جريدة الوطن:
2025-03-09@23:26:58 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

اتجاهات مستقبلية

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

 

 

تنطلق، على مدى ثلاثة أيام 22، وحتى 24 أكتوبر الجاري، في روسيا، قمة الـ”بريكس” في دورتها الـ16، في قازان بروسيا، وهو الاجتماع الاقتصادي الذي تصاعدت أهميته عالميًا في السنوات الأخيرة، مع دعوات آخرين إلى الانضمام له. ولتسليط الضوء على أهمية الاجتماع الجاري، من الملائم استعراض بعض الأرقام والإحصاءات التي تساعد على فهم أهمية الاجتماع المذكور.

بداية، تأسس تكتل “بريك” كتكتل اقتصادي لدول أربع، هي البرازيل وروسيا والهند والصين، عام 2006. وقد حمل اسم التكتل الأحرف الأولى للدول الأربع المؤسسة، ثم انضمت إليه جنوب إفريقيا عام 2010؛ لتُعرف باسمها الحالي “بريكس”. وقد وُجهت الدعوة لدول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وإثيوبيا وإيران؛ للانضمام للتكتل عام 2023، كذلك تمت دعوة دول أخرى للانضمام للتكتل الواعد.
تبرز أهمية التكتل في عدد من الملامح، منها أن التكتل يضم قوى عالمية كروسيا والصين، بالإضافة إلى دول أخرى تُعد دولًا كبرى في إقليمها وقاراتها، مثل جنوب إفريقيا، والبرازيل. أما من حيث المقدرات البشرية، فيُتوقع أن يبلغ عدد سكان المجموعة، بعد توسعتها، نحو 3.5 مليار نسمة، أي ما يدور حول 45% من سكان العالم. ثالث تلك الملامح، التي تعبر عن أهمية التكتل، هو الملح الاقتصادي الذي يعد سببًا ونتيجة للتكتل، حيث تبلغ قيمة اقتصادات الدول الأعضاء مجتمعة بعد التوسعة أكثر من 28.5 تريليون دولار، أي ما يدور حول 28% من الاقتصاد العالمي. كذلك من المتوقع أن تنتج دول “بريكس” نحو 44% من النفط الخام في العالم، ليس هذا فحسب، وإنما اتخذ التكتل خطواتٍ تنفيذية للاستقلال الاقتصادي والنقدي عن هيمنة المؤسسات التقليدية العالمية، فأنشأ عام 2014 بنك التنمية الجديد لإقراض الأموال للدول والحكومات من أجل التنمية، وبلغ إجمالي القروض التي قدمها البنك بنهاية عام 2022 نحو 32 مليار دولار للدول الناشئة؛ لإنشاء مشاريع جديدة للطرق والجسور والسكك الحديد، وإمدادات المياه.
وعليه، تُعد مثل هذه التكتلات الجديدة نمطًا جديدًا لإدارة الاقتصاد العالمي يسعى للتعبير عن رؤى اقتصادية مغايرة عن تلك السائدة، وليست بالضرورة مغايرة لنظيرتها الغربية، فضلًا عن أنه مدخل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين القوى الصاعدة عالميًا والدول الناشئة. وقد ينشأ عنه في القريب مظاهر أعمق تأثيرًا في هياكل الاقتصاد العالمي، التي قد تتصل بتقريب الفجوة بين السياسات النقدية للدول الأعضاء، ووصلت في أقصاها، لدى بعض الرؤى، إلى تدشين “عملة بريكس”، مثلما دعت أصوات برازيلية بارزة في وقت سابق. وهو الاقتراح المثالي في نظر آخرين، لكن له دلالة لا بأس بها في تأكيد رؤى أعضاء “بريكس” الاستمرار قدمًا في صياغة نموذج اقتصادي مغاير للسائد عالميًا، والتوافق حول رؤى اقتصادية أكثر تقاربًا بين القوى الاقتصادية العالمية والصاعدة، وهو ما سيكشف عنه الاجتماع المزمع في روسيا غدًا.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أهمیة التکتل عالمی ا

إقرأ أيضاً:

“تاق برس” ينشر الأرقام.. خدمة لمواطني الخرطوم للتبليغ عن أى مهدد أمني

متابعات ـ تاق برسن  شرت المنصة الإلكترونية ـ التابعة لحكومة ولاية الخرطوم ،أرقام للتواصل مع الخلية الأمنية المشتركة، وذلك للإبلاغ عن أي مهددات أمنية أو سلوك عدائي.

0117770285
0993391400
0909900073

الخرطومتاق برس

مقالات مشابهة

  • انفجار عنيف يهزّ “تل أبيب”
  • وزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي
  • “روبوت مزارع” لتلقيح وحصاد التمور
  • “تاق برس” ينشر الأرقام.. خدمة لمواطني الخرطوم للتبليغ عن أى مهدد أمني
  • مديرية صبراتة: القبض على فتاة سرقت “هاتفاً نقالاً”
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب “بيضة”
  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • مصدر حكومي عراقي للجزيرة: ننفي صحة الأخبار بشأن مغادرة ماهر الأسد أو وجوده
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة