عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)
شدد جوزيف فوتيل، الجنرال المتقاعد ورئيس الإدارة المركزية السابق للجيش الأميركي، والزميل البارز في الأمن القومي بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، على أهمية التعاون بين دول الخليج والولايات المتحدة، مشيراً أن لأميركا مصالح طويلة الأمد في المنطقة، يتم الحفاظ عليها بشكل أفضل من خلال بناء علاقات قوية وموثوقة مع دول الخليج.


وطالب فوتيل، في حوار مع «الاتحاد»، الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بأن يكونا أكثر جدية بشأن المفاوضات الجارية لحل النزاع، معتبراً أن استمرار الوضع الحالي لن ينتهي بشكل جيد لأي منهما، وعلى إسرائيل تطوير خطة واضحة لتأمين غزة من التهديدات.
واقترح إمكانية وجود شركاء دوليين أو إقليميين يمكنهم حماية الفلسطينيين وضمان تقديم مساعدات إنسانية مستدامة، وأن يكون الحل السياسي مدعوماً بجهود دولية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وحول الانتقادات المتعلقة بعدم قدرة القوات الموجودة في البحر الأحمر على حماية الملاحة ومواجهة العمليات المسلحة التي أثرت على التجارة الدولية، شدد فوتيل على ضرورة اتخاذ نهج أكثر استدامة وشمولية وقطع الإمدادات عن الحوثيين وتدمير مخازن الأسلحة وتفكيك مواقع القيادة والسيطرة لديهم.
وحول إمكانية وجود قوات مشتركة مع الولايات المتحدة لمنع عودة التنظيمات الإرهابية، وصف فوتيل الأمر بأنه أشبه بشراكة استراتيجية أكثر من كونه قوة عسكرية مشتركة، داعياً إلى تدريب وتمكين الشركاء لضمان قدرتهم على مواجهة التحديات الأمنية بشكل مستقل، وأهمية إزالة جميع العوائق أمام تبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية، لتعزيز التعاون الفعال بين الدول، وأن يستند التعاون بين الدول العربية والولايات المتحدة إلى الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك حول الأهداف الأمنية.
وتولى فوتيل المنصب السابق في الجيش الأميركي في ظل تحديات أمنية وإقليمية كبرى، في مقدمتها التخلص من التنظيمات الإرهابية، وواجهها خلال خدمته في سوريا والعراق، حيث يحذر الآن من عودة نشاط هذه التنظيمات ويرى أنها أصبحت نشطة جدًا في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال إن «مغادرة البعثات الغربية من تلك المناطق يمكن أن تزيد من تفاقم مشكلة الإرهاب وتمدده في الساحل وشرق القارة السمراء بشكل كبير، ويأتي التهديد الأكبر في الوقت الحالي من تنظيم داعش في خراسان وهي المجموعة التي يجب أن يتم تركيز الجهود الدولية عليها في المرحلة الراهنة».
وأوضح الخبير العسكري أن تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية يستدعي تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهتها بفعالية، وقد بدأت تعيد ترتيب أوضاعها وتحديث تقنياتها باستخدام الذكاء الاصطناعي خلال الفترة الأخيرة في تجنيد العناصر الجديدة، وخاصة تنظيم «داعش».
وأوضح أنه في المقابل، الحاجة ملحة لاستخدام كل إمكانيات الذكاء الاصطناعي لفهم الأنشطة الإرهابية بشكل أفضل، والعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين في مكافحة الإرهاب لضمان أفضل نتائج بتبادل المعلومات والاستخبارات.
وحذر من أن الجماعات المتطرفة ستسعى لاستغلال أي أداة يمكنها الحصول عليها بما في ذلك الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها، داعياً إلى تطوير استراتيجيات متقدمة لمواجهة هذا التحدي وضمان الحماية الفعالة للمجتمعات من مخاطر الإرهاب المعتمد على التقدم التكنولوجي.

أخبار ذات صلة الجامعة العربية: وقف إطلاق النار وانتخاب رئيس.. أولوية في لبنان مصر وقطر تبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار إسرائيل التهدئة الفلسطينيون قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الدولة للإنتاج الحربي يشدد على ضرورة إنهاء المشروعات المتعاقد عليها في التوقيتات المحددة

أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي على اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بالإلتزام بتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الخاصة بزيادة نسب تعميق التصنيع المحلي والسعي إلى عقد الشراكات مع مختلف المؤسسات والجهات الوطنية والعالمية لنقل أحدث تكنولوجيات التصنيع العسكري والمدني إلى خطوط الإنتاج بمختلف الجهات التابعة وذلك للحفاظ على مكانة الإنتاج الحربي كركيزة أساسية للتصنيع العسكري في مصر وكذا أحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة في مجال التصنيع المدني بالإستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها، جاء ذلك خلال اجتماع الوزير "محمد صلاح" مع السادة رؤساء مجالس إدارات الشركات والوحدات التابعة وكذا عدد من السادة رؤساء القطاعات والمستشارين بالوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي، وذلك بمقر الوزارة بقطاع التدريب بمدينة السلام.

أشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أن هذا الاجتماع يأتي بهدف متابعة سير العمل وبحث آخر المستجدات الخاصة بالمشروعات التي تقوم بتنفيذها الشركات والوحدات التابعة وذلك للوقوف على مدى الالتزام بالمخطط الزمني لتلك المشروعات والعمل على تذليل أي معوقات قد تطرأ على العملية التصنيعية بأقصى سرعة ممكنة، وتم خلال الاجتماع مناقشة الخطط المستقبلية الموضوعة وسبل تحقيقها، إلى جانب متابعة موقف تنفيذ الموازنة العامة التخطيطية للعام المالي (2024 / 2025) والوقوف على ما تم تحقيقه منها خلال الربع الأول من العام وإستعراض المتوقع تنفيذه خلال الفترة المقبلة من مقترح هذه الموازنة ومناقشة الخطط المستقبلية الموضوعة لكل شركة ووحدة تابعة وسبل تحقيقها من حيث (إيرادات النشاط، الإنتاج التام، صافي المبيعات، مخزون الإنتاج التام، عدد العاملين، الأجور، الخامات والمواد، ملخص حساب الإيرادات والمصروفات، مؤشرات النشاط).

ووجّه الوزير "محمد صلاح" بضرورة قيام القطاعات المختلفة بالوزارة والهيئة بتقديم الدعم للشركات والوحدات التابعة بهدف متابعة مدى الإلتزام بإستراتيجيات عمل تنفيذ موازنة العام المالي الجاري ومراقبة سير العملية الإنتاجية بالجهات التابعة مع العمل على زيادة قدرتها وإمدادها بأحدث التكنولوجيات.


وأصدر السيد الوزير مجموعة من التوجيهات تتعلق بالعمل على تطوير خطوط الإنتاج بالشركات ورفع مستويات الأداء والسعي الدائم إلى الاستثمار في العنصر البشري بإعتباره العنصر الأهم في العملية الإنتاجية وترسيخ مبدأ الثواب والعقاب بالجهات التابعة وتنمية شعور العاملين بالعدالة وتكافؤ الفرص، كما وجّه بأهمية تطبيق مبدأ الحوكمة بجميع القطاعات التابعة للشركات والوحدات مع اتخاذ كافة السبل الممكنة لترشيد المصروفات بكافة صورها، وضرورة التكامل بين شركات ووحدات الإنتاج الحربي والاستفادة من الموارد والأصول المتاحة وكذا الخبرات والإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والفنية الموجودة بكل منها، والمتابعة الميدانية الدورية لمختلف المشروعات التي يتم تنفيذها والحرص على نهوها في التوقيتات المحددة، بالإضافة إلى وجوب الاستماع إلى مقترحات العاملين للتطوير ومناقشتهم في إيجاد حلول ورؤى إستباقية للمشكلات التي قد تعوق سير العملية الإنتاجية.

حضر الاجتماع كل من المهندس/ إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس/ محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والمهندس/ كمال وفاءِ مستشار نائب رئيس الهيئة، والمهندس/ مدحت شكري رئيس القطاعات الفنية بالهيئة، والمهندس/ أشرف حلمي رئيس قطاعات المشروعات، والسيد/ محمد فتحى رئيس قطاع الأمن، والمحاسب/ حازم هيكل رئيس القطاع المالي، والسيد/ إبراهيم محمد إبراهيم رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم، والسادة رؤساء مجالس إدارات الشركات والوحدات التابعة.

مقالات مشابهة

  • بري: لا رئيس تحت النار وملتزمون بقرار 1701 دون تعديلات
  • مبعوث الرئيس الأميركي يطلق «التفاوض» بين لبنان وإسرائيل لـ تطبيق 1701
  • التجارة: نشرف بشكل كامل على مزادات الأسماك لضمان سير الإجراءات وفقا للقوانين والأنظمة
  • المبعوث الأميركي: لا يجب ربط مصير لبنان بصراعات أخرى
  • أبوالغيط: نؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل فوري من لبنان
  • أبو الغيط: نؤكد على ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل فورى من لبنان
  • العاهل الأردني لوفد أمريكي : يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة ولبنان
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يشدد على ضرورة إنهاء المشروعات المتعاقد عليها في التوقيتات المحددة
  • التعاون مع إيطاليا باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة