جوزيف فوتيل رئيس الإدارة المركزية السابق للجيش الأميركي لـ«الاتحاد»: التوافق الفلسطيني - الإسرائيلي ضرورة لإنهاء النزاع
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)
شدد جوزيف فوتيل، الجنرال المتقاعد ورئيس الإدارة المركزية السابق للجيش الأميركي، والزميل البارز في الأمن القومي بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، على أهمية التعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة، مشيراً أن لأميركا مصالح طويلة الأمد في المنطقة، يتم الحفاظ عليها بشكل أفضل من خلال بناء علاقات قوية وموثوقة مع دول الخليج.
وطالب فوتيل، في حوار مع «الاتحاد»، الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بأن يكونا أكثر جدية بشأن المفاوضات الجارية لحل النزاع، معتبراً أن استمرار الوضع الحالي لن ينتهي بشكل جيد لأي منهما، وعلى إسرائيل تطوير خطة واضحة لتأمين غزة من التهديدات.
واقترح إمكانية وجود شركاء دوليين أو إقليميين يمكنهم حماية الفلسطينيين وضمان تقديم مساعدات إنسانية مستدامة، وأن يكون الحل السياسي مدعوماً بجهود دولية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وحول الانتقادات المتعلقة بعدم قدرة القوات الموجودة في البحر الأحمر على حماية الملاحة ومواجهة العمليات المسلحة التي أثرت على التجارة الدولية، شدد فوتيل على ضرورة اتخاذ نهج أكثر استدامة وشمولية وقطع الإمدادات عن الحوثيين وتدمير مخازن الأسلحة وتفكيك مواقع القيادة والسيطرة لديهم.
وحول إمكانية وجود قوات مشتركة مع الولايات المتحدة لمنع عودة التنظيمات الإرهابية، وصف فوتيل الأمر بأنه أشبه بشراكة استراتيجية أكثر من كونه قوة عسكرية مشتركة، داعياً إلى تدريب وتمكين الشركاء لضمان قدرتهم على مواجهة التحديات الأمنية بشكل مستقل، وأهمية إزالة جميع العوائق أمام تبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية، لتعزيز التعاون الفعال بين الدول، وأن يستند التعاون بين الدول العربية والولايات المتحدة إلى الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك حول الأهداف الأمنية.
وتولى فوتيل المنصب السابق في الجيش الأميركي في ظل تحديات أمنية وإقليمية كبرى، في مقدمتها التخلص من التنظيمات الإرهابية، وواجهها خلال خدمته في سوريا والعراق، حيث يحذر الآن من عودة نشاط هذه التنظيمات ويرى أنها أصبحت نشطة جدًا في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال إن «مغادرة البعثات الغربية من تلك المناطق يمكن أن تزيد من تفاقم مشكلة الإرهاب وتمدده في الساحل وشرق القارة السمراء بشكل كبير، ويأتي التهديد الأكبر في الوقت الحالي من تنظيم داعش في خراسان وهي المجموعة التي يجب أن يتم تركيز الجهود الدولية عليها في المرحلة الراهنة».
وأوضح الخبير العسكري أن تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية يستدعي تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهتها بفعالية، وقد بدأت تعيد ترتيب أوضاعها وتحديث تقنياتها باستخدام الذكاء الاصطناعي خلال الفترة الأخيرة في تجنيد العناصر الجديدة، وخاصة تنظيم «داعش».
وأوضح أنه في المقابل، الحاجة ملحة لاستخدام كل إمكانيات الذكاء الاصطناعي لفهم الأنشطة الإرهابية بشكل أفضل، والعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين في مكافحة الإرهاب لضمان أفضل نتائج بتبادل المعلومات والاستخبارات.
وحذر من أن الجماعات المتطرفة ستسعى لاستغلال أي أداة يمكنها الحصول عليها بما في ذلك الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها، داعياً إلى تطوير استراتيجيات متقدمة لمواجهة هذا التحدي وضمان الحماية الفعالة للمجتمعات من مخاطر الإرهاب المعتمد على التقدم التكنولوجي. أخبار ذات صلة الجامعة العربية: وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس.. أولوية في لبنان مصر وقطر تبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إسرائيل التهدئة الفلسطينيون قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الاتحاد: رفع 716 من القوائم الإرهابية تأكيد على أسس ومبادئ حقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن رفع 716 اسما من قوائم الإرهاب دفعة واحدة، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأتي استكمالًا لخطوات سابقة اتخذتها الدولة، من أجل إعادة انخراط أبناء الوطن في المجتمع من جديد وفتح صفحة جديدة معهم.
وأضاف "صقر"، في تصريحات صحفية، أن القرار يمثل تجاوبًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان انتصار لمبادئ العدالة الناجزة، مشيرًا إلى أن القرار خطوة تضاف لخطوات وقرارات سابقة شملت الإفراج عن عدد من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية أو من المحكوم عليهم أحكام نهائية وصدر بحقهم عفوًا رئاسيًا.
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن توجيهات الرئيس السيسي، تمثل رؤية سياسية متوازنة بين أمن الدولة المصرية من جهة، وتحقيق العدالة من جهة أخرى، كما تؤكد حرصه على أبنائه ويفتح لهم صفحة جديدة للانخراط في المجتمع مواطنين صالحين يحافظون على بلدهم ويعيشون في أمان على أرضها.
ونوه رضا صقر، إلى تأثير هذا القرار واستغلاله لصالح مصر مع قرب المراجعة الدورية لملف حقوق الإنسان في مصر بلجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، حيث تُعد تلك الخطوة إحدى الدعائم في هذا الملف.
وأشاد رضا صقر بتوجيهات الرئيس السيسي بمراجعة موقف بقية الأسماء المدرجة ضمن القوائم الإرهابية لحسم موقفها، وهو ما يعزز إقدام مصر على تحقيق العدالة الناجزة والالتزام بمبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.