افتتح الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدنى، ونظيره فيستوس كييامو وزير الطيران وتطوير الفضاء الجوي بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، أعمال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي الدولي للمراقبين الجويين في دورته الخامسة والثلاثين، والتي من المقرر أن تستمر فعالياته حتى يوم ٢٣ أكتوبر الجاري، وذلك بحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني؛ وأكثر من 120 مشارك من 32 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط، وعدد من ممثلي جمعيات اتحادات المراقبة الجوية من (٤٧) دولة على مستوى القارة الافريقية، فضلا عن العديد من المنظمات الدولية والمحلية المتخصصة.

يأتي ذلك في ضوء حرص وزارة الطيران المدني على تعزيز جهود التعاون ومد جسور الترابط مع جميع الأشقاء من دول القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط في مختلف أنشطة الطيران المدني.

حضر الجلسة الافتتاحية كل من الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدنى، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمهندس يحيي زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار عزت متولى رئيس الاكاديميه المصريه لعلوم الطيران والكابتن إيهاب محي الدين رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة.

ويأتي انعقاد المؤتمر في دورته الحالية بالقاهرة؛ انطلاقا من الدور المحوري الذي تحظى به مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال الطيران المدني وبخاصة مجال الملاحة الجوية.

هذا ومن المقرر؛ أن يتم مناقشة العديد من الموضوعات الهامة خلال جلسات المؤتمر؛ من بينها: سُبل تحسين الملاحة الجوية، والاعتماد على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال المراقبة الجوية، واستعراض التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني، فضلًا عن تعزيز أوجه التعاون الدولي في مجال المراقبة الجوية، كما سيساهم المؤتمر في رفع مستوى السلامة من خلال تبادل الرؤى والخبرات حول أحدث الأنظمة التكنولوجية واستخدام أفضل الممارسات، لزيادة الكفاءة وتحسين أداء أنظمة المراقبة الجوية، بالإضافة إلى تطوير المهارات عن طريق توفير فرص التدريب والتطوير الدائم لمراقبي الحركة الجوية.

وفي كلمته التي ألقاها الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر؛ والتي رحب خلالها بضيوف مصر المشاركين من مختلف الدول الأفريقية والشرق الأوسط، أشار إلى أن استضافة مصر للمؤتمر في دورته الحالية جاءت بعد ما يقرب من ٤٣ عام حيث تم استضافته أخر مرة بمصر في عام (۱۹۸۱)؛ كما صرح وزير الطيران المدني بأن المؤتمر يأتي في ضوء حرص الدولة المصرية على دعم جهود التعاون الوثيق مع جميع دول القارة، وانطلاقا من أهمية الوحدة الإقليمية في مواجهة التحديات العالمية لهذا المرفق الحيوي، مؤكدًا على التزام قطاع الطيران المدني المصري بدوره المحوري في دعم وتطوير كافة القضايا المتعلقة بمجالات النظم والسلامة الجوية والاطلاع على كافة الدراسات والأبحاث الحديثة والتقنيات المتطورة؛ بما يحقق الاندماج والتكامل الإقليمي ويلبي تطلعات شعوب القارة السمراء نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة ولبناء مستقبل أكثر أمنًا وسلامة لصناعة الطيران المدني، مضيفًا بأن هذا المؤتمر يُعد فرصة واعدة لتبادل الخبرات ومناقشة كافة التحديات المرتبطة بالسلامة الجوية، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات وقدرات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الحركة الجوية، هذا إلى جانب تسليطه الضوء على دور قطاع الطيران المدني المصري لدعم وتمكين المرأة المصرية في مختلف القطاعات مما يسهم في توفير بيئة عمل متكافئة وأكثر فعالية.

وفى ختام كلمته أعرب الحفني عن تمنياته بنجاح المؤتمر وأن يحقق جميع المشاركين الاستفادة المرجوة والخروج بتوصيات فعالة ومثمرة تُسهم في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمانًا في مجال النقل الجوي، متمنيًا للمشاركين قضاء أوقات طيبة بالقاهرة والاستمتاع بمعالمها الأثرية وعراقة حضارتها الفرعونية القديمة.

وفي كلمته التي ألقاها السيد/ فيستوس كييامو وزير الطيران وتطوير الفضاء الجوي بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، حيث أعرب عن سعادته بالتواجد في مدينة القاهرة التاريخية لحضور فعاليات المؤتمر، والذي افتتحت أولى جلساته بعنوان الاستثمار في العنصر البشري: بناء قدرات السلامة للمستقبل، منوهًا أن مستقبل سلامة الطيران يعتمد بشكل أساسي على قوة رأس المال البشري لدى جميع دول القارة، وتظل سلامة الطيران لها أولوية قصوى؛ ففي كل عام، يضع أكثر من 4.5 مليار مسافر حول العالم ثقتهم في صناعة الطيران. وهنا في أفريقيا، تدعم صناعة الطيران ما يقرب من 7.7 مليون وظيفة وتساهم بنحو 63 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي.

كما أشار إلى أهمية التقنيات المتقدمة في هذا المجال؛ لاسيما الملاحة عبر الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن القائمين الحقيقيين على السلامة هم الأشخاص الذين يقفون وراء الأنظمة لخبرتهم وكفاءاتهم في اتخاذ قرارات سريعة، فضلا عن قدرتهم على التكيف بما يحافظ على سلامة وأمن المجالات الجوية.

وأضاف بأنه من الضروري أن نزود العاملين في مجال إدارة الحركة الجوية بالمهارات والأدوات اللازمة لإدارة المتطلبات المتسارعة لهذا القطاع الهام، مما يجعلنا نلتزم بالاستثمار في الأشخاص بشكل مستمر، والتركيز على ثلاثة مجالات رئيسية يكون الاستثمار فيهم مطلبًا استراتيجيًا وهي؛ التدريب وبناء القدرات، تعزيز الابتكار والتعاون، والتنوع والشمولية مما يحقق سلامة الطيران بشكل كبير ويدعم التعاون بين أصحاب المصلحة، على المستويين الإقليمي أو العالمي.

وفى كلمته أعرب المهندس أيمن فوزي عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، عن سعادته بالتواجد وسط هذا التجمع الإقليمي المتخصص، مشيدًا بالجهود المبذولة من جانب الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية (IFATCA) لتنظيم هذا الحدث الهام، موضحًا أهمية التطوير المستمر لأنظمة الاتصال الصوتي (VCCS)، وأنظمة الاتصالات اللاسلكية (VHF)، وأنظمة تسجيل الصوت (VRS) في مراكز الملاحة، بالإضافة إلى تحديث أجهزة الإرسال والاستقبال في المطارات المصرية.

كما أشار عرب إلى أهمية العنصر البشري في منظومة الملاحة الجوية كونهم الثروة الحقيقية، وحجر الأساس داخل منظومة العمل، خاصة مراقبو الحركة الجوية والتي تتطلب طبيعة عملهم الدقة والمهارة العالية،  وهو ما أثبتوه من كفاءة وحرفية عالية خلال تعاملهم في إدارة الحركة الجوية بالمجال الجوي المصري، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدتها المنطقة من كثافة عالية في التشغيل خلال الفترة الماضية، حيث كان لهم دور فعال في ضمان سلامة حركة الطيران في الأجواء.

ومن جانبه أعرب السيد أحمد أبا، رئيس الاتحاد الدولي الفيدرالي للمراقبين الجويين عن سعادته بحفاوة الاستقبال ولاستضافة مصر لهذا المؤتمر الهام، مشيداً بتراثها الثقافي والحضاري وكرم ضيافة شعبها، موضحًا بأن المؤتمر يُعد منصة فعالة للتعاون وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تؤثر على المراقبين الجويين وأنظمة إدارة  الحركة الجوية (ATM) في المنطقة، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الاتحاد، بوصفه منظمة تلتزم بتعزيز مجال مراقبة الحركة الجوية وحمايتها، لاسيما في ظل التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا والأنظمة المتطورة، وهو ما تعكسه جلسات المؤتمر نحو التزامها وحرص الاتحاد نحو تنمية الكفاءات البشرية لمواجهة التحديات المستقبلية في قطاع الطيران ولضمان سلامة الأجواء.

كما أشار الكابتن محمد عبد المنعم ، رئيس مجلس إدارة نادي ضباط المراقبة الجوية المصري عن تقديره لتنظيم ورعاية نادي ضباط المراقبة الجوية لهذا الحدث الإقليمي الهام، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك لتعزيز قدرات الأفراد وبناء قدرات السلامة المستقبلية، والسعي الدائم لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة المجال الجوي؛ موجهًا الشكر و التقدير لوزيري الطيران المدني المصري والنيجيري على دعمهم الكامل للحدث وحضورهم المشرف في افتتاح جلسات المؤتمر والذي يُعد فرصة هامة لخلق منصة تحاورية تتبادل فيها الرؤى ويتم من خلالها تشجيع التعاون البناء بين جميع الدول الأعضاء بالاتحاد، كما أثنى على دعم الرعاة والشركاء والمساهمين والمتحدثين الرئيسيين وأعضاء اللجان الحوارية على مساهماتهم القيّمة.

وعقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قام كل من وزير الطيران المدني المصري ونظيره النيجيري بجولة تفقدية للمعرض المقام على هامش فعاليات المؤتمر للوقوف على الخدمات والأنشطة التي تقدمها الشركات المشاركة والراعية للمؤتمر.

مؤتمر IFATCA

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطیران المدنی المصری وزیر الطیران المدنی المراقبة الجویة الملاحة الجویة الحرکة الجویة رئیس الشرکة فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير البترول يفتتح مؤتمر حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية

كتب- محمد صلاح:

افتتح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأحد، مؤتمر حوض البحر الأبيض المتوسط (MOC) في دورته الجديدة بمدينة الإسكندرية تحت شعار "رسم خريطة لمستقبل الطاقة في البحر الأبيض المتوسط: تعزيز الاستكشاف والتطوير والإنتاج باستخدام تقنيات إزالة الكربون لتحقيق غد مستدام".

ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، وأمين عام وزارة الطاقة اليونانية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في المنظمات الدولية في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، مثل أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط ومدير عام مرصد الطاقة المتوسطي، إلى جانب قيادات قطاع البترول المصري والمديرين التنفيذيين لشركات الطاقة العالمية والخبراء.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الدول والمستثمرين في منطقة البحر المتوسط، وتأسيس شراكات استراتيجية جديدة، فضلاً عن تبادل المعرفة والخبرات لتطوير صناعة الطاقة.

وأكد المهندس كريم بدوي، أهمية المؤتمر كمنصة تقنية رائدة تركز على جميع الأنشطة الإقليمية في مجال الطاقة، وتجمع المهتمين لاستكشاف الإمكانات الضخمة التي تتمتع بها منطقة البحر المتوسط.

وأشار إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وبناء شراكات، والاطلاع على الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه صناعة الطاقة.

وتتضمن فعاليات المؤتمر جلسات رئيسية تجمع قادة قطاع الطاقة والمسؤولين التنفيذيين والمنظمات الدولية والمستثمرين والشركات العالمية، وتركز على سبل التعاون العملي لاستثمار إمكانيات الطاقة في البحر المتوسط.

وأوضح المهندس أشرف بهاء، رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول ورئيس المؤتمر، أن الحدث يشهد مشاركة واسعة من الشركات العالمية والمحلية العاملة في مجال البترول والطاقة، ويشمل حوالي 5 جلسات رئيسية وأكثر من 30 جلسة فنية تستعرض التطورات والابتكارات في مجال الطاقة والتكنولوجيا الحديثة.

من جانبه، أكد المهندس معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن المؤتمر يعد حدثًا تقنيًا رائدًا يسلط الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الطاقة، ويساهم في استمرار التعاون المثمر بين قطاع البترول المصري ودول شرق المتوسط.

يُذكر أن مؤتمر ومعرض حوض البحر الأبيض المتوسط (MOC) قد انطلق لأول مرة عام 2000 ويتم تنظيمه بالتناوب كل عامين بين الإسكندرية ورافينا الإيطالية، وقد عُقدت آخر دورة له في الإسكندرية عام 2019، ليعود هذا العام بحلة جديدة.

مقالات مشابهة

  • وزبر الطيران يفتتح المؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي الدولي للمراقبين الجويين
  • مصر تستضيف المؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي للمراقبين الجويين |صور
  • خلال لقائه رئيس الوزراء.. وزير الطيران المدني: مطاري "برج العرب" و"العلمين الدولي وزير جاهزان للتشغيل الفعلي
  • وزير الطيران المدني: استضافة القاهرة للمؤتمر الاقليمي للاتحاد الفيدرالي يدعم جهود التعاون الوثيق مع الأشقاء
  • وزير الطيران: استضافة القاهرة للمؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي للمراقبين الجويين يعكس التزام مصر بدعم جهود التعاون
  • وزير الطيران المدني: «برج العرب» و«العلمين الدولي» جاهزان للتشغيل
  • «مدبولي» يتابع مع وزير الطيران المدني تطوير مطاري "برج العرب" و"العلمين الدولي"
  • رئيس الطيران المدني: حريصون على تعزيز التعاون مع الدول في مجالات النقل الجوي
  • وزير البترول يفتتح مؤتمر حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الإسكندرية