الحوثي يرفض بيان بروكسل ويتساءل عن انخراط السعودية مع إسرائيل وتحمل التبعات العسكرية
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
رفضت جماعة الحوثي، اليوم الإثنين، بيان القمة الأوروبية الخليجية في بروكسل، والداعي لوقف الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية، مؤكدة رفضها لتدويل تأمين البحر الأحمر، في الوقت الذي تساءلت عن رغبة السعودية بتحمل تبعات الإنحياز للكيان الصهيوني والمشاركة الإسرائيلية والأمريكية في الحرب ضد اليمن.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزير الخارجية جمال عمامر في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وقال عامر، إن تهديد الملاحة سببه عسكرة الإدارة الأمريكية للبحر الأحمر دفاعاً عن مصالح الكيان الصهيوني، مشيراً إلى الرفض العدمي لهذه الإدارة بالأخذ بالخيار الأقل كلفة المتمثل بالضغط على الكيان الصهيوني للسماح بإدخال الغذاء والدواء لإيقاف موت أبناء غزة أو التدخل بوقف حرب الإبادة الصهيونية بدلاً من إمدادها بالسلاح فيما لو كانت جادة بإنهاء التوتر في البحرين الأحمر والمتوسط وخليج عدن.
وتساءل "عما إن كان بيان بروكسل يمثل انخراطا لبعض دول الخليج وعلى رأسها الرياض في الدعم العلني للكيان الصهيوني والمشاركة العملية في المواجهة العسكرية الأمريكية ضد اليمن وعما إن كانت قادرة على تبعات قرار عدائي كهذا".
وعبر جمال عامر، عن استهجان جماعة الحوثي لما جاء في البيان الختامي للقمة الخليجية - الأوروبية التي عقدت في بروكسل الأسبوع الماضي، حول ما تم توصيفه تعسفاً بالتهديدات للأمن والملاحة في البحر الأحمر، ودعوة صنعاء إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
واعتبر "عامر" ذلك "محاولة ملتوية لدعم الكيان الصهيوني لاستمراره في حرب الإبادة على غزة من خلال تسهيل مرور سفن شحن الأسلحة وإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار عقب إعلان إفلاس وإغلاق ميناء أم الرشراش "إيلات".
وقال "هذا التعسف يأتي مع ما بات معلوماً من أن التحذيرات تم تخصيصها بشكل واضح على سفن الشحن المحسوبة على الكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئه".
وأكد عامر، رفض حكومة صنعاء ـ غير المعترف بها دوليا ـ سعي قمة بروكسل لتدويل تأمين البحر الأحمر، شدد على أن الدول المطلة على البحر الأحمر هي من تتحمل مسؤولية حمايته، مقدراً موقف جمهورية مصر العربية الرافض لتدخل أي من غير الدول المشاطئة.
وأشار عامر إلى ما أعلنه بيان بروكسل عن دعمه لجهود السلام في اليمن، قال إن "مثل هذا الدعم لم يتجاوز البيانات إلى الواقع ولا يمكن عده إلا من باب الاستهلاك الإعلامي والمخاتلة السياسية".
وأوضح أن من أوقف عملية السلام هي الإدارة الأمريكية "حين أمرت النظام السعودي بوقف المضي بالتوقيع على خارطة الطريق التي تدعمها الأمم المتحدة عبر مبعوثها".
وأضاف "إن تكرار الحديث عن عملية السلام عادة ما يأتي لتسويق الرياض كراعية للسلام بهدف تبرئتها من تبعات جرائم الحرب أثناء قيادتها تحالف العدوان على اليمن بدعم أمريكي - بريطاني والذي ما يزال قائماً وإن بعنوان مختلف".
والأربعاء أكدت القمة الخليجية الأوروبية، في البيان الختامي الصادر أمس من بروكسل، دعمها الكامل لعملية سياسية سلمية شاملة في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، وفقا لقرار مجلس الأمن 2216.
كما أكدت، التزامها بضمان حرية الملاحة والأمن البحري في البحر الأحمر، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية، والمرور الآمن عبر تلك الممرات الملاحية.
وأعرب البيان عن قلق دول مجلس التعاون، والاتحاد الأوروبي، إزاء التهديد الذي يتعرّض له الأمن والملاحة في البحر.
وطالب الحوثيين بوقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وتجنب أي تدابير تصعيدية أخرى تهدد الأمن والاستقرار العالميين.
ويوم الجمعة الماضية، رحبت الحكومة اليمنية بما ورد في البيان الختامي للقمة الخليجية - الأوروبية حول الشأن اليمني، الصادر من العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت وزارة الخارجية -في بيان لها- "نثمن دعوة القمة جماعة الحوثي إلى إيقاف خطابها وأفعالها العدوانية، والانخراط في عملية سياسية شاملة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس التعاون الاتحاد الأوروبي اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الکیان الصهیونی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أنصار الله يعلنون استهداف إسرائيل بعدد من الصواريخ البالستية
صنعاء "د ب أ" "أ ف ب": قالت جماعة أنصار الله في اليمن ، اليوم، إن قواتها نفذت عملية عسكرية مشتركة استهدفت مطار بن جوريون، وجنوب إسرائيل بعدد من الصواريخ البالستية.
وذكر يحيى سريع المتحدث العسكري باسم أنصار الله في بيان متلفز أن "القوة الصاروخية التابعة للجماعة استهدفت مطار بن جوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ بالستي نوع ذو الفقار".
وأضاف أن قوات جماعته قصفت هدفا عسكريا جنوبي يافا، بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع "فلسطين2"، مشيرا إلى أن "العمليتين حققتا هدفهما بنجاح".
كما أعلن سريع تنفيذ عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان والقطع الحربية المعادية "في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وقال سريع إن "من نتائج عمليات التصدي والمواجهة خلال الأيام الماضية، إفشال محاولات العدو التقدم بقطعة الحربية باتجاه جنوب البحر الأحمر، وإحباط كافة المحاولات في توسيع العدوان على اليمن من خلال الغارات والقصف البحري".
وشدد بالقول "لن يزيدنا العدوان الأمريكي إلا ثباتا وصمودا، والمواجهات خلال الأيام الماضية لم تكن إلا بداية لما سيكون من توسيع تدريجي للعمليات الدفاعية خلال الأيام المقبلة".
وأكد المتحدث استمرار قواتهم في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعرب ، قائلا :"مستمرون في دعم وإسناد إخواننا الصامدين المظلومين في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنهم".
واستأنف أنصار الله ضرباتهم الصاروخية ضد مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، عقب فشل الهدنة بين إسرائيل وحماس"مساندة ودعما لغزة"، على حد قول الجماعة.
في الأثناء أعلنت وزارة الصحة اليمنية مقتل شخصين في غارات استهدفت مديريات عدة في محافظة صنعاء نسبها الإعلام التابع لأنصار الله إلى الولايات المتحدة.
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين ليل الأربعاء لخميس بوقوع "غارتين على قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة" و"ثماني غارات على مديرية سنحان" و"خمس غارات على مديرية بني حشيش" و"أربع غارات على مديرية خولان".