«أبوظبي للجودة والمطابقة» يستعرض مشروع نماذج اللغة الكبيرة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة ضمن أكثر من 30 جهة حكومية من أبوظبي في فعاليات معرض «جيتكس جلوبال 2024» للتقنية، الذي عقد في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري، وتأتي المشاركة تحت جناح حكومة إمارة أبوظبي، بهدف تسليط الضوء على الجهود الحكومية في مجال التحوُّل الرقمي، وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلس، وشركة «دو»، بشأن خدمة تتبع التوقيت الرسمي لدولة الإمارات، بهدف تعزيز دقة القياسات الزمنية في الدولة، ووقع المذكرة كل من المهندس عبد الله اليزيدي الأمين العام بالإنابة وفهد الحساوي الرئيس التنفيذي لشركة «دو».
كما تم خلال فعاليات «جيتكس جلوبال 2024» استعراض مشروع نماذج اللغة الكبيرة (LLM) ونماذج التنبؤ في إدارة الرصد والتحليلي المرجعي لمنصة «راصد»، وهي منظومة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وعدد من التقنيات المتقدِّمة الأخرى لمراقبة مياه الصرف الصحي، حيث تم تصميم مجموعة من نماذج اللغة الكبيرة، التي تُعد حجر الزاوية في الذكاء الاصطناعي، وتم تدريب هذه النماذج على التعليمات البرمجية لتكون مزودة بمهارات برمجية متقدمة في التحليل والتفكير المنطقي.
وتُعد نماذج اللغة الكبيرة هي نماذج للذكاء الاصطناعي المدربة على معالجة كميات ضخمة من البيانات اللغوية، بما يمكنها من فهم وتوليد النصوص بدقة، وتستخدم في تحليل البيانات.
وصرح المهندس عبد الله اليزيدي: «نؤمن بأن استخدام التكنولوجيا المتقدمة، مثل نماذج اللغة الكبيرة ونماذج التنبؤ، في إدارة الرصد والتحليل المرجعي لمنصة راصد سيسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع».
وأضاف: «في سياق جهودنا المستمرة لتعزيز وربط دقة القياسات الزمنية في الدولة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم مع شركة دو، بشأن خدمة تتبع التوقيت الرسمي لدولة الإمارات، ما يعزز مكانة أبوظبي الريادية على الساحة الدولية».
من جانبه، قال فهد الحساوي: «نحن فخورون بتعزيز شراكتنا مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة من خلال توقيع مذكرة التفاهم، والتي تأتي ضمن استراتيجيتنا لتعزيز التحول الرقمي في دولة الإمارات وتطبيق أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي لترسيخ الابتكار في مختلف المجالات».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جيتكس جلوبال أبوظبي
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.