الصباح : الاتفاقيات تستهدف تحفيز التحول الرقمي في الكويت لتحقيق رؤية 2035

 

الكويت – أكتوبر ٢٠٢٤:
أعلنت جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء (AAIOT) عن توقيع اتفاقيتي تعاون استراتيجيتين مع شركة أوراكل وجامعة روتشستر للتكنولوجيا خلال مشاركتها في فعاليات معرض جيتكس 2024 في دبي. يهدف هذان التعاونان إلى تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مختلف القطاعات بالكويت، بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035 للتحول الرقمي، التي تسعى إلى تحويل البلاد إلى مركز تكنولوجي إقليمي.

من خلال هذا التعاون، ستوفر أوراكل خبراتها الرائدة في مجالات التكنولوجيا السحابية، تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، والأمن السيبراني، مما يعزز البنية التحتية الرقمية في الكويت. في الوقت نفسه، ستقوم جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء بتنسيق جهود الأطراف المحلية مثل الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، لضمان تكييف هذه التقنيات مع متطلبات السوق الكويتي.

ثمن رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء الشيخ محمد الصباح، الشراكة مع أوراكل مشيرا الى انها ستضيف قيمة كبيرة للقطاع التقني في الكويت. وأوضح: “بفضل خبرة أوراكل العالمية وفهمنا العميق لاحتياجات السوق المحلي، نحن متفائلون بأن هذا التعاون سيمهد الطريق لتحول رقمي ملموس ومستدام في الكويت.”

تطوير الكوادر الوطنية عبر التعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا

إلى جانب الاتفاقية مع أوراكل، وقعت جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء مذكرة تفاهم مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا تهدف إلى تمكين وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، والمدن الذكية. يهدف هذا التعاون إلى توفير برامج تعليمية متخصصة تعمل على تأهيل الشباب الكويتي لدخول سوق العمل بكفاءة ومهارات متقدمة تتوافق مع تطلعات رؤية 2035.

وأردف الشيخ محمد الصباح موضحا أن الشراكة مع جامعة روتشستر ستعزز من قدرة الكويت على بناء قوى عاملة وطنية متخصصة قادرة على قيادة التطور التكنولوجي في المستقبل. من جانبه، أشاد رئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا بهذا التعاون المثمر، معربًا عن سعادته بالعمل جنبًا إلى جنب مع AAIOT لتحقيق الأهداف المشتركة وتأهيل جيل من المتخصصين المبتكرين في مختلف المجالات التقنية.

بدره قال نائب رئيس شركة أوراكل لمنطقة الخليج عمر صالح : “يسعدنا أن نكون جزءاً من التعاون مع AAIOT لدفع التحول الرقمي في الكويت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. هذه الشراكة تُظهر التزامنا بدعم رؤية الكويت لتصبح مركزًا إقليميًا للتكنولوجيا المتقدمة، ونتطلع لمشاركة خبراتنا لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.”

تعزيز الابتكار عبر أنشطة مشتركة

بموجب مذكرة التفاهم، ستعمل أوراكل وAAIOT على تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة المشتركة، بما في ذلك ورش عمل تقنية، برامج تدريبية، مشاريع بحثية، وندوات، بهدف تطوير مهارات القوى العاملة المحلية وتحفيز الابتكار في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، التعليم، والصناعة. هذه المبادرات ستسهم في بناء مجتمع تقني قادر على تبني الحلول الرقمية المتقدمة لتحقيق كفاءة أكبر ومواجهة التحديات المختلفة.

من جانبه قال رئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا الدكتور يوسف العساف اننا نرحب بالاتفاقية التي تهدف الى تمكين الكوادر الوطنية في الكويت لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة في شتى المجالات.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: فی الکویت

إقرأ أيضاً:

لماذا يعجز الذكاء الاصطناعي عن معرفة الوقت؟

أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة كبيرة في العالم الرقمي وغير الطريقة التي ننظر بها إلى التكنولوجيا، ولكن رغم أن هذه التقنية قادرة على توليد الصور وكتابة الروايات وأداء الواجبات المنزلية والتحليل العاطفي، فإنها غالبا ما تفشل في معرفة الوقت أو تحديده.

وفي دراسة نُشرت على موقع "أركايف" (arXiv) – وهو أرشيف مفتوح المصدر للمقالات العلمية –اختبر باحثون في جامعة إدنبرة قدرات 7 أنواع مختلفة من نماذج اللغة الكبيرة "إل إل إم" (LLM) لاختبار قدرتها في معرفة وتحديد الوقت، وشمل اختبارهم أسئلة متنوعة حول صور لساعات وتقويمات مختلفة، وأظهرت الدراسة التي ستصدر بشكل رسمي في شهر أبريل/نيسان القادم أن هذه النماذج تواجه صعوبة في فهم ومعرفة هذه المهام والتي تُعتبر أساسية في حياتنا اليومية.

وكتب الباحثون في الدراسة: "إن القدرة على تفسير واستنتاج الوقت من المدخلات البصرية أمر بالغ الأهمية للعديد من التطبيقات في العالم الحقيقي، بدءا من جدولة الأحداث إلى الأنظمة المستقلة، ورغم التقدم في نماذج اللغة الكبيرة متعددة الوسائط، فإن معظم الأبحاث ركزت على اكتشاف الأشياء وتسمية الصور وفهم المشاهد، ولكنها لم تُركز على الاستنتاج الزمني وهذا ما جعل عامل الوقت مُهملا بالنسبة لهذه الأنظمة."

إعلان

واختبر فريق البحث نماذج من مختلف الشركات مثل "شات جي بي تي -4أو" من أوبن إيه آي و"جيميني" من غوغل و"كلود" من أنثروبيك، و"لاما" من ميتا والنموذج الصيني "كوين 2″ من علي بابا و"ميني سي بي إم" من مودل بيست، وقدموا صورا ذات ألوان وأشكال مختلفة لساعات جدارية عادية وساعات بأرقام رومانية وساعات بدون عقرب الثواني، بالإضافة إلى صور لتقويم يُظهر الأيام والأشهر لآخر 10 سنوات.

لم تُحقق نماذج الذكاء الاصطناعي نتائج مرضية في اختبار قراءة الوقت على الساعة  (شترستوك)

وفي اختبار الساعات، سأل الباحثون نماذج اللغة الكبيرة: "ما هو الوقت الموضح في الصورة المرفقة؟"، أما بالنسبة لاختبار التقويم فقد طرحوا أسئلة بسيطة مثل "ما هو اليوم الذي يوافق رأس السنة الميلادية؟" وأسئلة صعبة مثل "ما هو اليوم رقم 153 من السنة؟".

وقال الباحثون: "إن قراءة الساعات وفهم التقويم يتطلب خطوات معرفية معقدة، وتحتاج إلى تمييز بصري دقيق – لمعرفة موضع عقارب الساعة وتخطيط التقويم – كما تحتاج إلى تفكير عددي دقيق لحساب عدد الأيام بين تاريخين".

وبشكل عام لم تُحقق نماذج الذكاء الاصطناعي نتائج مرضية، فقد قرأت الوقت على الساعة بشكل صحيح في أقل من 25% من الحالات، وواجهت صعوبة في فهم الساعات التي تحمل أرقاما رومانية أو العقارب التي تملك تصميما مُبتكرا بنفس القدر الذي واجهته مع الساعات التي تفتقر إلى عقرب الثواني، وهنا يشير الباحثون أن المشكلة قد تكمن في اكتشاف العقارب وتفسير الزوايا على ميناء الساعة.

ومن الجدير بالذكر أن نموذج "جيميني" حصل على أعلى درجة في اختبار قراءة الساعات، بينما تفوق نموذج "شات جي بي تي -4أو" في قراءة التقويم وتحديد الوقت بنسبة 80%، وبالمقابل فإن معظم نماذج اللغات الكبيرة الأخرى ارتكبت أخطاء في اختبار التقويم بنسبة 20% تقريبا.

إعلان

وقال روهيت ساكسينا أحد مؤلفي الدراسة وطالب دكتوراه في كلية المعلوماتية بجامعة إدنبرة في بيان صادر عن الجامعة: "يستطيع معظم الناس معرفة الوقت واستخدام التقويمات في سن مبكرة، ولكن نتائجنا تُظهر الفجوة الكبيرة في قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ ما يُعتبر مهارات أساسية جدا للبشر، ويجب ألا نغفل عن هذه المشاكل في حال أردنا دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الواقعية الحساسة للوقت مثل الجدولة والأتمتة والتكنولوجيا المساعدة".

وأضاف "رغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنجاز أغلب واجباتك المنزلية، ولكن لا أنصحك بالاعتماد عليه في الالتزام بأي مواعيد نهائية."

مقالات مشابهة

  • البنك التجاري الدولي CIB وجامعة النيل يحتفلان بتخريج الدفعة الأولى من طلاب التمويل المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة
  • لماذا يعجز الذكاء الاصطناعي عن معرفة الوقت؟
  • استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الريادة: تعاون بين الأحزاب السياسية من أجل مصلحة الوطن
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • جمعية رجال أعمال إسكندرية: تعاون مستمر مع الضرائب لحل مشكلات قطاع الأعمال
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • التخطيط القومي يعقد الحلقة السادسة حول تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي 2024