نظّمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، اليوم الدورة الثالثة من “ملتقى الموارد البشرية” لعام 2024، تحت شعار “إدارة المواهب ومستقبل الموارد البشرية” بحضور معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب.
كما حضر الملتقى سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وعبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل والرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للمستقبل، وعوض المر، مدير إدارة الموارد البشرية والرئيس التنفيذي للذكاء الإصطناعي في الهيئة الإتحادية للرقابة النووية، ومديرو الإدارات ورؤساء الأقسام والمختصون في الموارد البشرية في حكومة دبي، وذلك في فندق سوفيتل ذا أوبليسك دبي.


ويهدف الملتقى إلى مناقشة أبرز الاتجاهات العالمية حول إدارة المواهب ومستقبل الموارد البشرية، وما يرتبط بها من ممارسات واتجاهات جديدة، تسهم في تعزيز وصقل مهارات وكفاءات مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والمختصين في الموارد البشرية في حكومة دبي، في ظلّ التحولات التكنولوجية السريعة، وبالأخصّ الذكاء الاصطناعي.
وأكد الفلاسي، أن ملتقى الموارد البشرية يمُثل منصة متكاملة انطلقت من حرص الدائرة المتواصل على تعزيز مهارات ومعارف الكوادر البشرية الوطنية والارتقاء بمستوياتهم المهنية والمعرفية كما يعكس التزامها برعاية المواهب المبتكرة، والعقول المتميزة، وذلك بما يخدم التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي في إعداد كوادر عالية الكفاءة والمرونة والجاهزية للمستقبل، تُسهم في ترسيخ تطلّعات ورؤية القيادة الرشيدة لتكون دبي المدينة الأذكى عالمياً والأفضل للعيش والعمل والزيارة.
وقال إن الملتقى الثالث للموارد البشرية لعام 2024، يطرح مفاهيم إدارة المواهب ومستقبل الموارد البشرية للمناقشة وتبادل الآراء للتعرف على أبرز التوجهات المستقبلية والأكثر فاعلية في تطوير أصحاب المواهب من الموظفين، وصقل مهاراتهم ومعارفهم، ليس ليكونوا أكثر تميزا وفاعلية وإنتاجية فحسب، بل لتكوينهم وإعدادهم كخبرات تنافسية ضمن سوق العمل في ظلّ عصر الذكاء الاصطناعي والتحولات التكنولوجية الرقمية المتسارعة، وكيفية استغلال الفرص المُتاحة في صياغة مسارات جديدة تُحفّزهم على النمو والتطوّر.
وضمن أجندة الملتقى، استعرض معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب، “قصة نجاح رائد الفضاء الإماراتي”، حيث تطرّق إلى تجربته الشخصية الرائدة ورحلته إلى الفضاء التي خلدت اسم الإمارات في مصاف الدول التي حققت إنجازاتٍ رائدة في مجال الفضاء وذلك بإنجازها المتميز لأطول مهمة فضائية في تاريخ العرب امتدت لـ 6 أشهر.
وتحدّث عن الرؤية المتكاملة للقيادة الرشيدة في دعم البرنامج الفضائي للدولة، وإيمانها بالمواهب والعقول الإماراتية، وحرصها على تسخير كافة وسائل الدعم، وتطويع الإمكانات لتطويرها والارتقاء بمستوياتها المعرفية والعلمية لتمثل الدولة خير تمثيل.
كما قدم الجزيري، أبرز التوجهات الحديثة في عملية إدارة ورعاية المواهب، وما الأثر الذي تركه الذكاء الاصطناعي على مفاهيم تلك العملية.. وتناول في مستهل حديثه خلال الجلسة، كيفية الاستفادة المُثلى من تقنيات الذكاء الاصطناعي والفرص التي يوفرها لتصميم برامج ومبادرات نوعية، وتوظيفها في تعزيز قدرات الكوادر البشرية وأصحاب المواهب، وتطوير مهاراتهم، وتنمية معارفهم، وتجهيزهم بفاعلية أكبر لمواكب المتغيرات الحالية والمستقبلية.
إلى جانب ذلك، تحدث المر، في جلسة “مستقبل إدارة المواهب: الاستعداد لقوى العمل المدفوعة بالتكنولوجيا الرقمية”، عن التوجهات المستقبلية في إعداد الكوادر البشرية وتجهيزها بالأدوات والمعارف اللازمة، وعلى رأسها المعارف والخبرات الرقمية التي تُتيح لها الاستعداد الكامل للمنافسة في سوق العمل. علاوةً على ذلك، تناول أهمية اكتساب الكوادر البشرية العاملة المرونة والقدرة على التأقلم مع ما يشهده العالم من متغيرات تكنولوجية ورقمية تستلزم إيجاد مفاهيم جديدة لاكتشاف المواهب والعقول والتطلع إلى احتياجاتها وتنميتها بالأسلوب الأمثل.
وضمن حلقة نقاشية بعنوان “إدارة المواهب ومستقبل الموارد البشرية” شارك فيها كل من الدكتور ابراهيم الخاجة، مدير إدارة الموارد البشرية في “جمارك أبوظبي”، والسيدة ديالا جرار، مدير القطاع الحكومي في لينكدإن، والسيدة وداد بوهناد، مدير إدارة الموارد البشرية في “النيابة العامة”، والسيد ليث النجار، مدير المشاريع التحويلية في إدارة الموارد البشرية في شركة أوراكل”، تناول المشاركون الملامح المستقبلية لقطاع الموارد البشرية، وما الشكل الذي سكون عليه هيكل عملية إدارة المواهب، وأبرز ممارساتها.
كما استعرض المتحدثون لمحة عن الدروس المستفادة من أفضل الممارسات الحالية التي تُشكل ملامح المسارات المستقبلية لقطاع الموارد البشرية وما يرتبط به من عمليات.
ويعكس انعقاد الملتقى جهود الدائرة المبذولة والتزامها الكامل بتمكين العنصر البشري وتعزيز مهارات القوى العاملة، إعداد كفاءات متخصصة تدعم التقدم في عصر الذكاء الاصطناعي وتعزز مسيرة الابتكار على المستوى العالمي، كضرورة حتمية لضمان استدامة النمو والتنافسية في سوق العمل ومواكبة المتغيرات المستقبلية المتسارعة عالميا.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لأول مرة.. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يطلق ملتقى الفكر لذوي القدرات الخاصة

أطلق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم ملتقى الفكر الإسلامي لذوي القدرات الخاصة والهمم للمرة الأولى، وكان لقاء اليوم بعنوان: "أهمية الدعم الأسري لذوي القدرات والهمم وأثره في تشكيل قدراتهم النفسية والاجتماعية" في خطوة رائدة لدعم ذوي الهمم وأسرهم، وبرعاية من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك بمسجد السيدة زينب -رضي الله عنها- مساء اليوم الخميس ٦ رمضان ١٤٤٦هـ الموافق ٦ مارس ٢٠٢٥م، في أجواءٍ علمية وروحانية واجتماعية تجمع بين أصالة الفكر الإسلامي وتجديده والجانب الإنساني.

يأتي هذا الملتقى ضمن جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتعزيز دور الأسرة في رعاية ذوي الهمم، وتنمية ورعاية مواهبهم وقدراتهم النفسية والاجتماعية.

بدأت فعاليات الملتقى بآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ منتصر الأكرت، وقدّم وأدار اللقاء الإذاعي الدكتور حسن مدني، رئيس شبكتي البرنامج العام وإذاعة القرآن الكريم الأسبق، حيث حلّق حول دور القيادة السياسية واهتمامها بذوي الهمم ومحورية هذا الملتقى، وسيره على خارطة الدولة في الاهتمام بذوي الهمم، وقدّم المَيكروفون للأستاذ الدكتور جمال الدين شفيق، أستاذ العلاج النفسي بجامعة عين شمس، وأمين لجنة الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات، للحديث حول موضوع اللقاء.

واستهل الدكتور جمال شفيق اللقاء بتقديم الشكر للحضور، وخاصة أسر ذوي الهمم، مؤكدًا أن الدعم الأسري يُعد حجر الأساس في تنمية قدرات الأبناء ذوي الهمم. كما استعرض أنواع الدعم النفسي، والتي تشمل الإشباع العاطفي والنفسي والمادي، مشددًا على ضرورة تكامل هذه الجوانب لضمان بيئة داعمة ومُحفزة لهم، كما تشمل الدعم النفسي في تنمية المهارات وتحقيق الإنجازات، لافتًا إلى أن ذوي الهمم قادرون على تحقيق نجاحات قد تفوق أقرانهم العاديين إذا توفر لهم الدعم المناسب، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة من ذوي القدرات الخاصة في مختلف المجالات.

كما استعرض شفيق حقوق ذوي الهمم التي نص عليها الدستور المصري بعد تعديله في ٢٠١٨م، وأشاد بجهود الدولة المصرية في رعايتهم، مستشهدًا بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أهمية توفير بيئة مجتمعية دامجة لهم.

وقد تخلل اللقاء فقرات إنشادية متميزة من أبنائنا ذوي الهمم حيث أبدع الطفل الموهوب/ عُمر حمادة، أحد النماذج المشرّفة من ذوي الهمم، في تقديم ابتهال مميز، كما قدمت المبتهلة فردوس مكّي، أول سيدة مبتهلة مصرية، ابتهالًا آخر أضفى على اللقاء أجواءً روحانية.

وفي ختام كلمته، قدّم الدكتور جمال الدين شفيق مجموعة من النصائح الإرشادية لأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الهمم بطريقة تعزز ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم على الاندماج في المجتمع.

واختُتمت الفعالية بمجموعة من الابتهالات قدمها فريق الإنشاد “نوابغ مصر”، والتي حظيت بتفاعل وترحيب كبير من الحضور، وابتهالات للمبتهل الإذاعي منصور الأكرت؛ مما جعل الجميع يعيش حالةً روحانية وأجواءً إيمانية.

جدير بالذكر أن الملتقى لاقى إشادةً واسعة من الحضور، الذين ثمّنوا جهود وزارة الأوقاف في دعم ورعاية ذوي الهمم، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لنشر الوعي وتعزيز ثقافة الدمج المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • أهداف المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية بالقانون الجديد
  • ملتقى رمضاني بالشارقة يوصي بتعزيز أطر الاستدامة الرياضية
  • النواب يوافق على تشكيل المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية
  • مجلس النواب يوافق على تشكيل المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية
  • البرلمان يوافق على تشكيل المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية
  • عبدالله آل حامد: استكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في الابتكار والتكنولوجيا والإبداع
  • التعليم العالي تنظم ملتقى إدراك للحوار الطلابي وبناء الوعي الوطني
  • التعليم العالي ينظم ملتقى "إدراك" للحوار الطلابي وبناء الوعي الوطني
  • لأول مرة.. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يطلق ملتقى الفكر لذوي القدرات الخاصة
  • توفير فرص عمل.. موعد انطلاق ملتقى التوظيف الأول بجامعة بنها