رسائل “واتساب” مسربة تكشف تحكم بن سلمان بعملية الاستحواذ على نادي إنجليزي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الجديد برس|
كشفت رسائل مسربة من تطبيق “واتساب” أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لعب دورًا مباشرًا في قيادة عملية استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “التلغراف”، تشير هذه الرسائل، المرسلة من سيدة الأعمال أماندا ستافيلي، التي توسطت في الصفقة بين رجل الأعمال مايك آشلي وصندوق الاستثمارات العامة، إلى أن بن سلمان كان يحرك الأمور من وراء الكواليس.
وتشير الرسائل إلى أن ولي العهد كان يتابع الصفقة عن كثب، وأن هناك لحظات توتر عندما “فقد صبره” على تأخر العملية. وعندما تعثرت الصفقة، كان محافظ صندوق الاستثمارات العامة يحاول إقناع ولي العهد بعدم الانسحاب. وقد تدخل السفير السعودي في المملكة المتحدة لمتابعة الصفقة، وفقًا للرسائل المسربة.
في البداية، كانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد منعت الصفقة بسبب مخاوف من أن النادي سيكون تحت سيطرة الحكومة السعودية. لكن في النهاية، تمت الموافقة على الصفقة بعد حصول الرابطة على “ضمانات ملزمة قانونًا” تفيد بأن صندوق الاستثمارات العامة، الذي يملك الآن 80% من النادي، منفصل عن الدولة السعودية.
هذه التسريبات أثارت تساؤلات حول مدى استقلالية صندوق الاستثمارات عن الحكومة السعودية، ولكن ستافيلي أكدت من خلال محاميها أن رسائلها لا تدل على تدخل مباشر للدولة في إدارة الصندوق.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة
إقرأ أيضاً:
“الثلاثي السعودي آسيوياً وفرق الشرق”
تواصل الفرق السعودية رحلتها القارية في دوري أبطال آسيا وسط تحديات كبيرة على المستويين الفني والإداري، حيث يسعى الهلال والنصر والأهلي إلى تحقيق المجد القاري، ورفع راية الكرة السعودية عاليًا. ورغم التفاوت في المستويات محليًا، فإن لكل فريق قصة مختلفة في البطولة الآسيوية، خصوصًا مع اقتراب المواجهات الحاسمة أمام فرق شرق القارة، التي لطالما كانت حجر عثرة أمام طموحات الأندية الخليجية.
ويُعد الهلال أكثر الفرق السعودية استقرارًا في آسيا، حيث واصل مشواره بثبات رغم الإصابات والإيقافات التي لاحقته. فبعد أن تألق في دور المجموعات، وتأهل بجدارة للأدوار الإقصائية، زادت التحديات بغياب بعض نجومه المؤثرين، وعلى رأسهم المدافع حسان تمبكتي، الذي تعرض لإيقاف مثير للجدل، بعدما تلقى بطاقة صفراء غير مستحقة. ورغم ذلك، يملك الهلال الخبرة والعمق الكافي في تشكيلته لمواجهة عمالقة الشرق، حيث يعتمد على نجومه الأجانب والمحليين لتخطي العقبات.
أما النصر، فقدم أداءً هجوميًا قويًا بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، إلا أن مشاكله الدفاعية والإصابات العديدة جعلت مهمته أكثر صعوبة. ورغم امتلاكه عشرة لاعبين أجانب، فإن الغيابات أثرت على انسجام الفريق، خاصة أمام خصوم يتميزون بالسرعة والانضباط التكتيكي. ومع ذلك، يبقى النصر قادرًا على المنافسة، شرط أن يجد المدرب الحلول الدفاعية المناسبة قبل مواجهة فرق الشرق، التي تمتاز بالضغط العالي والتحولات السريعة. وعلى الجانب الآخر، يمر الأهلي بوضع مختلف، فبينما يعاني في الدوري المحلي، نجح في الظهور بشكل مميز آسيويًا. امتلاكه لأحد عشر لاعبًا أجنبيًا جعله أكثر تفوقًا على المستوى الفردي، وهو ما انعكس إيجابًا على مشواره القاري. وتُعد مواجهاته المقبلة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق على التأقلم مع أسلوب اللعب السريع لفرق شرق القارة، خاصة أن التنظيم الدفاعي سيكون مفتاح عبور هذه التحديات. ولطالما شكّلت فرق شرق آسيا تحديًا صعبًا؛ بفضل أسلوبها الجماعي واللياقة البدنية العالية. ورغم تفوق الفرق السعودية فنيًا في السنوات الأخيرة، فإن المواجهات المقبلة تتطلب أقصى درجات التركيز والانضباط التكتيكي. ويحتاج الهلال والنصر والأهلي إلى استغلال خبراتهم القارية، وتوظيف عناصرهم الهجومية بشكل مثالي لتحقيق الانتصارات وحجز أماكنهم في الأدوار المتقدمة.
في النهاية، تبدو حظوظ الفرق السعودية قائمة بقوة في المنافسة، لكن التفاصيل الصغيرة والانضباط التكتيكي سيكونان العامل الحاسم في الصراع أمام عمالقة شرق القارة، الذين لا يستهان بهم.