تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي.. تستضيف دبي “قمّة مستقبل الرعاية الصحية 2024” التي ستُقام تحت شعار: “اللقاح والبحث والتطوير والسياسة والتسليم: نحو مستقبل أكثر صحة”، وذلك خلال الفترة من 29-31 أكتوبر الحالي بمركز دبي التجاري العالمي وبحضور أكثر من 3500 مشارك، و100 علامة تجارية يمثلون أكثر من 20 دولة.


وتناقش القمّة، التي تحظى بدعم من هيئة الصحة بدبي، حزمة من المحاور المتعلّقة بأحدث الابتكارات والتقنيات المتقدمة في مجال التطعيم والرعاية الصحية، وتحسين برامج التحصين وإدارة الأمراض المعدية، وأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تعزيز أساليب توزيع اللقاحات وتطوير استراتيجيات مبتكرة للتصدي للأوبئة في المستقبل.
كما تستعرض القمّة دور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تحسين الأبحاث والتطور في الصناعات الدوائية، وخاصّة فيما يتعلق باللقاحات، والابتكارات في مجال مواجهة أمراض فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، ومفهوم “الشيخوخة المناعية” لتحسين الصحّة العامة للفئات العمريّة المختلفة.
وتشمل القمة فعاليات دولية أخرى وهي “مؤتمر ومعرض دبي لأمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن” و”المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة والمؤتمر” و”المعرض الدولي لطب العائلة” ويتضمن العديد من الجلسات العلمية وورش العمل المتخصصة.
وأكد سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس التنفيذي لقمة مستقبل الرعاية الصحية، أن استضافة دبي لقمّة مستقبل الرعاية الصحية يؤكد دورها الرائد عربيا وعالمياً في دفع مسيرة تطوير القطاعات الرئيسية ذات التأثير المباشر في تحسين جودة الحياة، لاسيما وأن دبي وقيادتها الرشيدة تولي قطاع الصحة أهمية بالغة ضمن الأولويات، مشيراً إلى مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في قطاع الرعاية الصحية في هذا الحدث لتبادل المعرفة والخبرة والتعرّف على آخر التطورات التكنولوجية في القطاع الصحي.
وأوضح قائلاً ” تُعدّ قمّة مستقبل الرعاية الصحية 2024 منصّة حيويّة لتبادل الأفكار والخبرات، وتسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الصحية العالمية وتطوير استراتيجيات مستدامة لضمان التوزيع العادل للقاحات وتعزيز استعداد الأنظمة الصحية العالمية لمواجهة الأوبئة المقبلة”.
من جانبه، أكد الدكتور رمضان البلوشي، مستشار المدير العام لهيئة الصحة بدبي، مدير إدارة حماية الصحّة العامّة بهيئة الصحة بدبي، رئيس اللجنة العلمية للقمة على أهمية هذا الحدث الذي يعد منصة مثالية لمناقشة سبل التغلب على التحديات واكتشاف الفرص الممكنة في قطاع الرعاية الصحية لتحسين الصحة العامة للمجتمعات في مختلف دول العالم.
وأضاف ” تعكس رعاية هيئة الصحة بدبي لهذه القمة التزامها بتعزيز الابتكار وتبنّي التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتطوير وتعزيز كفاءة واستدامة الخدمات الصحية في الإمارة، وبما يتماشى مع رؤية دبي في هذا المجال”.. مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الصحي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتبادل ونقل المعرفة والخبرات والتجارب الناجحة لوضع حلول واستراتيجيات تعزز جاهزية الأنظمة الصحية لمواجهة الأوبئة المحتملة في المستقبل، والحفاظ على استمراريّة وكفاءة الحلول المطبقة في هذا المجال.
وتناقش المحاور الرئيسيّة لقمّة مستقبل الرعاية الصحيّة 2024 العديد من الجوانب التي تجمع بين التكنولوجيا والسياسات الصحية حيث ستتطرّق إلى أهميّة دمج تقنية الذكاء الاصطناعي من أجل تسريع تطوير اللقاحات وتحسين جودتها، بالإضافة إلى عرض أحدث التقنيات المستخدمة في عمليات التطعيم وتوزيع اللقاحات بشكل أكثر كفاءة.
وستتناول الجلسات النقاشيّة أيضاً كيفية تحسين سلاسل التوريد الصحيّة باستخدام التكنولوجيا الناشئة لتعزيز التعاون بين الجهات الصحيّة المختلفة على المستوى الدولي، بما يسهم في تحسين استجابة الأنظمة الصحيّة للتحديات العالميّة.
كذلك، ستركز القمّة على السياسات الصحية والتعاون الدولي، من خلال تخصيص جلسات لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الصحيّة لضمان توزيع عادل وفعّال للقاحات والتي ستشمل الجوانب الأخلاقية المتعلقة بتقديم اللقاحات الجديدة، وتحديد استراتيجيات فعالة لخلق الثقة مع الجمهور لمواجهة التردد في تلقي التطعيمات.
وستناقش القمّة حزمة من المحاور المتعلقة بالاقتصاد الصحي وإدارة الموارد، حيث سيتم استعراض أدوات اقتصادية حديثة تدعم اتخاذ القرارات في مجال الصحة العامة، مع التركيز على تأثيرات التكلفة والفعالية، وتقديم نماذج تمويل مبتكرة لضمان استدامة برامج التطعيم وتوسيع نطاق انتشارها، مع تحسين إدارة الموارد الصحية عبر تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وستتطرق إلى مناقشة سياسات اللقاحات في دول مجلس التعاون الخليجي وكيفية تطوير رؤية موحدة لتحسين الصحّة العامّة في المنطقة من خلال تعزيز برامج التطعيم، وسُبل تعزيز استعداد الدول الخليجية لمواجهة الأوبئة المستقبلية عبر تطوير استراتيجيات فعالة لزيادة جاهزية الأنظمة الصحية.
كما ستناقش القمة الأمراض المعدية والفئات المستهدفة، واستعراض التقدم الذي تحقق في مجال الوقاية من الأمراض المعدية، مثل التهاب السحايا، في إطار الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية بالقضاء على هذا المرض بحلول عام 2030.
إلى ذلك، سيتم تنظيم مؤتمر الصحة المدرسية، الذي سيشهد حضور أكثر من 400 مشارك يمثلون 200 مدرسة في الإمارات، لمناقشة برامج التحصين في المدارس بهدف تعزيز الوعي الصحي بين الطلاب وأولياء الأمور وتحسين صحة المجتمع المدرسي.
وتحظى قمة مستقبل الرعاية الصحية 2024 التي تنظمها “اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض” (ش.ذ.م.م – عضو في اندكس القابضة)، بدعم من هيئة الصحة بدبي والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)، وجمعية الإمارات للصحة العامة، والاتحاد العالمي لرابطات الصحة العامة، والجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID)، والاتحاد الدولي لطب الطوارئ (IFEM)، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للحكومات.. الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية الرعاية الصحية

قالت باولا بيلوستاس موغيرزا، شريك أول ورئيس عالمي للرعاية الصحية وعلوم الحياة، إن التقنيات تساهم بشكل كبير في تقليص الفجوة بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة في مجال الرعاية الصحية، لكن الأهم هو القدرة على توسيع نطاق الخدمات الوقائية والرعاية الأولية لتصل إلى السكان في المناطق الريفية، وضمان تقديم الرعاية المناسبة لهم قبل ظهور الأمراض، مشيرة إلى أن "هذه فرصة حقيقية لتحسين كفاءة وفعالية النظام الصحي مع توسيع الوصول إلى الفئات المعرضة للخطر حول العالم".
ولفتت موغيرزا، في تصريح صحفي على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات، إلى أن التكنولوجيا والابتكار يسهمان في تمكين الحكومات من تقديم خدمات رعاية صحية أكثر فعالية من حيث التكلفة، مما يتيح توسيع نطاق الخدمات بفضل وفورات الحجم، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تسريع التشخيص وتقديم الرعاية بشكل أسرع، مما يقلل من التكاليف الإجمالية للرعاية الصحية.
وشددت على أهمية التعاون بين القطاعين الخاص والعام لمواجهة التحديات الصحية، مثل الوعي والوقاية من الأوبئة، حيث يجب تبادل البيانات بسرعة واستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لتطوير لقاحات يمكن تحريكها بسرعة، مؤكدة أن الشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص تسهم في تطوير تقنيات تواكب احتياجات الحكومات وتحافظ على خصوصية الناس، مما يسهم في القضاء على الأوبئة بسرعة.
وأوضحت أن القطاع الصحي يعمل على تطوير التقنيات الحديثة لتلبية الاحتياجات الناشئة، مع الاستفادة من البيانات الحكومية بطريقة تحمي خصوصية السكان وتضمن سلامتهم، مما يتيح التحرك بسرعة وكفاءة في مواجهة التحديات الصحية.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يلتقي رئيس مجلس إدارة مجموعة "علي بابا" محمد بن راشد يكرّم أنكسيوس ماسوكا من زيمبابوي بجائزة أفضل وزير في العالم القمة العالمية للحكومات 2025 تابع التغطية كاملة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع سفير الفلبين بمصر سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • قرارات ترامب تهدد أنظمة الرعاية الصحية للنساء حول العالم
  • مناقشة تعزيز «التعاون الاقتصادي والتجاري» مع فلسطين
  • البنك الأهلي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل والنقابة العامة لأطباء مصر لتوفير الاحتياجات التمويلية لمشروعات الرعاية الصحية الصغيرة والمتوسطة
  • تعاون في رقمنة الرعاية الصحية
  • انطلاق مؤتمر تكنولوجيا الرعاية الصحية الدولي في الرياض
  • برعاية حمدان بن زايد.. بطولة المغيرة الكبرى لصيد الكنعد للسيدات على خط الانطلاق
  • القمة العالمية للحكومات.. الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية الرعاية الصحية
  • الصحة تبحث مع جمعية رحمة الماليزية تعزيز التعاون في جميع ‏المجالات‏
  • مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن