تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمر علينا  اليوم الاثنين الموافق ٢١ أكتوبر، ذكري عملية إغراق القوات البحرية المصرية للمدمرة  البحرية الإسرائيلية" إيلات" ، وجاء ذلك في البحر  الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد في 21 أكتوبر عام  1967 .

 

وتعد عملية مختلفة تماماً عن عمليات الهجوم الثلاث على ميناء إيلات الإسرائيلي والتي أغرقت خلالها 4 سفن نواقل وجرى تفجير الرصيف الحربي للميناء.


ما قبل العملية

قامت إسرائيل بشراء المدمرة من إنجلترا واسمها Zealous في يونيو عام 1956 مع مدمرة أخرى، واشتركت المدمرة إيلات في العدوان الثلاثي  عام 1956.

 

المعركة 

في تمام  الساعة 9:30 مساء 11 يوليو 1967 رصد رادار (قاعدة بورسعيد البحرية) هدف متحرك على بعد 18 ميل بحري من (نجمة بورسعيد)، فأصدر (قائد القاعدة) العقيد أركان حرب سميح إبراهيم، أمر برفع درجة استعداد سرب لنشات الطوبيد بقيادة النقيب عوني عازر، وفي الساعة 10:30 مساء اجتمع قائد القاعدة مع النقيب عوني عازر بحضور (قائد مجموعة لنشات الطوربيد) في (مركز عمليات قاعدة بورسعيد).

 

وخلال الاجتماع أوضح قائد القاعدة للنقيب عوني تفاصيل المهمة الروتينية المكلف بها وهي الانطلاق بسربه واستطلاع الهدف المشتبه به وفي حالة تأكده من اختراق الهدف للمياة الإقليمية المصرية يقوم باستدراجه إلى داخل مدى مدفعية (المدمرة السويس) الراسية في ميناء بورسعيد، مع العمل على تفادي الاشتباك مع الهدف المُادي «لاحتمال وجود الهدف خارج حدود المياه الإقليمية»، إلا في حالة تعرض سربه للاعتداء المباشر.


وفي الساعة 10:45 مساءا انطلق السرب  وتضمن  لنشين طوربيد الأول بقيادة النقيب عوني عازر ومساعده ملازم  رجائي حتاتة "، والثاني بقيادة النقيب ممدوح شمس ومساعده ملازم أول  صلاح غيث، وفي مسار الانطلاق حدث خلل في جهازي الرادار للنشين مما أدّى إلى عدم تمكن سرب اللنشات من رصد الهدف.


وفي الساعة 12:15 صباحا رأى قائد السرب النقيب عوني عازر أن الهدف المعادي يقترب منه بسرعة " تبين بعد ذلك أنها المدمرة الإسرائيلية إيلات"، وفي الساعة 12:20 ظهرت أهداف معادية، وكشف بعد ذلك أنهما لنشين طربيد إسرائيلية  ، وقامت بضرب السرب المصري في تحدي سافر للقوانين الدولية، فأبلغ قائد السرب قيادة القاعدة أنه قرّر الاشتباك مع الأهداف المُعادية لحقه في الدفاع عن النفس، وفي الساعة 12:46 أبلغ قيادة القاعدة باشتعال الحريق في اللنش رقم 2، وبذلك تم تحييده لعدم قدرته على مشاركة لنش القيادة في المعركة،
وفي الساعة 12:50 أبلغ لنش القيادة القاعدة بأنه أُصيب إصابة بالغة تمنعه من الاشتباك،و قامت المدمرة الإسرائيلية بإطلاق طلقات إضاءة لمنع لنش النقيب عوني من الخروج من دائرة الاشتباك، في هذه الأثناء قرر النقيب عوني المناورة بالدخول بِلنش القيادة وسط تشكيل القطع البحرية المعادية حتى يتجنب الإصابة، إلا أن قائد المدمرة الإسرائيلية أدرك خطته وقام بمناورة مضادة وهي الابتعاد عن لنش القيادة.


وكانت مدفعية المدمرة إيلات عيار 40 ملم أكثر تأثيراً من مدفعية اللنشات المصرية عيار 25 ملم، وانهالت طلقات المدافع على لنش القيادة وقتل 5 من طاقم اللنش، فأمر النقيب عوني مساعده الملازم أول رجائي حتاته بإخلاء اللنش من الأفراد الذين ما زالوا على قيد الحياة، وقرر القيام بعملية انتحارية وهي التحرك بأقصى سرعة صوب المدمرة الإسرائيلية للاصطدام بها في المنتصف، فأدرك قائد المدمرة خطة النقيب عوني وأمر بتركيز طلقات مدافع المدمرة نحو لنش القيادة وبالفعل تم تفجير اللنش على مسافة 30 مترامن المدمرة وأستشهد النقيب عوني عازر ومساعده ملازم  رجائي حتاته، كما استشهد طاقم اللنش بالكامل، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة «إيلات» من جراء تبادل النيران مع أطقم الدورية المصرية البحرية ، وإلى جانب تدمير موتور رادار المدمرة وإصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدفاع عن النفس القوات البحرية المصرية تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات المدمرة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

إبداع اليافعين في القصة القصيرة ضمن الورش الفنية بمعرض جازان للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ضمن فعاليات "معرض جازان للكتاب 2025"، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أُقيمت ورشة بعنوان "كتابة القصة القصيرة لليافعين" قدمتها نورة عبيري . 

حيث ذكرت أن الورشة تهدف للتعريف بمفهوم القصة القصيرة لليافعين وما يجذبهم وكيف تختلف احتياجاتهم بناء على سنهم.
وأوضحت أن كتابة القصة القصيرة لليافعين تحتاج إلى أسلوب مشوّق وسلس، يجمع بين البساطة والعمق، ويمسّ قضايا قريبة من اهتماماتهم منها اختيار فكرة جذابة ومؤثرة تهم اليافعين مثل الصداقة والشجاعة وتحقيق الأحلام وتقبّل الذات، والمغامرات، والخيال العلمي، أو حتى قضايا اجتماعية مثل التنمر أو الضغوط الدراسية ، إضافة إلى تحديد بطل قريب من عالمهم في السنّ أو التجربة، حتى يتمكن القارئ من التماهي معه ، مشيراً إلى أن قوة البداية تجذب الانتباه، وكذلك تطوير الحبكة بأسلوب مشوّق يجعل القصة تتحرك بسرعة، بدون تفاصيل زائدة تبطئ الأحداث. 

وذكرت أن الحوار لابد أن يكون واقعيًا ومناسبًا لعمر الشخصيات،مختتمة حديثها بأنه لابد أن تترك النهاية أثرًا بحيث تكون النهاية مفتوحة وتترك مجالًا للتفكير، أو مفاجئة، أو ذات مغزى يترك القارئ متأثرًا.
يُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025 سيفتح أبوابه للزوار يوميًّا من الساعة 11 صباحًا وحتى 12 مساءً، ما عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا إلى 12 مساءً.

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لسفاح المعمورة.. استأجر شقة وحولها لمقبرة وتمثال دهب كشف لغز 3 جرائم
  • قائد بعثة الناتو: القوات العراقية جاهزة للتعامل مع التداعيات الإقليمية
  • "سفاح الإسكندرية".. القصة الكاملة لأسوأ جرائم القتل في مصر
  • حبس المخرج وتغريم المجني عليه|القصة الكاملة لمحاكمة محمد سامي ومدير مركز صيانة السيارات
  • سأتزوج من الحور العين.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها بالمنوفية |القصة الكاملة
  • القصة الكاملة لتداول فيديو لتحميل أطفال في حقيبة سيارة بمدينة نصر
  • حبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد 3 سنوات.. هل التطبيع مع إسرائيل السبب؟| القصة الكاملة
  • إبداع اليافعين في القصة القصيرة ضمن الورش الفنية بمعرض جازان للكتاب
  • القصة الكاملة لتسريب امتحانات العربي والإنجليزي في تعليم طما
  • القرار النهائي على سعد الصغير.. القصة الكاملة بعد حكم حبسه 6 أشهر