نحن نعيش أزمةً جديةً ليست أزمة فقر ولا جهل بل أزمة فهم!
فهم لكل مانريد ولكل متطلباتنا وأهدافنا وقناعاتنا.
وللأسف الشديد أن الأغلبية يواجهون حالةً من الصراع النفسي، ولم يستطيعوا معرفة ماذا يريدون. حتى قناعاتهم الذاتية تبدَّلت، وتحولت لقناعات لا تشبههم.
وأصبحنا في حالة لهاث مستمر؛ فلم نعد نشعر بالاكتفاء، ولا الرضا الذاتي عن النفس.
افتقدنا الدهشة. حتّى الموت لم يعد يدهشنا؛ وصار يمرّ سريعا وكأنه أمر اعتيادي!
وانتابتنا حالة من التذبذب النفسي، والاجتماعي، والفوضى النفسية، التي تلفّ الجميع، محدثةً العديد من الإحباطات، والأمراض النفسية لجميع الفئات العمرية. كل ذلك برأيي بسبب التنافس المحموم للوصول للقمة، وعدم الرضا والقناعة الذاتية، نتيجة لأسباب عديدة منها المتابعة الشديدة لمواقع التواصل الاجتماعي، التي تشعرنا بالنقص وعدم الكمال، عندما نرى الحياة الباذخة والمصطنعة للمشاهير وغيرهم من المضافين
لدينا في القائمة، ناهيك عن التغيير السريع في نمط الحياة الذي نعيشه حالياً، والذي يجعلنا في حالة سباق مع الزمن، وركض متواصل لإرضاء الآخرين، وكل ذلك يستهلك قوانا، ونفسياتنا، ويجعلنا أسرى للمادة والمظاهر، وننسى في خضم ذلك النعم التي نمتلكها، والتي بلاشك تستحق الشكر وعظيم الامتنان.
ولكي نكون أكثر سعادةً، علينا أن نعرف كيف نستمتع
بما لدينا، ونمارس الامتنان ثقافةً وسلوكاً، فالامتنان يجعلك أكثر تفاؤلاً وشعوراً بالإيجابية والسعادة.
كن ممتنا لكل شيء جميل في حياتك، وسترى الفرق في حالتك النفسية والاجتماعية والصحية.
الباحث (إيمونز) ألّف العديد من الأوراق البحثية حول سيكولوجيا الامتنان، وأثبت أن الشعور بالامتنان، يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الرفاهية في حياة الناس. فمثلاً، وجدت الدراسات أن التعبير عن الشكر، يؤدي إلى تحسين الشعور العام بالسعادة ، والرضا .
وتوصلت الأبحاث، إلى أن الأشخاص الممتنين، أكثر قبولاً وأقل عصبيةً وشعوراً بالاكتئاب .
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية: تسجيل 101 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية منذ إطلاقها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تسجيل 100 ألف و897 زائر للمنصة الإلكترونية التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وذلك منذ إطلاقها في مارس 2022 وحتى اليوم.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، بإتاحة خدمات الدعم النفسي والاستشارات النفسية وعلاج الإدمان، والعمل على توعية المواطنين بكيفية الحصول على الاستشارات الطبية الخاصة بالصحة النفسية، عبر المنصة الإلكترونية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن عدد استمارات الاستبيان الإلكترونية، التي تم استكمال بياناتها من قبل المستخدمين بلغت 23 ألف و744 استبيان، بينما بلغ عدد الجلسات العلاجية «الافتراضية» التي تم تقديمها لزائري المنصة أكثر من 10 آلاف و767 جلسة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام لأمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن نسبة زائري المنصة من الإناث بلغت 69% مقابل 31% من الذكور، مؤكدة أن زوار المنصة بينهم 18% من المتزوجين، مقارنة بـ 82% من غير المتزوجين، مشيرة إلى أن أكثر الفئات العمرية التي استخدمت المنصة كانت فئة المراهقين والشباب، بينما بلغت نسب المستخدمين من غير العاملين 63% مقابل 37% من العاملين على مستوى محافظات الجمهورية.
وأكدت أن المنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، تهدف إلى توفير خدمات مجانية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، لجميع الفئات العمرية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، والتي تُعد الأولى من نوعها في إقليم شرق المتوسط، داعية جميع المواطنين إلى زيارة المنصة والاستفادة بالخدمات المتنوعة، التي تقدمها الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان عبر الرابط التالي:
https://mentalhealth.mohp.gov.eg/mental/web/ar.
وأضافت «عبدالمقصود» أن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، تعقد اجتماعات دورية للمعالجين القائمين على المنصة الوطنية، لمناقشة آليات تطوير العمل والمعوقات التقنية والفنية لتذليلها، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأطباء المؤهلين والأخصائيين النفسيين كمعالجين جدد، وتفعيل جلساتهم مع المترددين على المنصة الوطنية، بهدف التطوير المستمر لمستوى الخدمة المقدمة للجمهور.