أبوظبي – الوطن:
دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات مكتباً افتراضياً في العاصمة الألمانية برلين؛ بغرض فتح قنوات اتصال جديدة، وبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والفكرية الألمانية والأوروبية، بما يخدم مسيرة البحث العلمي العالمي.
ويأتي تدشين المكتب وإطلاق النسخة الألمانية من «مؤشر نفوذ الإخوان دولياً»، على هامش مشاركة المركز في النسخة الـ76 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، حيث عرض «تريندز» في جناحه رقم «B36» بالقاعة 5.

1 ضمن مجمع ميسي فرانكفورت، مئات الكتب الأصيلة والمترجمة، إلى جانب طيف واسع من البحوث والدراسات الاستراتيجية المتخصصة.

«ميدالية تريندز البحثية»
واستقبل الجناح على مدار خمسة أيام طيفاً واسعاً من الدبلوماسيين والمسؤولين والزوار، الذين أشادوا بجهود المركز البحثية والمعرفية، وتنوع وثراء إصداراته العلمية، حيث ثمن سعادة أحمد العطار، سفير دولة الإمارات لدى ألمانيا جهود «تريندز» البحثية العالمية، واطلع على النسخة الألمانية من «مؤشر نفوذ الإخوان دولياً»، كما تم تقليده «ميدالية تريندز البحثية»، تقديراً لجهوده الداعمة للعلم والمعرفة.
وشهد الجناح زيارة معالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، اللذين ثمنا النشاط البحثي والمعرفي للمركز.

تعزيز التبادل العلمي
وحول تدشين مكتب «تريندز – ألمانيا» الافتراضي، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن المكتب يهدف إلى تعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين الباحثين والمتخصصين، في سبيل إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للقضايا الإقليمية والدولية، استناداً على رؤى بحثية متنوعة وتحليلات دقيقة لهذه الأزمات الراهنة.
وذكر العلي أن مكتب «تريندز – ألمانيا» سيعمل على دعم الحضور البحثي الفعال لـ «تريندز» في المحافل العلمية والمعرفية الأوروبية، من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات، وتنظيم جلسات حوارية وحلقات نقاشية مع مسؤولي المراكز البحثية الألمانية والأوروبية، مضيفاً أن ذلك الحراك البناء يساهم بفاعلية في دعم مسيرة المركز البحثية والمعرفية العالمية.

معرفة عابرة للحدود
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن مكتب «تريندز» الافتراضي في برلين، سيساهم أيضاً في توسيع شبكة الشركاء الاستراتيجيين، من خلال التعاون مع مراكز الفكر الألمانية والأوروبية الرائدة، والجامعات والمؤسسات البحثية، إضافة إلى إقامة مشاريع نوعية مع هذه الجهات، تعنى بالبحوث والنشر العلمي المشترك والتدريب والتطوير المستدام، مما يعزز البحث الهادف والابتكار والمعرفة العابرة للحدود.
وأوضح أن مكتب برلين سيضطلع بدور محوري في دعم التأثير الفكري والمعرفي للمركز في ألمانيا وأوروبا، وذلك عبر التواصل مع صانعي السياسات وقادة الفكر والرأي ووسائل الإعلام، فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، للوصول إلى فهم مشترك لهذه الأزمات، والوقوف على تطوراتها وتأثيراتها الراهنة والمحتملة مستقبلاً.

«مؤشر نفوذ الإخوان»
واستهل مكتب «تريندز – ألمانيا» نشاطه البحثي بإطلاق النسخة الألمانية من «مؤشر نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي»، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يقيس نفوذ الجماعة على مختلف المستويات في مختلف المناطق الجغرافية حول العالم.
وعقب الإطلاق، نظم مكتب «تريندز – ألمانيا» حلقة نقاشية موسعة حللت نتائج المؤشر، بمشاركة كوكبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين والمتخصصين في قضايا الإسلام السياسي والأمن الدولي، منهم الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والدراسات الاستخباراتية بألمانيا.

50 دولة حول العالم
وأكد المشاركون في الحلقة أن «مؤشر نفوذ الإخوان» يهدف إلى قياس نفوذ الجماعة من خلال مقاربة تجمع بين المناهج الكمية والكيفية، ومؤشرات رئيسية وفرعية قادرة على قياس أدق أوجه القوة والنفوذ لجماعة الإخوان في 50 دولة، تمثل وتغطي قارات العالم.
وذكروا أن المؤشر يلبي الحاجة المتزايدة للحصول على إشارات مبكرة عن التطورات الحالية والمستقبلية لمدى نفوذ جماعة الإخوان على المستوى الدولي بشكل يؤدي لسرعة الاستجابة المناسبة تجاه الجماعة على صعيد السياسات.
وأشار المتحدثون في الحلقة النقاشية إلى أن إطلاق النسخة الألمانية من المؤشر يأتي ضمن المساعي الحثيثة لـ«تريندز» لمكافحة خطاب العنف والكراهية، وتعريف الناطقين باللغة الألمانية بأيديولوجية جماعة الإخوان الداعية إلى إشاعة الفوضى، ونشر الفرقة بين المجتمعات والشعوب.

توسيع شبكة الشركاء
أما فيما يخص مشاركة المركز في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، فأكدت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، أن المركز هدف من خلال مشاركته إلى توسيع شبكة شراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية ومراكز الفكر الأوروبية، بما يخدم مسيرة البحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب العمل على تبادل المعرفة المتنوعة، من خلال تقديم بحوث ودراسات معمقة تعزز الفهم المتبادل وتدعم الحوار البناء بين الشعوب والثقافات.
وأضافت المرزوقي أن «تريندز» سعى في «فرانكفورت للكتاب» إلى الانخراط في مناقشات هادفة مع الباحثين والخبراء والمتخصصين حول القضايا العالمية المعاصرة، بغرض إيجاد حلول مستدامة لها، خاصة قضايا الأمن الدولي والسلام، والتغير المناخي والتكنولوجيا والأمن السيبراني، فضلاً عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وذكرت أن «تريندز» يعمل من خلال مشاركاته الدورية في معارض الكتب حول العالم، على تحفيز الإبداع والابتكار في المجالات البحثية والمعرفية، إضافة إلىتعزيز التفاعل الفكري بين المتخصصين في الأزمات الراهنة التي تحتاج إلى معالجات علمية دقيقة لواقعها، وسيناريوهات مدروسة تستشرف مستقبلها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الجميّل: لبنان الرسمي يحتاج دعما دوليا وعربيا لأن الدولة غير قادرة

جدّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل تأكيده أن "لبنان اليوم رهينة صراع لا علاقة له به، صراع إسرائيلي إيراني على أرض لبنان أدى إلى تدمير الدولة وخطف قرارها"، مشيرًا إلى أن "رئاسة الجمهورية اليوم رهينة بيد إيران وطالما لم تقرّر الإفراج عن لبنان فلن تفرج عن الرئاسة".

ورأى الجميّل في حديث عبر "العربيّة" أن "اللبنانيين يدفعون الثمن من خراب ودمار ونزوح وكل ذلك لتستمر إيران في نفوذها بوضع يدها على لبنان وليستمر حزب الله في الدفاع عن إيران".

وقال: "قبل زيارة وزير خارجية إيران كانت الأصوات القريبة من حزب الله تناشد مطالبة وقف إطلاق النار والأمور كانت ذاهبة باتجاه إيجابي، ولكن بعد اغتيال قيادات الحزب أصبحت إيران تدير الحزب مباشرة من طهران، وبات قرار حزب الله بالخروج من الحرب بيد إيران أكثر من أي وقت مضى وهي تريد أن يُدمَّر لبنان ويدفع اللبنانيون الثمن".

وعن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وطلبه استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان قال رئيس الكتائب: "موقف مهمّ ورحّبنا به وإن أتى متأخرًا ولكن المهم أنه أتى".

ورأى أن "المطلوب دعم دولي وعربي وأن يفهم الجميع ما يحصل في لبنان لأن هناك مجزرة حقيقية إذ ان ما يصيب لبنان غير مسبوق ونحن بحاجة إلى دعم دولي وعربي لأن الدولة اليوم غير قادرة وهي مخترقة ومن الصعب عليها أخذ أي قرار مع العلم أن هذه مسؤوليتها وعلى الجميع أن يتحلّى بالجرأة لإنقاذ لبنان".

وأكد أن "خروج العدد الكبير من النازحين السوريين من لبنان وعودتهم إلى سوريا يؤكد ما كنا نقوله من أن وجودهم في لبنان سببه اقتصادي والمطلوب أن تستعيد الدولة سيادتها بأسرع وقت ممكن وأن يكون الجيش المسلّح الوحيد لنتمكّن من إعادة بناء لبنان ومنع الاستباحة الموجودة"، مشددًا على "اننا بحاجة لأن يكون لبنان دولة بكل معنى الكلمة ككل الدول مع كل مقوّمات الدولة من قرار وسلطة وسيادة وحدود مرسومة ومحميّة ودولة تستنهض اقتصادها".

 

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يُدشِّن مكتباً افتراضياً في برلين
  • «تريندز» يدشن مكتباً افتراضياً في برلين
  • "تريندز" يدشن مكتباً افتراضياً في برلين
  • “تريندز” يدشن مكتباً افتراضياً في برلين
  • رئيس جامعة المنصورة الجديدة في منتدى بريكس: يجب تعزيز الشراكات البحثية
  • اعتقال مشتبه به في ألمانيا بتهمة التخطيط لهجوم على السفارة الإسرائيلية في برلين
  • ألمانيا .. اعتقال ليبي حاول الهجوم على السفارة الإسرائيلية لدى برلين
  • الجميّل: لبنان الرسمي يحتاج دعما دوليا وعربيا لأن الدولة غير قادرة
  • هل يمكن القضاء على نفوذ إيران في لبنان؟