فيصل الحسن: 226 قضية جرائم أطفال بالعام الحالي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
دشنت جمعية المحامين مؤتمر «حماية الطفل.. الجوانب الجزائية والمدنية والنفسية» برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د ..أمثال الحويلة ومشاركة عدد من المختصين الذين ناقشوا أبرز قضايا العنف ضد الأطفال وعرضوا حلولا وتوصيات لمعالجتها.
بداية، أكد وكيل المحكمة الكلية المستشار فيصل الحسن اهتمام الكويت برعاية الطفل وضمان حقوقه المختلفة، ويتجلى ذلك في مواد الدستور وأخرى في القوانين الجزائية تقر عقوبات مشددة ضد مرتكبي الجرائم بحق الأطفال، وفي المعاهدات الدولية المبرمة ومنها الاتفاقية العالمية لحماية الطفل الصادرة من الأمم المتحدة.
وتحدث الحسن عن عدد من مظاهر الجريمة بحق الأطفال وحرمانهم من بعض الحقوق وضرب أمثلة عليها، مؤكدا أن الجرائم قد تؤدي إلى معاناة الطفل من القلق والاكتئاب وقد يظهر سلوكا عدوانيا في المجتمع من شأنه التأثير على تعليمه ومستقبله.
وعرض إحصائية لجرائم مرتكبة بحق الطفل ومنها ما يتعلق بسلامة بدنه وإهماله وأخرى تؤثر على نفسيته وحقوقه في المجتمع وداخل محيط الأسرة، مبينا أن النيابة العامة سجلت منذ بداية العام الحالي 226 قضية لجرائم مرتكبة بحق الأطفال، و356 قضية خلال 2023، و289 قضية خلال 2022.
بدورها، تحدثت مديرة نيابة الأحداث نوف السعيد عن دور النيابة العامة عند التحقيق مع الأطفال الضحايا، مشيرة إلى أنها تختص بالجرائم قبيل الجنايات الواقعة على الطفل متى ما كانت قبيل الجنايات، أما الجنح فينعقد الاختصاص بالتحقيق والتصرف والادعاء فيها للإدارة العامة للتحقيقات باستثناء بعض الجنح كقضايا العنف الأسري.
وأشارت السعيد إلى أن علم النيابة العامة بوقوع جرائم الأطفال يتصل من خلال إدارة المباحث الجنائية أو مخافر الشرطة أو عبر شكوى تقدم إلى مكتب النائب العام، مؤكدة حرص النيابة على الحماية الجزائية للطفل الضحية فور تلقي البلاغ وخلال مرحلة التحقيق الابتدائي.
من ناحيته، استعرض وكيل وزارة الشؤون المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية د ..جاسم الكندري دور الكويت البارز في حماية حقوق الطفل ومفاهيم حول العنف وأشكال العنف ضده، مشيرا إلى أن هناك أسبابا عدة تقف وراء هذا العنف ومنها عوامل أسرية تتعلق بسوء المعاملة والإهمال من الأهل والعنف بين الزوجين ومشاكل نفسية في الأسرة، إلى جانب عوامل اجتماعية واقتصادية تتعلق بالفقر والبطالة، وعوامل ثقافية كالموروثات السابقة، وعوامل التعليم والوعي كعدم معرفة الأهل بحقوق الطفل وعدم وجود برامج تعليمية فعالة، والتعرض للعنف في وسائل الإعلام، وعوامل صحية كالإصابة بالأمراض المزمنة، وغياب القدوة الإيجابية، والعزلة الاجتماعية، والتنشئة السلبية، وتأثير الألعاب الإلكترونية، وغياب التوجيه والمراقبة خاصة بمراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال.
وكشف الكندري أن إدارة رعاية الأحداث سجلت خلال شهر يونيو من العام الحالي 553 حالة عنف ضد الأطفال، و1245 حالة خلال العام 2023، و1595 حالة خلال العام 2022، و1629 حالة خلال العام 2021، و1318 حالة خلال العام 2020.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: حالة خلال العام
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ولبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني
الثورة /
في وقت يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي، يعيش الأطفال في فلسطين ولبنان أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني المتواصل، ما يهدد مستقبل جيل بأكمله.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف أعلنت أن أكثر من مئتي طفل استشهدوا في لبنان في غضون شهرين تقريبا منذ بدء العدوان الإسرائيلي وذلك بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال في اليوم الواحد، مضيفة أن الأمر بالنسبة لأطفال لبنان أصبح بمثابة تطبيع صامت للرعب.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة ‹يونيسف› جيمس إلدر: «على الرغم من مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، فقد ظهر نمط مقلق، يتم التعامل مع وفاتهم بجمود من قبل أولئك القادرين على وقف هذا العنف».
وفي غزة يعيش الأطفال حياة صعبة، حيث يصطفون في طوابير على التكيات ولقمة العيش والمساعدات، بدلاً من أن يصطفوا في طوابير مدارسهم التعليمية.
ووفقاً للإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد استشهد منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع 14350 طفلا، أي ما يعادل أربعة أطفال كل ساعة.
وتضيف الإحصائيات أن هناك أكثر من 34300 طفل في غزة فقدوا أحد الوالدين أو كليهما منذ بدء العدوان، في حين حرم نحو 620000 طفل من حقهم في التعليم نتيجة القصف العنيف، حيث دمّرت العديد من المدارس، وتوقفت العملية التعليمية تماماً.
كما تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض مناطق القطاع إلى 31 بالمئة مع تسجيل 28 حالة وفاة بين الأطفال بسبب الجوع والجفاف، كما أنه يولد يومياً نحو 180 طفلا في ظروف مأساوية.
ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني 770 حالة اعتقال في صفوف الأطفال منذ السابع من أكتوبر 2023، ونشرت هذه المعطيات في اليوم العالمي للطفل الذي صادف أمس الأربعاء 20 نوفمبر الحالي.
وهذا العدد لا يشمل الأطفال الذين اعتقلهم الاحتلال من غزة، بسبب استمرار ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى القطاع عموماً، على ما أفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى.
وأكدت المؤسستان في بيان لهما أن 270 طفلاً يقبعون حاليًا في سجون الاحتلال موزعين على سجني عوفر ومجدو ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال، منها ما جرى استحداثه بعد الحرب.
وتمكنت طواقم مؤسسات الأسرى من زيارة بعض الأطفال الأسرى في السجون رغم القيود المشددة التي تجرى فيها الزيارات، وخلالها تم جمع عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم.
ولفت البيان إلى أن إدارة السجون ارتكبت بحقهم جرائم ممنهجة، وعمليات سلب غير مسبوقة، مبنية على الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي.
وفي توثيق لـ «هيئة الأسرى»، ذكرت أن الأسرى الأطفال من غزة يحتجزون في غرفتين منفصلتين، ويمنعون من التواصل مع باقي الأطفال، وغالبيتهم يعانون من إصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، ناتجة عن الضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم.
وأشار المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إلى أن 100 منهم محكوم عليهم بالسجن الإداري، والعشرات منهم حُكم عليه بالمؤبد.
وأكد عبد ربه أن الأسرى الأطفال يعانون نفس الظروف التي يعاني منها الأسرى البالغون، بل إنّ معاناتهم مضاعفة، إذ يواجهون الأمراض وسياسات التجويع والتعذيب بأجسادهم الضعيفة.
وأعرب عن قلقه على حياة الأسرى الأطفال في السجون، داعيًا في يومهم العالمي، مؤسسات ولجان حماية الطفولة محليا ودوليا للسعي الجاد لوقف هذه الجرائم بحقهم، ووضع حد لتفرد إدارة سجون الاحتلال بهم.