واعتبر وزير الخارجية والمغتربين ذلك محاولة ملتوية لدعم الكيان الصهيوني لاستمراره في حرب الإبادة على غزة من خلال تسهيل مرور سفن شحن الأسلحة وإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار عقب إعلان إفلاس وإغلاق ميناء أم الرشراش "إيلات".

وقال "هذا التعسف يأتي مع ما بات معلوماً من أن التحذيرات تم تخصيصها بشكل واضح على سفن الشحن المحسوبة على الكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئه".

وأوضح الوزير عامر أن تهديد الملاحة سببه عسكرة الإدارة الأمريكية للبحر الأحمر دفاعاً عن مصالح الكيان الصهيوني.. مشيراً إلى الرفض العدمي لهذه الإدارة بالأخذ بالخيار الأقل كلفة المتمثل بالضغط على الكيان للسماح بإدخال الغذاء والدواء لإيقاف موت أبناء غزة جوعاً ومرضاً أو التدخل بوقف حرب الإبادة الصهيونية بدلاً من إمدادها بالسلاح فيما لو كانت جادة بإنهاء التوتر في البحرين الأحمر والمتوسط وخليج عدن.

وتساءل "عما إن كان بيان بروكسل يمثل انخراطا لبعض دول الخليج وعلى رأسها الرياض في الدعم العلني للكيان الصهيوني والمشاركة العملية في المواجهة العسكرية الأمريكية ضد اليمن وعما إن كانت قادرة على تبعات قرار عدائي كهذا".

وفيما أكد وزير الخارجية رفض الحكومة اليمنية سعي قمة بروكسل لتدويل تأمين البحر الأحمر، شدد على أن الدول المطلة على البحر الأحمر هي من تتحمل مسؤولية حمايته، مقدراً موقف جمهورية مصر العربية الشقيقة الرافض لتدخل أي من غير الدول المشاطئة.

وحول تطرق بيان الاجتماع الأوربي - الخليجي لدعم عملية السلام في اليمن، قال الوزير عامر "مثل هذا الدعم لم يتجاوز البيانات إلى الواقع ولا يمكن عده إلا من باب الاستهلاك الإعلامي والمخاتلة السياسية".

وأفاد بأن من أوقف عملية السلام هي الإدارة الأمريكية حين أمرت النظام السعودي بوقف المضي بالتوقيع على خارطة الطريق التي تدعمها الأمم المتحدة عبر مبعوثها.. مضيفاً " إن تكرار الحديث عن عملية السلام عادة ما يأتي لتسويق الرياض كراعية للسلام بهدف تبرئتها من تبعات جرائم الحرب أثناء قيادتها تحالف العدوان على اليمن بدعم أمريكي - بريطاني والذي ما يزال قائماً وإن بعنوان مختلف".

وجدد وزير الخارجية والمغتربين التأكيد على عدم نية القيادة والقوات المسلحة المسنودين من الشعب اليمني التوقف عن مساندة مظلومية أبناء غزة إلا بوقف حرب الإبادة ضدهم واعتبار أي مساندة مهما كان دورها أو حجمها في البحر الأحمر من أي دولة كانت بمثابة اعتداء صارخ على اليمن وشعبه واصطفافاً مع الكيان الصهيوني المجرم في حرب إبادة شعب غزة وتهجيره.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني بعيون أبنائه ورعاته!

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

رغم التعتيم الإعلامي الكبير، والقوانين والتعليمات العسكرية الصارمة بداخل الكيان الصهيوني، بعدم نشر ما من شأنه التأثير على المعنويات العامة والعسكرية منها على وجه الخصوص، من تفاصيل طوفان الأقصى المبارك، إلّا أنَّ الكيل قد طفح بالبعض من السَّاسة والكُتَّاب والمفكرين والمؤثرين بداخل الكيان، ودفع بهم إلى البوح بكافة "المُحرَّمات والممنوعات" عن واقع كيانهم ومصيره المحتوم.

لم يكن قبل الطوفان يسمع أحد عبارة "إسرائيل دولة بلا مُستقبل"، ولا عبارة من شاكلة "نبوءة" المؤسس ديفيد بن جوريون "نهاية إسرائيل ستكون على أيدي الجيل الثالث"، وهو جيل النتن ياهو وجالانت وسموتريش.

الصهاينة اليوم لم يعد التطبيع أو حل الدولتين يحملان أي منجاة لهم من الزوال، لأنَّه في السابع من أكتوبر المجيد وُلِدَ خيارٌ جديد ومنعطفٌ خطير في الصراع العربي الإسرائيلي عنوانه "فلسطين عربية من النهر إلى البحر".

هذا الخيار لم يكن حاضرًا خلال السبعة عقود الماضية من الاحتلال، في زمن المناوشات والمواجهات شبه الوديّة بيننا وبين العدو الذي قيل لنا إنِّه "لا يُقهر"! أما في زمنٍ قَهَرْنَا فيه العدو بالصوت والصورة وعلى الهواء مُباشرةً، فإنَّ هذا العنوان أصبح خيارًا مُتاحًا وأقرب إلينا من حبل الوريد، وسيكون عنوان وشعار وخيار القادمين حتى مطلع الفجر.

دولةٌ بلا مستقبل يعني دولة إلى زوال، وأن يأتي اليوم من يتحدث بلغة جديدة ومن داخل الكيان نفسه ليُعرِّف الحالة في فلسطين على أنها مواجهة بين مُحتل ومناضلين من أجل تحرير بلادهم، وليس صراعا أو نزاعا، وكأن الطرفين أصحاب حق بالتساوي واختلفا على قسمته.

لم تكن فلسطين حاضرة وبقوة في الضمير العالمي، كما هي حاضرة اليوم، ولم تكن فلسطين بوصلة أحرار وضمير العالم، كما هي اليوم، وهذا كله بفضل تجاوز الشعوب للمنظومات والسرديات والرقابة الرسمية، وجعلهم لوسائل التواصل منظومة موازية ماضية ومؤثرة.

ولم تكن قضية فلسطين في وجدان الشعب العربي كما هي اليوم؛ حيث يقود التحرر فتية آمنوا بربهم وقرروا مصيرهم بكامل قواهم وحواسهم وعقائدهم، بعد خذلان وإذلال لعقود لخيرِ أمّةٍ أُخرجت للناس، على أيدي أقوام طارئة على التاريخ والحضارة والإنسانية معًا.

المقاومة اليوم تمتلكُ حواضن شعبية وجغرافية وضميرًا عالميًا لم تكن فيما مضى تتوفر لها بسعة وحجم اليوم، بسبب تغلغل السرديات الصهيونية في عقولنا، ونجاحها في تغييب الوعي وثقب الذاكرة.

مشكلة الكيان الصهيوني ورعاته ورابطة مشجعيه اليوم، ليست في تحييد سلاح المقاومة وضبط إيقاعها بعد الحرب؛ بل في كيفية تمرير سرديات جديدة تُسفِّه الجهاد والنضال، وتنثُر فتات الدين وتتجنب لُبَهُ وعمق مقاصده.

سبحان من سخَّر لنا الطوفان وجعل لنا من حل الدولتين مطيةً للتحرير الكامل، بعد أن كان مطيةً ووسيلة للعدو في السيطرة على كامل فلسطين، عبر "أوسلو" وأخواتها. والحمد لله على نِعَم المُسيَّرات والصواريخ البالستية التي قرَّبت المسافات وحقَّقت الغايات، وما بعد الغايات، وجعلت النخوة العربية عابرةً للأجيال والحدود.

قبل اللقاء: "فاجعة" طوفان الأقصى للكيان وساكنيه لم تُشكِّل صدمةً تاريخيةً لهم فحسب؛ بل جعلتهم يُقلِّبُون في كتب ووصايا أجدادهم عن مصيرهم المحتوم، وكعادة اليهودي "إذا أفلس يقلب في دفاتر جده"!

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الحوثي يرفض بيان بروكسل ويتساءل عن انخراط السعودية مع إسرائيل وتحمل التبعات العسكرية
  • الكيان الصهيوني بعيون أبنائه ورعاته!
  • عشرات الآلاف يتظاهرون في بروكسل للمطالبة تنديداً بالمجازر الصهيونية والمطالبة بوقف إمدادات الأسلحة إلى الكيان
  • ملتقى إعلاميات اليمن يُدين جرائم العدو الصهيوني بحق الصحفيين ويحمل المنظمات الدولية والحقوقية كامل المسؤولية
  • وزير الحرب الأمريكي يعلن نشر نظام ثاد الدفاعي في الكيان الصهيوني
  • وزير الخارجية يستعرض الجهود المصرية لدعم اليمن مع المبعوث الأممي بالبلاد
  • وزير الخارجية يبحث تبادل الأسرى مع الصليب الأحمر في اليمن
  • الكيانُ الصهيوني صنيعةُ الأمم المتحدة
  • متظاهرون بمدينة شيكاغو يطالبون بوقف جميع المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني