صحيفة البلاد:
2025-02-23@21:11:26 GMT

روبوتات لا عاطفية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

روبوتات لا عاطفية

في عصر السرعة والتكنولوجيا، يبدو أن العالم قد تحول إلى مسرح ضخم، حيث يتنافس الجميع على الأضواء. في خضم هذا الصخب، قد يتضاءل الاهتمام بمشاعر الآخرين، وقد يصبح عدم الاكتراث سمة بارزة في العلاقات الإنسانية. لكن ماذا يعني ذلك حقًا؟ وكيف يمكن أن يؤثر على حياتنا اليومية؟

في عالم مليء بالمشتتات، أصبح الانشغال الذاتي هو المُشغِل الخفي.

نحن نعيش في زمن حيث تسيطر فيه التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا. في خضم هذا الانشغال، ننسى أحيانًا أن هناك أشخاصًا آخرين يعيشون تجاربهم الخاصة. وعدم الاكتراث بمشاعر الآخرين، قد يكون نتيجة مباشرة لهذا الانغماس في الذات، حيث يصبح كل فرد هو بحدّ ذاته مركزًا في كونه ، ممّا يؤدي ذلك إلى تجاهل مشاعر من حوله.

ولكن هل شعرت يومًا أنك تتحدث إلى شخص وكأنه “روبوت”؟ عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين، يمكن أن يجعلنا نتحول إلى “روبوتات لا عاطفية”، حيث نردّ على المواقف بشكل آلي، دون التفكير في تأثير كلماتنا، أو أفعالنا، والتي من شأنها تدمير الآخرين، وهذا التحول لا يؤثر فقط على العلاقات الشخصية، بل يمكن أن يمتد إلى بيئات العمل، حيث يصبح التواصل البشري، مجرد إجراءات روتينية، ممّا يؤدي إلى بيئة عمل غير صحية أيضاً.

بلا شك أن التعاطف، هو السلاح السري، والأمل الذي يمكن أن يعيد الحياة إلى العلاقات الإنسانية. عندما نبدأ في ممارسة التعاطف، نبدأ في رؤية العالم من منظور الآخرين. يمكن أن يكون ذلك بسيطًا مثل الاستماع بصدق، أو تقديم الدعم في الأوقات الصعبة. التعاطف لا يعزِّز فقط الروابط الاجتماعية، بل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتنا النفسية أيضًا، وذلك بسبب وجود تأثير الانعكاس.

يجب أن نكون واعين لتأثير عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين. إن أصل العلاقات الإنسانية، تُبنى من خلال التعاطف والاحترام، وحينما نبدأ في رؤية الآخرين، كأفراد لهم قصصهم وتجاربهم.

في عالم مليء بالتحدّيات، يمكن أن يكون التعاطف هو الجسر الذي يربط بيننا، ويعيد لنا سمات إنسانيتنا.
لنكن أكثر إنسانية، ولنبدأ في بناء عالم يتسم بالاحترام والتفاهم.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني لـ وفد إيراني: بلدنا تعبت من حروب الآخرين على أرضه

استقبل الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، والسفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني مع وفد مرافق، وذلك في حضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.

ونقل الرئيس قاليباف الى الرئيس عون تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ودعوته له للقيام بزيارة رسمية الى طهران، كما هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، ثم تحدث عن العلاقات اللبنانية- الإيرانية وضرورة تطويرها في المجالات كافة.

وشدد قاليباف على "وحدة الأراضي اللبنانية وسلامتها وسيادة الدولة عليها"، مبدياً “استعداد بلاده في المشاركة مع دول عربية وإسلامية في إعادة اعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي على لبنان”.

وأكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترغب في رؤية لبنان بلداً مستقراً وآمناً ومزدهراً"، مشيراً الى ان "بلاده تدعم أي قرار يتخذه لبنان بعيداً عن أي تدخل خارجي في شؤونه".

ورحب الرئيس عون بالرئيس قاليباف والوفد المرافق، لافتاً الى انه "على مدى عقود طويلة، خسر لبنان زعامات كبيرة، وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير، سقط شهداء دفاعاً عن وحدة لبنان واستقراره".

وقال: "لقد تعب لبنان من حروب الآخرين على ارضه، واوافقكم الرأي بعدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وافضل مواجهة لاي خسارة او عدوان، هي وحدة اللبنانيين.. ونشارككم في ما أشار اليه الدستور الإيراني في مادته التاسعة التي تؤكد على ان "حرية البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها، هي أمور غير قابلة للتجزئة"، كما تؤكد على انه "تتحمل الحكومة وجميع افراد الشعب مسؤولية المحافظة عليها، ولا يحق لأي فرد او مجموعة او أي مسؤول ان يلحق ادنى ضرر بالاستقلال السياسي او الثقافي او الاقتصادي او العسكري للبلاد، او ان ينال من وحدة أراضي البلاد بحجة ممارسة الحرية".

ونوّه الرئيس عون بما صدر عن قمة الرياض الأخيرة التي شاركت فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاسيما "تأكيد حل الدولتين بالنسبة الى القضية الفلسطينية، وعلى ان السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للفلسطينيين".

وقال الرئيس عون ان "لبنان دفع ثمناً كبيراً دفاعاً عن القضية الفلسطينية"، معربا ًعن امله ب"الوصول الى حل عادل لها".

واكد رئيس الجمهورية "حرص لبنان على إقامة اطيب العلاقات مع طهران، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين".

مقالات مشابهة

  • عون لوفد إيراني: "تعبنا من حروب الآخرين على أراضينا"
  • عون للوفد الإيراني: تعبنا من حروب الآخرين على أرض لبنان
  • جوزيف عون للإيرانيين: لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه
  • الرئيس اللبناني لوفد إيراني: لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه
  • عون لوفد إيراني: لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه
  • الرئيس اللبناني لـ وفد إيراني: بلدنا تعبت من حروب الآخرين على أرضه
  • دراسة: صمت الأزواج قد يكون مفتاح السعادة
  • كيف ينعكس الصمت على العلاقة الزوجية؟
  • روبوتات ومشاريع طلابية مبتكرة لكليات التقنية
  • هل يمكن أن يكون الصندل عملا فنيّا؟ بيركنستوك تقول نعم ولكن محكمة ألمانية ترى غير ذلك