البوابة نيوز:
2024-12-22@14:03:13 GMT

تمكين ذوي الإعاقة البصرية!

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفل العالم في الخميس الثاني من شهر أكتوبر باليوم العالمي للإبصار، وهو يوم توعوي يُسلط خلاله الضوء على الإعاقة البصرية التي تعدّدت المصطلحات الدالة عليها مثل الأعمى، الضرير، الكفيف، فاقد البصر، ضعيف البصر أو ضعيف الرؤية أو الكفيف جزئيا. ويتزامن احتفال هذا العام مع وجود إحصاءات "مرعبة" في أنحاء العالم تخص الإعاقة البصرية وصحة العين.

ويكشف تقرير مجلة "ذي لانسيت" الطبية الأكثر انتشارا وتأثيرا في العالم أن هناك 1.1 مليار شخص يعيشون مع فقدان البصر. أما ضعف الرؤية فيعاني منه شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم، مما يجعله أحد أكثر التحديات الصحية انتشارًا. ويضيف التقرير أن هناك 36% فقط من أولئك الذين يعانون من ضعف البصر عن بعد يمكنهم الحصول على النظارات المناسبة، مما يترك الملايين بدون رؤية واضحة. كما يوضح التقرير أن 90% من المصابين بفقدان البصر يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع وجود 80% من حالات العمى من الممكن تجنبها (يمكن علاجها و/أو الوقاية منها). بالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من 800 مليون شخص من ضعف البصر عن قرب، وهي مشكلة يمكن حلها بسهولة باستخدام نظارات القراءة؛ مع ذلك، مازال الملايين يعانون من هذه المشكلة.
وفي الشرق الأوسط، يعاني أكثر من 23 مليون شخص من مشاكل صحية متعلقة بالإبصار في مختلف دول الإقليم، من بينهم 5 ملايين شخص فاقدي البصر، وحوالي 200 ألف طفل مصابين بالعمى. أما في مصر فيوجد أكثر من مليون شخص لديهم إعاقة بصرية و3 ملايين مصابين بضعف البصر. ويعاني ما يقرب من 60 ٪ من ضعاف البصر في مصر من الساد (الكاتاركت)، الأمر الذي يتطلب إجراء عملية جراحية بسيطة لتصحيح هذا الضعف.
وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني نصف سكان العالم من قصر النظر وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويضافون إلى حوالي مليار شخص معرضين لخطر فقدان البصر الدائم. 
التحديات التي تعكسها الأرقام الضخمة تتطلب توفير الرعاية الصحية المناسبة لتمكينهم من حقوقهم وواجباتهم مثل التعليم والعمل والحياة الكريمة مع أسرهم، وهذا غير متوفر بكفاءة وإتاحة مناسبتين لحجم المشكلة حتى الآن. وتداعيات ذلك كبيرة على المرضى الذين يضطر بعضهم إلى العزلة وعدم التكيف مع المجتمع، وما يترتب عنها من أمراض نفسية تتفاقم مع الوقت. وهذا حال العديد من دول العالم، حيث يعد الوصول إلى رعاية البصر بمثابة عبور إلى الحياة. والحلول المطلوبة معروفة وهي توفير الوصول إلى طبيب عيون للفحص أولا والعلاج ثانيا، ثم يأتي دور التوعية اللازمة لضمان عدم اضطرار أي شخص إلى التعايش مع ضعف البصر أو فقده.
وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق مبادرة للحث على الالتزام بضمان حصول كل من يحتاج إلى رؤية مصححة إلى خدمات صحية بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه. وحددت عام 2030 للانتهاء من تحقيق هذا الهدف التنموي، باعتبار إتاحة الرؤية الجيدة للجميع حق من حقوق الإنسان. وتعد هذه المبادرة بمثابة دعوة جماعية للعمل سواء الحكومات أو الجهات المانحة أو مؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الأطراف المدافعة عن الحق في رعاية البصر. 
ولعل الحل الأكثر مرونة الآن لدى غالبية الدول النامية والفقيرة يتمثل في قوافل الصحة تذهب إلى الناس في أماكن إقامتهم. وهو ما يتطلب نهجا تعاونيا لإتاحة الرعاية الطبية البصرية تشترك فيه أطراف عديدة مع الحكومات، مثل المنظمات غير الحكومية المعنية وكليات الطب والقطاع الخاص، بحيث يتم اتباع نهج متكامل يعالج هذه القضية من جميع الزوايا، كالفحص والدواء والنظارة والعملية الجراحية إذا استلزم الأمر ذلك.
تتطلب كل هذه الجهود تغييرا في أساليب مواجهة المشكلة، حيث تعمل جميع القطاعات بالتعاون مع بعضها البعض لضمان وصول خبراتها وخدماتها إلى كل شخص يحتاج إلى نظارة ولا يملكها. لدينا في مصر أكفأ الأطباء على مستوى القارة الأفريقية ولدينا البيانات متوفرة وهو ما لم يكن متوفرا من قبل. كما أن المبادرات الصحية الحكومية وغير الحكومية تنشط طوال العام من خلال القوافل. قد نحتاج جهودا أكبر من القطاع الخاص للمساهمة في التمويل ووسائل الإعلام حتى تنشر التوعية على نطاق واسع للوقاية ومواجهة مشكلة العمى وضعف الإبصار. وأظن أن هذا الهدف ممكن ومتاح تحقيقه في مصر بعد النجاح في القضاء على أمراض مستوطنة عديدة، مثل فيروس سي وبي والسل وغيرها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعاقة البصرية ضعف البصر ضعف البصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض "أنامل بصيرة" لعرض ابداعات مكفوفين وضعاف البصر فى فنون الرسم والتشكيل

افتتحت مؤسسة بصيرة لرعاية ذوي الاعاقات البصرية ولأول مرة ومن داخل دار الاوبرا المصرية معرض "انامل بصيرة" لابداعات ابناء بصيرة من المكفوفين وضعاف البصر فى مجالات الرسم والتشكيل.

تعليم المنشأة يوجه مديري المدارس بالاستعداد لامتحانات الفصل الدراسي الأول 2025

اقيم المعرض تحت رعاية د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وبنك القاهرة وافتتحته د. إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومى للإعاقة يرافقها الأستاذ حامد مبروك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة، والأستاذ تامر الطوبجي ممثلاً عن بنك القاهرة وعدد من قيادات مؤسسة بصيرة وعدد من المهمتين بمجالات فنون الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل عام والاشخاص ذوي الاعاقات البصرية بشكل خاص و حازت الاعمال الفنية داخل المعرض على ابهار الحضور.

واكدت السيدة دعاء مبروك المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة ان تنظيم المعرض ياتى ضمن احتفالات بصيرة بشهر الاعاقة شهر ديسمبر  وهو ثمرة مشروع انطلق قبل شهور تحت عنوان "انامل بصيرة" كخطوة مؤثرة تعزز التقدير لإبداعات ذوي الإعاقة البصرية وتدعم رؤية بصيرة نحو مجتمع أكثر تمكيناً واندماجاً وكمبادرة هامة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في عالم الفن، لممارسة هواياتهم وتطوير مهاراتهم من خلال ورش الرسم والتشكيل  واحد اليات استراتيجية عمل المؤسسة التى تهدف الى دمج الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية فى المجتمع والتنقيب عن قدراتهم وامكانياتهم وتسليط الضوء على إبداعات ابناء بصيرة من المكفوفين وضعاف البصر 

واعربت مبروك عن امتنانها لمعالى وزير الثقافة لرعايته المعرض مقدمه الشكر الى بنك القاهرة لشراكته الفاعلة مع مؤسسة بصيرة من اجل خروج المعرض للنور ودعم تنمية مواهب وقدرات ابناء بصيرة من ذوي الاعاقات البصرية

من جانبها اوضحت الفنانة التشكيلية امانى داود مدير قسم الاتاحة ببصيرة والمسئولة عن مشروع انامل بصيرة ان الاعمال التى تم عرضها بالمعرض شملت 72 لوحة فنية تضمنت عدد من فنون الرسم بطرق مختلفة و خمات متنوعة منها الرسم على توال بالخامات والوان الاكرلك والرسم على توال بالاكرلك والرسم بالفحم والرصاص على الورق والرسم بالوان اكرلك على الورق والتشكيل بالصلصال الفوم على الجوخ

واضافت داود ان المعرض شمل ايضا وفى مجال فنون النحت 13 تمثال متنوع بين بورتريه وتشكيل حر تم نحتها من وحي خيال الشباب المشاركين فى ورشة "انامل بصيرة"  فضلا عن 8 اعمال فنية خزفيه شكلت من الطين الاسواني على شكل ماصكات افريقية وشارك فى المعرض ثمانية عشر طفل وشاب  من ابناء بصيرة المكفوفين وضعاف البصر ترواحت اعمارهم ما بين 9 الى 19 عاما 

واوضحت داود ان التنقيب عن مواهب وامكانيات ابناءنا من ذوي الاعاقات البصرية فى مجالات الرسم والتشكيل كانت تحديا كبيرا فى استخدام ذوي الاعاقات البصرية لفن بصري وكانت البداية بتعريفهم بالخامات الفنية وخواص هذه الخامات التى يتم استخدامها وان البداية جاءت بتعليم هؤلاء المبدعين الصغار استخدام الخطوط والاشكال التى تعرفوا عليها من خلال تاهيلهم فى بصيرة فى صياغة عمل فنى متكامل 

واضافت داود بان المعرض بما لاقاه من ابهار الحضور يعكس الإبداع والتميز الذي يقدمه الأطفال والشباب من ذوي الإعاقات البصرية، حيث تعبر أعمالهم الفنية والحرفية عن رؤيتهم الفريدة للعالم، ملهمة الجميع بقوة الإرادة والعزيمة وانه ولأول مرة، أبناءنا من ذوي الإعاقة البصرية يشاركون في معرض فني يبرز إبداعاتهم ومواهبهم المميزة والمشروع مكتملا يمثل تجربة فريدة تثبت أن الإبداع لا حدود له، وان كل قطعة في المعرض تحكي قصة إرادة وتصميم وأمل فلأول مرة، هذه الأصابع الصغيرة لا تكتفي بلمس العالم، بل تشكّله وتلوّنه بطرق ملهمة. 

واختتمت داود بان "أنامل بصيرة" ليس مجرد معرض، بل احتفال بحلم تحقق، وبفرصة جديدة يحصل عليها أطفالنا ليعبروا عن أنفسهم ويجدوا من يسمعهم ويدعمهم.

مقالات مشابهة

  • جامعة الفيوم: تسليم جهاز لاب توب لطالبة من ذوي الإعاقة البصرية بكلية الألسن
  • افتتاح معرض "أنامل بصيرة" لعرض ابداعات مكفوفين وضعاف البصر فى فنون الرسم والتشكيل
  • افتتاح معرض " أنامل بصيرة " لذوي الإعاقة البصرية
  • بدء تعميم نماذج الهوية البصرية لمحافظة الفيوم بمركز ابشواي
  • ثالث أكثر المدن تلوثًا في العالم: سراييفو تغرق في الضباب السام
  • جديد "الصندوق الأسود" لأوزمبيك.. هل يسبب فقدان البصر؟
  • عاجل - "أبو الغيط": نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط: نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • ضحايا "حقنة العمى" التي تلقوها في مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء ينتظرون أجوبة
  • بمشاركة أكثر من 1300 متسابق.. ” هيا نمشي معاً 2024″ على كورنيش الراكة بالخبر