إقامة مشروع مصري هولندي بالمنوفية لإنتاج دقيق الكاسافا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يعتبر محصول الكاسافا من المحاصيل الهامة في معظم دول إفريقيا حيث يتم الاعتماد عليه في إنتاج الدقيق الذي يتم استهلاكه في تصنيع العديد من المخبوزات الأساسية، كذلك يستخدم نشا الكاسافا في مصانع الأغذية في صناعة المربات ومن خلال المشروع البحثى المصرى الهولندي بين جامعة مدينة السادات ممثلة في معهد الدراسات والبحوث البيئية وجامعة مستر للإدارة بهولندا والذي استمر لمدة أربعة سنوات تحت عنوان: "استخدام طرق الرى الحديثة لتوفير الأمن المائي والغذائي حيث تم تطبيق العمل على المحاصيل التصديرية الهامة التي تشارك بقوة في الدخل القومي وزيادة الصادرات المصرية منها البطاطس والفاصوليا الخضراء بالإضافة إلى زراعة محصول الكاسافا كأحد المحاصيل الجديدة ذات الفائدة الاقتصادية والصحية
خط انتاج دقيق من نبات الكسافا هي تجربة مصرية هولاندية ناجحة
قالت الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات بمحافظة المنوفية وجود خط انتاج دقيق من نبات الكسافا هي تجربة مصرية هولاندية ناجحة، مشروع رائد وواعد يستفاد منه الجميع والمثابرة والإصرار توصلنا إلى هذا الإنتاج الجيد.
مراحل انتاج دقيق الكسافا فى مصنع بجامعة السادات
أضافت الدكتورة عايدة محمد علام الباحث الرئيسي للمشروع،ش أنه تم عن تجربة زراعة عُقل الكاسافا التي تم إستيرادها من نيجيريا في جنوب إفريقيا في مزرعة معهد الدراسات والبحوث البيئية بمدينة السادات لمدة ثلاثة أعوام متتالية، حتى تم أقلمة النبات بدرجة ۱۰۰% على الظروف البيئية من تربة ومناخ ونوع المياه في أرض المزرعة بمدينة السادات والتي تعتبر الظهير الصحراوى لمحافظة المنوفية ولا تحتاج الكاسافا للعناية الشديدة أثناء زراعتها حيث أنها تنجح في الأراضي الصحراوية ولا تحتاج لتسميد مكثف أو عناية مركزة وبعد نجاح الزراعة في مساحة فدان بدأنا بالتوسع في المساحة وبدأنا التفكير في الحصول على الدقيق من درنات المحصول.. وبدأ الحلم خطواته الأولى نحو التحقيق حيث تم تتبع مراحل تحضير الدقيق بداية من تقليع الدرنات وحتى الوصول للدقيق والنشا، وحيث أنه لا يوجد بمصرنا مثل هذه الماكينات ولا مصانع تجهيز دقيق الكاسافا، أتجهنا لتصنيع الماكينات، محليا ومن أجود أنواع الأسستيل.
تمر الدرنات ب ٦ خطوات فتم تصنيع الماكينات الستة التقشير ثم التقطيع ثم الفرم ثم الكبس والتجفيف والطحن.
كما أشارت الباحثة فى مشروع دقيق الكتسافا أنه تم تصميم نموذج لهذا المصنع Proto type واستغرقت المحاولات في التصنيع والتشغيل والتعديل مدة تقرب من السنة حتى تم الوصول للمراد وتحقيق الحلم وأصبح حقيقة، مضيفة أن الاهتمام بالمحصول الجديد الكاسافا نابع من أهمية منتجها من الدقيق والخالي من الجلوتين والذى يستخدم في حل مشكلة صحية هي حساسية الجلوتين عند بعض أفراد المجتمع وخاصة الأطفال وكبار السن.
الأهمية الاقتصادية لدقيق الكاسافا
كما أردفت عن أن الأهمية الاقتصادية لها دور كبير حيث يباع كيلو الدقيق بنحو ٥٠٠ إلى ۱۲۰۰ جنيها ويتم استيراده، مقارنة بدقيق القمح والذى لا يتعدى سعر الكيلو ل ٣٠ جنيها، ويمكن لدقيق الكاسافا تدعيم دقيق القمح بنسب مختلفة وإنتاج العديد من المخبوزات لهذه الفئة التي تعانى صحيا من الجلوتين حيث تم تصنيع العديد من المنتجات مثل البسكوتات والكوكيز والخبز والفطير بخلط دقيق القمح مع دقيق الكاسافا بنسب ٣٠ ٪و٥٠% أو استخدام الدقيق بنسبة ۱۰۰% دون إضافة دقيق القمح ومن خلال التجارب الناجحة التي توصل إليها أعضاء الفريق البحثى تم توقيع بروتوكول تعاون مع "الشركة المصرية السورية للصناعات الغذائية" وتم تفعيل البروتوكول وإمداد الشركة بكمية من دقيق الكاسافا لتصنيع أنواع البسكوتات المختلفة للأطفال ذوى الحساسية للجلوتين.
كذلك تم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة " الدوار " بفروعها الثلاث ( تصنيع الماكينات والمعدات - تصنيع المخبوزات - توزيع المنتجات الغذائية ).
كما أكدت علام أن هذا الإنجاز خطوة هامة جدا لبلدنا الحبيب سواء من الناحية الاقتصادية للتقليل من استيراد القمح وطرح مثل هذه المنتجات الناتجة من خلط دقيق الكاسافا مع دقيق القمح، وكذلك من قدرتهم صحيا على استخدام منتجات دقيق القمح الناحية الصحية حل مشكلة حساسية الأطفال وكبار السن للجلوتين.
ويعتبر هذا العمل والوصول إلى النتائج المرضية هذه في جامعة مدينة السادات الأولى على مستوى الجامعات المصرية على نطاق نموذج مصنع متكامل وليس على النطاق البحثى المعملى.. ولكنه نطاق تطبيقى نطمه إن شاء الله في توسعته وتعميمه على مستوى محافظة المنوفية والنطاق الجغرافى المحيط كخدمة مجتمعية وتطبيقية للبحث العلمي المتميز بجامعة مدينة السادات بمعهد الدراسات والبحوث البيئية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة المنوفية دقيق الكسافا مدینة السادات دقیق القمح
إقرأ أيضاً:
"العربية للتصنيع": التعاقد على تصنيع الألواح الشمسية بالتنسيق مع الكهرباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع والدكتور " محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، توقيع عقد إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية بين الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة، وشركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية.
وأوضحت الهيئة في بيان رسمى لها صباح اليوم، أنه قد شارك بالحضور، اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع، ومهندسة غادة الجندي المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة ودكتور يحيى متيني رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو Sunshine Pro السويدية، ووفد من الاتحاد العربي للطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر برئاسة دكتور عصام شيخ الأرض (الأمين العام للإتحاد العربي للطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر).
وأشارت الهيئة إلى أن هذا العقد يأتي في إطار الخطوات الناجحة والمستمرة، التي تقوم بها الهيئة العربية للتصنيع لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي وتصنيع ما يتم استيراده حاليا وجذب الاستثمارات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية.
كما أن هذا التعاقد ينص على تصنيع الألواح الشمسية يتم فى إطار التنسيق الدائم بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والخطوات الناجحة والمستمرة التي تقوم بها الهيئة لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي وتصنيع ما يتم استيراده وجذب الاستثمارات بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية، وفى ضوء الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية تماشيا ورؤية الدولة الداعمة والمساندة لدور القطاع الخاص فى خطة التنمية المستدامة والتى تعد الطاقة النظيفة أحد أهم دعائمها.
في هذا الإطار، أعرب اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع عن تقديره واعتزازه بهذا التعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ودعمها لكافة أوجه التعاون المشترك، مع شركة صن شاين برو Sunshine Proالسويدية، مؤكدا على اهتمام العربية للتصنيع بتعظيم شعار (صنع في مصر) .
وأوضح أن مجالات التعاون المتفق عليها تتضمن إنشاء مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك من خلال تأسيس خط إنتاج حديث بمواصفات ومعايير جودة عالمية بقدرة (1) جيجا وات سنوياً تحت مسمي "مصنع الطاقة العربي السويدي ASEF بتكنولوجيا N type منوها أن هذه نقطة انطلاقة لتعزيز التعاون مستقبلا في مشروعات استثمارية متنوعة.
وذكر أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع شركة Sun Shine Pro السويدية, لتطوير حلول متكاملة ذكية في مجالات التصميم والتصنيع, لمشروعات الطاقة المتجددة لتلبية الإحتياجات المتزايدة للسوق المحلي, فضلا عن المشاركة في المشروعات بالدول الأفريقية والعربية والسوق العالمي بأسعار تنافسية لمنتجات مشتركة وفقا لمعايير الجودة العالمية.
وفي سياق متصل، أكد اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" أن الهيئة العربية للتصنيع لديها خطة طموحة لتلبية كافة احتياجات السوق المحلي والأفريقي في مجال انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ،بل والدخول في المنافسة العالمية مستقبلا، مشيرا إلي تعزيز قدراتنا التصنيعية وخطوط الإنتاج بكافة نظم التصنيع الرقمية الحديثة حتى نحصل على ألواح شمسية فائقة الجودة تسمح لنا بالمنافسة في السوق العالمي.
من جانبه، أكد الدكتور "محمود عصمت" التنسيق الدائم والتعاون مع كافة الجهات لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة واستراتيجية العمل للتحول نحو الطاقة النظيفة، مشددا على الإسراع فى الخطوات التنفيذية للمشروعات الجارى تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، مؤكدًا أن القطاع الخاص شريك رئيسي فى مشروعات الطاقة المتجددة وأن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم مايلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية فى مشروعات الطاقة النظيفة ، وكذلك توطين صناعة المهمات الخاصة بها والتى من بينها الخلايا الشمسية، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي فى اطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة.
بدوره، أعرب الدكتور "يحيى متيني" رئيس مجلس إدارة شركة صن شاين برو Sunshine Proالسويدية عن تقديره لهذا التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ،ذات الدور التاريخي الرائد الذي نفخر به في كافة مجالات الصناعة منذ تأسيسها، معربا عن تطلعه لتوطين التكنولوجيا، والعمل علي تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة لتلبية كافة احتياجات السوق المصري المحلي والدول العربية والأفريقية والعمل علي فتح منافذ جديدة للتصدير للسوق العالمي ,مؤكدا أن هذا التعاون سيمثل إضافة كبيرة للإقتصاد المصري , وخصوصا أننا سنعمل علي تصميم وتنفيذ مشروع صناعي مشترك للألواح الشمسية أوتوماتيك , وبالقدرات التصنيعية الوطنية بالهيئة العربية للتصنيع, وفقا لأحدث معايير الجودة العالمية.