لبنان ٢٤:
2024-11-25@08:35:53 GMT

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

ها هو نبيه بري يجمع أوراق القوة في السياسة والميدان ويقبض على مطرقة التفاوض ويشرع في خوض معركة المقاومة الدبلوماسية مجددا.

رئيس مجلس النواب المفاوض منذ أكثر من 18 عاما ولما يزل يعود الى ساحة التفاوض مع الأميركيين في فرصتهم الأخيرة للوصول الى حل قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.



ولأن المفاوض نبيه وصاحب رؤية كان هدف المفاوضات واضحا لديه وهو حصرها في مسألة واحدة :وقف اطلاق النار قبل أي شيء آخر ولذلك حصن موقفه بإجماع اللبنانيين النادر على القرار الدولي 1701 المؤيد من المؤسسات الدستورية الى القمة الروحية والجامعة العربيةوانطلق من هذا الاجماع ليرفض إجراء اي تعديلات على القرار "والزايد خي الناقص".

وبناء على كل ما تقدم فإن لقاء الرئيس بري مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين كان جيدا والعبرة في النتائج وفق ما عبر رئيس المجلس فيما لم يذكر الموفد الاميركي الPLUS ومشتقاتها في تصريحه وقال يجب الوصول إلى صيغة لوضع حد للنزاع لمرة أخيرة والتأكد من أن كل أطراف النزاع يعرفون أن القرار 1701 يجب أن يطبق.

وقبل ان يصل هوكستين الى بيروت وبعد ان اكد يواف غالانت على تفاوض يجري تحت النار كان بنك اهداف الكيان العبري يشهر افلاسه ويسحب آلته الحربية ليسدد نار حقده نحو فروع القرض الحسن الموزعة على مختلف المناطق في استهداف لمؤسسة غير عسكرية يستفيد من خدماتها مواطنون لبنانيون وعائلات لبنانية.

=======

* مقدمة قناة "المنار"

مركبا – العديسي – خلة وردة، اصدق انباء من كل كلام .. اما المواقف السياسية المركبة على اجنحة صهيونية فسيتكفل بتفكيكها الميدان . وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين : اللقاء كان جيدا لكن العبرة في النتائج.

ولان النتائج مجهولة – معروفة مع من يدعي بحثا عن وقف لاطلاق نار وهو وقودها واساسها وكل لهيبها الممتد لاكثر من عام بترسانته المفتوحة لخدمة تل ابيب ومليارات الدولارات، فان الخبر من عمق الميدان، وما يراكمه مع الايام، وكما قال القائد العظيم والشهيد الجليل سماحة السيد حسن نصر الله : الخبر ما ترون لا ما تسمعون.

وما يراه اللبنانيون ثبات اسطوري لرجال الله عند القرى الامامية بوجه القوات الصهيونية التي تحاول التقدم، فتبلى بأعداد يومية من القتلى والجرحى، فيما مسيرات المقاومين وصواريخهم تمطر على الدوام حيفا وصفد وكرمائيل وما لف لفها، حيث مستوطنوها في الملاجئ او على طريق الاخلاء. اما النيران الصهيونية الحاقدة بترسانة اميركية هائلة، اعدمها المقاومون الاهداف العسكرية، فراحت تنتقم من اللبنانيين وبنيتهم الحياتية وجمعياتهم التكافلية والاجتماعية، فكان القرض الحسن، الذي احسن الوقوف الى جانب اهله وبادلوه الوفاء. فكان عنوان صمودهم في الحرب الاقتصادية عليهم، وهو اليوم عنوان لصمودهم وعزتهم بوجه الحرب المدمرة التي يشنها الصهاينة والاميركيون على لبنان، ويهلل لها بعض التافهين الواقفين على هوامش المشهد.

وما تطاول الصهاينة على قوت الفقراء والمتكافلين المجمعة في القرض الحسن، الا تأكيد على افلاسهم العسكري والميداني، وهروبهم الى الاجرام التدميري الذي لن يغير بموقف اهل المقاومة، ولن ينال من رصيد الصمود الذي يملكون .. وغدا سيعودون بكل ما لديهم من امكانات اجمل مما كانت قبل العدوان.

واجمل ما لديهم على الدوام صبرهم وايمانهم بالنصر الذي لا بد آت.

والصبر بالصبر يذكر، وكذلك الاستبسال، وساحات جباليا وكل مدن غزة الفعل والعنوان، فبعد ان اذاق المقاومون جيش الاحتلال مر الانتقام بقتل قائد لواء واصابة مجموعة من كبار ضباطه بالامس، عاد الصهيوني ليغطي عجزه بالميدان عبر ارتكاب المجازر بحق المدنيين، واحكام الحصار عليهم فارضا مجاعة تحت اعين واسماع العالم وقرارات اممه المتحدة.

=======

* مقدمة الـ "أم تي في"

"التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا." انها العبارة الابرز التي قالها المبعوث الاميركي آموس هوكستين بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة.

ولكن هوكستين لم يوضح خريطة الطريق التي يجب اتباعها ليلتزم الطرفان القرار 1701.

هل  بقرار جديد يصدر عن مجلس الامن ويعتبر في مثابة 1701 "بلاس"؟

أم ان الحل في تطبيق  القرار 1701 تحت الفصل السابع؟

أم الواقع يقضي بالعودة الى القرار 1701 كما هو،  مع التشديد على ضرورة تنفيذ القرارين 1559 و1680؟

حتى الان لا جواب قاطعا عن  الاسئلة.

ولكن اللافت انه مقابل الوضوح في الموقف الاميركي فان موقف عين التينة حمل الكثير من الغموض، اذ اكتفى بري القول ان اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج.

وبمعزل عن النتائج التي تحدث عنها الرئيس بري،  فالثابت ان ما طرحه هوكستين في زياراته السابقة سقط نهائيا. اذ لا عودة الى القرار 1701 "حاف" ،

فاسرائيل اضحت اكثر تشددا، وهي تريد اليات تنفيذية للقرار 1701 لا يستطيع حزب الله، مبدئيا، القبول بها. في الاثناء،  بدأت تلوح في الافق معالم ازمة ديبلوماسية بين ايران ولبنان.

فالكلام الذي قاله رئيس البرلمان الايراني امس استدعى ردا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اكد ان لا احد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية، مضيفاً  انه ابلغ القيادات الايرانية ان  تخفف العاطفة تجاه لبنان.

موقف ميقاتي ، وهو الثاني له في ثلاثة ايام، ردت عليه طهران مؤكدة ان لا احد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية...

ولكن من يصدق طهران في ما تقوله؟

والا تدل مواقف المسؤولين الايرانيين غير المسؤولة انها تنتهك قصدا السيادة اللبنانية،  وذلك لافهام  اصحاب الحل والربط في العالم انها الوصية على لبنان وعلى اللبنانيين؟

البداية من الحملة الممنهجة التي تتعرض لها ال "ام تي في"  من أبواق الممانعة، والتي تواجهها كالعادة بالصوت والصورة.

=======

* مقدمة الـ "أو تي في"

هل تنجح محاولة الفرصة الاخيرة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري أمس، ردا على سؤال عن زيارة آموس هوكستين اليوم، في النفاذ ولو بهدنة من ثلاثة أسابيع، بغض النظر عن مسار الحرب في غزة؟

رأيان يتنازعان الجواب: الأول يسأل أين مصلحة بنيامين نتنياهو في تقديم الهدايا إلى إدارة أميركية تعيش أيامها الاخيرة، خصوصا أن الوقائع تؤكد تحقيقه نجاحات في الميدان، وفق المنظور الاسرائيلي؟ اما الثاني، فينطلق من نظرية مفادها أن على اسرائيل الاستفادة من الوضع الحالي الذي تراه في مصلحتها، لأنه قد لا يدوم، إذ يمكن أن تطرأ تطورات مفاجأة، سواء خط المواجهة مع إيران أو مع حزب الله أو حتى حماس، تعيد خلط الاوراق.

وفي انتظار بلورة الصورة، حط الموفد الاميركي في  لبنان، من دون ان يتحدث عن قرار دولي جديد ولا عن تعديل القرار 1701، لكنه شدد في نفس الوقت على ان الضمانات المعتادة لم تعد كافية، اذ ينبغي التوصل إلى حل نهائي لمسألة الحدود، تدوم لأجيال، كما قال.

وفي الموازاة، وفيما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يصف الحرب الراهنة بالأكثر عدالة في تاريخ إسرائيل، مشددا على استكمال العمليات حتى تحقيق الأهداف، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد يتولى راهنا مفاوضات تهدف الى وقف النار في لبنان وغزة مع استعادة الاسرى الاسرائيليين لدى حماس.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تستضيف بلاده بعد غد مؤتمرا يخصص لدعم لبنان، فاتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي مبلغا إياه أن الأمم المتحدة يجب أن تمارس دورها كاملا في جنوب لبنان، لإفساح المجال أمام عودة السكان المدنيين إلى منازلهم بأمان على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وطالب الرئيس الفرنسي نتانياهو، بالحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن في لبنان.

=======

* مقدمة الـ "أل بي سي"

ال 1701 بكافة مندرجاته . لب 1701 كاملا. ال 1701 plus . ال 1701 بتفسير جديد .
تعددت التسميات والتوصيف ، لكن المطلوب واحد ، على الأقل أميركيا وإسرائيليا.

فالوضع الذي كان قائما في جنوبي لبنان قبل الثامن من تشرين الأول 2023، ليس مقبولا، وتغييره لا يحتاج إلى قرار جديد عن مجلس الأمن الدولي، بل إلى تفسير لقرار قديم عمره ثمانية عشر عاما.

وهذا التفسير حمله الموفد الأميركي آموس هوكستاين إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

بالتزامن مع زيارة هوكستاين ، نشرت أخبار عن أن الموفد الاميركي ينهي زيارته المنطقة بالتوجه إلى أبو ظبي، بعدما تعاقد مع إحدى الشركات الكبرى لمنصب أستشاري.. لكن معلومات موثوقا فيها جزمت أن هوكستاين باق في منصبه ثلاثة أشهر على الأقل، بناء على طلب من المرشحة للرئاسة الاميركية كاملا هاريس.

التفسير الذي يحمله هوكستاين يتوقع أن يعرضه على الجانب الاسرائيلي ليعود بالجواب الى لبنان.

وفي ضوء الجوابين اللبناني والإسرائيلي يتحدد مسار التطورات في الجنوب ، حيث يبدو أن التفسير المطروح مطلوب ان ينفذ،

وأما بالديبلوماسية وإما بالنار ، وهذا ما بدا واضحا إذ إن هوكستاين سبق وصوله التصعيد الهائل الذي طاول الضاحية الجنوبية لجهة استهداف مراكز ومقرات جمعية القرض الحسن.

كذلك وطاول مناطق فيها مراكز ومقرات للجمعية.

 كذلك فإن القصف التدميري الذي يعتمده الجيش الاسرائيلي ولاسيما في القرى الجنوبية المتاخمة، يذكر بالنوذج التدميري الذي اعتمدته إسرائيل في غزة.

وهذا ما يشكل عاملا ضاغطا على الجانب اللبناني خصوصا في ظل تراكم الأعباء المتأتية من النزوح، ومن سائر تداعيات الحرب.

بالانتقال إلى الملف الاسرائيلي الايراني المباشر ، هل اكتملت الجهوزية الاسرائيلية للضربة المزمع توجيهها لأيران ؟ البداية من الإجابة عن هذا السؤال.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟

ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.

ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.

هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.

فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.

لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.

أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.

وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟

في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.

إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.

لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • الاتحاد الأوروبي يدعم الجيش اللبناني بـ200 مليون دولار لتطبيق القرار 1701
  • سليم أدان العدوان الإسرائيلي المباشر الذي استهدف مركزًا للجيش في العامرية
  • ميقاتي عن استهداف العدوّ للجيش: برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حقّ لبنان
  • بوريل: نرى طريقاً واحداً للحلّ وهو وقف إطلاق النار فوراً وتطبيق القرار 1701
  • المرتضى: لبنان متمسك بتطبيق كامل للقرار 1701
  • مقدمات النشرات المسائية
  • آن الأوان.. دويهي: لإعلان بيروت مدينة خالية من السلاح
  • ماذا كشفت اليونيفيل عن حرب لبنان؟ مسؤول يتحدّث