلى تقلص بعض الوظائف التقليدية في مهنة المحاسبة، ممّا يفرض على المحاسبين إعادة التفكيرفي كيفية تقديم قيمة مضافة تتجاوز المهام الروتينية.
• أستاذ المحاسبة بجامعة الملك عبدالعزيز
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الإصطناعی مهنة المحاسبة
إقرأ أيضاً:
55 لاعبًا يمثلون "جامعة التقنية" في الدورة الرياضية الخليجية
مسقط- الرؤية
تشارك جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في في الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي بوفد رياضي مكون من 55 لاعبًا في الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي، والتي تستضيفها جامعة السلطان قابوس في مسقط.
ويمثل فريق الجامعة في كرة القدم 17 لاعبًا، و10 لاعبين في منافسات الكرة الطائرة، و8 لاعبين في مسابقات ألعاب القوى. كما تشارك الجامعة في بطولتي كرة السلة والريشة الطائرة بـ4 لاعبين لكل منهما، إضافة إلى 5 لاعبين في منافسات كرة الطاولة و7 لاعبين في مسابقات السباحة.
وتسعى الجامعة إلى تأكيد صدارتها في هذه الدورة، بعد أن أحرزت وصافة الدورة السابقة التي أُقيمت في دولة قطر؛ حيث نالت "درع الإجادة الفضي" على مستوى جميع الألعاب، كما حققت 16 ميدالية متنوعة، منها 11 ميدالية في السباحة، و4 ميداليات في ألعاب القوى، والمركز الثالث في كرة القدم، والمركز الخامس في كرة الطاولة.
وتعد هذه المشاركة الخامسة للجامعة، حيث شاركت لأول مرة الدورة الخامسة التي استضافتها جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية عام 2002م تحت مسمى كليات التربية، وشاركت الجامعة بعدها في الدورة السادسة في جامعة الكويت 2004، ثم في جامعة السلطان قابوس 2010 تحت مسمى كليات العلوم التطبيقية، و بعد توقف طويل شاركت الجامعة في الدورة الثامنة بتنظيم من الهيئة العامة للتعليم التقني والتطبيقي بالكويت، وشاركت أيضا في الدورة التاسعة في جامعة حمد بن خليفة بقطر وحاليا في الدورة العاشرة في مسقط.
وعن هذه المشاركة قال الدكتور ناصر بن علي الجهوري رئيس الوفد: "تأتي هذه المشاركة لتؤكد على تحقيق الأهداف المخطط لها في تحقيق نتائج أفضل، ففي هذه الدورة نسعى إلى تعزيز مكانتها بين الجامعات الخليجية".
وأضاف أن اللاعبين خضعوا لتدريبات مكثفة تحت إشراف مدربين لضمان تقديم مستويات مميزة. وأشار الجهوري إلى أن هذه المشاركة ليست فقط فرصة للمنافسة الرياضية، بل أيضًا لتعزيز قيم التعاون والصداقة بين شباب دول الخليج، بما يعكس دور الرياضة في توحيد المجتمعات وتعزيز الهوية الخليجية المشتركة.
من جانبه، قال محمد بن خلفان المياحي مدرب منتخب الجامعة لكرة القدم: "نحن فخورون بمشاركة فريق كرة القدم في الدورة الرياضية الخليجية؛ حيث تم إعداد الفريق بشكل مكثف من خلال معسكر تدريبي امتد لعدة أسابيع، ركزنا خلال التدريبات على تحسين الأداء البدني والخططي وتعزيز الروح الجماعية بين اللاعبين". وأضاف المياحي: "يضم فريق يوتاس مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكون الحماس والإصرار لتقديم أداء مميز في البطولة".
وتابع: "نهدف هذا العام إلى تحقيق نتائج أفضل من الدورة السابقة، ونتطلع إلى المنافسة بقوة على لقب كرة القدم".
وأكد المياحي أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات لا تقتصر فقط على المنافسة؛ بل تُعد فرصة لاكتساب الخبرة وتبادل المهارات مع فرق الجامعات الخليجية الأخرى، مما يسهم في تطوير مستوى اللاعبين وصقل مواهبهم.
يُشار إلى أن فريق كرة القدم تصدر مجموعته الأولى بعد الفوز على جامعة الكويت بسداسية وتمكن من بلوغ النقطة السادسة بعد التفوق على فريق جامعة السلطان قابوس بهدف نظيف في حسابات المجموعة الأولى. وحصد فريق ألعاب القوى المراكز الأولى في المسابقة؛ حيث توج اللاعب سالم الطوقي بالمركز الأول في دفع الجلة وبلغ اللاعب أنس الريامي الميدالية الذهبية في سباق 100 متر عدو، وحقق اللاعب حمزة الجابري الميدالية الذهبية في سباق 400 متر عدو، وتسعى الجامعة إلى تعزيز صدارتها في حصد الميداليات والتتويج بدرع الإجادة للدورة العاشرة.