الصحة تنظم جلسة حوارية تحت عنوان «التنمية البشرية وتعزيز العمل الجماعي»
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية تحت عنوان "التنمية البشرية وتعزيز العمل الجماعي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول للنسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24)، والذي يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة تناولت عدة نقاشات شملت حقوق الإنسان وتحديات القضية السكانية وضرورة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وكذا الاستثمار في رأس المال البشري.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة إيناس حجازي مديرة تنمية الطفولة المبكرة بمنظمة اليونيسف-مصر، عن ضرورة الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة كونها أساس في رأس المال البشري والاستثمار في السنوات الأولى من عمر الطفل يُعد الركيزة الأساسية في النمو العقلي والجسدي للطفل، حيث ان الاستثمار في الطفولة المبكرة يضمن الوصول إلى مجتمع صحي آمن، فضلاً عن ضرورة تطوير خدمات تنظيم الأسرة ورفع كفاءة وحدات الرعاية الأولية وحضانات الأطفال.
واستعرضت الدكتورة إيناس، ضرورة التوسع في البرامج والخدمات التي تعزز الاستثمار في الطفولة المبكرة ودعم الآباء والأمهات لرعاية أطفالهم، علاوة على ضرورة تمويل برامج تنمية الطفولة المبكرة، وتنمية قدرات مقدمي الخدمة من القوى البشرية، موضحه ان مؤشر رأس المال البشري بالشرق الأوسط يشير إلى ان 60% من الأطفال لن ينتجوا إلا نصف الإنتاجية المتوقع انتاجها عند حصولهم علي الخدمات الصحية اللازمة، مشيدة بنجاح مصر في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة ٢٠٢٤-٢٠٢٩ التي مكنت الأطفال من البقاء والوصول إلى اقصى إمكاناتهم.
ومن جهته، أكد الدكتور علاء جراد نائب رئيس كلية ال-مكتوم للتعليم العالي بدولة اسكتلندا، الدور المحوري للتنمية البشرية في بناء الأفراد وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق التنمية المستدامة، منوهاً إلى ضرورة الاستثمار في النظام التعليمي بمختلف المراحل التعليمية، مشيداً بجهود الدولة المصرية بالمبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مؤكداً انها تعد خير مثال ونموذج يُحتذى به للعمل الجماعي والسعي نحو التنمية الذاتية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية.
ومن جانبه، تطرق الدكتور فايز مسعودي، رئيس قسم تنظيم الأسرة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدولة المغرب، للحديث عن التحديات التي تواجه القطاع الصحي والتحديات الديموغرافية (الشيخوخة والهجرة والتوزيع السكاني)، كذا التحديات الوبائية وتفشي الأمراض غير السارية، مؤكداً أهمية ان تولي الدول أولوية كبيرة للرعاية الصحية والإجتماعية وتعزيز الشراكة بين كافة الجهات المعنية في هذا الشأن بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة التنمية البشرية العمل الجماعي جلسة حوارية التنمیة البشریة الطفولة المبکرة الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
4 أولويات لجعل أبوظبي صديقة للأسرة والطفل
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلنت معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن العام الجاري سيشهد إطلاق الهيئة المزيد من البرامج حسب أربع أولويات تسعى لجعل أبوظبي إمارة صديقة للأسرة والطفل، تتمثل في تعزيز جودة الوقت بين الوالدين والطفل، وغرس الثقافة الإماراتية واللغة العربية في مراحل الطفولة المبكرة من عمر 0 إلى 8 أعوام، وتعزيز استخدام التكنولوجيا بشكل مدروس ومناسب، إلى جانب تحسين جودة حياة الأسر في أبوظبي وزيادة الوصول لخدمات وبرامج الطفولة المبكرة.
وكشفت معاليها خلال إحاطة إعلامية أمس، عبر برنامج التميز، عن الإنجازات التي حققتها برامج الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية، والتي تم تضمينها في كتاب خاص أطلقته الهيئة بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسها تحت عنوان: «سنواتنا الخمس الأولى».
وقالت معاليها خلال الإحاطة الإعلامية: «فخورون بالتأثير والتعاون الذي حققناه حتى الآن، ونتطلع إلى مستقبل مشرق حيث ننمي جيلاً جديداً يمتلك الأدوات والفرص ليكون مزدهراً ومبدعاً، وأن الهيئة تواصل التزامها بخلق بيئة تتيح للأطفال التمتع بصحة جيدة، ونمو ذهني واجتماعي سليم، وتطمح في السنوات القادمة إلى توسيع نطاق تأثيرها وتعزيز شراكاتها الدولية، لتعزيز مكانة أبوظبي كإمارة رائدة في مجال تنمية الطفولة المبكرة».
وأكدت، أن عمل الهيئة ليس مجرد تنفيذ الأنشطة والمبادرات، بل كانت تسعى دائماً إلى تحقيق تأثير مستدام وملموس من خلال التعاون مع نحو 50 شريكاً، وكانت أبرز نتائج هذا التعاون تطوير استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، التي تسعى لجعل أبوظبي واحدة من أبرز المدن في العالم التي تولي أهمية قصوى لمستقبل الأطفال.
وأوضحت معاليها أن الكشف المبكر والتدخل السريع للأطفال ذوي تأخر النمو، أمران حيويان وضروريان لتحسين فرص العلاج وتحقيق نتائج أفضل للأطفال، مؤكدة أهمية الكشف المبكر خلال أول 18 شهراً من عمر الطفل لتعزيز فرص الاستجابة للتدخلات المناسبة وضمان فاعليتها.
الفحص المبكر
ونجحت الهيئة في تحقيق تقدم ملموس في مجال الفحص والكشف المبكر، حيث تم إجراء أكثر من 5000 فحص لنمو الأطفال، مما أسفر عن تحديد 700 حالة تستدعي التدخل المبكر. ونتيجة لذلك، يتمتع هؤلاء الأطفال الآن ببداية أفضل في الحياة ومستقبل واعد بفضل التدخلات المقدمة لهم.
بيئات داعمة للأطفال
وأشارت معاليها إلى أن انخفاض معدلات الالتحاق بمؤسسات التعليم والرعاية المبكرين، والتوزيع الجغرافي المحدود لمرافق رعاية الأطفال، وارتفاع تكلفة الأنشطة المقدمة خارج المدرسة، مثل المكتبات والمتاحف، هي تحديات تحد من إمكانية الوصول إلى مثل هذه الخدمات، ولضمان التغلب على هذه التحديات، تم وضع استراتيجية شاملة تتكون من 36 مبادرة موزعة على ست مبادرات رئيسة، تهدف إلى تقديم تجربة تعليمية وتربوية عالية الجودة، بحيث يمكن لجميع الأطفال في إمارة أبوظبي الاستفادة من بيئات داعمة تعزز تنمية القيم والمهارات، وتؤسس أسساً قوية للتعلم مدى الحياة.
وركزت الهيئة من خلال برنامج التربية الإيجابية في حياة الوالدين اليومية، على بناء القدرات لحماية الأطفال من العنف، وقد أثمر البرنامج عن تدريب 120 ميسراً على المستوى الوطني حتى الآن، وتمكنوا بدورهم من الوصول إلى أكثر من 1000 أب وأم، مما أحدث تأثيراً ملموساً في تغيير السلوكيات والممارسات المتعلقة بالعقاب البدني.
بيئة عمل داعمة
قالت معاليها: «تهدف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة من خلال برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، إلى تمكين الآباء والأمهات العاملين من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وضمان حصول أطفالهم على أفضل سبل الرعاية والاهتمام، وتنفيذ سياسات مرنة في مكان العمل، وتعزيز رفاهية الموظفين وتمتين الروابط الأسرية، وصولاً إلى تشجيع الموظفين على زيادة المشاركة والإنتاجية وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم».
ومنذ إطلاقه عام 2021، كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 17 مؤسسة حصلت على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
أبوظبي صديقة للأسرة
ركزت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بالتعاون مع شركائها على معرفة العلاقة المتبادلة بين بيئة التخطيط والتصميم الحضري في أبوظبي وتنمية الطفولة المبكرة، مما أدى إلى إطلاق تجربة مبتكرة في منطقة الفلاح (في الجزء الشرقي من مدينة أبوظبي)، وقد أظهرت الدراسات أن 80% من الأطفال في أبوظبي يمارسون أقل من ساعة واحدة من النشاط البدني في الأسبوع، وأن الأطفال في دولة الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 3-8 سنوات يقضون في المتوسط أربع ساعات يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن أكثر من 30% من الأطفال الإماراتيين تنطبق عليهم معايير الإصابة بالسمنة.