بغداد اليوم - بغداد

أكد الكاتب والصحفي جواد ملكشاهي، اليوم الاثنين (21 تشرين الأول 2024)، أن انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كردستان، كانت مختلفة تماما عن الدورات السابقة من نواح عدة، أبرزها، الإشراف الكامل من قبل مفوضية الانتخابات الاتحادية.

وقال ملكشاهي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الانتخابات جرت بحضور مراقبين دوليين ومحليين ووسائل إعلام مختلفة، حيث لم تبق ثغرة للخروقات"، مبينا أن "الانتخابات جرت في ظروف استثنائية حيث الضغوطات كانت قاسية على الحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال قرارات المحكمة الإتحادية واستمرار قطع رواتب الموظفين التي كان المستهدف منها بشكل مباشر حزب البارتي  باعتباره على رأس هرم الحكومة".

وأضاف أنه "بخصوص القوى والأحزاب السياسية من غير الحزب الديمقراطي، هي أيضا حصلت على نسبة معينة من تأييد الناخبين، لكنها لن تكون مؤثرة بشكل كبير في المرحلة المقبلة".

أما بشأن الجيل الجديد ومنافسته للاتحاد الوطني في السليمانية وحلبجة وبعض المناطق الاخرى، فالأمر طبيعي، كون الاتحاد الوطني أحدث في قيادته وقواعده عدة انشطارات ونشأت عدة تيارات منه، وهذا ما أسهم في تشتت أصوات ناخبيه"، مردفا: "كما كان أداؤه في الجانب الحكومي ضعيفا جداً، وهذا ما اتضح للناخب الكردستاني"، مؤكدا أن "تلك العوامل كانت السبب الأساس في تراجعه بشكل كبير أمام الجيل الجديد.

وتابع، "هناك حقيقة ينبغي أن نشير اليها، وهي أن أي قوة سياسية جديدة تظهر في المشهد السياسي الكردستاني، يحاول الجمهور اختبارها، كما ظهر ذلك في عام 2009 عندما تأسست حركة التغيير الكردستانية التي حصلت في الانتخابات البرلمانية العراقية العامة في 2010 على 8 مقاعد وفي انتخابات برلمان كردستان لعام 2013 حصلت على 24 مقعداً ولكنها تراجعت في انتخابات 2018 الى 12 مقعد فقط".

واختتم ملكشاهي حديثه بالإشارة إلى أن "حركة التغيير باتت في ذيل قائمة نتائج الانتخابات الحالية"، لافتا إلى أن "الاصوات التي حظيت بها حركة الجيل الجديد، لن تبقى على حالها بفعل متغيرات على مجريات الأوضاع في الإقليم، كون الناخبين منحوها اصواتهم بهدف الاختبار".

وتصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، بحسب مفوضية الانتخابات.

وبحسب تعداد أجرته "بغداد اليوم"، الاثنين (21 تشرين الأول 2024)، بناء على النتائج التي نشرتها المفوضية، فأن النتائج الأولية تشير إلى حصول الحزب الديمقراطي على 39 مقعدا، والاتحاد الوطني على 23 مقعدا، وحركة الجيل الجديد على 15 مقعدا، والاتحاد الإسلامي على 7 مقاعد، وجماعة العدل الاسلامي على 3 مقاعد، ومكونات كردستان على 5 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين اثنين، والموقف على 4 مقاعد، وحركة التغيير مقعد واحد، والتحالف الكردستاني مقعد واحد أيضا. وبحسب النتائج الأولية، فأنه لا توجد أي كتلة استطاعت الوصول للأغلبية العددية 51 مقعدا.

يشار إلى أن هذه النتائج هي أولية وقد تتغير مع استمرار عملية الفرز.

ويقف إقليم كردستان على أعتاب مرحلة جديدة مع قرب انبثاق برلمان جديد منتخب، تخرج من رحمه حكومة جديدة مكتملة الصلاحيات قادرة على معالجة ملفات داخلية وخارجية، وفقا لمراقبين.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الجیل الجدید

إقرأ أيضاً:

زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

تواصل شعبية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تصاعدها بشكل ملحوظ، مما يجعله واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد، ومع مرور الوقت، أصبح السوداني يشكل قوة سياسية لا يمكن تجاهلها، خصوصًا بعد نجاحه في تحقيق استقرار نسبي وتطوير بعض المجالات خلال فترة حكومته مما تسبب بصعود شعبيته. 

هذه الشعبية الواسعة ليست مقتصرة على العراق فقط، بل لفتت انتباه العالم، خاصة مع تطور الأحداث السياسية في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على المستقبل السياسي للعراق.

في هذا السياق، أكد الباحث في الشأن السياسي مصطفى الطائي، اليوم الاحد (6 نيسان 2025)، أن مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان الجديد يستهدف شخصيات بارزة محددة.

وقال الطائي لـ"بغداد اليوم" إن "مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان الجديد يستهدف على رأس القائمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد زيادة قاعدته الشعبية وأصبح منافسًا شرسًا للقوى التقليدية في الإطار التنسيقي الشيعي، وكذلك بعض المحافظين الذين لديهم كتل انتخابية ولهم قواعد شعبية، فهذا التعديل يهدف إلى تقويض هؤلاء ومنع حصولهم على أعلى المقاعد".

وأضاف، أن "مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان سوف يفجر خلافات سياسية كبيرة وعميقة داخل مجلس النواب في حال طرحه بشكل رسمي، ولهذا نتوقع عدم إمكانية تمريره، كونه يحمل أهدافًا سياسية وانتخابية لأطراف سياسية محددة وليس لكل الأطراف السياسية".

هذا وأكد تحالف الفتح، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، عدم التوصل إلى أي اتفاق سياسي بين الكتل والأحزاب حول تعديل قانون انتخابات مجلس النواب في المرحلة المقبلة.

وقال عضو التحالف، علي الفتلاوي، في تصريح خص به "بغداد اليوم"، إن “تعديل قانون الانتخابات يتطلب توافقا سياسيا بين جميع الأطراف، وهو أمر غائب في الوقت الراهن، حيث تختلف وجهات النظر بين القوى السياسية المتحالفة”.

وأشار الفتلاوي إلى أن "إجراء تعديل على قانون الانتخابات يشهد صعوبة كبيرة بسبب غياب الاتفاق، وأنه من المحتمل أن تجرى الانتخابات المقبلة دون أي تعديل على القانون الحالي" .

وأضاف أن "عملية التعديل تتطلب وقتًا طويلا وتوافقًا سياسيا شاملا، وهو أمر غير مرجح في الظروف الحالية، خاصة في ظل رفض بعض القوى السياسية لأي تعديل في الوقت الراهن". 

وتعديل قانون الانتخابات في العراق يعد من القضايا السياسية الحساسة التي أثارت العديد من النقاشات منذ الانتخابات الأخيرة. وكان من المقرر أن يتم تعديل القانون لضمان انتخابات أكثر عدالة وشفافية، بما يتماشى مع تطلعات الشعب العراقي وتحسين الأداء السياسي.

وبرغم أن هناك دعوات متعددة من قوى سياسية وجماهيرية لتعديل القانون، إلا أن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب حول طبيعة التعديلات المطلوبة تظل عائقًا كبيرًا. فبعض الأطراف تدعو إلى تعديل نظام الدوائر الانتخابية، بينما ترفض أطراف أخرى أي تغيير في النظام الانتخابي الحالي.


مقالات مشابهة

  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء - عاجل
  • رياح التغيير تهب على قانون الانتخابات.. مقترح نيابي بـ 4 نقاط لإعادة رسم الخريطة السياسية- عاجل
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ - عاجل
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي
  • مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلمي
  • التعليم العالي: مصر وفرنسا تطلقان مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي
  • العراق على مفترق: حكومة طوارئ أم انتخابات في موعدها؟
  • عبدالمحسن سلامة يلتقي صحفيين أسيوط وسوهاج والوادى الجديد
  • زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟ - عاجل
  • تحالف الفتح:عدم وجود إتفاق سياسي على تعديل قانون الانتخابات