أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال متصل يدعى محمد، مفاداه:  "كنت متزوج ولدي أطفال، حياتي كانت طبيعية، طلبت من صاحبي في الشغل يوصل فلوس للبيت، وبعد فترة لقيت زوجته بتتصل بي وتقولي تعالى مراتك في بيت صاحبك اللي أنت مستأمنه على عرضك، فطلقتها، وتنازلت عن أولادها، فالأولاد عاوزين يرجعوها وأنا مش عارف أعمل إيه؟

طلقتها بعد ما خانتي مع صاحبي ينفع أرجعها؟

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، اليوم الاثنين: "بالطبع، كل من سيستمع إلى قصة أستاذ محمد سيقدر تمامًا الموقف الصعب الذي يمر به، إنه من الواضح أن هذا الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، ولكنه يتطلب حكمة وعقلانية".

وأَضافت: "إذا كان أستاذ محمد يفكر في إرضاء الله سبحانه وتعالى، وعندما يتحدث مع زوجته السابقة ويكتشف أنها مستعدة لتكون أمًا وزوجة صالحة، فلا مانع شرعًا من ذلك، بل على العكس، هذا يعد سعيًا للإصلاح ومحاولة لإعادة بناء الأسرة من جديد، وقد تكون أنت النور الذي يحتاجه الآخرون للتوبة والندم، وتكون جاهزة لبدء علاقة أسرية جديدة، وإذا تواصلت معنا، سنساعدكما في ذلك".

واختتمت بقولها: "أول شرط هو أن تكون السيدة نادمة على أفعالها، فنحن متفقون على أن ما حدث هو فعل مزموم وممنوع، إذا لم تشعر بالندم، فالأفضل أن يبتعد عنها ويتزوج من أخرى، ولكن إذا كانت لديها الرغبة في الإصلاح، فليتواصل معنا".

تعيين الشيخ السيد محمد عبدالقادر إمامًا وخطيبًا لمسجد الإمام الحسين.. من هو؟ دعاء الابتلاء والصبر .. 25 مفتاحًا عظيمًا للتفريج عنك في الحال هاجرني وعنده علاقات محرمة

فيما أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده إن زوجها يخاصمها بالأشهر ولا ينفق عليها وكذلك له العديد من العلاقات النسائية المحرمة شرعا، ويعاملها بطريقة سيئة، فهل يحق لها تطلب الطلاق؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، إنه من الضروري أن يقوم الزوج بواجباته تجاه زوجته وأولاده، مؤكداً أن التقصير في ذلك يعد إثماً شرعياً.

وأوضح: "يجب على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده النفقات الضرورية المطلوبة منه شرعًا، وإذا لم يقم بذلك فإنه يكون آثمًا. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول'.. وهذا يعني أنه إذا جاء يوم القيامة وكان لديه هذا الذنب فقط، فإنه سيكون كفيلًا بأن يبعده عن رحمة الله".

كما أشار إلى أهمية المعاملة الطيبة، موضحًا أن الزوج مطالب بالكلام الطيب والتعبير عن الحب والاحترام لزوجته، موضحا: "إن كنت لديك علاقات محرمة شرعًا، فعليك أن تستغل الحلال الذي لديك، فبدلاً من أن تفعل الحرام، يمكنك كسب الأجر والثواب العظيم من خلال معاملتك الحسنة لزوجتك".

وفيما يتعلق بمسألة طلب الطلاق، قال: "إذا كانت الزوجة تعاني من مشكلات مع زوجها، عليها أن تنصحه بلطف، وإذا استمر الوضع، يمكنها الذهاب إلى دار الإفتاء المصرية مع زوجها، حيث لدينا إدارة مخصصة لحل المشكلات الزوجية، لكن إذا رفض الزوج الذهاب، عليها أن تلجأ إلى شخص ذو مكانة في العائلة يستطيع مساعدتها في حل المشكلة".

وأكد  على أهمية العمل من أجل الحفاظ على الأسرة، مشيرًا إلى أنه "يجب على الزوج أن يدرك أن له حقوقًا وعليه واجبات، كما أن للزوجة حقوقًا عليه أيضًا. فكما تتوقع منها أن تكون جميلة وتظهر لك الحب، يتوجب عليك أيضًا أن تقوم بذلك".

كما نقل الشيخ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قوله: "أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي"، مستندًا إلى قول الله تعالى: "ولهُنَّ مثل الذي عليهنَّ بالمعروف".

واختتم الشيخ حديثه بدعوة الأزواج إلى التركيز على حقوق زوجاتهم، مؤكدًا أن هذا يساهم في بناء أسرة سعيدة ومستقرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العالمي للفتوى مركز الازهر العالمي للفتوى الطلاق أحكام الطلاق دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج يلاحق زوجته بطلب طاعة: أجبرتني على توقيع شيكات

زوجتي شخصية مادية- لا تهتم إلا بالهدايا وجمع الأموال – كل شهر منذ أن جمعنا منزل واحد ينشب بيننا خلافات بسبب استحواذها على كل ما أتقاضاها ورفضها أن تمنحني منه مصروف، فكانت تحاسبني على بنزين سيارتي والأموال التي أنفقها في عملي، وعندما أنفق مبلغ صغير – تتهمني بالتبديد- وتنقلب الدنيا رأسا على عقب لأعيش في جحيم طوال مدة زواجنا التي دامت 5 سنوات.

تلك واحدة من آلاف القصص التي تبدأ بسبب خلاف بسيط وتنتهي بتبادل الزوجين عشرات الدعاوي أمام محكمة الأسرة وأحيانا يترتب علي تلك المناوشات بين الزوج وزوجته -الانفصال-، وهو ما نرصده خلال سلسلة (أغرب قضايا محكمة الأسرة).

وتابع الزوج: "عندما حدثت لي أزمة مالية في عملي، لاحقتني زوجتي بدعوى طلاق للضرر، وواصلت الإساءة لى وسبي، وشهرت بسمعتي، وطالبتني لإثبات حبي لها وثقتي بها أن أوقع شيكات بمبالغ تجاوزت 800 ألف جنيه، لأذوق العذاب وبعدها استخدمتها ضدي وطالبتني بسداد مئات الآلاف لها مقابل الشيكات ومنذ تلك الواقعة وأصبحت مهدد بالحبس بعد أن أتضح لي سوء نيتها".

وأضاف: "بعد واقعة تعسري ماديا، أتت زوجتي بدفتر شيكات وطلبت مني التوقيع عليها، وابتزتني للإقدام على تلك الخطوة التي ما زلت أدفع ثمنها حتى الآن، فقمت بذلك- بحسن نية- ولم يخطر في بالي أن السيدة التي أحببتها ستستخدم ذلك ضدي، وبعد أيام جاءت لى بقائمة المنقولات وطلبت مني تغيرها بمبلغ أكبر مقابل عدم تقديمها الشيكات للنيابة".
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: غزوةُ بدر الكُبرى هي نَصرُ الفُرقان الخالد
  • خلي بالك.. الحكم فى طلاق الفار حال تقديم أدلة على حرمان الزوجة من الميراث
  • هل يحصل ثواب الجماعة بصلاة الرجل في البيت بزوجته جماعة؟.. الإفتاء تجيب
  • بسبب اختفاء جهاز كهربائي.. مصرية ترفع قضية خلع على زوجها!
  • زوج يلاحق زوجته بالنشوز: تشترط الحصول على 15 ألف جنيه مصروف شهري للعيش برفقتى
  • هل صيام الشخص المتنمر مقبول؟.. هبة النجار تجيب
  • إجراء يتخذه الزوج لإثبات تحصل زوجته على منقولاتها حال طالبته بها مرة أخرى
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج يلاحق زوجته بطلب طاعة: أجبرتني على توقيع شيكات
  • أربعة أحكام تهم المرأة المسلمة في رمضان.. الأزهر العالمي للفتوى يكشفها
  • زوج يطالب بضم حضانة طفلته بعد هجر زوجته منذ عام ورفضها تمكينه من الرؤية