لماذا يتفرد حزبان بالمنافسة السياسية في أميركا؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
لكن لماذا لم ينجح أي حزب ثالث في اختراق هذه الثنائية المهيمنة؟ هذا السؤال يجيب عليه أحمد فاخوري في حلقة جديدة من برنامجه "ببساطة"، حيث يشرح ببساطة أسباب هذا التفرد.
ورغم أن الدستور الأميركي لا يحتوي على أي نصوص تمنع إنشاء أحزاب جديدة أو دخولها إلى الحياة السياسية، فإن النظام السياسي في الولايات المتحدة مصمم بطريقة تضمن بقاء الطرفين الرئيسيين، ويقضي على أي منافس ضعيف.
ويكمن السر في النظام الانتخابي الأميركي الذي يعتمد على مبدأ "الغالب يحصل على كل شيء"، حيث الفائز في الانتخابات يحصد جميع المكاسب، بينما الخاسر يخرج بلا شيء.
ويجعل هذا النوع من الأنظمة الانتخابية من الصعب جدا على الأحزاب الصغيرة أو المستقلة الحصول على أي تمثيل سياسي.
ولشرح هذا المبدأ، يتخيل فاخوري انتخابات افتراضية تتنافس فيها 4 أحزاب: حزب الفيل، وحزب الحمار، وحزب التمساح، وحزب الحمامة.
وفي هذه الانتخابات، قد يفوز حزب التمساح بالمقعد، لأنه حصل على أكبر عدد من الأصوات، على الرغم من أن الناخبين قد صوتوا أيضا للأحزاب الأخرى.
لكن، في المرة التالية، سيتعلم الناخبون الذين دعموا الأحزاب الصغيرة أن أصواتهم تُهدَر بتشتيتها بين عدة أحزاب ضعيفة، لذا سيقررون دعم حزب أقوى يستطيع المنافسة والفوز، وهذا هو الأسلوب الذي يؤدي تدريجيا إلى اختفاء الأحزاب الضعيفة.
وما يحدث في النهاية هو أن الناخبين الأميركيين لا يصوتون بالضرورة للحزب الذي يمثلهم سياسيا أو يعكس وجهة نظرهم، بل يصوتون ضد الحزب الذي يكرهون، في عملية تُعرف بـ"التصويت الانتقامي".
هذه الديناميكية استمرت لعقود، ومع مرور الزمن، بات الخيار السياسي في أميركا محصورا بين "الحمار" الذي يمثل الحزب الديمقراطي، أو "الفيل"، الذي يمثل الحزب الجمهوري.
21/10/2024المزيد من نفس البرنامجلا نزال هنا.. سكان أميركا الأصليون يستعرضون قصص صمودهم في "الطريق 66"تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عدنان درجال يتوجه إلى أبوظبي لتوقيع عقد مع الحسين عموتة ومفاوضات مع الجزيرة
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
المستقلة /- يبدو أن نهاية هذا الأسبوع ستكون حافلة بالأحداث المهمة في عالم كرة القدم العراقية. بحسب مصادر موثوقة، من المتوقع أن يتوجه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لمتابعة مستجدات قضية المدرب المغربي الحسين عموتة، الذي يشغل حالياً منصب مدرب المنتخب العراقي.
الزيارة التي سيقوم بها درجال إلى أبوظبي ستكون بهدف التوقيع على عقد جديد مع عموتة يمتد لمدة عام، وهو ما يعني أن الاتحاد العراقي يسعى إلى تثبيت استقرار الجهاز الفني للفريق الوطني بعد فترة من المفاوضات والتجديدات. ما يزيد من أهمية هذه الخطوة هو التوقعات بتوقيع عقد جزائي مع نادي الجزيرة الإماراتي، وهو ما سيكون له تأثير كبير على مستقبل المدرب المغربي مع المنتخب الوطني في حال قرر الاتحاد العراقي اتخاذ خطوات جديدة في سياق التعاقدات.
من خلال هذه المفاوضات، يبدو أن الاتحاد العراقي لكرة القدم يتطلع إلى رسم خارطة طريق واضحة للمستقبل، وذلك ضمن محاولاته لتطوير الفريق الوطني في الفترة المقبلة. إلا أن تلك المفاوضات قد تحمل في طياتها بعض المفاجآت التي قد تحدث تغييراً في مسار الأمور، سواء على مستوى المدرب أو التعاقدات المرتبطة به.
سيبقى الجمهور العراقي في ترقب لما ستسفر عنه هذه المفاوضات وما إذا كان سيتم الإعلان عن أي تغييرات مفاجئة في الأيام القادمة. هذه التحركات تشير إلى اهتمام الاتحاد بتوفير كل سبل النجاح للمنتخب، وقد تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من الإنجازات على الساحة الإقليمية والدولية.
تبقى الأسئلة حول نوعية العقد الجزائي مع نادي الجزيرة واحتمال وجود صفقات جديدة أو مفاجآت خلال المفاوضات، ولكن من المؤكد أن هذه الفترة ستكون حاسمة في مستقبل المنتخب العراقي.