عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
لا شك أنه ينبغي معرفة عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها ، حيث إنه من الأفعال الشائعة بين الناس والذي يستهين به الكثيرون، ولعل معرفة عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها يعد أحد أسباب الردع، فمن عرف عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها؛ التزم شرع الله- سبحانه وتعالى-.
. الإفتاء تحذر الأمهات والآباء من عقوبة التخبيب تخبيب الزوجة على زوجها
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون قائمة على الاحترام والثقة.
وأوضحت “ إبراهيم” في إجابتها عن سؤال : ما حكم تخبيب المرأة على زوجها ، فهناك شخص يُعصِّي زوجة لديها 3 أطفال على زوجها، ويطلب منها مالا، ويقول لها تطلقي منه وسأتزوجك؟)، أنه إذا كان هناك خلل، فيجب البحث عن حلول بدلاً من التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى تفاقم المشكلات.
وأضافت أن في بعض الأحيان، يمكن أن توجد ثغرات في العلاقة بسبب عدم التواصل الجيد بين الطرفين، من المهم أن يتحدث الزوجان معًا بصراحة حول مشاعرهما وأسباب النزاع، ويجب على المرأة أن تكون واعية لحقوقها .
وتابع: وأن تدرك أن حياتها ليست محصورة في هذا الرجل فقط، المفتاح بيدها، وليس بيد الرجل، وعليها التواصل مع دار الإفتاء المصرية للحصول على المشورة والنصائح القانونية، حتى تتمكن من حماية نفسها وأطفالها.
وأكدت أن من الضروري أن تعزز السيدة من علاقتها بالله وأن تحصن نفسها، فكلما كانت أكثر تقربًا إلى الله، كان من الصعب على الآخرين التدخل في حياتها، كما يجب البحث عن حكم شرعي، كما قال الله: "فبعثه حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها"، ليتمكنوا من معالجة الأمور بطريقة سليمة.
عقوبة تخبيب الزوجة على زوجهاجاء في مسند الإمام أحمد عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من حلف بالأمانة، ومن خَبّب على رجل زوجته أو مملوكه فليس منا.
ومعنى خبّبها: خدعها وأفسدها عليه, وليس هذا من الخطبة على الخطبة كما تظن بل هذا أعظم جرما وأكبر إثما ، ومن خبب امرأة على زوجها حتى تزوجها فإنه يعاقب عقوبة بليغة تردعه وتردع أمثاله عن العبث بحقوق الناس وانتهاك حرماتهم, وقد ذهبت طائفة من أهل العلم إلى بطلان نكاحه ممن خببها, وبذا تكون حياته معها بعد ذلك ما هي إلا صورة من صور الزنا .
وقال الرحيباني في مطالب أولى النهى:(وقال) الشيخ تقي الدين (في) جواب سؤال صورته (من خبب) أي: خدع (امرأة على زوجها) حتى طلقت، ثم تزوجها يعاقب عقوبة، لارتكابه تلك المعصية و(نكاحه باطل في أحد قولي) العلماء في مذهب (مالك وأحمد وغيرهما) ويجب التفريق بينهما. انتهى.، فإن كنت حقا تخاف سخط الله وغضبه فتجنب أي علاقة بامرأة متزوجة سدا لأبواب الشر والفتنة وحفاظا على أعراض المسلمين وحرماتهم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أفضل ما تتقرب به إلى الله.. اغتنم هذا العمل البسيط افعله يوميًا مع زوجتك
ثبت في السنة النبوية فضل الإحسان إلى الزوجة والأولاد، وأنه من أفضل الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله -عز وجل- ويعد تأسيًا بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
الإحسان إلى الزوجة والأولادإن من أفضل ما يتقرب به المرء إلى ربه جلَّ وتعالى، إحسانُه إلى زوجته وعياله؛ تأسيًّا بهدي سيدنا رسول الله ﷺ الذي قال: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي». [أخرجه الترمذي]
شيخ الأزهر والإحسان إلى الزوجةقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن التوصية بإحسان العشرة من ألزم ما يلتزم به الزوج تجاه زوجته وتجاه الأسرة معا، قال تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» (سورة النساء: 19).
وأوضح خلال حديث سابق له، أن الله تعالى أمر الأزواج بحسن معاملة زوجاتهن؛ لأن الزوجة لا ذنب لها إن كرهها الزوج، بل الذنب ذنبه؛ لأنه رجل متقلب المزاج، ضعيف الإرادة، ومثل هذه الأمزجة المتأرجحة لا يصلحها إلا علاج القناعة والاقتناع بهذه الآية الكريمة، ووَعْد الله لمن يقدم مصلحة الأسرة على رغبته وشهوته المتقلبة أن يجعل الله في هذا الأمر خيرًا كثيرًا، وألفاظ التمني والترجي مثل: عسى ولعل في القرآن الكريم محققة الوقوع، وتنكير (خيرًا) للتعميم، فقد يكون بركة في المال، وقد يكون بركة في الأولاد، وقد يكون بركة في الصحة.
وأضاف أن قوله تعالى: «وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ» يدل على ضرورة الإحسان إلى الزوجة، والرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: "خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ" ولم يقل–صلى الله عليه وسلم: خياركم لمجتمعه أو خياركم لأمته، ونص على النساء بالذات، لأنه يعلم أن المسلم يجب عليه أن يلتزم بأدب معين حتى تسير الأسرة وتؤدي رسالتها على النحو الذي يجب، وقال أيضا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ": خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" ليقرر أن خير الرجال هم الذين يكونون مصدر خير لنسائهم ولأهلهم ويؤكد ذلك بقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" لِأَهْلِي، ليقتدي به كل الرجال في الإحسان إلى زوجاتهن.
وأكد أن تقديم مصلحة الأسرة على المصلحة الشخصية يدخل في نطاق الواجبات الشرعية، وليس إحسان العشرة أمرا اختياريا للزوج، حين يكرهها يؤذيها وحين يحبها يحسن إليها، فالأمر ليس كذلك، لأن البيوت لا تبنى على الرغبات والنزوات المتقلبة، فالإسلام لم يكن في يوم من الأيام يربط الأسر بالأمزجة المتقلبة أبدا، بل ينحيها جانبا ويأمر بتحمل المسؤولية؛ لأنه مسؤول عنها أمام الله عز وجل يوم القيامة عما استرعاه حفظ أم ضيع، منوهًا إلى أن هناك توجيهات صارمة في حسن معاملة الزوجة، إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها، لا كما هو الحال الآن إذا كرهها ظلمها وعاملها معاملة غير إنسانية، فهذا حرام.
ثواب الإحسان إلى الزوجة
وقال الشيخ محمد السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإحسان إلى الناس عبادة أمرنا الله تعالى بها، ولا شك أن أولى الناس بالإحسان إليهم، هم الزوجات والأهل والأقارب.
وأضاف في تصريح له، أن النبي يقول: «استوصوا بالنساء خيرًا» وكان فعل النبي هكذا مع زوجاته أمهات المؤمنين، كما قال النبي ﷺ: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، والنبي الكريم من خيره لأهله أنه كان يحسن إلى زوجاته أمهات المؤمنين حتى بعد وفاتهن، فمن ذلك بعد وفاة زودجته السيدة خديجة ومن شدة حبه لها، كان إذا ذبح شاة قال "اذهبوا بها إلى فلانة صديقة خديجة".
وأشار إلى أن بعض الناس يظن أن الإحسان يتأتي من طرف واحد فقط، فالزوج مأمور بالإحسان إلى الزوجة، والزوجة كذلك مأمورة بالإحسان إلى زوجها، فالإحسان واجب على الطرفين ولا تقوم الحياة الزوجية إلا به.