شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم الاثنين، مظاهرة احتجاجية على تصريحات لوزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، حاولت خلالها شرعنة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتجمع المتظاهرون، ومعظمهم من الفلسطينيين، أمام وزارة الخارجية الألمانية مرددين هتافات منها "الحرية لفلسطين" و"الحرية للبنان" و"أبناؤنا يريدون العيش وبيربوك ضد ذلك" و"سلاح ألماني، مال ألماني يقتل في كل العالم"، و"ألمانيا تمول، إسرائيل تقصف" و"اسحبوا أيديكم من فلسطين".

وأشار أحد المتظاهرين، في الكلمة التي ألقاها، إلى أن المستشفيات والمدارس وسيارات الإسعاف وبيوت المدنيين في فلسطين تعرضت للقصف، وأكد أنه ليس من حق إسرائيل قصف المستشفيات التي يعالج فيها الجرحى، وأنّ استهدافها جريمة.

وخاطب الناشط وزيرة الخارجية الألمانية قائلا "ما تفعله إسرائيل إرهاب. أنالينا بيربوك، إطلاق النار على بطون النساء الحوامل ليس دفاعا عن النفس. ماذا تفعلين؟ تستمرين في إمداد إسرائيل بالسلاح والمال"، مضيفا أن ألمانيا ترسل بعض المساعدات للبنان وفلسطين من أجل "غسل أيديها الملطخة بالدماء".

دفاع وتبرير

ولاقت كلمة بيربوك في الجلسة التي عُقدت بـ"الجمعية الاتحادية الألمانية" في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمناسبة الذكرى الأولى للهجمات الإسرائيلية التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، ردود فعل واسعة النطاق.

وقالت الوزيرة الألمانية في الجلسة "الدفاع عن النفس يعني بالطبع تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط"، زاعمة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس".

وأضافت "لهذا السبب أوضحت للأمم المتحدة أن المناطق المدنية قد تفقد أيضا وضعها المحمي بسبب إساءة استخدامها من قِبل الإرهابيين".

وبدعم أميركي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلق دخول المساعدات الإنسانية لغزة وحماس تندد بخرق اتفاق الهدنة

أعلنت إسرائيل الأحد تعليق دخول السلع والإمدادات إلى غزة محذرة من “عواقب أخرى” ما لم تقبل حماس بتمديد المرحلة الأولى من الهدنة في القطاع، في خطوة نددت بها الحركة التي تطالب ببدء البحث في المرحلة الثانية.

ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بنيران إسرائيلية في مناطق مختلفة في القطاع غزة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف “مشتبهين” بغارات جوية في شماله.

وفيما انتهت السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير، أعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أميركي لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل.

وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان أن “إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار موقت خلال شهر رمضان” الذي ينتهي بنهاية مارس، وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف أبريل.

وشدد على أن إسرائيل مستعدة لأن تبدأ “فورا” مفاوضات بشأن “تفاصيل خطة ويتكوف” مع حماس.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • المحاضرات الرمضانية.. تزكية النفس ومواجهة التحديات الخارجية
  • الخارجية تدين التحريض باستئناف حرب الإبادة
  • بين السرقة والتدمير.. مواقع أثرية من ضحايا إبادة إسرائيل لغزة
  • ألمانيا .. مجموعة بوش الألمانية تعتزم شطب المزيد من الوظائف بسبب “ظروف السوق الصعبة”
  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • المحاضرات الرمضانية .. نحو تزكية النفس ومواجهة التحديات الخارجية
  • إسرائيل تعلق دخول المساعدات الإنسانية لغزة وحماس تندد بخرق اتفاق الهدنة
  • مصر تندد بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة
  • وزيرة الخارجية الألمانية تدعو أوروبا لتعزيز قدراتها الدفاعية من خلال الاستثمار