رفضت جماعة الحوثي، اليوم الإثنين، بيان القمة الأوروبية الخليجية في بروكسل، والداعي لوقف الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية، مؤكدة رفضها لتدويل تأمين البحر الأحمر، في الوقت الذي تساءلت عن رغبة السعودية بتحمل تبعات الإنحياز للكيان الصهيوني والمشاركة الإسرائيلية والأمريكية في الحرب ضد اليمن.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الخارجية جمال عمامر في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

وقال عامر، إن تهديد الملاحة سببه عسكرة الإدارة الأمريكية للبحر الأحمر دفاعاً عن مصالح الكيان الصهيوني، مشيراً إلى الرفض العدمي لهذه الإدارة بالأخذ بالخيار الأقل كلفة المتمثل بالضغط على الكيان الصهيوني للسماح بإدخال الغذاء والدواء لإيقاف موت أبناء غزة أو التدخل بوقف حرب الإبادة الصهيونية بدلاً من إمدادها بالسلاح فيما لو كانت جادة بإنهاء التوتر في البحرين الأحمر والمتوسط وخليج عدن.

 

وتساءل "عما إن كان بيان بروكسل يمثل انخراطا لبعض دول الخليج وعلى رأسها الرياض في الدعم العلني للكيان الصهيوني والمشاركة العملية في المواجهة العسكرية الأمريكية ضد اليمن وعما إن كانت قادرة على تبعات قرار عدائي كهذا".

 

وعبر جمال عامر، عن استهجان جماعة الحوثي لما جاء في البيان الختامي للقمة الخليجية - الأوروبية التي عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، حول ما تم توصيفه تعسفاً بالتهديدات للأمن والملاحة في البحر الأحمر، ودعوة صنعاء إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

واعتبر "عامر" ذلك "محاولة ملتوية لدعم الكيان الصهيوني لاستمراره في حرب الإبادة على غزة من خلال تسهيل مرور سفن شحن الأسلحة وإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار عقب إعلان إفلاس وإغلاق ميناء أم الرشراش "إيلات".

 

وقال "هذا التعسف يأتي مع ما بات معلوماً من أن التحذيرات تم تخصيصها بشكل واضح على سفن الشحن المحسوبة على الكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئه".

 

وأكد عامر، رفض حكومة صنعاء ـ غير المعترف بها دوليا ـ سعي قمة بروكسل لتدويل تأمين البحر الأحمر، شدد على أن الدول المطلة على البحر الأحمر هي من تتحمل مسؤولية حمايته، مقدراً موقف جمهورية مصر العربية الرافض لتدخل أي من غير الدول المشاطئة.

 

وأشار عامر إلى ما أعلنه بيان بروكسل عن دعمه لجهود السلام في اليمن، قال إن "مثل هذا الدعم لم يتجاوز البيانات إلى الواقع ولا يمكن عده إلا من باب الاستهلاك الإعلامي والمخاتلة السياسية".

 

وأوضح أن من أوقف عملية السلام هي الإدارة الأمريكية "حين أمرت النظام السعودي بوقف المضي بالتوقيع على خارطة الطريق التي تدعمها الأمم المتحدة عبر مبعوثها".

 

وأضاف "إن تكرار الحديث عن عملية السلام عادة ما يأتي لتسويق الرياض كراعية للسلام بهدف تبرئتها من تبعات جرائم الحرب أثناء قيادتها تحالف العدوان على اليمن بدعم أمريكي - بريطاني والذي ما يزال قائماً وإن بعنوان مختلف".

 

والأربعاء أكدت القمة الخليجية الأوروبية، في البيان الختامي الصادر أمس من بروكسل، دعمها الكامل لعملية سياسية سلمية شاملة في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن 2216.

 

كما أكدت، التزامها بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في البحر الأحمر، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية، والمرور الآمن عبر تلك الممرات الملاحية.

 

وأعرب البيان عن قلق دول مجلس التعاون، والاتحاد الأوروبي، إزاء التهديد الذي يتعرّض له الأمن والملاحة في البحر.

 

وطالب الحوثيين بوقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتجنب أي تدابير تصعيدية أخرى تهدد الأمن والاستقرار العالميين.

 

ويوم الجمعة الماضية، رحبت الحكومة اليمنية بما ورد في البيان الختامي للقمة الخليجية - الأوروبية حول الشأن اليمني، الصادر من العاصمة البلجيكية بروكسل.

 

وقالت وزارة الخارجية -في بيان لها- "نثمن دعوة القمة جماعة الحوثي إلى إيقاف خطابها وأفعالها العدوانية، والانخراط في عملية سياسية شاملة".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس التعاون الاتحاد الأوروبي اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الکیان الصهیونی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: هجماتنا على السفن التجارية ستقتصر على المرتبطة بـ”إسرائيل”

يمن مونيتور/ رويترز

أعلن الحوثيون، أنهم سيقتصرون على استهداف السفن التابعة للإحتلال الإسرائيلي فقط في ممر البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك فى رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها الحوثيون إلى شركات الشحن وآخرين أمس الأحد، وفقا لما أورته وكالة “رويترز”.

وأضاف المركز، وهو مسؤول عن التواصل بين الحوثيين وشركات الشحن التجاري، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مسؤولين بقطاع الشحن بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني أنه قرر وقف “العقوبات” ضد السفن المملوكة لأفراد أو كيانات من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو تلك التي ترفع علم أي من البلدين.

وقال في الرسالة “نؤكد أنه في حالة وقوع أي عدوان على الجمهورية اليمنية من أمريكا أو بريطانيا… سيتم إعادة فرض العقوبات على المعتدي… سنبلغكم على الفور بمثل هذه الإجراءات في حالة تنفيذها”.

وأضاف المركز أن استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” سيتوقف “عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق” بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

وأوقفت العديد من كبرى شركات الشحن في العالم تسيير سفنها عبر البحر الأحمر وحولتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب تعرضها لأي هجوم.

وأدى ما يزيد على 100 هجوم نفذه الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023 إلى إغراق سفينتين ومصادرة ثالثة ومقتل أربعة بحارة على الأقل.

ويستهدف الحوثيون منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، اللذان يربطهما مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط.

وأطلقت حماس سراح ثلاث رهينات إسرائيليات، فيما أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 90 من السجناء الفلسطينيين يوم الأحد، في اليوم الأول من وقف إطلاق نار أوقف حربا استمرت 15 شهرا وألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.

ويستهدف الحوثيون كل أسبوع تقريباً منذ نوفمبر /تشرين الثاني 2023 سفناً إسرائيلية توسعت بعد ذلك إلى السفن البريطانية والأميركية، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة في المياه القريبة من شواطئ اليمن في إطار التضامن مع الفلسطينيين.

 

مقالات مشابهة

  • شركات أمن بحري تحذر أي خروقات سيؤدي لتجدد الهجمات من اليمن
  • الاتحاد الأوروبي يدعو الحوثي إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر والعودة إلى عملية السلام 
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
  • الحوثيون: هجماتنا على السفن التجارية ستقتصر على المرتبطة بـ”إسرائيل”
  • الحوثي: ترسانة اليمن العسكرية فوق المتوقع
  • حذرت من مغبة أي عدوان على اليمن خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة
  • الحوثيون يحذرون من الهجوم على اليمن أثناء وقف إطلاق النار في غزة
  • قصف أمريكي على اليمن.. والحوثيون يستهدفون حاملة طائرات «هاري ترومان»
  • شواهدُ هزيمة أمريكا أمام اليمن تتعاظمُ مع اقتراب وقف إطلاق النار في غزة
  • كيف أعاد اليمن تشكيل معادلات البحر الأحمر وأربك إسرائيل وحلفاءها دعماً لغزة؟