انطلقت أمس الاثنين فى العاصمة الأمريكية واشنطن، اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى، وسط حالة من الغموض محلياً وإقليمياً.

ويشارك وفد مصرى رفيع المستوى فى الاجتماعات التى تمتد من 21 - 26 أكتوبر، وهى تأتى بعد ساعات من توجيه الرئيس السيسى للحكومة بمراجعة الموقف مع الصندوق حال «عدم تحمل الناس للبرنامج»، وبعد أيام قليلة من ثالث تحريك لأسعار البنزين والسولار فى 2024.

ويضم الوفد المصرى الرفيع، كبار المسئولين من البنك المركزى المصرى ووزارات المالية والتخطيط والتعاون الدولى والاستثمار ورؤساء البنوك وممثلين لقطاعات حكومية أخرى.

ومن المرتقب أن يبدأ صندوق النقد الدولى، المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى لمصر نوفمبر المقبل، وذلك عقب انتهاء اجتماعات الصندوق فى واشنطن.

وتترقب مصر باستكمال تلك المراجعة صرف الشريحة الأكبر بين شرائح التمويل البالغ 8 مليارات دولار، وتبلغ تلك الشريحة المرتقبة 1.3 مليار دولار من قرض الصندوق. 

وكشفت مصادر لـ«الوفد» أن مصر ستلجأ إلى مناقشة الصندوق فى بعض مطالبه التى تمس المواطنين، وأهمها دعم الطاقة، وزيادة أسعارها لتصل إلى نقطة التعادل مع تكلفتها، بالإضافة إلى ما دعت إليه إيفانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولى فى مصر، بشأن تحرير سعر صرف الجنيه من كل القيود، على أن يتم الالتزام بالتقدم فى ملفات الإصلاحات الهيكلية لزيادة مشاركة القطاع الخاص، وتسارع خطط الحكومة فى التخارج من الأصول المملوكة للدولة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قال خلال كلمته فى الجلسة الحوارية على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمى للصحة والسكان والتنمية البشرية، أمس الأول الأحد: «لما بنتكلم عن البرنامج اللى متفقين به مع صندوق النقد الدولى.. أمر مهم للحكومة.. إذا كان التحدى هيخلينا نضغط على الرأى العام بشكل لا يتحمله الناس.. لابد من مراجعة الموقف مع الصندوق».

ويسيطر الغموض الشديد على الاجتماعات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وازدياد المواجهة بين الاتحاد الروسى والناتو، واحتمالات الحرب الإقليمية فى الشرق الأوسط بعد الحرب الدائرة فى غزة وجنوب لبنان، بجانب تباطؤ الاقتصاد الصينى، والمخاوف من أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تشعل معارك تجارية جديدة وتقوض التعاون متعدد الأطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسعر الصرف مصادر لـ الوفد للحكومة ية واشنطن صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد الدولي يصرف 1.1 مليار دولار إضافية لأوكرانيا

أفرج صندوق النقد الدولي، الجمعة، عن 1.1 مليار دولار إضافية لأوكرانيا، بعد موافقة مجلسه التنفيذي على الاتفاق المتعلق بالمراجعة الخامسة لبرنامج المساعدات الحالي.

وبذلك يصل المبلغ الذي صُرف لأوكرانيا إلى 8.7 مليارات دولار من أصل 15.6 مليار دولار منصوص عليها في البرنامج.

وهذا البرنامج جزء من خطة مساعدات دولية كبيرة يبلغ مجموعها 122 مليار دولار، وافقت عليها في مارس 2023 كل الدول التي دعمت أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، في بيان "إن أداء الحكومة الأوكرانية والتزامها في إطار البرنامج لا يزالان قويين، وقد تم استيفاء كل معايير الأداء ويبدو أن معايير سبتمبر تسير على المسار الصحيح".

لكنها أضافت أنه بالنظر إلى تأثير الحرب الدائرة "يُرجّح أن يتباطأ الانتعاش الاقتصادي بسبب تأثير الهجمات على البنية التحتية للطاقة"، مشيرة إلى أن "الخطر على التوقعات يبقى مرتفعا".

ومن بين الإجراءات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة، أعلنت الحكومة الأوكرانية في نهاية يوليو أنها توصلت إلى اتفاق لإعادة هيكلة جزئية لديونها الخارجية بقيمة 20 مليار دولار.

ووصف صندوق النقد الدولي الاتفاق بأنه "خطوة مهمة في الاستراتيجية العامة للسلطات من أجل استعادة القدرة على تحمل الديون".

مقالات مشابهة

  • السيسي: الاضطرابات قد تدفع مصر لإعادة تقييم اتفاقها مع صندوق النقد
  • السيسي يوجه بمراجعة برنامج صندوق النقد مع تزايد التوترات الإقليمية
  • السيسي: قد نعيد النظر ببرنامج مصر مع صندوق النقد
  • السيسي: قد نضطر لمراجعة برنامجنا مع صندوق النقد
  • الرئيس السيسي يوجه بمراجعة برنامج الإصلاح مع صندوق النقد.. وخبراء يقترحون الحل
  • السيسي يوجه رسالة غير مسبوقة إلى صندوق النقد الدولي
  • السيسي للحكومة: لابد من مراجعة برنامج الإصلاح مع صندوق النقد في هذه الحالة
  • بشكل لا يتحمله الناس.. السيسي يوجه بمراجعة برنامج الإصلاح مع صندوق النقد
  • صندوق النقد الدولي يصرف 1.1 مليار دولار إضافية لأوكرانيا