قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المعاملات المالية القديمة كانت تعتمد على وجود طرفين يتعاملان معًا في نفس المجلس، مما يتطلب حضورهم الجسدي، موضحا أن الأمر يتطلب إيجابًا وقبولًا من الطرفين، مما يتيح إمكانية التعاقد بينهما، سواء كان ذلك من خلال هبة أو قرض حسن أو معاملات أخرى.

المعاملات المالية المحرمة غير الربا .. الأزهر للفتوى يكشف عنها رئيس الرقابة المالية: إصدار قانون التأمين الموحد خطوة يدعم رقمنة المعاملات المالية

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له اليوم الاثنين، أن التطورات الحديثة، مثل استخدام المحافظ الإلكترونية، قد غيرت طريقة إتمام المعاملات، حيث أصبح من الممكن إجراء التعاقدات دون الحاجة لتواجد الأطراف في نفس المكان، لافتا إلى أن الفقهاء أشاروا إلى مفهوم "اتحاد المجلس"، الذي يعني تواجد الأطراف في نفس المكان، ولكن مع التقدم التكنولوجي، يمكن تحقيق ذلك بشكل حكمي من خلال الوسائل الحديثة.

وأشار إلى أن بعض المعاملات يمكن أن تُغفل فيها شرط اتحاد المجلس، لكن الكثير منها لا يزال يشترط ذلك، موضحًا أنه إذا كانت المحفظة باسم الشخص وهو من يودع الأموال، فإن هذه الأموال تُعتبر ملكه.

وأكد شلبي أن الطرف الوسيط، مثل البنوك والشركات، يلعب دور الوكيل في هذه المعاملات، مما يجعل الوكالة عقدًا جائزًا في الشريعة الإسلامية، مضيفا أنه حتى إذا كانت الجهة الوسيطة تأخذ نسبة من عملية التحويل، فإن هذه النسبة تُعتبر أجرة، والأجرة هنا جائزة شرعًا.

وشدد على أهمية التراضي بين الأطراف في تحديد الأجرة، مشيرًا إلى أن التعاملات المالية تظل جائزة طالما كانت خالية من الشائبة المحرمة مثل الربا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء المعاملات المالية البنوك المحافظ الإلكترونية

إقرأ أيضاً:

هل تنتهي المقاومة باغتيال قائد حماس يحيى السنوار؟| محلل فلسطيني يحسم الجدل

على مدار عقود، اعتمدت إسرائيل على اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية، وخاصة في حركة حماس، كجزء من استراتيجيتها الأمنية، ورغم استهدافها لقيادات بارزة مثل أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، لم تضعف هذه الاغتيالات المقاومة بل زادت من عزيمتها.

آخر هذه العمليات كان اغتيال قائد حماس يحيى السنوار، الذي لعب دورًا رئيسيًا في استراتيجيات الحركة. ورغم أن البعض يرى في مقتله فرصة لإنهاء الصراع، إلا أن تجارب الماضي تشير إلى أن مثل هذه الاغتيالات تؤدي غالبًا إلى تصعيد المقاومة بدلاً من إضعافها.

إغتيال يحيى السنوارهل تنتهي المقاومة باغتيال يحيى السنوار؟

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن الاغتيالات التي طالت قادة المقاومة على مدار 76 عامًا، مثل ياسر عرفات وأحمد ياسين، لم تنهِ الصراع بل أحيانًا عمقت جذوره. 

وأضاف الرقب أن اغتيال السنوار، رغم أهميته، لن يُغيّر الواقع على الأرض، حيث أن من يتحكم في مسار الحرب هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس المقاومة.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن المقاومة في غزة لن تتوقف، بل قد تُسهم الفوضى التي قد تنتج عن هذا الوضع في تأجيج الكراهية المتنامية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار إلى احتمالية التفاوض مع شقيق يحيى السنوار، محمد السنوار، حال كان على قيد الحياة، لقيادة الحركة في المرحلة المقبلة.

من جانب آخر، وضعت إسرائيل أهدافًا واضحة لحملتها العسكرية الحالية، حيث يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: القضاء على حركة حماس، استعادة الأسرى الإسرائيليين، وإنشاء كيان غير معادٍ لإسرائيل في قطاع غزة. ومع ذلك، يعتبر الرقب أن تحقيق هذه الأهداف الثلاثة يبدو أمرًا بالغ الصعوبة.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى يوضح حكم استخدام المحافظ الإلكترونية في المعاملات المادية
  • هل تنتهي المقاومة باغتيال قائد حماس يحيى السنوار؟| محلل فلسطيني يحسم الجدل
  • «شوفلك واحدة غيرها».. أمين الفتوى ينصح شابا يشكو من معاملة خطيبته لوالدته
  • أمين الفتوى: السعي للزيادة في طاعة الله من علامات قبول العبادة (فيديو)
  • بدعى ربنا بحاجات عاوزاها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • زوجى يرفض علاجى وإطعامي .. أمين الفتوى: يحاسب أمام الله
  • جامعة أسيوط تنظم دورة تدريبية حول  استخدام قواعد البيانات العالمية للأبحاث والدوريات والكتب الإلكترونية  
  • هل توقع الأحداث قبل وقوعها له علاقة بالسحر والجن؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • عبادة بسيطة تمحو الذنوب ولو مثل جبل أحد ..أمين الإفتاء يكشف عنها