جريدة الوطن:
2024-10-22@00:07:55 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

اتجاهات مستقبلية

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

 

 

تنطلق، على مدى ثلاثة أيام 22، وحتى 24 أكتوبر الجاري، في روسيا، قمة الـ”بريكس” في دورتها الـ16، في قازان بروسيا، وهو الاجتماع الاقتصادي الذي تصاعدت أهميته عالميًا في السنوات الأخيرة، مع دعوات آخرين إلى الانضمام له. ولتسليط الضوء على أهمية الاجتماع الجاري، من الملائم استعراض بعض الأرقام والإحصاءات التي تساعد على فهم أهمية الاجتماع المذكور.

بداية، تأسس تكتل “بريك” كتكتل اقتصادي لدول أربع، هي البرازيل وروسيا والهند والصين، عام 2006. وقد حمل اسم التكتل الأحرف الأولى للدول الأربع المؤسسة، ثم انضمت إليه جنوب إفريقيا عام 2010؛ لتُعرف باسمها الحالي “بريكس”. وقد وُجهت الدعوة لدول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وإثيوبيا وإيران؛ للانضمام للتكتل عام 2023، كذلك تمت دعوة دول أخرى للانضمام للتكتل الواعد.
تبرز أهمية التكتل في عدد من الملامح، منها أن التكتل يضم قوى عالمية كروسيا والصين، بالإضافة إلى دول أخرى تُعد دولًا كبرى في إقليمها وقاراتها، مثل جنوب إفريقيا، والبرازيل. أما من حيث المقدرات البشرية، فيُتوقع أن يبلغ عدد سكان المجموعة، بعد توسعتها، نحو 3.5 مليار نسمة، أي ما يدور حول 45% من سكان العالم. ثالث تلك الملامح، التي تعبر عن أهمية التكتل، هو الملح الاقتصادي الذي يعد سببًا ونتيجة للتكتل، حيث تبلغ قيمة اقتصادات الدول الأعضاء مجتمعة بعد التوسعة أكثر من 28.5 تريليون دولار، أي ما يدور حول 28% من الاقتصاد العالمي. كذلك من المتوقع أن تنتج دول “بريكس” نحو 44% من النفط الخام في العالم، ليس هذا فحسب، وإنما اتخذ التكتل خطواتٍ تنفيذية للاستقلال الاقتصادي والنقدي عن هيمنة المؤسسات التقليدية العالمية، فأنشأ عام 2014 بنك التنمية الجديد لإقراض الأموال للدول والحكومات من أجل التنمية، وبلغ إجمالي القروض التي قدمها البنك بنهاية عام 2022 نحو 32 مليار دولار للدول الناشئة؛ لإنشاء مشاريع جديدة للطرق والجسور والسكك الحديد، وإمدادات المياه.
وعليه، تُعد مثل هذه التكتلات الجديدة نمطًا جديدًا لإدارة الاقتصاد العالمي يسعى للتعبير عن رؤى اقتصادية مغايرة عن تلك السائدة، وليست بالضرورة مغايرة لنظيرتها الغربية، فضلًا عن أنه مدخل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين القوى الصاعدة عالميًا والدول الناشئة. وقد ينشأ عنه في القريب مظاهر أعمق تأثيرًا في هياكل الاقتصاد العالمي، التي قد تتصل بتقريب الفجوة بين السياسات النقدية للدول الأعضاء، ووصلت في أقصاها، لدى بعض الرؤى، إلى تدشين “عملة بريكس”، مثلما دعت أصوات برازيلية بارزة في وقت سابق. وهو الاقتراح المثالي في نظر آخرين، لكن له دلالة لا بأس بها في تأكيد رؤى أعضاء “بريكس” الاستمرار قدمًا في صياغة نموذج اقتصادي مغاير للسائد عالميًا، والتوافق حول رؤى اقتصادية أكثر تقاربًا بين القوى الاقتصادية العالمية والصاعدة، وهو ما سيكشف عنه الاجتماع المزمع في روسيا غدًا.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أهمیة التکتل عالمی ا

إقرأ أيضاً:

دراسة: “بريكس” تحتل المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي من حيث حصتها في التجارة العالمية

الولايات المتحدة – تمكنت “بريكس” منذ تأسيسها من زيادة حصتها في التجارة العالمية بمقدار 1.5 مرة تقريبا لتصل إلى 21.6% في نهاية 2023، لتحل ثانية بعد الاتحاد الأوروبي من حيث الحجم بين المنظمات المماثلة.

وتدل معطيات منظمة التجارة العالمية، على أن “حجم تجارة دول بريكس مع دول العالم الأخرى ومع بعضها البعض وصل في نهاية عام 2023، إلى 10.4 تريليون دولار أو 21.6% من حجم التجارة العالمية بأكملها. وبذلك ارتفعت حصة المجموعة 1.48 مرة منذ تأسيسها عام 2006”.

في الوقت نفسه، بالمقارنة مع الاتحادات التجارية الأخرى، تحتل “بريكس” المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي، الذي بلغ حجم تداولاته العام الماضي 14.3 تريليون دولار، بحصة قدرها 29.7٪.

وتأتي في المركز الثالث من حيث حجم التجارة USMCA (اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمتها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا). وبلغ إجمالي حجم صادرات وواردات دولها الأعضاء 7.6 تريليون دولار بنهاية العام الماضي، مما أتاح لها احتلال حصة من التجارة العالمية تبلغ 15.7%.

وبلغت حصة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تتكون من بروناي وفيتنام وإندونيسيا وكمبوديا ولاوس وماليزيا وميانمار وسنغافورة وتايلاند والفلبين، من التجارة العالمية نسبة 7.4% ، وبلغ حجم التجارة بين هذه الدول 3.5 تريليون دولار.

تأسست مجموعة بريكس في عام 2006. وهي تضم حاليا، روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، وكذلك مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وفي بداية يناير من هذا العام، تولت روسيا رئاسة هذه المجموعة. وتجري الرئاسة الروسية تحت شعار تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العادل في العالم. وفي 22-24 أكتوبر، ستعقد المجموعة قمتها في مدينة قازان الروسية.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • “دومة” يؤكد على أن صدور قرار تكليف مجلس إدارة مصرف ليبيا سيكون له أثر إيجابي على الوضع الاقتصادي
  • بيسكوف: الأزمة الأوكرانية ليست على جدول أعمال قمة “بريكس” في قازان
  • دراسة: “بريكس” تحتل المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي من حيث حصتها في التجارة العالمية
  • نائب أمير مكة يطلع على إستراتيجية “إعمار المدينة الاقتصادية”
  • بوتين: خطة روسيا خلال رئاسة “بريكس” نفذت معظمها
  • شاهد الصورة التي “أذهلت” العالم.. القائد “يحيى السنوار” قبل لحظات من استشهاده
  • بوتين يعين ممثلا خاصا للتعاون مع دول “بريكس”
  • بوتين: “بريكس” أصبحت المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد العالمي
  • رئيس جنوب إفريقيا يحث “بريكس” على تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيات المتقدمة