بكل ما تحتاجه في الحرب..أوستن يتعهد بتسليح أكبر لأوكرانيا ضد روسيا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في زيارة مفاجئة لكييف الإثنين، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بما تحتاجه، في حربها ضد روسيا، لكنه لم يلمح إلى أن واشنطن قد تؤيد بنوداً رئيسية في "خطة النصر" التي وضعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس عن أوستن في كلمة في الأكاديمية الدبلوماسية في أوكرانيا أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بما تحتاجه "للقتال من أجل بقائها وأمنها".وأشار إلى أن الولايات المتحدة وفرت 58 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، ما يجعلها الداعم الرئيسي لكييف.
لكن زيلينسكي طالب حلفاء أوكرانيا الغربيين بالمزيد من الخطوات، خاصة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى ناتو، والسماح لها باستخدام الصواريخ الأطول مدى لضرب أهداف عسكرية في عمق روسيا، وهي مطالب قوبلت برد غربي فاتر.
وقال أوستن: "لا حل سحرياً. لا توجد قدرة واحدة تستطيع قلب الأمور. ولن يتمكن نظام واحد من إنهاء هجوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتابع "لا تخطئوا، الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع روسيا". وأضاف أمام الدبلوماسيين والعسكريين المجتمعين في الأكاديمية "ما يهم هو الطريقة التي تقاتل بها أوكرانيا، ما يهم هو التأثيرات المجمعة لقدراتكم العسكرية. وما يهم هو الاستمرار في التركيز على ما يحقق النجاح".
وكتب أوستن عبر إكس أن زيارته لإظهار "استمرار وقوف الولايات المتحدة بالإضافة إلى المجتمع الدولي بجانب أوكرانيا".
وتأتي زيارة أوستن لكييف في الأشهر الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفي الوقت الذي تتجه فيه جميع الأنظار إلى السباق المحموم للوصول إلى البيت الأبيض.
وتعهدت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالاستمرار في المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا، إذا فازت في انتخابات المقررة 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهو ما استبعده المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية روسيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
عبدالله أبوضيف، وكالات (واشنطن، كييف، القاهرة)
أخبار ذات صلةطالب العديد من قادة العالم، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعمل على استعادة علاقته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد المشادة التي جرت بينهما في البيت الأبيض، أمس الأول، والتوجه إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل قمة أوروبية طارئة في بريطانيا اليوم الأحد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته إنه أبلغ الرئيس الأوكراني أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستعادة علاقته مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي جرت بينهما بسبب رؤى مختلفة حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ 3 سنوات، حيث سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية قوية من إدارة ترامب التي تفضل الدبلوماسية مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وأدى الاجتماع، الذي وصفه روته بأنه «مؤسف»، إلى تدهور العلاقات بين كييف وأكبر داعم عسكري لها إلى مستوى منخفض جديد.
وقال روته إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أمس الأول، قال فيها: «عزيزي فولوديمير، أعتقد أن عليك أن تجد طريقة لاستعادة علاقتك مع دونالد ترمب والإدارة الأميركية، فهذا مهم للمضي قدماً».
بدوره، قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، إنه لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف الحرب في أوكرانيا، مطالباً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن يعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جانبه، حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وعدم إصدار إعلان مشترك في قمة استثنائية للتكتل من المقرر عقدها هذا الأسبوع قائلاً إن «الخلافات داخل الاتحاد لا يمكن تجاوزها».
وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أمس، قال أوربان إن «هناك اختلافات استراتيجية في نهج التكتل تجاه أوكرانيا لا يمكن تجاوزها».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقاً بصور من اجتماع مع الجالية الأوكرانية في واشنطن: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يُسمع صوت أوكرانيا وألا تُنسى، لا في أثناء الحرب ولا بعدها».
وأضاف: «من المهم لشعب أوكرانيا أن يعرف أنه ليس وحيداً، وأن مصالحه ممثلة في كل بلد، وفي كل ركن من أركان العالم».
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي أمس، إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيعرض مجدداً استضافة أنقرة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن اليوم الأحد.
واستضافت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من بدء الأزمة عام 2022، مما ساعد في إبرام اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود.
إلى ذلك، اعتبر أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لـ«الاتحاد» أن كييف تدرك تماماً أنها أقوى بدعم واشنطن.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، لـ«الاتحاد» إن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن مثلت «انتكاسة» ولم تحقق أي نتائج ملموسة.
وأضاف أنه رغم الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإقناع ترامب بتقديم دعم أكبر لكييف، فإن لقاء البيت الأبيض تحول بسرعة إلى تبادل انتقادات حادة.
وأضاف كورتونوف أن «هذا الإخفاق شكل فرصة لموسكو، التي بات بإمكانها تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع».