في عصر السرعة والتكنولوجيا، يبدو أن العالم قد تحول إلى مسرح ضخم، حيث يتنافس الجميع على الأضواء. في خضم هذا الصخب، قد يتضاءل الاهتمام بمشاعر الآخرين، وقد يصبح عدم الاكتراث سمة بارزة في العلاقات الإنسانية. لكن ماذا يعني ذلك حقًا؟ وكيف يمكن أن يؤثر على حياتنا اليومية؟
في عالم مليء بالمشتتات، أصبح الانشغال الذاتي هو المُشغِل الخفي.
ولكن هل شعرت يومًا أنك تتحدث إلى شخص وكأنه “روبوت”؟ عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين، يمكن أن يجعلنا نتحول إلى “روبوتات لا عاطفية”، حيث نردّ على المواقف بشكل آلي، دون التفكير في تأثير كلماتنا، أو أفعالنا، والتي من شأنها تدمير الآخرين، وهذا التحول لا يؤثر فقط على العلاقات الشخصية، بل يمكن أن يمتد إلى بيئات العمل، حيث يصبح التواصل البشري، مجرد إجراءات روتينية، ممّا يؤدي إلى بيئة عمل غير صحية أيضاً.
بلا شك أن التعاطف، هو السلاح السري، والأمل الذي يمكن أن يعيد الحياة إلى العلاقات الإنسانية. عندما نبدأ في ممارسة التعاطف، نبدأ في رؤية العالم من منظور الآخرين. يمكن أن يكون ذلك بسيطًا مثل الاستماع بصدق، أو تقديم الدعم في الأوقات الصعبة. التعاطف لا يعزِّز فقط الروابط الاجتماعية، بل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتنا النفسية أيضًا، وذلك بسبب وجود تأثير الانعكاس.
يجب أن نكون واعين لتأثير عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين. إن أصل العلاقات الإنسانية، تُبنى من خلال التعاطف والاحترام، وحينما نبدأ في رؤية الآخرين، كأفراد لهم قصصهم وتجاربهم.
في عالم مليء بالتحدّيات، يمكن أن يكون التعاطف هو الجسر الذي يربط بيننا، ويعيد لنا سمات إنسانيتنا.
لنكن أكثر إنسانية، ولنبدأ في بناء عالم يتسم بالاحترام والتفاهم.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خبير تركي: كيف يمكن للمستثمرين الصغار تحقيق أرباح ضخمة من الذهب؟
على مدار الأيام الماضية، سجل الذهب أرقامًا قياسية متتالية، لكنه شهد انخفاضًا حادًا في اليومين الماضيين. الخبير التركي إسلام ميميش أدلى بتصريحات لافتة بشأن أسعار الذهب، كما كشف ميميش عن توقعاته للعام المقبل وأدلى بملاحظات هامة حول ما إذا كان الانخفاض سيستمر. إليكم الإجابة الأكثر وضوحًا على سؤال “هل سينخفض الذهب؟”.
سجل الذهب أرقامًا قياسية واحدة تلو الأخرى، وتجمّع المستثمرون أمام محلات الصاغة. لكن على الرغم من ذلك، شهد المعدن الأصفر تراجعًا مفاجئًا في اليومين الماضيين، مما أثار دهشة المستثمرين.
فما مدى استمرار هذا الانخفاض؟ الجواب الذي طالما تم التساؤل عنه جاء من خبير الذهب والأسواق المالية إسلام ميميش.
وقال ميميش في مقابلة حية على قناة TV100 تابعها موقع تركيا الان:
“تم دعم الارتفاع في أسعار الذهب بشكل متعمد. عادة من الصعب التأثير على الذهب بسهولة. لذلك، شهدنا ارتفاعات غير طبيعية في الأسعار، ثم انفجرت تلك الفقاعة بشكل مفاجئ. المستثمرون تكبدوا خسائر كبيرة في يومين فقط. لكن آثار هذه الفقاعة ستظل موجودة، وسيظل المستثمرون يتحملون تلك الخسائر لعدة أشهر٬ الذهب هو أصل محدود لا يدعمه أي بنك مركزي، مما يجعله يشبه العملة الاحتياطية.”
قال ميميش: “على الرغم من الشكاوى الحالية من ترامب، أرى أن سياسات ترامب منطقية جدًا، فهي تتماشى مع سياسة بلاده وخارطة الطريق التي وضعها. هو رجل ذكي ويؤدي مهمته بشكل ممتاز.”
وتابع قائلاً: “بدأ القلق من فرض ترامب ضرائب على الذهب، مما دفع سعره للارتفاع بنسبة 30% في السوق. بمعنى أن الاتجاه الصعودي الذي بدأ من مستوى 2620 دولارًا للأونصة استمر حتى وصل إلى 3500 دولار.”
“لا تنظروا إلى السعر، انظروا إلى الكمية”
اقرأ أيضاالتوتر بين إسرائيل وتركيا في سوريا يصل إلى أعلى مستوياته