صدمة جديدة بسبب متحور كورونا الجديد.. هل يعود العالم للإغلاق؟
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
صدمة جديدة للعالم ممزوجة بالقلق وهذا نتيجة عودة كورونا مجددا والمتحور الذي يعرف بـ EG.5، بعدما بات الأكثر انتشارا في عدة دول، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة والبرتغال وإسبانيا، وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه "مثير للاهتمام" لأنه يعد أكثر انتشارا وأخطر أيضا في حدة الحالات.
أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أيام عن ظهور متحور فرعي جديد لفيروس كورونا EG.5، ويُطلق عليه تسمية غير رسمية هي "إيريس" وحثت الدول على مراقبة الإصابات بهذا المتحور الجديد الذي ينتشر على مستوى العالم وبصورة كبيرة.
لكن المنظمة تقول إن المتحور الجديد لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، مضيفة أنه لا يوجد دليل على أنه أكثر خطورة من المتحورات الأخرى المنتشرة في الوقت الحالي.
ومنذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة وهو آخذ في التحور والتغير، ويُطلق على النُسخ الجينية الناشئة من جراء تلك التغيرات اسم متحورات.
فإن إي جي.5 هو نسخة أخرى من متحور أوميكرون، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ظهر لأول مرة في فبراير 2023 ومنذ ذلك الحين تتزايد حالات الإصابة به بشكل مطرد.
وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقييماتها المتحور إي جي.5 إلى جانب المتحورات الفرعية المرتبطة به ارتباطا وثيقا، بما في ذلك المتحور جي5.5. 1.
وفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة هنالك إصابة واحدة بالمتحور الجديد بين كل سبع حالات من إصابات كوفيد، رُصدت من خلال اختبارات المستشفى.
وقالت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير الوكالة، إن ظهور متحورات جديدة "ليس بالأمر المفاجئ أو غير المتوقع".
وتابعت: تم تصنيف إي جي.5 على أنه متحور جديد في 31 يوليو 2023، بسبب الازدياد المستمر في عدد حالات الإصابة على المستوى الدولي وفي المملكة المتحدة، ما يسمح بمراقبته من خلال عمليات المراقبة الروتينية".
تتزايد أيضا حالات الإصابة بالمتحور الجديد في الولايات المتحدة، حيث تجاوزت بفارق ضئيل المتحورات الفرعية الأخرى المنتشرة من متحور أوميكرون، وفقا للتقديرات التي نشرها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
يقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إنه استنادا إلى الأدلة المتاحة، لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الفرعي يسبب مرضا أكثر شدة من المتحورات الأخرى، كما أنه ليس أكثر خطورة منها.
وتشير بعض الاختبارات إلى أن إي جي.5 يمكنه أن يتجاوز جهاز المناعة لدينا بسهولة أكبر من بعض المتحورات الأخرى المنتشرة، لكن هذا لم يترجم بحال من الأحوال، إلى إصابة أكثر شدة وخطورة.
وقد شهدت المملكة المتحدة في الأسابيع الأخيرة، زيادة طفيفة في عدد المصابين الذين احتاجوا إلى دخول المستشفيات، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما، لكن الخبراء يقولون إن الأرقام لا تزال أقل من الموجات السابقة للفيروس. كما لم تكن هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد ويحتاجون إلى تلقي العلاج في وحدات العناية المركزة.
سيستمر الخبراء في جميع أنحاء العالم في مراقبة وتقييم تأثير المتحور الفرعي إيريس، لا سيما عندما تعاود المدارس والجامعات فتح أبوابها.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، أُبلغ عن وجود إصابات في 51 دولة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.
يقول الخبراء إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتحور الجديد إي جي.5 يسبب أي أعراض مختلفة عن تلك التي يسببها أي متحور آخر من متحورات كورونا.
وقد تتضمن أعراض الإصابة بفيروس كورونا ( حمى ـ سعال مستمرـ تغير في حاسة التذوق أو حاسة الشم ـ شعور بالتعب والإنهاك ـ سيلان الأنف ـ التهاب الحلق).
كما هو الحال بالنسبة لمتحورات كورونا الأخرى، تظل احتمالات الإصابة بمرض شديد أعلى نسبة لدى كبار السن أو الذين يعانون من عوارض ومشاكل صحية كامنة.
يقول مسؤولو وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن اللقاح لا يزال "أفضل وسيلة دفاعية ضد موجات كوفيد المستقبلية، لذلك لا يزال من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتلقى الأشخاص جميع الجرعات المخولين بتلقيها في أقرب وقت ممكن".
تشمل قائمة الأشخاص المؤهلين للحصول على لقاحات كوفيد هذا الشتاء، جميع الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، والبالغين الذين يعيشون في دور الرعاية، وعددا من الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
تقول منظمة الصحة العالمية إنها تواصل تقييم تأثير المتحورات على أداء اللقاحات للمساعدة حين اتخاذ القرارات بشأن تحديثات تركيبة اللقاح.
ويوصي خبراء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بغسل اليدين بانتظام، والابتعاد عن الآخرين قدر ما أمكن ذلك، إذا كنت تعاني من أعراض أمراض الجهاز التنفسي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه حتى الآن لا يوجد خطر من متحور فيروس كورونا الجديد، الذي انتشر بدول كثيرة من العالم لا يمثل خطرا على مستوى العالم أو المستوى المحلي.
وأوضح أن فيروس كورونا يذكرنا وينبهنا أنه لم ينته ولن ينتهي وأحدث نسخة منه سريعة جدا بالانتشار وهي المتحور الجديد إي جي 5، وهو يثبت أن متحور أوميكرون مازال موجودا والذي أحدث لنا 600 متحور فرعي.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن متحور كورونا أصاب 37 فردا كل دقيقة طوال الشهر الماضي، وكان يتسبب بوفاة 89 شخصا كل يوم، وهذا يعني أن الجهل بطرق الوقاية من كوفيد 19 ومتحوراته مازال متواجدا بكل دول العالم، موضحا أن فيروس كورونا أحدث الدراسات أثبتت أنه قتل 20 مليون شخص حول العالم.
وتابع وضع مصر الصحي جيد جدا، وخبرات مصر السابقة بموجات كورونا السابقة جعلت من العدوى السابقة للفيروس والتي أصابت 88.909 إنسان بفيروس كورونا، بكل 100 ألف شخص، كان لدينا بمصر 4861 مصابا بكل 100 ألف شخص، مشددا على ضرورة التطعيمات وجرعاتها المختلفة والحرص على ارتداء الكمامات وغسيل الأيدي والتباعد الاجتماعي.
والجدير بالذكر، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رقم مهول خاصة بفيروس كورونا، فرغم تراجع الجائحة الفترة الأخيرة، إلا أن الإصابات لازالت قائمة بالفعل كما أن الوفيات نسبتها ليست قليلة.
ووفقًا للبيانات التي أعلنت عنها المنظمة، والتي تشير إلى إحصائيات الناجمة عن الجائحة خلال الفترة من 10 يوليو إلى 6 أغسطس، فإن هناك ارتفاع في عدد المصابين بفيروس كورونا وكذلك عدد الوفيات.
وفي هذا الصدد، كشفت منظمة الصحة العالمية أنه تم الإبلاغ عما يقرب من 1.5 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا وأكثر من 2500 حالة وفاة.
وهناك ووفقًا لتلك الأرقام المعلنة، فهذه نسبة مرتفعة للغاية في عدد ضحايا فيروس كورونا، حيث بلغت زيادة في الوفيات والإصابات بمعدل 80% في معدل الإصابات مقارنة بالـ 28 يومًا السابقة لها.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان صادر عنها الجمعة، إنه في حين أبلغت 5 أقاليم تابعة لها عن انخفاض في عدد حالات الإصابة والوفيات على حد سواء، فإن إقليم غرب المحيط الهادئ أبلغ عن زيادة في حالات الإصابة وانخفاض في معدل الوفيات.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 769 مليون إصابة مؤكدة وأكثر من 6.9 مليون حالة وفاة على مستوى العالم، وذلك منذ بداية الوباء وحتى 6 أغسطس، وأن الحالات المبلغ عنها لا تمثل بدقة معدلات الإصابة، وذلك بسبب انخفاض الاختبار والإبلاغ على مستوى العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كورونا كورونا الجديد فيروس كورونا الجديد آيريس متحور كورونا منظمة الصحة العالمیة فی المملکة المتحدة على مستوى العالم المتحور الجدید کورونا الجدید بفیروس کورونا حالات الإصابة فیروس کورونا متحور کورونا من متحور لا یوجد أکثر من إلى أن إی جی 5 فی عدد
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرار الانسحاب منها
سرايا - أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس إدهانوم غيبريسوس، عن أمله أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرارها الانسحاب من المنظمة خلال 12 شهرا.
ورحب الدكتور تيدروس في كلمته في افتتاح الدورة السادسة والخمسين بعد المئة للمجلس التنفيذي للمنظمة اليوم الاثنين “بالحوار البناء للحفاظ على العلاقة التاريخية بين منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة وتعزيزها والتي ساعدت في تحقيق تأثيرات كبيرة مثل القضاء على الجدري.
ورد المسؤول الأممي على الأسباب التي أعطاها الأمر التنفيذي لقرار الانسحاب من المنظمة، أن منظمة الصحة العالمية “فشلت في تبني الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل”، قائلا: لقد “نفذت منظمة الصحة العالمية على مدار السنوات السبع الماضية، وتحت إشراف الدول الأعضاء وإدارتها، الإصلاحات الأعمق والأوسع نطاقا في تاريخ المنظمة”، مشيرا إلى أنهم قاموا بتنفيذ 85 من الإصلاحات الـ 97 المقترحة في خطة التنفيذ للأمانة العامة بشأن الإصلاح.
وبشأن الاتهام بأن منظمة الصحة العالمية “تطلب مدفوعات غير عادلة من الولايات المتحدة، لا تتناسب مع ما تساهم به البلدان الأخرى”، وقال إن الدول الأعضاء تفهم كيف يتم حساب الاشتراكات المقررة، وأن بعض البلدان تختار تقديم مساهمات طوعية أعلى من غيرها.
وبالنسبة لاتهام ترمب للمنظمة بشأن “سوء تعامل المنظمة مع جائحة كوفيد-19 والأزمات الصحية العالمية الأخرى”، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه منذ اللحظة التي التقطت فيها المنظمة أولى إشارات الالتهاب الرئوي الفيروسي في ووهان، “طلبنا مزيدا من المعلومات، وقمنا بتنشيط نظام إدارة الحوادث الطارئة لدينا، وتنبيه العالم، وعقدنا اجتماعا للخبراء العالميين، ونشرنا إرشادات شاملة للدول حول كيفية حماية سكانها وأنظمتها الصحية، كل ذلك قبل الإبلاغ عن أول حالة وفاة من هذا المرض الجديد في الصين في الحادي عشر من كانون الثاني 2020”.
وعما نص عليه الأمر التنفيذي الأميركي، قال إن منظمة الصحة العالمية “غير قادرة على إثبات استقلالها عن النفوذ السياسي غير المناسب” للدول الأعضاء.
وأضاف الدكتور تيدروس: “باعتبارها وكالة تابعة للأمم المتحدة، فإن منظمة الصحة العالمية محايدة وتوجد لخدمة جميع البلدان وجميع الشعوب”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#الصين#ترامب#قطر#مجلس#إصابات#وفاة#الصحة#جائحة#اليوم#الاحتلال#الثاني#جنين
طباعة المشاهدات: 1463
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-02-2025 08:43 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...