جريدة الوطن:
2025-05-02@23:19:07 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

اتجاهات مستقبلية

“بريكس”: أهمية التكتلات الاقتصادية عالميًا

 

 

تنطلق، على مدى ثلاثة أيام 22، وحتى 24 أكتوبر الجاري، في روسيا، قمة الـ”بريكس” في دورتها الـ16، في قازان بروسيا، وهو الاجتماع الاقتصادي الذي تصاعدت أهميته عالميًا في السنوات الأخيرة، مع دعوات آخرين إلى الانضمام له. ولتسليط الضوء على أهمية الاجتماع الجاري، من الملائم استعراض بعض الأرقام والإحصاءات التي تساعد على فهم أهمية الاجتماع المذكور.

بداية، تأسس تكتل “بريك” كتكتل اقتصادي لدول أربع، هي البرازيل وروسيا والهند والصين، عام 2006. وقد حمل اسم التكتل الأحرف الأولى للدول الأربع المؤسسة، ثم انضمت إليه جنوب إفريقيا عام 2010؛ لتُعرف باسمها الحالي “بريكس”. وقد وُجهت الدعوة لدول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وإثيوبيا وإيران؛ للانضمام للتكتل عام 2023، كذلك تمت دعوة دول أخرى للانضمام للتكتل الواعد.
تبرز أهمية التكتل في عدد من الملامح، منها أن التكتل يضم قوى عالمية كروسيا والصين، بالإضافة إلى دول أخرى تُعد دولًا كبرى في إقليمها وقاراتها، مثل جنوب إفريقيا، والبرازيل. أما من حيث المقدرات البشرية، فيُتوقع أن يبلغ عدد سكان المجموعة، بعد توسعتها، نحو 3.5 مليار نسمة، أي ما يدور حول 45% من سكان العالم. ثالث تلك الملامح، التي تعبر عن أهمية التكتل، هو الملح الاقتصادي الذي يعد سببًا ونتيجة للتكتل، حيث تبلغ قيمة اقتصادات الدول الأعضاء مجتمعة بعد التوسعة أكثر من 28.5 تريليون دولار، أي ما يدور حول 28% من الاقتصاد العالمي. كذلك من المتوقع أن تنتج دول “بريكس” نحو 44% من النفط الخام في العالم، ليس هذا فحسب، وإنما اتخذ التكتل خطواتٍ تنفيذية للاستقلال الاقتصادي والنقدي عن هيمنة المؤسسات التقليدية العالمية، فأنشأ عام 2014 بنك التنمية الجديد لإقراض الأموال للدول والحكومات من أجل التنمية، وبلغ إجمالي القروض التي قدمها البنك بنهاية عام 2022 نحو 32 مليار دولار للدول الناشئة؛ لإنشاء مشاريع جديدة للطرق والجسور والسكك الحديد، وإمدادات المياه.
وعليه، تُعد مثل هذه التكتلات الجديدة نمطًا جديدًا لإدارة الاقتصاد العالمي يسعى للتعبير عن رؤى اقتصادية مغايرة عن تلك السائدة، وليست بالضرورة مغايرة لنظيرتها الغربية، فضلًا عن أنه مدخل لتعزيز التعاون الاقتصادي بين القوى الصاعدة عالميًا والدول الناشئة. وقد ينشأ عنه في القريب مظاهر أعمق تأثيرًا في هياكل الاقتصاد العالمي، التي قد تتصل بتقريب الفجوة بين السياسات النقدية للدول الأعضاء، ووصلت في أقصاها، لدى بعض الرؤى، إلى تدشين “عملة بريكس”، مثلما دعت أصوات برازيلية بارزة في وقت سابق. وهو الاقتراح المثالي في نظر آخرين، لكن له دلالة لا بأس بها في تأكيد رؤى أعضاء “بريكس” الاستمرار قدمًا في صياغة نموذج اقتصادي مغاير للسائد عالميًا، والتوافق حول رؤى اقتصادية أكثر تقاربًا بين القوى الاقتصادية العالمية والصاعدة، وهو ما سيكشف عنه الاجتماع المزمع في روسيا غدًا.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أهمیة التکتل عالمی ا

إقرأ أيضاً:

عاصفة زاكورة تكشف غياب الحزم والصرامة في منع زراعة “الدلاح” التي تستنزف الفرشة المائية

زنقة 20 | الرباط

شهدت زاكورة أمس الخميس تساقطات مطرية رعدية صاحبتها موجة “تبروري”.

هذه الأمطار تسببت في انقطاع الطرق وعزلة كاملة للمنطقة كما خلفت خسائر كبيرة على مستوى حقول البطيخ الأحمر “الدلاح”.

و بحسب فعاليات محلية، فإن هذه العاصفة الرعدية كشفت عدم تطبيق سلطات زاكورة لقرار منع زراعة البطيخ الأحمر ، مثل الاقاليم المجاورة كإقليم طاطا.

و خلفت الأمطار العاصفية التي تهاطلت على المنطقة، في خسائر فادحة بعدما أتلفت محاصيل ضخمة من الدلاح الذي يؤثر على الفرشة المائية بإقليم زاكورة، الذي يعاني أصلًا من ندرة المياه.

هذه الزراعة وفق فاعلين محليين، تتطلب كميات كبيرة من المياه، مما يفاقم أزمة الموارد المائية في المنطقة ويؤثر على السكان المحليين الذين يعتمدون على المياه الجوفية في حياتهم اليومية.

و كانت فعاليات محلية و جمعيات قد دعت في وقت سابق الى ضرورة التدخل العاجل لإيقاف زراعة البطيخ الأحمر والأصفر في إقليم زاكورة ، لأنها تشكل تهديدا خطيرا للتوازن البيئي، وقد تؤدي إلى تفاقم الأزمات المناخية والاجتماعية.

و يعاني إقليم زاكورة وفق جمعيات محلية، من تحديات بيئية وصعوبات مناخية كبيرة، مما يجعل تبني مشاريع غير مدروسة، كزراعة البطيخ الأحمر، مصدرا إضافيا للضغوط على الموارد الطبيعية.

و أشارت إلى أن قرار عامل الإقليم الصادر في 11 أكتوبر 2024، الذي نسخ قرارين سابقين لم يضعا حدا لهذا المشكل بسبب ما وصف بالتحايل عليهما من طرف بعض المزارعين.

مقالات مشابهة

  • تقرير: الضغوط الاقتصادية تهدد حرية الصحافة عالميًا ووسائل الإعلام تُغلق في ثلث دول العالم
  • “تصديق المقلع لمدة عام”.. تنفيذي دنقلا يرأس الاجتماع الأول للجنة “المقالع”
  • عاصفة زاكورة تكشف غياب الحزم والصرامة في منع زراعة “الدلاح” التي تستنزف الفرشة المائية
  • حبشي: أهمية دور جامعة بورسعيد كشريك أساسي في التنمية
  • “المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان” .. البوابة الجنوبية للمملكة نحو أسواق العالم
  • الانتقالي يتوعد بمؤتمر صحفي لفضح الـ “العليمي وبن مبارك” وتسببهما المتعمد للانهيار الاقتصادي
  • مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي
  • “بريكس” ترفض ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب
  • وزراء خارجية “بريكس” يدعون إلى تعزيز الحد من انتشار الأسلحة النووية
  • دول “بريكس” تدعو إلى مواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة