صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية غدًا الثلاثاء
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
رام الله - صفا
أعلن وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، عن موعد صرف مخصصات الأسر الفقيرة المستفيدة من برنامج التحويلات النقدية "الشؤون" في كافة المحافظات.
وأكد مجدلاني الاثنين في تصريح وصل "صفا"، أن صرف المستحقات ستبدأ صباح يوم غدٍ الثلاثاء.
وأشار مجدلاني إلى أن قيمة الدفعة بلغت 107 مليون و75 ألف شيكل كما بلغ عدد المستفيدين منها 108 ألف و936 أسرة.
وكانت آخر دفعة صرفتها وزارة التنمية لمستحقي الشؤون الاجتماعية في شهر أبريل الماضي، بعد تأخر استمر أشهرًا بينما تنظم العائلات بين حين وآخر وقفات احتجاجية على تأخرها والمماطلة في صرفها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
أثر البيئة الاجتماعية للاحتلال على حرب الإبادة على غزة.. إصدار جديد
أصدر "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" في العاصمة اللبنانية بيروت ورقة علمية بعنوان: "البيئة الاجتماعية الإسرائيلية لحرب الإبادة على قطاع غزة"، وهي من إعداد د. إبراهيم عبد الكريم، الباحث الفلسطيني المتخصص بالشؤون الإسرائيلية وقضية فلسطين.
وتحاول الدراسة تكوين مقاربة توثيقية تحليلية، لمجمل ما يتعلق بخصائص المجتمع الإسرائيلي وتوجهاته وحراكاته الاجتماعية والدينية والدعائية، وسواها، حيث توفّر تلك البيئة العوامل والظروف اللازمة للقدرات الذاتية التي توظَّف في هذه الحرب، بالتكامل مع القدرات التحالفية الخارجية، الأمريكية خصوصاً والغربية بوجه عام.
الورقة ترى أنَّ الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تندرج في عداد الإفرازات المتتالية للمجتمع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين. وتوقفت الورقة عند مكوّنات تلك البيئة، البشرية والمؤسساتية والتفاعلية، وأنشطتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية وسواها، باعتبارها المحدّدات الرئيسية لعلاقات القوى في المحيط الإسرائيلي، الذي يُعدّ الدفيئة المناسبة لحرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين وموطنهم، تحت إجماع ما يسمى "الدفاع عن النفس".
وتوقّفت الدراسة عند دور التنشئة العنفية للصهاينة في تشكيل هذه البيئة، حيث شكَّلت منطلقات العنف الصهيوني تراكمات جرى فيها تجريد اليهودي من إنسانيته، بعزله عن سائر البشر الأسوياء، ورأى الباحث أنه كان من البديهي نشوء آلية وخطاب كي تستقيم التنشئة العنفية الإسرائيلية مع متطلبات المشروع الصهيوني، حيث اعتمدت تلك الآليّة منهجية محددة تقوم على شيطنة الفلسطينيين، وعلى النفي الصهيوني لوجود هوية وكيانية عربية موحدة للفلسطينيين، وعلى التعاطي معهم كأفراد باستعلاء وتمييز عنصري وضغينة، ووصمهم بأقذع النعوت، حيث حفل الخطاب الصهيوني عنهم بكمّ ضخم من الأضاليل والصور النمطية السلبية، التي انطوت على أكاذيب ودعاوى وتشويهات متعمَّدة للحقائق، لعل من أبرزها: الغـائبون، والمتخـلفـون، والأغيار (الجــوييم)، والأعداء الأزليون لليهود، وغــزاة الأرض، والهـامشيون، والطــامعون.
كما اعتبر الباحث العهد القديم "التناخ" أحد الروافد الرئيسية للتنشئة العنفية الإسرائيلية، إذ يتصدر قائمة المراجع الرئيسية في تنشئة اليهود وإدارة حياتهم، على اختلاف اتجاهاتهم الدينية والتقليدية والإصلاحية، حتى التيارات العلمانية تجد نفسها قسراً في "الدائرة التناخية"، عبر طرق شتى، في المدارس والإعلام والأنشطة الاجتماعية، وسواها. ورأى الباحث أنه لا يمكن القفز فوق ما ورد بشأن موضوعات الإبادة والقتل، إذ تعج الأسفار، اعتباراً من السفر الثاني، بالنصوص التي تتضمن أوامر وأخباراً خاصة بهذا الشأن، وفق دوافع شتى؛ تلبية لدعوات "الرب"، أو سرديات لروايات عن الحروب.
متابعة القتل المنهجي الإسرائيلي في قطاع غزة خصوصاً، وللفلسطينيين عموماً، ينبغي أن ترفد طبقات الذاكرة الفلسطينية بمحفزات إضافية، لمواصلة الصمود والمقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني، وأن تسهم في تزويد العدالة الدولية والرأي العام العالمي بالحقائق التي تُسقط الذرائع الواهية والادّعاءات والافتراءات الإسرائيلية.كما لفتت الدراسة الانتباه إلى فتاوى الحاخامات كإحدى مكونات البيئة الاجتماعية الإسرائيلية الحالية، باعتبارها تحظى بمكانة بارزة في التعبير عن حدّين متلازمين ضمن معادلة الإبادة الجماعية، أحدهما مجيء هذه الفتاوى كنتيجة مصاحبة لمُخرجات التنشئة العنفية في المجتمع الإسرائيلي، والآخر إسهام تلك الفتاوى في تأجيج لهيب العنصرية والفاشية والقتل الموجهة ضد الفلسطينيين.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى دور الوسائل الإعلامية والدعائية في الميادين الحكومية والعامة، حيث عملت "منظومة الهسبراه" (الدعاية) الإسرائيلية الرسمية كأداة حربية تضليلية مضادة للرواية الفلسطينية والعربية، لتسويق المزاعم الإسرائيلية.
وأشارت الورقة أيضاً إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والناطقين الرسميين باسم الجيش والحكومة والأجهزة المختلفة والتي شكَّلت مادة دعائية مهمة وخطيرة وذات وقع خاص في الخطاب الدعائي، حيال الداخل والخارج، على نحو قامت فيه هذه التصريحات بدور رديف للعمليات العسكرية العدوانية، حيث اتّصف الخطاب بالتركيز على مفردات وصور موجَّهة للمستوى الغريزي العميق لدى المتلقي، باستخدام مصطلحات مثل: "الحرب على البيت"، "حرب من أجل ضمان وجودنا"، "التهديد الوجودي لإسرائيل"، "حرب اللاخيار"، "حرب لا مفر منها فرضتها حماس". وتضمن هذا الخطاب بهتاناً يهين الفلسطينيين: "قتلة"، "إرهابيين"، "مخربين"، "مجرمين"، "دواعش"، "متوحشين"، "حيوانات بشرية"، "عدو خسيس"،...إلخ.
وخلص الباحث، استناداً لقاعدة تراكمات دور المشروع الصهيوني ومفرزاته الاحتلالية في فلسطين بتوليد الصراع، كحتمية له، بأن الفلسطينيين موجودون وسط ممر إجباري في هذا الصراع. وأشار إلى أنه على الرغم من اختلال ميزان القوى المادي والعسكري لصالح "إسرائيل"، إلا أن الاستسلام الفلسطيني ليس مطروحاً كخيار، لأسباب ذاتية وموضوعية، تاريخية وجارية، وأن ما يمكن أن ينجم عن هذا الاختلال، في ظلّ تواطؤ أطراف عدة، هو نشوء حلّ تلفيقي يلتفّ على صراع الوجود، ويدفع القضية الفلسطينية إلى محطات لا تقل إيلاماً وتعقيداً عما هو قائم حالياً.
وأكدت الورقة على أن متابعة القتل المنهجي الإسرائيلي في قطاع غزة خصوصاً، وللفلسطينيين عموماً، ينبغي أن ترفد طبقات الذاكرة الفلسطينية بمحفزات إضافية، لمواصلة الصمود والمقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني، وأن تسهم في تزويد العدالة الدولية والرأي العام العالمي بالحقائق التي تُسقط الذرائع الواهية والادّعاءات والافتراءات الإسرائيلية.