يعتقد جنرالات الكيان الصهيونى أن قتل السنوار أولى خطوات القضاء على المقاومة الفلسطينية، هم يعتقدون ذلك، لكنهم لا يعلمون أن فلسطين قدمت عشرات الآلاف من الشهداء، وظلت ثورتها ضد المحتل قائمة، استشهد أحمد ياسين مؤسس حماس، ورحل آخرون من قادتها وظلت المقاومة، وهنا لا أريد أن أختزل المقاومة فى حماس فقط، لأن هناك الآلاف غير الحمساويين قدموا أنفسهم فداء لوطنهم، لكننا نشير إلى الشيخ ياسين على اعتبار أن يحيى السنوار هو رئيس المكتب السياسى لها حتى استشهاده، لكن تظل المقاومة الفلسطينية لا تحمل جنسية جماعة أو حركة أو طائفة، المقاومة هى مقاومة منذ الوعد الملعون «بلفور» حتى الآن.
رحل السنوار وهو يمسك سلاحه يدافع عن وطنه وعرضه، لم يختبئ فى نفق أو خلف ستار أو حائط، لكنه بمجرد أن سمع مركبات العدو تقترب من المنطقة التى يتواجد بها، وضع يده على سلاحه وخرج ليواجههم بكل شرف، لم يقل أنه قيادى ولابد أن يحافظ على أمنه وسلامته، ويختبئ لكنه خرج عليهم رافعا سلاحه فى مواجهة الآليات العسكرية المجهزة على أعلى مستوى.
وخيرا فعل الأزهر الشريف عندما نعى شهداء الأرض
شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال، بعد مقتل السنوار
حيث أعرب عن نعيه "شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال«، وذلك بعد إعلان إسرائيل اغتيال زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار،
وأكد البيان الذى يعد شديد اللهجه حيث وصف المحتل باليد الصهيونية مجرمة، التى عاثت فى أرضنا العربية فسادًا وإفسادًا، فقتلت وخرَّبت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولى يغط فى صمت كصمت الموتى فى القبور، وقانون دولى لا تساوى قيمته ثمن المِداد الذى كُتبَ به»، بحسب البيان.
وأكد الأزهر أن «شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب فى قلوبه، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبًا وخداعًا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها».
وتابع البيان: "والأزهر إذ ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية، فإنه يشدد على أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويهَ رموز المقاومة الفلسطينية فى عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين".
وأكد الأزهر أن "المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت فى سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف".
وهذا البيان يعد هو الأشرس الذى يخرج من أكبر كيان إسلامى فى العالم، وهو يؤكد أنه تعبير صادق عن مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، والبيان كما هو واضح تحدث عن المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وأشكالها، وضع البيان المحتل المغتصب فى مكانه الطبيعى بين المجرمين، ولم ينس البيان ان ينال من صمت دول العالم التى دائما ما تقف موقف المتفرج، رغم ما تنقله الشاشات من مجازر وحشية ضد أهالينا فى غزة.
والمتابع للأحداث يكتشف أن الرواية الإسرائيلية حول استشهاد يحيى السنوار تظهر «فشلا استخباراتيا ذريعًا، ليس فقط فى 7 أكتوبر؛ بل على مدار عام كامل، بعد أن عجزت إسرائيل عن تحديد مكانه أو الوصول إليه»
يحيى السنوار هو من اشتبك مع القوات الإسرائيلية من موقعه، مرتديا زيه العسكري.
الاستشهاد ليس خسارة أو مصيبة عند المناضل الفلسطيني؛ بل هو أسمى ما يتمناه المقاتل الفلسطينى»
نعم أستشهد الآلاف من أبناء فلسطين، ستظل المقاومة باقية بقاء الأرض وسيبقى صاحب الأرض مشروع شهيد إلى أن يسترد أرضه المسلوبة.
الكيان الصهيونى اعتقد ان فى رحيل السنوار راحة لهم، لكن فى الحقيقة أن رحيله نكبة لهم، لأنه سيخلق مليون سنوار جديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد خطوات القضاء ى المقاومة الفلسطينية شهداء المقاومة الفلسطینیة یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
قبيل "الصفقة".. حماس تنشر فيديو دعائيا يجمع السنوار وهنية
نشرت "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، فيديو نادرا يجمع لأول مرة بين رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
كما ظهر في الفيديو الذي ينشر لأول مرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل، صالح العاروري، وعدد من القيادات الذين يرجح أنهم قتلوا في هجمات إسرائيلية.
كما تم في الفيديو الذي صاحبه أغنية تمجد في قادة الحركة، بث مقتطف من كلمة ليحى السنوار حول "طوفان الأقصى" وكلمة لإسماعيل هنية وهو يمازح السنوار قائلا أنت "العدو الأول لإسرئيل"، ويظهر في الفيديو الراحلان وهما يتجولان داخل ما يبدو أنه مصنع خاص بإنتاج الأسلحة.
قرب التوصل لصفقة
ويأتي نشر هذا الفيديو في وقت أكدت فيه حماس أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "بات أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة".
وقال قيادي في حماس في تصريحات إن "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهاما وتم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنها لا تعطل".