اختتام ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل»
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، وبمشاركة 55 شخصية ثقافية وإعلامية وفنية، اختتم المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل»، الذي استمرت جلساته خلال الفترة من 15 إلى 20 من شهر أكتوبر الجاري، وكان برنامج اليوم الختامي حافلاً بالجلسات الثقافية والقراءات الشعرية.
حيث حملت الجلسة الأولى عنوان «أسئلة لرائدة أدبية» مع شيخة الناخي، أعقبتها ندوة جمعت تجارب روائية بمشاركة عدد من الأديبات الإماراتيات من الجيل الصاعد.
كانت محاور الجلسة الأولى بإدارة الأديبة أسماء الزرعوني، حيث افتتحت مع رائدة الأدب الإماراتي شيخة الناخي بمادة مرئية، ومشاهد تحكي محطات الحراك الثقافي لسيرتها الممتدة لما يقارب الخمسين عاماً.
وأشارت إلى أن نتاجها الأدبي الأول هو كتاب قصة الرحيل، مستشهدة بذكريات كتابة القصة في المرحلة الثانوية واحتفاظها بها حتى وقت صدور القصة وطباعتها في سبعينيات القرن الماضي، بعد فوزها في مسابقة وزارة الثقافة والشباب المخصصة للقصة القصيرة.
كما أكدت الناخي أن من المهم على الأديب ألا يتوقف عن الكتابة والتزود المعرفي، كما حثت الشباب المبدع أن يكون على قدر المسؤولية من التأني وانتقاء الموضوعات التي تُفيد المجتمع.
النواة الأولى
كما أشارت الناخي إلى ارتباطها الأول بنادي المنتزه للفتيات بالشارقة، راسمة بكلماتها المُفعمة بالحنين والشوق لوحة مُشرقة من المواقف والصور والعبارات، إضافة إلى سردها التاريخي وبأسلوبها الفريد عن كيفية انطلاق وتأسيس أول نواة ورابطة تجمع الأديبات الإماراتيات، وأن دعم وتوجيه قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي كان له الأثر الكبير في اتساع أعمال واستدامة مبادرات الرابطة من جيل الرائدات، وصولاً لجيل الصاعدات من بناتنا وأخواتنا الأديبات.
في الجلسة الثانية التي أدارتها الأديبة صالحة عبيد، وشهدت مشاركة الأديبات الدكتورة لطيفة الحاج ومريم الشحي وخلود الهولي، افتتحت الجلسة بمقدمة عن دور المرأة الإماراتية في الحراك الثقافي والأدبي الذي نراه مشاهداً وملموساً في واقعنا اليوم، من غزارة الإنتاج وتعدد المشاريع والمبادرات والندوات الثقافية، وبروز شخوص باحثة وأكاديمية بالمجال في مختلف إمارات الدولة.
حضور المرأة
أفادت الهولي بأنَّ الكاتب والأديب أشبه ما يكون بقائد الطائرة، فهو لديه قضية يحملها لتوصله إلى نقطة محددة، وأجابت حول العصا السحرية التي تنتظرها المثقفة الإماراتية، مؤكدة أن المرأة في دولة الإمارات لا تحتاج لتلك العصا، بل هي العصا ذاتها والتي ساهمت بعميق إيمانها الراسخ ووطنيتها في تعزيز المشهد الثقافي الإماراتي عربياً وعالمياً.
في الجانب ذاته، أشارت الدكتورة لطيفة إلى أن الأديب والمثقف يجب ألا يكون بمستوى البحث عن الظهور والتقليل من مكانته، وصورة القدوة من خلال الظهور غير الهادف في منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، وأنَّ قناعتها تحتَّم عليها التعامل مع الفضاء الرقمي بأنه وسيلة لا غاية.
كما أكدت مريم الشحي أن العمل الإبداعي له حضوره في عالمنا الأدبي، وأن من الواجب علينا إدراك أهمية السرد بجميع أطيافه، ولكونها شخصية متأملة فهي تجيد الكتابة الذاتية وتميل لها في إنتاجها أكثر بكثير من مخاطبة الجمهور والتفاعل معه مباشرة.
واختتمت الندوة بحفل توقيع وتوزيع إصدارات الأديبات المشاركات فيها، ونوهت الأديبة الناخي بأنها ستسعد في قراءة إصدارات الأديبات المشاركات وتشرُف بنقدها وتعزيز مواطن قوتها كجانب مهم من مسؤوليتها الثقافية والأدبية والوطنية اتجاه الجيل الصاعد من المثقفات والأديبات الإماراتيات.
مساء ثري
في المساء وفي نادي سيدات الشارقة، تميز الختام بالجلسة الأخيرة ضمن «مجالس الملتقى»، وكانت بعنوان «المرأة وتجربة النقد الأدبي، قديماً وحديثاً»، وشاركت فيها الدكتورة مريم الهاشمي، والدكتورة هند المشموم، وأدارت الجلسة الأديبة فتحية النمر. ضمت الجلسة محاور عدة، منها دور المرأة في النقد قديماً وحديثاً، ونقد المرأة والأجناس الأدبية المتنوعة. ومن ثم كان الجمهور على موعد مع ليلة أندلسية تحت عنوان «إذا الغيث همى»، تميزت بالقراءات الشعرية التي صاحبها عزف مقطوعات موسيقية للعازفة مريم الشالوبي، تمازجت بحرفية مع القصائد الشعرية ولاقت استحسان وإعجاب الجمهور، وشاركت فيها الشاعرات شيخة الجابري، وأمل السهلاوي، وأسماء السويدي، وسميحة التميمي. وأدارت الجلسة الإعلامية منية برناط، وتغنى "كورال نوارس الشرق"، الذي أسسه مسرح العائلة في المكتب الثقافي في المجلس، بموشحات أندلسية بهدف استذكار الفن الأندلسي بكل جماله وتأثيره.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ملتقى الشارقة الثقافي
إقرأ أيضاً:
اختتام أعمال الدورة التدريبية التي أقامتها “أكساد” حول الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية
دمشق-سانا
أنهت منظمة “أكساد” فعاليات الدورة التدريبية التي أقامتها في مقرها بدمشق، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سوريا، حول “الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية”.
وتهدف الدورة التي نظمتها “أكساد”، وشارك فيها سبعة وعشرون مهندساً زراعياً من مختلف المحافظات، إلى تعزيز كفاءة الكوادر الفنية في استخدام التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات البيئية والزراعية في المنطقة العربية.
وأشار المدير العام للمنظمة الدكتور نصر الدين العبيد، في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية النتائج التي تحققت خلال الدورة، وخاصة في ظل التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، كالتصحر وتدهور الأراضي والتغيرات المناخية، ولا سيما أن التقنيات المطروحة، ستسهم في تحسين التخطيط الزراعي وإدارة الموارد الطبيعية بدقة، ما يدعم التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن هذه الدورة تُشكل انطلاقة لسلسلة برامج تدريبية تهدف إلى تمكين المتخصصين، وتطبيق التقنيات الحديثة في المشاريع المستقبلية لتعزيز الأمن الغذائي العربي.
وتناولت الدورة التي اختتمت أعمالها أمس، وأشرف عليها خبراء من منظمة “أكساد” معلومات عن مكونات نظم المعلومات الجغرافية، وتصحيح الخرائط، والتمثيل الرقمي للبيانات، إلى جانب تحليل المُعطيات الفضائية لرصد التغيرات البيئية والتنبؤ بالمخاطر الزراعية، كما وفرت للمشاركين الأسس النظرية والعملية لفهم مبادئ الاستشعار عن بعد، وكيفية تحليل الصور الفضائية، والتعرف على تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في المجالات الزراعية، مثل مراقبة المحاصيل، وتحليل استخدامات الأراضي، وتقدير المساحات المزروعة، وتطبيقات عملية لمعالجة البيانات الرقمية، ما يؤهل المتدربين لاستخدام هذه التقنيات في مشاريعهم الميدانية.
وتعد هذه الدورة التدريبية مدخلاً أساسياً ضمن سلسلة دورات تخصصية، تهدف إلى تنمية ورفع القدرات المعرفية والمعلوماتية في مجال تطبيقات علوم الفضاء، واستخدام الأدوات والتقنيات الحديثة لدعم القرار، وتخطيط وإدارة الموارد الزراعية بشكل أكثر فاعلية، وخصوصاً الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.
تابعوا أخبار سانا على