حذرت دولة الكويت اليوم الاثنين المجتمع الدولي من الانزلاق إلى هاوية حرب لا تعرف نهايتها ولا حدودها في ظل تصاعد الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان والمنطقة بأسرها.

جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي أمام الجمعية العامة لمناقشة بند تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال السعيدي إن “السلطة القائمة بالاحتلال والتي تفتح جبهات متعددة تحت ستار الدفاع عن النفس ليست سوى لاعب يسعى بوعي إلى تدمير المنطقة وخلق حالة من الفوضى التي تمتد إلى أبعد من حدود الشرق الأوسط”.

ووجه السعيدي نداء دولة الكويت إلى المجتمع الدولي لإخضاع الاحتلال لينضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كطرف غير حائز على السلاح النووي وإخضاع منشآته أيضا لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي هذا الصدد نقل الملحق الدبلوماسي تأكيد البلاد على ضرورة الامتثال للمعاهدات الدولية والقرارات المتعلقة بالأمن النووي مع احترام حق الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وأضاف أن الكويت تحرص على المشاركة الدائمة في مناقشات البند المتعلق بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك “انطلاقا من التزامنا بالاستفادة من التطبيقات النووية في بناء القدرات والتنمية بعيدا عن سباق التسلح أو أي استخدامات سلبية لهذا المجال”.

ولفت السعيدي إلى احتفال دولة الكويت بمرور 60 عاما على انضمامها للوكالة في عام 1964 مؤكدا استمرار تعاونها الوثيق مع الوكالة وذلك من خلال الجهات الكويتية المختصة لتعظيم الاستفادة من برامج الوكالة التي تسهم في دعم المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية بشكل سلمي وآمن.

واستشهد بذلك التعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشروعات التي حققت نسبة عالية من الإنجاز عبر البرنامج الوطني للتعاون التقني الحالي والمكون تسع مشروعات استنادا إلى خطة دولة الكويت للأعوام 2020 – 2025.

ونبه الملحق الدبلوماسي إلى أن الأمن والسلم الدوليين كانا ولا يزالان محورين أساسيين في نهضة الشعوب وتقدمها ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف في ظل تهديدات تطوير الأسلحة النووية واستخدامها كذلك.

ونقل في هذا الصدد دعوة دولة الكويت لكوريا الشمالية للالتزام بالقرارات الدولية ومعاهدات الأمن النووي وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة مشيرا إلى أن التلويح باستخدام السلاح النووي لن يقود إلى نتيجة سلمية بل سيقود إلى تحميل العالم مخاطر تفوق تحمله.

وتطرق السعيدي إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بتحديث بعض الدول لترساناتها النووية واستمرار سياسة الردع النووي التي تشكل مصدر قلق كبير.

وقال إن الكويت تؤمن بأن تحقيق الأمن والسلم لا يأتي من خلال تكديس الأسلحة بل من خلال الحوار والتعاون وتحث على بذل مزيد من الجهود الدولية للتخلص الكامل من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.

وجدد السعيدي تأكيد دولة الكويت على موقفها الثابت والداعم للعمل متعدد الأطراف باعتباره الطريق الأمثل للتصدي للتحديات المتعلقة بنزع السلاح ومنع انتشاره فضلا عن التزامها الكامل بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة لا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وشدد المحلق الدبلوماسي في ختام كلمة دولة الكويت على أن السبيل الوحيد لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية هو التخلص منها نهائيا داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون من أجل تحقيق هذا الهدف.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان الأسلحة النوویة دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

إيران تبلغ الطاقة الذرية بالتهديد الإسرائيلي لمواقعها النووية.. وعراقجي يزور الكويت والبحرين

كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، عن إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات الإسرائيلي لمواقعها النووية، مشيرة إلى أن الوزير عباس عراقجي يعتزم زيارة كل من البحرين والكويت، وذلك في ظل توعد الاحتلال بشن هجوم كبير على طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي، إن "التهديدات بمهاجمة المواقع النووية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة (...) وهي مدانة.

وأضاف "قدمنا مذكرة احتجاج إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات التي أطلقها الكيان الصهيوني، وسنتابع التهديدات التي صدرت في هذا اليوم. مع مختلف المستويات الأخرى"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وشدد بقائي خلال حديثه علن رد بلاده إزاء التهديدات الإسرائيلية على أن "أي أذى من الكيان الصهيوني سيقابل برد قاطع من إيران، والقرار بشأن كيفية الرد هو أيضا مسؤوليتنا".


وتطرق المتحدث الإيراني بالحديث إلى مواقف دول المنطقة إزاء التطورات، قائلا "رسالتنا فيما يتعلق بمسؤولية الدول التي تشارك بأي شكل من الأشكال في الهجوم على إيران واضحة".

وتابع "نحن سعداء بأن دول المنطقة وصلت إلى هذا النضج بأن حماية سلم وأمن المنطقة هي مسؤولية الجميع"، مشيرا إلى أن "عواقب أي إنفلات أمني ستطال جميع دول المنطقة".

وقال إن "دول هذه المنطقة لن تسمح أبدا بأن يتم الهجوم على أي دولة أخرى في المنطقة من خلال أراضيها"، على حد قوله.

ولفتت الخارجية الإيرانية إلى أن طهران ستواصل التنسيق والتشاور الإقليمي في إطار جهودها لوقف التوتر والتصعيد في المنطقة، مشددة على أن "الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي يعتبر مسؤولية مشتركة لدى دول المنطقة".

وفي السياق، كشف بقائي عن اعتزام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التواصل اليوم الاثنين إلى كل من البحرين والكويت في إطار جهود بلاده الرامية للتخفيف من حدة التوتر الإقليمي.

يأتي ذلك في وقت تترقب فيه المنطقة هجوما عسكريا إسرائيليا على إيران، في حين أجرى وزير الخارجية الإيراني جولتين إقليميتين إلى العديد من دول المنطقة بما في ذلك السعودية وقطر وسلطنة عمان، لبحث التطورات في المنطقة.


ولا تزال أهداف الاحتلال الإسرائيلي من الهجوم المحتمل تتردد في العديد من التقارير الصحفية في إطار طرح السيناريوهات المحتملة، وسط مخاوف من تصعيد "إسرائيل" واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران.

ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية الإيرانية» تحذر من استهداف المنشآت النووية: الرد سيكون قويا ويفوق تقديرات الاحتلال
  • إيران: تهديدات الاحتلال بشأن منشآتنا النووية تتعارض مع القوانين الدولية
  • إيران تبلغ الطاقة الذرية بالتهديد الإسرائيلي لمواقعها النووية.. وعراقجي يزور الكويت والبحرين
  • لافروف: دعوات بايدن للحوار حول الأسلحة النووية خدعة
  • لافروف ينتقد دعوة الرئيس بايدن لإجراء محادثات بشأن ضبط الأسلحة النووية دون شروط مسبقة
  • لافروف: دعوات بايدن للحوار حول الأسلحة النووية خادعة
  • الكويت.. الجيش يرد على ما أثير حول رحلات جوية لنقل الأسلحة من قواعده العسكرية
  • عزوف لشركات الطيران الدولية.. لوفتهانزا تلغي جميع رحلاتها من وإلى دولة الاحتلال
  • تفاصيل المرسوم السلطاني حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية