انتهاكات حقوق المرأة تدفع لاعبات محترفات للمطالبة بإنهاء صفقة الفيفا مع أرامكو
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أرسلت أكثر من 100 لاعبة كرة قدم محترفة رسالة تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بإنهاء صفقتها مع شركة أرامكو النفطية المملوكة للدولة في السعودية، متهمات الحكومة السعودية بارتكاب "انتهاكات قاسية لحقوق الإنسان".
وبحسب صحيفة الغاريان البريطانية تم توقيع هذه الصفقة في نسيان / أبريل الماضي، حيث تقوم أرامكو برعاية بطولات كبرى بما في ذلك كأس العالم للرجال في 2026 وكأس العالم للسيدات في 2027، واتهم الناشطون السعودية بـ "غسل الرياضة" عبر استثماراتها في الرياضة لتغطية سجلها السيئ في حقوق الإنسان.
في سياق متصل، أصدرت الحكومة السعودية أحكامًا طويلة بالسجن على عدد من النساء، وغالبًا ما تكون في محاكمات سرية، بعد أن استخدمن وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى مزيد من الحقوق والحريات للنساء.
وحكم على مناهل العتيبي، البالغة من العمر 30 عامًا، بالسجن لمدة 11 عامًا بسبب مطالباتها بإنهاء القوانين التي تشترط إذن قريب ذكر للزواج أو السفر. كما حُكم على سلمى الشهّاب، طالبة جامعة ليدز، بالسجن لمدة 34 عامًا بسبب تغريداتها الداعمة لحقوق المرأة.
وفي رسالتهن، أعربت اللاعبات عن ضرورة حصول الفتيات المستقبليات على معاملة أفضل من الهيئة الحاكمة للرياضة، بدلاً من "تحالفها مع هذا الراعي الكابوسي"، وأكدت الرسالة على أن أرامكو، التي تتحمل مسؤولية واضحة عن أزمة المناخ، ليس لها مكان في رعاية كرة القدم.
وأضاف الموقعون: "لقد أنفقت السلطات السعودية مليارات في رعاية الرياضات لمحاولة صرف الانتباه عن سمعة النظام القاسية في حقوق الإنسان، لكن معاملة النساء تتحدث عن نفسها".
ودعوا الفيفا إلى استبدال أرامكو برعاة بديلين تتماشى قيمهم مع المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان.
وقالت لينا الهذلول، رئيسة مراقبة والدعوة في ALQST لحقوق الإنسان، إن "فشل السلطات السعودية في احترام حقوق النساء وحريتهن بشكل حقيقي، سيستمر في عرقلة أي طموحات سامية قد تكون لديهم".
وأكدت الفيفا في بيان لها أن إيرادات الرعاية تعادل استثمارها في اللعبة على جميع المستويات، وأن الاستثمار في كرة القدم النسائية يستمر في الزيادة، بما في ذلك لكأس العالم للسيدات 2023.
تعرَّضت الفيفا لانتقادات العام الماضي بسبب خطط لجعل زيارة السعودية، هيئة السياحة في البلاد، راعيًا رئيسيًا لكأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، وقال ناشطون سعوديون إن رسالة اللاعبات "تتحدث بصوت أعلى مما يمكن لأي حملة علاقات عامة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية الفيفا أرامكو اللاعبات حقوق المراة الفيفا أرامكو لاعبات رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
استكمالًا لسلسلة ندوات "قراءة في كتاب" الذي ينظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، نظم جناح الأزهر اليوم الخميس، ندوة بعنوان "قراءة في كتاب نساء مشرقات" حاضرت فيها أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، وأدارتها الأستاذة سالي عبد الحميد، عضو المركز الإعلامي بالأزهر.
قالت أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، إن فكرة كتاب نساء مشرقات تلامس حاجات المرأة وحقوقها ودورها في مختلف العصور، وبمثابة سلسلة ملهمة من إشراقات وقصص وسيرة النساء في التاريخ، حيث يحمل الكتاب بين دفتيه سير لنساء خالدات تركن بصمة في التاريخ مثل السيدة هاجر، آسية بنت مزاحم، آمنة بنت وهب، سمية أم عمار، أم عمارة، كما يناقش الكتاب دورهن في الدعوة والارتقاء والعمران والدور الحضاري، ويستخلص الكتاب من سير النساء والصحابيات ومواقفهن والدروس والتجارب العديدة التي تساعد المرأة في بناء وتكوين الشخصية، ثم بناء وتكوين أسرتها ومجتمعها بناءً يتماشى مع المنهج الإسلامي الوسطي ولا سيما في ظل صعود التيار الغربي، وفرض ثقافته بكل مكوناتها في المظهر والجوهر.
وأوضحت مستشار شيخ الأزهر، أن كتاب نساء مشرقات يستهدف استخراج النماذج المشرفة للنساء اللاتي أضأن الدنيا بنور المعرفة والثقافة والتحضر والرقي، وضربن أروع الأمثلة في بناء الأسرة والمجتمع، وفي تشكيل القيادة والمسئولية ليكون زادًا للمرأة المسلمة وعونًا لها في طريقها وذلك لإصلاح علاقتها بالله أولًا، ومن ثم علاقتها بالأسرة والمجتمع، وبيَّنت الصعيدي أن الكتاب بمثابة رسالة قوية لكل امرأة أنه يجب عليها أن تتحلى بالصبر والمثابرة والرضا بالقضاء واليقين في أن لكل ضيق مخرجًا، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين، وبمثابة تحفيز للمرأة وزيادة قناعتها بقدرتها على مواجهة التحديات وبناء الأوطان، مشيرة إلى أن المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتتعامل بإيجابية قادرة على صنع المستحيل، وضربت مثلًا بالسيدة جومانة بنت قيس التي استطاعت جمع شمل أسرتها وتعزيز قيم البر ونبذ الفرقة والاختلاف.
وطالبت الصعيدي في ختام حديثها بضرورة تدريس النماذج المشرقة من النساء في مناهج التعليم لتعلم الفتيات الصغيرات كيفية البر، التوكل، وحسن اليقين بالله، كما شددت على ضرورة دعم المجتمع للمرأة وتمكينها في مختلف العلوم والمجالات لتؤدي رسالتها وتساهم في بناء مجتمع مستقر وآمن.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.