البوابة نيوز:
2025-03-16@23:24:12 GMT

تمكين ذوي الإعاقة البصرية!

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفل العالم في الخميس الثاني من شهر أكتوبر باليوم العالمي للإبصار، وهو يوم توعوي يُسلط خلاله الضوء على الإعاقة البصرية التي تعدّدت المصطلحات الدالة عليها مثل الأعمى، الضرير، الكفيف، فاقد البصر، ضعيف البصر أو ضعيف الرؤية أو الكفيف جزئيا. ويتزامن احتفال هذا العام مع وجود إحصاءات "مرعبة" في أنحاء العالم تخص الإعاقة البصرية وصحة العين.

ويكشف تقرير مجلة "ذي لانسيت" الطبية الأكثر انتشارا وتأثيرا في العالم أن هناك 1.1 مليار شخص يعيشون مع فقدان البصر. أما ضعف الرؤية فيعاني منه شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص على مستوى العالم، مما يجعله أحد أكثر التحديات الصحية انتشارًا. ويضيف التقرير أن هناك 36% فقط من أولئك الذين يعانون من ضعف البصر عن بعد يمكنهم الحصول على النظارات المناسبة، مما يترك الملايين بدون رؤية واضحة. كما يوضح التقرير أن 90% من المصابين بفقدان البصر يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع وجود 80% من حالات العمى من الممكن تجنبها (يمكن علاجها و/أو الوقاية منها). بالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من 800 مليون شخص من ضعف البصر عن قرب، وهي مشكلة يمكن حلها بسهولة باستخدام نظارات القراءة؛ مع ذلك، مازال الملايين يعانون من هذه المشكلة.
وفي الشرق الأوسط، يعاني أكثر من 23 مليون شخص من مشاكل صحية متعلقة بالإبصار في مختلف دول الإقليم، من بينهم 5 ملايين شخص فاقدي البصر، وحوالي 200 ألف طفل مصابين بالعمى. أما في مصر فيوجد أكثر من مليون شخص لديهم إعاقة بصرية و3 ملايين مصابين بضعف البصر. ويعاني ما يقرب من 60 ٪ من ضعاف البصر في مصر من الساد (الكاتاركت)، الأمر الذي يتطلب إجراء عملية جراحية بسيطة لتصحيح هذا الضعف.
وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني نصف سكان العالم من قصر النظر وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويضافون إلى حوالي مليار شخص معرضين لخطر فقدان البصر الدائم. 
التحديات التي تعكسها الأرقام الضخمة تتطلب توفير الرعاية الصحية المناسبة لتمكينهم من حقوقهم وواجباتهم مثل التعليم والعمل والحياة الكريمة مع أسرهم، وهذا غير متوفر بكفاءة وإتاحة مناسبتين لحجم المشكلة حتى الآن. وتداعيات ذلك كبيرة على المرضى الذين يضطر بعضهم إلى العزلة وعدم التكيف مع المجتمع، وما يترتب عنها من أمراض نفسية تتفاقم مع الوقت. وهذا حال العديد من دول العالم، حيث يعد الوصول إلى رعاية البصر بمثابة عبور إلى الحياة. والحلول المطلوبة معروفة وهي توفير الوصول إلى طبيب عيون للفحص أولا والعلاج ثانيا، ثم يأتي دور التوعية اللازمة لضمان عدم اضطرار أي شخص إلى التعايش مع ضعف البصر أو فقده.
وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق مبادرة للحث على الالتزام بضمان حصول كل من يحتاج إلى رؤية مصححة إلى خدمات صحية بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه. وحددت عام 2030 للانتهاء من تحقيق هذا الهدف التنموي، باعتبار إتاحة الرؤية الجيدة للجميع حق من حقوق الإنسان. وتعد هذه المبادرة بمثابة دعوة جماعية للعمل سواء الحكومات أو الجهات المانحة أو مؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الأطراف المدافعة عن الحق في رعاية البصر. 
ولعل الحل الأكثر مرونة الآن لدى غالبية الدول النامية والفقيرة يتمثل في قوافل الصحة تذهب إلى الناس في أماكن إقامتهم. وهو ما يتطلب نهجا تعاونيا لإتاحة الرعاية الطبية البصرية تشترك فيه أطراف عديدة مع الحكومات، مثل المنظمات غير الحكومية المعنية وكليات الطب والقطاع الخاص، بحيث يتم اتباع نهج متكامل يعالج هذه القضية من جميع الزوايا، كالفحص والدواء والنظارة والعملية الجراحية إذا استلزم الأمر ذلك.
تتطلب كل هذه الجهود تغييرا في أساليب مواجهة المشكلة، حيث تعمل جميع القطاعات بالتعاون مع بعضها البعض لضمان وصول خبراتها وخدماتها إلى كل شخص يحتاج إلى نظارة ولا يملكها. لدينا في مصر أكفأ الأطباء على مستوى القارة الأفريقية ولدينا البيانات متوفرة وهو ما لم يكن متوفرا من قبل. كما أن المبادرات الصحية الحكومية وغير الحكومية تنشط طوال العام من خلال القوافل. قد نحتاج جهودا أكبر من القطاع الخاص للمساهمة في التمويل ووسائل الإعلام حتى تنشر التوعية على نطاق واسع للوقاية ومواجهة مشكلة العمى وضعف الإبصار. وأظن أن هذا الهدف ممكن ومتاح تحقيقه في مصر بعد النجاح في القضاء على أمراض مستوطنة عديدة، مثل فيروس سي وبي والسل وغيرها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعاقة البصرية ضعف البصر ضعف البصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

إنجازات وتطلعات .. مصر والأردن تتشاركان تجاربهما في تمكين المرأة

التقت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ، بالسيدة وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن، وذلك على هامش مشاركتها على رأس وفد مصر ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، حول "مراجعة و استعراض التقدم المحرز ومنهاج عمل بيجين +30"CSW 69" ،والتي تعقد خلال شهر مارس الجارى.

تناول اللقاء بحث سبل التعاون بين الجانبين و تبادل الخبرات.

الخدمات التأمينية المقدمة للمرأة

واستعرضت المستشارة أمل عمار التجربة المصرية فى ملف تمكين المرأة مشيرة الى أنه فيما يخص إجازة الأمومة فقد تم مدها إلى 4 أشهر، وأشارت إلى ختم المساواة بين الجنسين،  وكذلك الخدمات التأمينية المقدمة للمرأة والقوانين التى تدعمها، وتمت الإشارة إلى ارتفاع كوتة المرأة في مجالس الإدارة للشركات، بالاضافة الى كوتة المرأة بالبرلمان والتى وصلت إلى 27 %.

فيما استعرضت السيدة وفاء بني مصطفى جهود الأردن فى ملف تمكين المرأة حيث تم اقتراح زيادة فترة الاجازة للسيدات لـ 70 يوما بالقطاع الخاص، وإنشاء صندوق تأميني للطفولة بالشركات واستفادت منه مئات الآلاف من الأردنيات عند الحصول على اجازة الوضع، علاوة على زيادة عدد النساء بالبرلمان الي 20% وكذلك السيدات في مجالس الادارة الي 20% بفضل  الكوتة، بالإضافة إلي إنضمام العديد من الشركات الأردنية إلى مبادئ  تمكين المرأة للأمم المتحدة weps  ، مشيرة أيضا إلى انضمام الأردن لمنظمة تنمية المرأة لدول التعاون الاسلامي.

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي: المغاربة رابع أكثر شعوب العالم تحدثاً باللغة الفرنسية
  • نورة السويدي: الإمارات رائدة عالمياً في تمكين المرأة
  • وزيرة التنمية المحلية توجه بمعالجة التشوهات البصرية على واجهات عمارات العتبة
  • 17 منطقة.. مبادرة بسطة خير خطوة طموحة نحو تمكين الباعة الجائلين
  • فيكتور فازاريلي والهوية البصرية .. كيف صنع أشهر الشعارات في العالم؟
  • قمرة يواصل تمكين صناع الأفلام لدعم المبدعين في مسيرتهم السينمائية
  • دراسات تؤكد أن المدن ذات الكثافة السكانية العالية أكثر عرضة للفيضانات والجفاف
  • دراسة: ارتفاع مستويات البحار في العالم عام 2024 أكثر مما كان متوقعا
  • عُمان عبر الزمان يحتفي بتدشين الهوية البصرية والعملة والطابع
  • إنجازات وتطلعات .. مصر والأردن تتشاركان تجاربهما في تمكين المرأة