هل ضم مخبأ السنوار حماماً ساخناً وأموالاً وتلفزيونا؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
سرايا - تحت أنقاض غزة، وبينما كانت القنابل الإسرائيلية تنهمر على سكانه، تقول صحيفة "تايمز" البريطانية إن زعيم حماس يحيى السنوار، كان يستمتع بحمام ساخن.
تزعم القوات الإسرائيلية أنها كانت على بعد دقائق من اكتشاف السنوار في مخبئه الأصلي
وقال العميد دان غولدفوس، قائد الفرقة 98، لوسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق هذا العام: "كانت القهوة لا تزال ساخنة".
وعرض على السنوار الهروب مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد وقت قصير من بداية الحرب. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وسطاء أنهم نقلوا عنه "أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطينية".
وما تلا ذلك كان بحثًا دام عاماً، بقيادة جهاز المخابرات الإسرائيلي الداخلي "شين بيت"، وبمساعدة الولايات المتحدة، التي قدمت المعدات بما فيها الرادار الذي يخترق الأرض. وطال تمشيط "مترو غزة"، شبكة الأنفاق تحت الأرض، والتي يبلغ طولها مئات الأميال.
وبعد هروبه من خان يونس في فبراير(شباط)، ظل مكان السنوار مجهولاً حتى أغسطس(آب)، عندما اكتشفت القوات الإسرائيلية جثث ست رهائن في نفق في رفح، ويبدو أنهم أعدموا عن قرب. وفي نفس مجمع الأنفاق، في غرفة ضمت تلفزيوناً وأريكة، اكتشفت القوات الإسرائيلية الحمض النووي للسنوار في بعض البول.
وفي الشهر والنصف التاليين، ضيقت القوات الإسرائيلية سبل الهروب بتفجير الأنفاق تحت رفح، واضطر السنوار إلى الخروج من تحت الأرض برفقة اثنين من حراسه الشخصيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
وقال المحتجز الإسرائيلي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن عناصر حماس الذين كانوا يحرسونه كانوا أيضاً يشاركون في عمليات الحفر التي لم تتوقف ليوم واحد.
ورغم القصف الإسرائيلي المكثف لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، أفادت تقارير في يوليو/تموز 2024 أن الشبكة لا تزال تعمل بكفاءة، حيث نجحت حماس في إصلاح العديد من المناطق المتضررة.
وتذهب بعض التقارير إلى أن طول شبكة الأنفاق قد يصل إلى 500 كلم، وهو ما يعادل تقريباً نصف شبكة مترو أنفاق نيويورك، ما يجعلها واحدة من أكثر أنظمة الأنفاق تطوراً في العالم.
ويطلق الجيش الإسرائيلي على هذه الشبكة اسم "مترو غزة"، نظراً لامتدادها الواسع تحت المدينة، حيث توفر لحماس ملاذاً آمناً بعيداً عن أعين الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وتشير تقارير استخباراتية نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن حماس بدأت في إعادة تجميع عناصرها استعداداً لجولة قتال جديدة مع إسرائيل، حيث قامت بتعيين قادة جدد ورسم خريطة لانتشار عناصرها في حال اندلاع معركة أخرى.
كما باشرت الحركة بإعادة تأهيل شبكة الأنفاق، إلى جانب توزيع منشورات تدريبية على العناصر الجدد حول أساليب القتال واستخدام الأسلحة لشن حرب عصابات ضد إسرائيل.
ورغم الجهود الإسرائيلية المستمرة لتدمير هذه الأنفاق، فإن الحركة أثبتت قدرتها على التكيف وإعادة البناء بسرعة.
وأنفقت إسرائيل مليارات الدولارات لبناء جدار خرساني تحت الأرض بطول 40 ميلاً، مزود بأجهزة استشعار متطورة تهدف إلى اكتشاف أي عمليات حفر جديدة.
وتستخدم حماس هذه الأنفاق لأغراض متعددة، بدءاً من نقل عناصرها والبضائع، إلى تخزين الأسلحة والذخيرة، وانتهاءً بمراكز القيادة والسيطرة، ما يجعلها عقبة كبرى أمام الجيش الإسرائيلي خلال عملياته البرية في غزة