طلقتها بعد ما خانتني مع صاحبي ينفع أرجعها؟.. وعضو "العالمي للفتوى" تجيب
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال متصل يدعى محمد، مفاداه: "كنت متزوج ولدي أطفال، حياتي كانت طبيعية، طلبت من صاحبي في الشغل يوصل فلوس للبيت، وبعد فترة لقيت زوجته بتتصل بي وتقولي تعالى مراتك في بيت صاحبك اللي أنت مستأمنه على عرضك، فطلقتها، وتنازلت عن أولادها، فالأولاد عاوزين يرجعوها وأنا مش عارف أعمل إيه؟
طلقتها بعد ما خانتي مع صاحبي ينفع أرجعها؟وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، اليوم الاثنين: "بالطبع، كل من سيستمع إلى قصة أستاذ محمد سيقدر تمامًا الموقف الصعب الذي يمر به، إنه من الواضح أن هذا الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، ولكنه يتطلب حكمة وعقلانية".
وأَضافت: "إذا كان أستاذ محمد يفكر في إرضاء الله سبحانه وتعالى، وعندما يتحدث مع زوجته السابقة ويكتشف أنها مستعدة لتكون أمًا وزوجة صالحة، فلا مانع شرعًا من ذلك، بل على العكس، هذا يعد سعيًا للإصلاح ومحاولة لإعادة بناء الأسرة من جديد، وقد تكون أنت النور الذي يحتاجه الآخرون للتوبة والندم، وتكون جاهزة لبدء علاقة أسرية جديدة، وإذا تواصلت معنا، سنساعدكما في ذلك".
واختتمت بقولها: "أول شرط هو أن تكون السيدة نادمة على أفعالها، فنحن متفقون على أن ما حدث هو فعل مزموم وممنوع، إذا لم تشعر بالندم، فالأفضل أن يبتعد عنها ويتزوج من أخرى، ولكن إذا كانت لديها الرغبة في الإصلاح، فليتواصل معنا".
تعيين الشيخ السيد محمد عبدالقادر إمامًا وخطيبًا لمسجد الإمام الحسين.. من هو؟ دعاء الابتلاء والصبر .. 25 مفتاحًا عظيمًا للتفريج عنك في الحال هاجرني وعنده علاقات محرمةفيما أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده إن زوجها يخاصمها بالأشهر ولا ينفق عليها وكذلك له العديد من العلاقات النسائية المحرمة شرعا، ويعاملها بطريقة سيئة، فهل يحق لها تطلب الطلاق؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، إنه من الضروري أن يقوم الزوج بواجباته تجاه زوجته وأولاده، مؤكداً أن التقصير في ذلك يعد إثماً شرعياً.
وأوضح: "يجب على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده النفقات الضرورية المطلوبة منه شرعًا، وإذا لم يقم بذلك فإنه يكون آثمًا. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول'.. وهذا يعني أنه إذا جاء يوم القيامة وكان لديه هذا الذنب فقط، فإنه سيكون كفيلًا بأن يبعده عن رحمة الله".
كما أشار إلى أهمية المعاملة الطيبة، موضحًا أن الزوج مطالب بالكلام الطيب والتعبير عن الحب والاحترام لزوجته، موضحا: "إن كنت لديك علاقات محرمة شرعًا، فعليك أن تستغل الحلال الذي لديك، فبدلاً من أن تفعل الحرام، يمكنك كسب الأجر والثواب العظيم من خلال معاملتك الحسنة لزوجتك".
وفيما يتعلق بمسألة طلب الطلاق، قال: "إذا كانت الزوجة تعاني من مشكلات مع زوجها، عليها أن تنصحه بلطف، وإذا استمر الوضع، يمكنها الذهاب إلى دار الإفتاء المصرية مع زوجها، حيث لدينا إدارة مخصصة لحل المشكلات الزوجية، لكن إذا رفض الزوج الذهاب، عليها أن تلجأ إلى شخص ذو مكانة في العائلة يستطيع مساعدتها في حل المشكلة".
وأكد على أهمية العمل من أجل الحفاظ على الأسرة، مشيرًا إلى أنه "يجب على الزوج أن يدرك أن له حقوقًا وعليه واجبات، كما أن للزوجة حقوقًا عليه أيضًا. فكما تتوقع منها أن تكون جميلة وتظهر لك الحب، يتوجب عليك أيضًا أن تقوم بذلك".
كما نقل الشيخ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قوله: "أحب أن أتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي"، مستندًا إلى قول الله تعالى: "ولهُنَّ مثل الذي عليهنَّ بالمعروف".
واختتم الشيخ حديثه بدعوة الأزواج إلى التركيز على حقوق زوجاتهم، مؤكدًا أن هذا يساهم في بناء أسرة سعيدة ومستقرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العالمي للفتوى مركز الازهر العالمي للفتوى الطلاق أحكام الطلاق دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
كان النبي الكريم، يكثر من الصيام النبي في شعبان، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ» رواه البخاري.
صيام النصف الأول من شعبانأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادا لرمضان، وقال النبي: إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء"، فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج.
وجعل الرسول شهر محرم وشعبان مخصصين للصيام، فقال ابن رجب رحمه الله بين تفضيل صيام داود عليه السلام وصيام شعبان وصيام يومي الاثنين والخميس (أن الرسول بين أن صفة صيام داود كانت لنصف الدهر فقط، وكان الرسول يفرق بين أيام صيامه تحريًا للأوقات والأيام الفاضلة).
ليلة النصف من شعبان لها منزلة كبيرة، قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: (يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن)، والحكمة من كثرة الصيام لأجل إحياء أوقات الغفلة بالطاعة والعبادة.
ووردت الكثير من الأحاديث التي تبين فضل شهر شعبان ومنها: عن أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها- قالت: (ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان) رواه البخاري ومسلم.
ومن الأمور العظيمة في شهر شعبان للمسلم ، هو أنه شهر ترفع فيه الأعمال والمقصود بالأعمال هي أعمال السنة كاملة، فقد روى أسامة بن زيد : قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» حسنه الألباني.
أنواع صيام التطوعورغب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع والذي يشتمل على الآتي:
1- صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
2 - صوم عشر ذي الحجة وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
3- صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
4- صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
5- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس.. .إلخ". رواه أحمد بسند صحيح.
6- صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ» رواه البخاري.
7- صيام يومٍ وفطر يوم؛ لحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» رواه البخاري.