صدر تعليق أمريكي جديد من البيت الأبيض، اليوم الاثنين، بشأن التسريبات الاستخباراتية الخاصة باستعدادات الاحتلال الإسرائيلي لتوجيه ضربة ضد إيران، ردا على القصف الإيراني غير المسبوق في الأول من الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة للغاية، بشأن تسريب وثيقتين شديدتي السرية للمخابرات، حول استعدادات إسرائيل لشن ضربة للرد على إيران".



وأضاف كيربي أنه "لا يوجد ما يشير إلى تسريب وثائق إضافية"، موضحا أن "المسؤولين الأمريكيين على اتصال بنظرائهم الإسرائيليين بشأن التسريبات".

وفي وقت سابق، تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن صعوبة في تحديد شكل الضربة الإسرائيلية المحتملة ضد إيران، مشددا في الوقت ذاته على أن القرار يتعلق بـ"إسرائيل".



وقال أوستن في تصريحات أدلى بها من أوكرانيا، إنه "من الصعب تحديد الشكل الذي ستبدو عليه الضربة الإسرائيلية ضد إيران على وجه التحديد"، مضيفا أنه "في نهاية المطاف هذا قرار إسرائيلي".

وتابع قائلا: "إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أنه متناسب وكيفية رؤية الإيرانيين له، قد تكون هاتان مسألتين مختلفتين"، مشددا على أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما في وسعها، وستواصل القيام بخطوات لتهدئة التوترات، وتأمل أن تتمكن من دفع الطرفين إلى البدء في خفض التصعيد.

وفيما يتعلق بمنظومة الدفاع الأمريكية، أوضح أوستن أن "ثاد" جاهزة في إسرائيل، مبينا أنه "لدينا القدرة على تشغيله بسرعة كبيرة ونحن نعمل وفقا لتوقعاتنا".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في وقت سابق إن نشر نظام "ثاد" إلى جانب نحو 100 جندي أمريكي، يهدف إلى المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، التي تدرس انتقاما متوقعا ضد إيران بعد أن أطلقت طهران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل في الأول من أكتوبر.

في المقابل، تهدد إيران بالرد على أي هجوم إسرائيلي جديد، وقال وزير الخارجية عباس عراقجي إن "إيران قد حددت كافة الأهداف الحيوية داخل دولة الاحتلال"، مؤكدًا أن أي هجوم على إيران أو منشآتها النووية سيُعتبر تجاوزًا للخطوط الحمراء وسيُقابل برد حازم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البيت الأبيض التسريبات الاحتلال إيران إيران الاحتلال البيت الأبيض تسريبات الحرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد إیران

إقرأ أيضاً:

تسريبات البنتاغون.. ماذا بعد إفشاء سرّ تل أبيب؟

هناك سؤال واحد يطرح اليوم في أروقة مؤسسات الدفاع والاستخبارات الأميركية: من سرّب وثائق البنتاغون حيال التحركات العسكرية الإسرائيلية تحضيرا للرد على إيران؟

وثيقتان اثنتان يزعم أنهما صادرتان عن وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، كان يفترض أن تكونا سرّيتين، لتتم مشاركتهما مع تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا، وكندا، ونيوزيلندا، وأستراليا. 

لكنّ موقعا على منصة تلغرام وإكس يحمل اسم "ميدل إيست سبكتايتور" ينشر أخبارا تخدم الدعاية الإيرانية جعل هاتين الوثيقتين متاحتين أمام كل من له عين تقرأ.

الوثائق المزعومة تتناول التدابير التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في عدد من قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك نقل ذخائر مخصصة لشن هجوم على إيران.

كما تذكر أنه وفقا لإشارات الاستخبارات الأميركية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبا كبيرا هذا الأسبوع شمل طائرات استخباراتية وطائرات مقاتلة مدرّبة على هجوم محتمل ضد إيران. كما تتطرق للاستعدادات في وحدات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية لشن الهجوم المتحتمل.

المسؤولون الأميركيون وفق شبكة "سي إن إن"، منهمكون الآن حول معرفة إذا ما كان التسريب حصل عن قصد، أم عبر اختراق إيراني. وهذا يعني أنهم أثبتوا دون أن يقصدوا دقة فحوى الوثائق المزعومة.

أيًّا يكن، إلى أن يتمكن الأميركيون من كشف المسرّب وطريقة التسريب، ثمّة أسئلة ملحة أحدثها التسريب لا تحتمل الانتظار كثيرا.

بادئها، كيف سيؤثر التسريب على توقيت الرد الإسرائيلي وكيفيته، هل ستعدّل تل أبيب عقارب ساعة الهجوم، الذي كان بايدن قال إنه على علم به، سواء أكان ذلك تقديما أم تأخيرا.

وماذا عن الشكل.. هل ستحتفظ بقائمة الأهداف ذاتها، وستضربها بالطريقة والوتيرة ذاتها التي كانت ستنتهجها قبل التسريب، أم أنها ستعيد هندستها بحيث تتماهى مع الانتقام الفتاك والمميت الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تعهّد به.

ثم ماذا عن متانة الثقة بين واشنطن وتل أبيب، هل تحمل مزيدًا من التصدّع الذي فاقمته الحرب من أكثر من عام. كيف سيتلقف نتنياهو وحلفاؤه اليمنيون أن تكون الطعنة قد جاءت عبر خنجر أميركي، ذاك أن المعلومات في الوثائق المسربة، حصلت عليها واشنطن بأساليب تجسسية، من خلال مراقبة الأقمار الاصطناعية للقواعد العسكرية الإسرائيلية.

وعليه، كيف سيؤثر ذلك على طبيعة تبادل المعلومات الاستخبارية بين الحلفين ذوي العلاقة الاستراتيجية التي لم تتزعزع منذ تأسيس دولة إسرائيل قبل عقود من الزمن. بل هل ما يزال نتنياهو مضطرًا للإذعان للرغبة الأميركية بعدم توجيه ضربة لإيران، لا تستطيع الأخيرة أن تبتلعها، تفاديا للهاجس الأميركي الأكبر بعدم توسعة الحرب إلى حرب على مستوى الإقليم.

وإذا أفرطنا بإحالة التسريب إلى "نظرية المؤامرة"، ربما يكون من بين السيناريوهات، أن تكون إدارة بايدن تعمّدت التسريب، بهدف الحدّ من زخم الضربة الإسرائيلية.

على أية حال، قد تبدو طبيعة المعلومات المسربة ليست عميقة إلى حدّ كشف الأهداف التي كانت إسرائيل بصدد توجيه ضربات لها، لكن إذا كان هذا ما كُشف، فما يدريكَ أن يكون ثمة ما عُلم، ولم يكشف!

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: نجري تحقيقا بشأن تسرب وثائق استخباراتية أمريكية تتحدث عن إسرائيل
  • سُربت أم تعرضت للقرصنة..البيت الأبيض: بايدن قلق من كشف استعدادات إسرائيل لضرب إيران
  • أول تعليق من البيت الأبيض بشأن تسريب وثائق «الرد الإسرائيلي» على إيران
  • تسريب وثائق الرد الإسرائيلي على إيران.. أول تعليق من البيت الأبيض
  • بيان جديد من البيت الأبيض بشأن تسريب تفاصيل الهجوم الإسرائيلي ضد إيران
  • إيران تتوعد برد قوي “يفوق التوقعات” على أي هجوم إسرائيلي
  • إيران تتوعد برد قوي يفوق التوقعات على أي هجوم إسرائيلي
  • تسريبات البنتاغون.. ماذا بعد إفشاء سرّ تل أبيب؟
  • باحث: توجد تسريبات أمريكية بشأن استعدادات إسرائيل للرد على إيران